البروفيسور أبوذر الجبوري - تحت جدارية رخام.. عن الألمانية أكد الجبوري

تحت جدارية رخام كبيرة
نحن ندرك وننظر
صوت مذياع خفيض.. يغني٬
أستطيع سماع صوته وخطواتي.
يقوم الرسامون بحمل لوحاتهم من الجدار.
أين وجدوا الألوان؟
أخذت لوحة الرسام إلى جهة صوت المذياع
قماشة اللوحة بيضاء.
الألوان مظلمة.
حين جاءت شاحنة جمع النفايات عرضية
وقفت وسط الرصيف
مشاهدة الرسام على السياج
يلتصق٬
لا٬ أمرأة تحمل علبة ألوان.
تذهب بأتجاه صراخ الأطفال.
ثلاثة أطفال غادروا المعرض٬
لا توقفوا
لديهم باقاتهم لبعضهم البعض
إذ غادروا المرأة
رأيت الاطارات يعبون بها الشوارع٬
هم يحملون الألوان
عمال.. طلاب.. ولافتات بعيدة قادمة
هم فقط من يتحدثون مع الرسامون
لديهم أوراق ومكبرات صوت
يحملون الصراخ على ظهورهم
أو من هذا القبيل.
أصبحت الشوارع واضحة ومغلقة.
تحت جدارية الرخام الكبيرة
ندرك وننتظر
صوت المذياع أنقطع.. لم يعد صوت المغني البعيد
ما الجديد٬ ما..
خطى طويلة وأنتظار جديد.
لماذا الرسامون يعبرون الطريق؟
هم يتحدثون بصراخ
أو يتهامسون بقلق أو هكذا يبدو
على الرغم من أنني كذلك
لكن حاولت أن أخفي الأخبار من ملامحي
أو أتخفى بها إلى أي مكان
الأخبار تنذر بقدوم شيء ما
القلق في كل مكان٬ على الرغم من الجدران
والحجر في كل مكان
لكن ما سيأتي قريبا
الطريق واضح
نحن نعلم ذلك
نذهب بأتجاه صراخ الأطفال
ومن أولوياتنا
أن نجتمع تحت جدارية الرخام الكبيرة
ونحن ندرك وجربنا آلام الفقرات في الأزهار٬
وندرك الفراشات ما تغني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 06.06.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...