رحَلْتُ..
ومازالَ في الكأْسِ شَيْءٌ..
مِن الخَمْرةِ الأبَــدِيَّـةْ
رجَعْتُ..
ومازالَ في النفْسِ شيْءٌ..
مِن الحَيْـرةِ الأزَلِـيّـةْ
أنا العائِـدُ الحُـرُّ.. دوْمًا
أجِيءُ إلى فُرْصَتِي.. آخِـرًا
وأمْضِي إلى حِصّتي.. ساخِرًا
وأَخْرُجُ من قِصّتي.. باكِرًا..
لأخْـلُدَ
في
غُصَّتي
السَّـرْمَدِيّـةْ
تَشَذّرْتُ في عالَمَيْنِ؛
نَهارٍ.. تَراكَمَ بالكائِناتِ..
فما تاحَ فيهِ الدلِيلُ
ولَيْـلٍ.. تضاعَفَ بالكَلِماتِ..
فطالَ على ضِفّتَيْهِ الرحِيلُ
طَريقيَ مُنْعَطَفُ
ومَكانِيَ مُنْتَصَفُ..
إلامَ أظَلُّ على الجِسْرِ أمشِي..
يُغازِلُني قمَرٌ.. غَدُهُ مُسْتَحِيـلُ !؟
هُنا.. حيْثُما أقِـفُ..
إلى أنْجُمِ الماءِ أنْخَطِفُ..
وفي سَجْدةٍ بيْنَ حرفَيْنِ..
يَأتِي ويَمْضِي علَيّ زمانٌ.. زمانٌ طويـلُ!
وما زلْتُ أحْلِجُ أعْتابَ تِلْك البِداياتِ..
طِفْلًا يُسَيّجُهُ جهلُهُ،
أو يُدَحْرجُهُ أهْــلُهُ..
خلْفَ بابٍ..
فيَحْفِـرُ درْبًا،
ويُنْشِئُ كَوْنًا..
مِن الأبْجَدِيّـةْ
سأَمْضي، إذًا، معَكُمْ..
في طرِيقَيْنِ مُفْتَرِقَيْنِ ؛
ومتّفِقَيْنِ..
أنا أنْتُمُ.. في لِقاءِ الجُناةِ،
وأنتُم أنا.. في سُؤالِ الضّحِيَّـةْ
سأَمْضِي وأَرجِعُ ..
في لَحْظةٍ واحِـدَةْ
فأنا عائِـدٌ دائمًا ..
أنا ابْنُ بِدايتِيَ العائِـدَةْ
سأُوجِدُ مَعْنايَ مِن سَكْرةِ الوَعْيِ فِيَّ..
وأُرْجِئُهُ.. مرّةً ، مرّتَيْنِ.. وأكْثَــرَ...
بالدهْشَةِ الصاعِـدَةْ
إذًا، سوْفَ أرْجِئُ مَعنايَ.. دوْمًا
لعَـلّي أرَى قاتِلي.. مرّةً ، مرّتَيْنِ.. وأكْثَرَ...
أو ألْـتَـقِيـهِ.. على مائِـدَةْ
تَمُـرُّ بِنا امْــرأةٌ ..
فأقُـولُ : "الحَياةُ" ..
يقُول : "بَلْ المَوْتُ"..
يَعْرِفُ أنّي ...
وأعرِفُ أنّهُ ...
لكِنّها جلْسَةٌ واحِـدَةْ
نتَصافَحُ، ثُم نُغادِرُ..
كُلٌّ على حِـدَةٍ،
ونُسافرُ..
كُلٌّ إلى جِهَةٍ..
كي نَعُـودَ غـدًا لِـلّقـاء..
على أمَلِ الفِكْرةِ الواعِـدَةْ
*
أنا بَخْـتِي.. ابنُ عَـوْدةِ فِكْرتي،
بَلْ..
تَـفَتُّـحِ حَيْـرَتي، وصَدَى سُـؤالي
أَطِيـرُ مِن الحَقِيـقةِ
إذْ أَراني..
جدِيرًا بالمَتاهةِ في الخَيَـالِ
سأَمْضي خلْفَ نَرجِـسَةِ الأنـا..
كَيْ ..
يُعانِقَ آخَـري لُـغَـتي و حالي
وأصرُخُ فيَّ ؛ أنْ
"يا أنتَ دَعْني"..
سئِمْتُ من العِراك على الظِلالِ
أنا بَوْغُ الوُجودِ.. هُنا تَلاشَى
لِيــفْـنَى في اقِيَـانُـوسِ الكَمالِ!
رَذاذٌ.. في مُحاوَلةِ التّـماهِي
شُعاعٌ.. في مُعـاكَسَةِ الأعالِي
جمَعْتُ هوامِشَ الإنْسانِ حَوْلي
لأَكْسِـرَ فيهِ جَـوْهَـرةَ المِـثالِ
أرَى شَيْخُوخةَ الأشياءِ تغْـشَى
على طفْـلِ البَـشاشةِ و الجَـمالِ
فأتـرُكُ خُطوَتي تَطَأُ اللَّـظَى..
أوْ ..
تَشِعَّ الروحُ في جَسَدِ الغَــزالِ!
خَلَعْتُ صَوابِيَ المخْدُوعِ.. خَلْفِي
وسِرْتُ.. يُضِيئُني خَدْشُ اخْتِلالي
أُناهِضُ واقِعي، وأَصُـدُّ أمْسِي
لِأَرْحَلَ في
الغَــدِ
الأبَـدِ
المُحالِ!
...
