هذا العريس الذي صعد السماء،لم يكن يريد الزواج،لم يكن يبحث عن بناء أسرة وينجب النسل،فقد تجرعت نفسه الابية سنيَّ القهر،ولم يرغب في التسبب في قدوم اطفال له يلعقون المُرّ،فلم يجد مفرا من مجابهة الريح...
جدة الذي ابصر غضاضة عوده،كان يسرد له الحكايا عن " ام الزينات " قبل ان ينام ، تلك العروس التي تتربع على تاج حيفا، وتشرب من رذاذ بحرها...وتتسامر ليلا همسا بلغة الانين والحنين مع "اجزم " و "ام الشوف " و " صُبَّارين "....فأحبها...بل عشقها بالرغم من فراقه لها....وعاش ينتظر الوعد بأن يعود
هذا العريس الذي نادته الحناء....فعافها...وخضب صدره النديّ بالدم...عبئت له أمه علب الحلوى....فما رغب...لانه يسبح ببحر العلقم الذي لا مرسى له ولا شاطيء....
هذا العريس، غيّر مفاهيم الافراح...وقلب موازين التراويد....وأطفأ لحن الزغاريد.....
لقد قال:- نريد حياة كريمة عزيزة .... وإلا فنار الفوهات أقرب... وجنة الرضوان أرحب....
قالوا له :- سنزفك على أكتاف محبيك ... نرقص بك ، ونرفعك لمقام مقدر لك ...نفرح بك ومعك ..نهنيك....
فقال : لعلكم لا تعلمون... " ام الزينات " حبيبتي....يحبسها الوحش على جبل البحر...فكيف تستكين نفسي وهي في آنين ؟؟ لا بد من مداواة الحنين....
هذا العريس هز عمقنا....أبكانا.... قتل كل فرح والقاه في مرمانا... رأيناه قمرا في المحراب... يتدافع حوله والاصدقاء والاغراب.... لقد قامت الصلاة....سمعت خشخشة سلاح يهرول من خلفي يحاول الاقتراب... انه مقاتل مقنع خشيَّ ان تفوته وقفة بين يديّ الله على ضوء نور وجهه.... قال الامام بعد أن أنهى الصلاة :-
أيها المدعوون... لقد إنتقل مكان الفرح إلى السماء...الانبياء وعلى رأسهم محمد وآله يرحبون بالحضور،والملائكة يزفونه بالمسك والبخور، والصالحون يشعلون القدور... والشهداء يعانقونه بسرور...ومن فوقهم رب رحيم يصب في قلب والديه زلال الصبر، ويَعِدْ من سفك دمه بالوعد والثبور...
عصري فياض
جدة الذي ابصر غضاضة عوده،كان يسرد له الحكايا عن " ام الزينات " قبل ان ينام ، تلك العروس التي تتربع على تاج حيفا، وتشرب من رذاذ بحرها...وتتسامر ليلا همسا بلغة الانين والحنين مع "اجزم " و "ام الشوف " و " صُبَّارين "....فأحبها...بل عشقها بالرغم من فراقه لها....وعاش ينتظر الوعد بأن يعود
هذا العريس الذي نادته الحناء....فعافها...وخضب صدره النديّ بالدم...عبئت له أمه علب الحلوى....فما رغب...لانه يسبح ببحر العلقم الذي لا مرسى له ولا شاطيء....
هذا العريس، غيّر مفاهيم الافراح...وقلب موازين التراويد....وأطفأ لحن الزغاريد.....
لقد قال:- نريد حياة كريمة عزيزة .... وإلا فنار الفوهات أقرب... وجنة الرضوان أرحب....
قالوا له :- سنزفك على أكتاف محبيك ... نرقص بك ، ونرفعك لمقام مقدر لك ...نفرح بك ومعك ..نهنيك....
فقال : لعلكم لا تعلمون... " ام الزينات " حبيبتي....يحبسها الوحش على جبل البحر...فكيف تستكين نفسي وهي في آنين ؟؟ لا بد من مداواة الحنين....
هذا العريس هز عمقنا....أبكانا.... قتل كل فرح والقاه في مرمانا... رأيناه قمرا في المحراب... يتدافع حوله والاصدقاء والاغراب.... لقد قامت الصلاة....سمعت خشخشة سلاح يهرول من خلفي يحاول الاقتراب... انه مقاتل مقنع خشيَّ ان تفوته وقفة بين يديّ الله على ضوء نور وجهه.... قال الامام بعد أن أنهى الصلاة :-
أيها المدعوون... لقد إنتقل مكان الفرح إلى السماء...الانبياء وعلى رأسهم محمد وآله يرحبون بالحضور،والملائكة يزفونه بالمسك والبخور، والصالحون يشعلون القدور... والشهداء يعانقونه بسرور...ومن فوقهم رب رحيم يصب في قلب والديه زلال الصبر، ويَعِدْ من سفك دمه بالوعد والثبور...
عصري فياض