أستاذي العزيز.
كم أود أن أراك، وأن أجلس إليك، وتتحدث، وأسمعك أو أتحدث أنا،وتستمع إلي أنت، تستمع إلي- هذه المرة _ دون ملل، وسوف تترك – من تلقاء نفسك – ما في يدك، وتتفرغ لي.
سوف أقص عليك حكايات المقاتلين من جيش مصر، حكايات كا لأساطير، والأفلام العالمية.
أنا هنا – في داخل سيناء – من اليوم الأول، أعيش الأحداث دقيقة بدقيقة، ولقد نجوت من الموت بأعجوبة، آلاف المرات، ويرجع السر في ذلك لأننى أعتبر نفسى ميتًا لا محالة، ومن هذا المنطلق، أذهب دائمًا إلي حيث المخاطر والفدائية، ويكتب لى النجاة بعد تنفيذ المهمة. إن ” عمر الشقى بقى ” .. أليس كذلك؟.
هذا العدو الجبان، الذى صورته أجهزة الإعلام الأجنبية علي أنه ” لا يقهر ” ، كان يولول كالنساء : خذونى أسير .. خذونى أسير.
وقد كان.
نحن هنا – في داخل سيناء – عاقدين العزم علي أن نحررها شبرًا شبرًا ، مزروعين في الأرض، ولن تستطيع أى قوة، اقتلاعنا من أراضينا المحررة.
مقاتل: إبراهيم الحفنى قطب
***
أخى الحبيب إبراهيم
وصلتنى رسالتك. قبلتها.. صدقنى قبلتها.. أليست من أحد هؤلاء الذين ردوا إلي كرامتى؟
إنى – في القاهرة – أتابع الأنباء، أهلل للانتصارات، أحلل الموقف، أناقش وأسأل وأجيب وأنفعل وأهمس وأصرخ، لكننى لا أفعل الشىء الذى يجب أن أفعله الآن.أن أكون إلي جوارك – وإلي جوار كل المقاتلين – ندافع عن مصرنا، بالدم.
كنت أتصور – تصور! – أن مصر حبي الذى لا يدانيه حب آخر.. أليس اسمها وفكرها وصورتها وتاريخها واستشراف مستقبلها وشعبها، نبض كل الحروف والكلمات والجمل التى أكتبها ، منذ أمسكت بالقلم، وحاولت التعبير.
أى مغرور أنا؟!
لعلي – الآن – أقرب إلي جمهور الكرة، الذى يبذل الجهد في التصفيق، بينما “النتيجة” يحققها له الآخرون؟
ماذا أقول؟
حتى التشبيه لا أجيده.. هل أساوي حملة السلاح بلاعبي الكرة؟
استنكر – واسمح لى – قولك : أستاذى.. أنت – الآن – وكل المقاتلين، أستاذى.. لا أقولها عاطفة.. ولكن أقولها حقيقة وصدقًا.. من يبذل الدم، لا كمن يبذل الكلمات، فارغة جوفاء، لا تصنع شيئًا، ولا تغنى عن شىء.
أنتظرك .. لأعانقك، وأقبلك، وأشاهد مصرنا فيك.
أيها الرائع، والمضيىء، والنبيل..
تحيتى – لست أملك، للأسف، غيرها – إليك.. وإلي كل المقاتلين.
كم أود أن أراك، وأن أجلس إليك، وتتحدث، وأسمعك أو أتحدث أنا،وتستمع إلي أنت، تستمع إلي- هذه المرة _ دون ملل، وسوف تترك – من تلقاء نفسك – ما في يدك، وتتفرغ لي.
سوف أقص عليك حكايات المقاتلين من جيش مصر، حكايات كا لأساطير، والأفلام العالمية.
أنا هنا – في داخل سيناء – من اليوم الأول، أعيش الأحداث دقيقة بدقيقة، ولقد نجوت من الموت بأعجوبة، آلاف المرات، ويرجع السر في ذلك لأننى أعتبر نفسى ميتًا لا محالة، ومن هذا المنطلق، أذهب دائمًا إلي حيث المخاطر والفدائية، ويكتب لى النجاة بعد تنفيذ المهمة. إن ” عمر الشقى بقى ” .. أليس كذلك؟.
هذا العدو الجبان، الذى صورته أجهزة الإعلام الأجنبية علي أنه ” لا يقهر ” ، كان يولول كالنساء : خذونى أسير .. خذونى أسير.
وقد كان.
نحن هنا – في داخل سيناء – عاقدين العزم علي أن نحررها شبرًا شبرًا ، مزروعين في الأرض، ولن تستطيع أى قوة، اقتلاعنا من أراضينا المحررة.
مقاتل: إبراهيم الحفنى قطب
***
أخى الحبيب إبراهيم
وصلتنى رسالتك. قبلتها.. صدقنى قبلتها.. أليست من أحد هؤلاء الذين ردوا إلي كرامتى؟
إنى – في القاهرة – أتابع الأنباء، أهلل للانتصارات، أحلل الموقف، أناقش وأسأل وأجيب وأنفعل وأهمس وأصرخ، لكننى لا أفعل الشىء الذى يجب أن أفعله الآن.أن أكون إلي جوارك – وإلي جوار كل المقاتلين – ندافع عن مصرنا، بالدم.
كنت أتصور – تصور! – أن مصر حبي الذى لا يدانيه حب آخر.. أليس اسمها وفكرها وصورتها وتاريخها واستشراف مستقبلها وشعبها، نبض كل الحروف والكلمات والجمل التى أكتبها ، منذ أمسكت بالقلم، وحاولت التعبير.
أى مغرور أنا؟!
لعلي – الآن – أقرب إلي جمهور الكرة، الذى يبذل الجهد في التصفيق، بينما “النتيجة” يحققها له الآخرون؟
ماذا أقول؟
حتى التشبيه لا أجيده.. هل أساوي حملة السلاح بلاعبي الكرة؟
استنكر – واسمح لى – قولك : أستاذى.. أنت – الآن – وكل المقاتلين، أستاذى.. لا أقولها عاطفة.. ولكن أقولها حقيقة وصدقًا.. من يبذل الدم، لا كمن يبذل الكلمات، فارغة جوفاء، لا تصنع شيئًا، ولا تغنى عن شىء.
أنتظرك .. لأعانقك، وأقبلك، وأشاهد مصرنا فيك.
أيها الرائع، والمضيىء، والنبيل..
تحيتى – لست أملك، للأسف، غيرها – إليك.. وإلي كل المقاتلين.