منى الفاضل - حتى لا... ننسى

سياحة فى محراب الجمال ...
الجمال فى كل دُروبه متعة لا تُمل ، يتبحرها كل من كانت دواخله عامرة بالحب ، مترعة بالجمال ؛ فيراهُ فى كل شئ حوله بعمق صادق ، حتى يتخلل أجزاءه ويعتمده بقلبه ، ويتعهده بتطلعاته العالية ببلوغ غاية المنى فى الروعة المستدعاء من الأعماق .
الحُب حالة وجدانية تنساب في الروح دون قصد ، هو واحة يستظل بها المحبان هجير الحياة وويلاتها ، لا يفتر من ذاق وجده ونهل من معينه ؛ لأنه حاجة وجدانية يظل العاشق يترقبها ويتحراها ، فهو كالطعام ، كل مضغة فيه تأتيهم بمذاق مختلف بالرغم من أن الصنف واحد !! لكنه مُعد بتسبيكة رائعة حلوة لها مقادير خاصة لا يسعدها أي أحد ؛ لبلوغها درجة السمو والتحليق خارج السرب ؛ ولأنها مختلفة أيضا في مستوى الطرح ، فهنا يتطهر الوجدان من زيف الواقع ، فيصعد الجمال لأولى درجاته ينشد الحب و الوئام ، فيرشف من رحيق الزهرة سلاف يخبو في اليدين ،
وعندما يتدفق عبق الحب وفيض الوئام في محراب الجمال ، يصعد المحبان
إلى سماء الحب ، ويحلق طائر الوجدان بهما فى فضاءٍ واسع لا يعترضهما عارض ، ولا يعكر صفوهما عائق ، فيكون تحليقا عاليا لا يعرف الهبوط ، يعيش فيها المحبان متعة الهمس وروعة التحليق ، على الرغم من خطورة التحليق
إلا أن الجمال والحب أنشآ محرابا دافئا
مليئا بالسكينة والأنس والمودة فى تراحم جميل ، اوجدته الطيبة .
منتهى العدل لتلك النفس الذواقة المليئة شجن ، تتدفق سيولا من أعالي الزبى إلى أرض جفت ينابيعها وتشققت ، لتروي حُبا شامخًا وجمالًا تائهاً أحيا روحا شريدة فى ذلك المكان ..او تدرى ؟؟؟
ودمتم ....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...