حين كنت طفلا علّموني أنّ الأولاد لا تبكي
فكنت أحبس دموع الحزن في قلبي
و أغسل بها تلك النّدوب كل صباح ...
كبرت و صرت رجلاً ،
و حين أتألّم بقيت بحكم العادة
لا أبكي ...
و حين فهمت أنّي رجل حزين ،
و مع كل ألم صرت أقطّع بصلة
فأروي بها عطشي لدمع حبسته
لسنين...
فدموع الرجال تَدِينُ بانهمارها
لا للآلام أو الأحزان...
إنّما ، للبصلة !
محمد أحمد مخلوف
فكنت أحبس دموع الحزن في قلبي
و أغسل بها تلك النّدوب كل صباح ...
كبرت و صرت رجلاً ،
و حين أتألّم بقيت بحكم العادة
لا أبكي ...
و حين فهمت أنّي رجل حزين ،
و مع كل ألم صرت أقطّع بصلة
فأروي بها عطشي لدمع حبسته
لسنين...
فدموع الرجال تَدِينُ بانهمارها
لا للآلام أو الأحزان...
إنّما ، للبصلة !
محمد أحمد مخلوف