د. نديم حسين - لي في النساء خديجةٌ!

سارتْ على طبع الحريرِ فصارَها
وتمرَّغتْ بالنار تطفئُ نارَها
قالت : أحبكَ ! قلتُ : ما أنتِ التي
قلبي المصَحـَّرُ يشتهي أمطارَها
لي في النساءِ خديجةٌ أُمويـَّةٌ
زيَّنتُ بالنبضِ الكثير جدارَها
قلبي عدوّي إنْ شُغفتُ بغيرها
ليلي ضريرٌ إن سلا أقمارَها
لكزتْ غرابيلُ الظلام ثقوبَها
ليسيلَ ليلٌ يستبيح فنارَها
كم أوجعَ الترحال روحَ أسيرةٍ
وبحبسِها فضَّ الحبيبُ إسارَها
خُدشَت ، فسالَ العطرُ فوق أصابعٍ
ذرفتْ على خـدِّ القريضِ وقارَها
قتلوا رصاصتَها ، فأينعَ عُذرُها
لتُقيلَ نهرًا غاسِلاً أعذارَها
وكريشِ صقرٍ مفرداتُ عيونها
نظرتْ ، فسمـّاني الفضاءُ مزارَها
وبكتْ رماحي إذْ رميتُ بريئةً
عدَلتْ بحارٌ صادقتْ أنهارَها
ذِكرٌ وتذكيرٌ وذاكرةُ الفتى
تُهدي الفتاةَ لحاصِدٍ أسرارَها
يا عاشقًا له في النساء خديجةٌ
بالسيفِ يُبدعُ حولَها أسوارَها
أوقِد ظلامَ الروحِ وارتق شمسَها
.بـَرقُ " الجليلِ " بزفرتينِ أَنارَها!

-------------------------------
( صُنع في فلسطين )


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...