الشرقي محضار - سحر الموت..

الجراح العمياء تركض
على جبهتي
والهموم العجفاء
تشتعل في ذاكرتي
تمتد دمعتي
السوداء
ترسم قبلة
تحرق بسمة
تخلع عنها رسم
الشيطان
تنحصر
فرحة الكآبة
عن غصون قلبي
تزهر
في بستان القيامة
أجراس توبتي
أشرب من نمط العصر لبنا
أكتب
في أزيز الوحي
سكرة القصائد
أسكب في ساعفة اللحن
لحني ..حزني ..يأسي
وأنا
ما رحلت في وهمي
ما رسمت في وجهي
في شوارعك البيضاء
احني رأسي
أطرد النوم عن مقلتي
انثرفوق سحر الموت شعري
وأقتل سيد موتي
وأقتل سيد حزني
تذبل ذكرياتي المدلهمة
في أغائر وجهي البلور
يتحجر
في أذاني هاجس عذري
من خلف القمر
ليمزج بيني وبين شبح الشجر
تعزف أجراس الكنائس اغنية
ترحل.
في ثوب الطهر
تتمطى ظل الخوف
ثم تمشي
في مسام الحزن
حيث تركد النسوة فوق الشوك
حيث يموت القمح والورد
وتسقي العبرات الارض والقبر

....1986

الشرقي محضار

* القصيدة منشورة بديوان (في رموش الدفلى) الصادر عن دار إفريقيا بالدارالبيضاء سنة 1987 بدعم من جريدة الاتحاد الإشتراكي
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...