جدفت رموشه بقوارب عينيه, بعدما كانت راسية بغفوته. شعر أن الاستيقاظ حوت التقمه, ولن يلفظه إلا ليتركه للنوم في المساء. استسلم لهذا الشعور, ونهض من فراشه متبرمًا. زلزله صوت الساعة معلنًا انفلات الوقت, فراقب عقاربها وهي تدس السم في شرايين الزمن, وبغير دراية منه, أو ربما بدافع من الرغبة تحرك في اتجاه العقارب؛ ليجد أمامه طاولة عليها الطعام الذي تناوله بالأمس على مضض؛ فتخطاها غيرَ مبالٍ, وما إن أدرك الحائط، وجد صورته مومياء لذكرى ترقد في تابوتٍ متخذةً من التخاذل انحناءً.
هوت نظراته معها, فالتقطها النتيجة ألقاها بنظرة أشعلت التنهيدة داخل صدره, وهاجس الوفاء بالدين داخل عقله, فالأيام دين يسدده جزاءَ ما ألحقه بنفسه.
بالرغم من اعتياد أصابعه على تحرير صكوك دينه من أوراق النتيجة, إلا أن هذه الورقة كانت مستعصية عليه؛ فقد كانت الورقة الأخيرة. انتهى من أمرها مجهزًا على حزنه الذي زحف خارجه تاركًا أطلالا من دموع.
في هذه اللحظة أدرك أنه أجاد لغة الطريق إلى المكعب الأخير, فوضعه هادمًا فراغين, فراغًا تراكم داخل نفسه, وفراغًا منع اكتمال شكل المكعبات.
هُرعَ إلى النافذة فاتحًا ذراعيها لاحتضان الشمس التي ما لبثت أن انتزعت الظل من جسد المكعبات, لتشير به ناحية الخروج.
هوت نظراته معها, فالتقطها النتيجة ألقاها بنظرة أشعلت التنهيدة داخل صدره, وهاجس الوفاء بالدين داخل عقله, فالأيام دين يسدده جزاءَ ما ألحقه بنفسه.
بالرغم من اعتياد أصابعه على تحرير صكوك دينه من أوراق النتيجة, إلا أن هذه الورقة كانت مستعصية عليه؛ فقد كانت الورقة الأخيرة. انتهى من أمرها مجهزًا على حزنه الذي زحف خارجه تاركًا أطلالا من دموع.
في هذه اللحظة أدرك أنه أجاد لغة الطريق إلى المكعب الأخير, فوضعه هادمًا فراغين, فراغًا تراكم داخل نفسه, وفراغًا منع اكتمال شكل المكعبات.
هُرعَ إلى النافذة فاتحًا ذراعيها لاحتضان الشمس التي ما لبثت أن انتزعت الظل من جسد المكعبات, لتشير به ناحية الخروج.