أحمد المختار الهادي - لمست الشمس لكني.. شعر

لأجل الشمس قد غامرتُ في بلد ضبابيّ بلا ألوان
وكانت رحلتي تعبٌ خرافي أنا أمضي بلا عنوان
لمست النجم لكني بقيت لآخر الأيام في عمري أنا العطشان
وبي حس يمزق كل ما عندي تبقّى من قوى التحنان
فأين الصبر يا أيوب? أين الصبر?!!
بقايا العمر تفنيها بقايا العمر
أسابق ريحنا الرملية الهوجاء في الصحراء
فتعشي ها هنا عينيّ آلافُ الأعاصير التي
تجتاحني في عصفها الأنواء
وأعرف أن مهر الشمس أغلى من حياة ما أزال بها أعاني أو تعانيني
وأعرف جيدا أني هنا وتر مليء بالتلاحين
ولكن كيف هذا اللحن يا ربي
سيطعمني ويسقيني
***
ورائي جيش هولاكو, وعنترة بن شداد يلاحقني
بسيف عرضه كالريح,,
يُردي نوقنا السبعين في صحراء لا تمتدّ فيها
رؤية الأبصار
***
أبي الفلاح مات رصيده المأمول من أغنام
ويلعن دائما أيام هذا العام
ولكنْ أرضُه المعطاء لا تعطي سوى الخيرات
إلا من قلوب الصخر
إذا ما واحد منا هنا أهدى لها باقه.
وأهدر عندها دنياه حمى ليله النعسان كل مناه
أشواقه
تكون له عروس المهر مسجاة على جمل وهودجها
زغاريد ورقص سيوف
ولعب بالهراوات التي طالت ودقّ دفوف
تطل بعينها خلف الخمار, تغامز الفتيان أهل الحي
ألا فلتمهروني إنني ـ صدقا ـ لأقوى واحد فيكم
إليَّ إليَّ
ويغلق خلفها ذاك العريس الباب
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...