محمد آدم - يوما ما سألت الله لم تجلس وحيدا، وأنت تراقب العالم

يوما ما سالت الله لم تجلس وحيدا
وانت تراقب العالم
الم تشعر بالقرف
الم يصبك الغثيان
والي متي ستظل تمارس هذه اللعبة
وماذا تفعل مع قرينك العظيم الشيطان الأكبر
هل تتركه هو الاخر
يلهو ويعبث بكل ما صتعت يداك
كان من الممكن ان تصنع دراجة هوائية
او تتخذ رفيقة لك
لتجلسا معا علي ساحل العالم
نفس اللعبة التي تتكرر كل يوم
ولا جديد تحت الشمس
ماذا تفعل في الجنة التي عرضها السموات والارض
وماذا تفعل علي ساحل الجحيم
هل تعزف الموسيقي
ام تؤلف بمفردك كونشيرتو العدم
هل امتلأت حقائبك بالموتي
وماذا تفعل بكل هذه الجماجم
مرة كنت بوذيا مع البوذيين
ومرة كنت انت يسوع المسيح
ومرات كنت هذه الوردة او تلك
كم بلغت عدد صفحات كتابك الذي تدون فيه كل شىء
بدءا من النظرة الخائبة
وانتهاء بكل كلمة تخرج من فم انسان
والي متي ستستمر هذه اللعبة
المدوخة
بينك وبين حليفك الاكبر
الشيطان
الم تقدر ان تجز عنقه
ولماذا تركته حتي هذه اللحظة
هل تشعر بالغثيان وانت تحدق الي العالم
ومن هو الذي اخطأ
الشيطان
ام الرحمان
وما شاني انا تلك الحشرة الصغيرة التي تمشي علي قدمين
وتنام في العراء الطلق
كم عدد القتلة بين انبيائك
ألم يقتل موسي الرجل المصري الاشعث
الم يقتل داوود أوريا الحتي
لكي تكون له امراته
ألم يضاحع لوط بناته
ووهو يدعي انه سكران؟
وماذا عن بقية محاريثك
وأدوات صيدك
وقتصك
كل هذا من اجل ان تلقي بي الي الجحيم
المنتظر
وماذا ستفعل وانا في بحيرة الجحيم هذه
هل ستظل تراقبني
وتستمتع بتقلباتي
وانا اصرخ وابكي
هل العالم وهم
أم اننا نحن من صنعناك ياالله
بذاكرة منحوسة
ومخيلة
شبة منقرضة
التفاعلات: ثناء درويش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...