معاوية ماجد - نَبْضَةٌ مُخاتِلة

إِلْحَاء
على تخوم ذكريات بائسة
تحمله زقزقة طائر متشرد
مَنْهوم بالترحال
يقف بقدم واحدة
على فرع ممتد
من شجرة بلوط
باسط جناحه گ آلة تشيلو
منصوبة للعزف والإيقاع
يمرر قدمه الأخرى عليه
في مريرة بائنة
يهتز الفرع ..
تتساقط الأوراق
ذات اللون البنيّ الذهبيّ
من حوله
گ حروف نوتة موسيقية
منسدلة على دخان
غمام ربيعي
في آخر الوتر الرابع
المختبئ في "البعد الصوتي"
ترصد اللحظة
في تسابق ..
أَنَافَ "يو يو ما"
ملامح ذكرى
تَغَضَّنَ بفعل الضوء
المسربل في الغياب
هناك ..
في الأسفل ..
يتكئ وجع الرحيل
على ظل
صَعَّدَ في الماضي
في إطار الخيبات
شيدتُ حُلم ..
على كلمات هاربة
من ثقوب ذاكرة صدئة
من شرخ
في روح الطرقات
التي حَمَلت
مشاوير الفراغ
الموغل
في سواد نبرة مخاتلة
في الشهقات
تداعيات اللغة
في موسم الزيف والحنين
مسرح الأغنيات
دموع "ليو فري" في "العزلة"
و"ساحة المعجزات"
شيدتُ مُوَاثَقَة ..
مذ تقاطرت
مسافات أبخرة قهوة البوح
على انعكاس تفاصيل اللهفة
بين سطور الحكاية
في الوقت والمكان
في مغازلة الدهشة
في وضح الاشتهاء
من نظرات الضوء
المتشعبة
في موسيقى البدايات
إسبال ضياء
على وعد الكلمات
تقافزت الأوراق ..
في الظل المسكوب
على حفل الوداع
تدانى الصمت
من خطو الرحيل
ضم الطائر جناحه
في تلفت تحت أُوَام
امتص الرقص
الصمت البحاء
ثم ..
بسطها في رفرفة
وطار ..
أيها الوعد الخَرّاص ..
الريح تدعوك
إلى السفر
إلى صلاة الوداع
وأنا أحمل منك
إليك ..
نبضة مخاتلة
بين جفاف الفراق
ظلال الماضي الوداع
كلمات بلا وداع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...