نوفمبر2021
ومازالَ في الكأْسِ شَيْءٌ..
مِن الخَمْرةِ الأبَــدِيَّـةْ
رجَعْتُ..
ومازالَ في النفْسِ شيْءٌ..
مِن الحَيْـرةِ الأزَلِـيّـةْ
أنا العائِـدُ الحُـرُّ.. دوْمًا
أجِيءُ إلى فُرْصَتِي.. آخِـرًا
وأمْضِي إلى حِصّتي.. ساخِرًا
وأَخْرُجُ من قِصّتي.. باكِرًا..
لأخْـلُدَ
في
غُصَّتي
السَّـرْمَدِيّـةْ
تَشَذّرْتُ في عالَمَيْنِ؛
نَهارٍ.. تَراكَمَ بالكائِناتِ..
فما تاحَ فيهِ الدلِيلُ
ولَيْـلٍ.. تضاعَفَ بالكَلِماتِ..
فطالَ على ضِفّتَيْهِ الرحِيلُ
طَريقيَ مُنْعَطَفُ
ومَكانِيَ مُنْتَصَفُ..
إلامَ أظَلُّ على الجِسْرِ أمشِي..
يُغازِلُني قمَرٌ.. غَدُهُ مُسْتَحِيـلُ !؟
هُنا.. حيْثُما أقِـفُ..
إلى أنْجُمِ الماءِ أنْخَطِفُ..
وفي سَجْدةٍ بيْنَ حرفَيْنِ..
يَأتِي ويَمْضِي علَيّ زمانٌ.. زمانٌ طويـلُ!
وما زلْتُ أحْلِجُ أعْتابَ تِلْك البِداياتِ..
طِفْلًا يُسَيّجُهُ جهلُهُ،
أو يُدَحْرجُهُ أهْــلُهُ..
خلْفَ بابٍ..
فيَحْفِـرُ درْبًا،
ويُنْشِئُ كَوْنًا..
مِن الأبْجَدِيّـةْ
سأَمْضي، إذًا، معَكُمْ..
في طرِيقَيْنِ مُفْتَرِقَيْنِ ؛
ومتّفِقَيْنِ..
أنا أنْتُمُ.. في لِقاءِ الجُناةِ،
وأنتُم أنا.. في سُؤالِ الضّحِيَّـةْ
سأَمْضِي وأَرجِعُ ..
في لَحْظةٍ واحِـدَةْ
فأنا عائِـدٌ دائمًا ..
أنا ابْنُ بِدايتِيَ العائِـدَةْ
سأُوجِدُ مَعْنايَ مِن سَكْرةِ الوَعْيِ فِيَّ..
وأُرْجِئُهُ.. مرّةً ، مرّتَيْنِ.. وأكْثَــرَ...
بالدهْشَةِ الصاعِـدَةْ
إذًا، سوْفَ أرْجِئُ مَعنايَ.. دوْمًا
لعَـلّي أرَى قاتِلي.. مرّةً ، مرّتَيْنِ.. وأكْثَرَ...
أو ألْـتَـقِيـهِ.. على مائِـدَةْ
تَمُـرُّ بِنا امْــرأةٌ ..
فأقُـولُ : "الحَياةُ" ..
يقُول : "بَلْ المَوْتُ"..
يَعْرِفُ أنّي ...
وأعرِفُ أنّهُ ...
لكِنّها جلْسَةٌ واحِـدَةْ
نتَصافَحُ، ثُم نُغادِرُ..
كُلٌّ على حِـدَةٍ،
ونُسافرُ..
كُلٌّ إلى جِهَةٍ..
كي نَعُـودَ غـدًا لِـلّقـاء..
على أمَلِ الفِكْرةِ الواعِـدَةْ
*
أنا بَخْـتِي.. ابنُ عَـوْدةِ فِكْرتي،
بَلْ..
تَـفَتُّـحِ حَيْـرَتي، وصَدَى سُـؤالي
أَطِيـرُ مِن الحَقِيـقةِ
إذْ أَراني..
جدِيرًا بالمَتاهةِ في الخَيَـالِ
سأَمْضي خلْفَ نَرجِـسَةِ الأنـا..
كَيْ ..
يُعانِقَ آخَـري لُـغَـتي و حالي
وأصرُخُ فيَّ ؛ أنْ
"يا أنتَ دَعْني"..
سئِمْتُ من العِراك على الظِلالِ
أنا بَوْغُ الوُجودِ.. هُنا تَلاشَى
لِيــفْـنَى في اقِيَـانُـوسِ الكَمالِ!
رَذاذٌ.. في مُحاوَلةِ التّـماهِي
شُعاعٌ.. في مُعـاكَسَةِ الأعالِي
جمَعْتُ هوامِشَ الإنْسانِ حَوْلي
لأَكْسِـرَ فيهِ جَـوْهَـرةَ المِـثالِ
أرَى شَيْخُوخةَ الأشياءِ تغْـشَى
على طفْـلِ البَـشاشةِ و الجَـمالِ
فأتـرُكُ خُطوَتي تَطَأُ اللَّـظَى..
أوْ ..
تَشِعَّ الروحُ في جَسَدِ الغَــزالِ!
خَلَعْتُ صَوابِيَ المخْدُوعِ.. خَلْفِي
وسِرْتُ.. يُضِيئُني خَدْشُ اخْتِلالي
أُناهِضُ واقِعي، وأَصُـدُّ أمْسِي
لِأَرْحَلَ في
الغَــدِ
الأبَـدِ
المُحالِ!
...
نوفمبر2021