الجزء الأول
لو اردنا الحديث عن الأدب الامريكي فيمكن القول انه كان موجودا في القارتين الأمريكتين ما دام الناس الذين عاشوا هناك يحكون القصص والحكايات و يتناقلونها شفوياً.
فكما هو موجود في أيّـة حضارة اخرى ,فان للثقافات الأمريكية الأصلية تاريخ غني بالأدب الشفوي, حيث تُعرف كتب المايا التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي خير دليل على ذلك, ويُعتقد ان شعب المايا كان قد بدأ في كتابة الأشياء والحكايات قبل ذلك بقرون.
يشير الحديث عن "المايا القديمة" إلى تاريخ أحد أهم ثقافات أمريكا الوسطى زمن ما قبل كولومبوس، فهي لها إرث علمي وفلكي مشهود وهام على مستوى العالم. فقد أسهمت حضارتهم بالكثير من الميزات للحضارات الأخرى في وسط أمريكا بسبب التفاعل الكبير ونشر الثقافة التي اتسمت بها المنطقة .
هذا بالنسبة للأدب القديم لسكان تلك المنطقة لكن كنظام محدد يُنظر إليه من خلال عدسة الأدب الأوروبي ، نستطيع القول ان الأدب الأمريكي قد بدأ في أوائل القرن السابع عشر مع وصول الأوروبيين الناطقين بالإنجليزية الى ما سيصبح لاحقا الولايات المتحدة .
ومثل أي ادب اخر في الحضارات الاخرى تشكل الأدب الأمريكي الحديث من خلال التاريخ الذي انتج هذا البلد .
و لفترة تمتد لقرن ونصف القرن تقريبا ، كانت أمريكا مجرد مجموعة مستعمرات منتشرة على طول الساحل الشرقي لقارة أمريكا الشمالية - وهي مستعمرات انطلقت منها الارواح المغامرة باتجاه الغرب.
و بعد قيادة تمرد ناجح ضد الوطن الأم ، أصبحت أمريكا تعرف اليوم باسم الولايات المتحدة الامريكية . وحتى نهاية القرن التاسع عشر ، استطاعت هذه الدولة الجديدة الامتداد جنوبًا إلى خليج المكسيك ، شمالًا إلى خط العرض 49 ، وغربًا إلى المحيط الهادئ.
لتحتل مكانها بين قوى العالم ولتجد نفسها فيما بعد متورطة في حربين عالميتين بالإضافة الى الصراعات و مشاكل أوروبا وشرق آسيا.
ومن بين العوامل التي ساهمت في بلورة الادب هو ظهور الصناعة وتطور العلم بالإضافة الى تغيير نمط الحياة ، فضلاً عن التغييرات الجوهرية في طريقة التفكير والشعور الانساني قدمت بشكل او بآخر المزبد من التعديلات في حياة الناس. كل هذه العوامل ساهمت بشكل طبيعي في تطور الادب داخل الولايات المتحدة .
يتتبع هذا المقال تاريخ الادب الامريكي بكل اشكاله الشعر ,الدراما ,الخيال ,النقد الاجتماعي والأدبي
ومنذ أوائل القرن السابع عشر وحتى مطلع القرن الحادي والعشرين ساهمت الهجرة بنمو وتطور الادب الامريكي فبالإمكان الحصول على وصف للآداب الشفوية والمكتوبة للشعوب الأصلية في الأمريكتين ومساهمات الامريكيين من اصل افريقي ليتداخل الادب الامريكي بالأدب الانكليزي والإفريقي فيما بعد.
أطلق الأمريكيون الأفارقة أدبهم في أمريكا الشمالية خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر ، وانضموا إلى حرب الكلمات بين إنجلترا ومستعمراتها المتمردة مع إحساس خاص بالمهمة الملقاة على عاتقهم.
وقد سعى الكتاب الأمريكيون الأفارقة الأوائل إلى إثبات "ان جميع البشر خلقوا متساويين " وفي إعلان الاستقلال كان الامريكان السود يسعون لنيل حقوقهم بالمساواة كما يدعي الأمريكيون البيض. وتم تبني حجة العدالة الاجتماعية في الإنجيل المسيحي للأخوة العالمية .
في فترة ما قبل الثورة ، انخرط الكتاب الأمريكيون من أصل أفريقي في حوار جدلي مبدع , و كانت النتيجة أدب غني بالمهارة والرؤية الاجتماعية التعبيرية ، يقدم تقييمات مضيئة للهويات والتاريخ الأمريكي. على الرغم من أن الكتاب الأمريكيين من أصل أفريقي منذ عام 1970 ، بقيادة توني موريسون ، حصلوا على إشادة نقدية واسعة النطاق ، فقد تم الاعتراف بهذا الأدب دوليًا ووطنيًا مسبقا و منذ بدايته في أواخر القرن الثامن عشر.
ومن بين المؤلفين البارزين في الادب الامريكي بمختلف اشكاله : مثلا كان جون سميث جنديًا ومُغامرًا ومُستكشفًا ومُستعمرًا وشاعرًا وصانع خرائط وقائد الأسطول البحري لنيو إنجلاند اواخر القرن السادس عشر الميلادي وألف التاريخ العام لولاية فرجينيا , حيث كانت كتب وخرائط سميث مهمة في تشجيع ودعم الاستعمار الإنجليزي للعالم الجديد. وفيليبس وايتلي صاحب اول كتاب امريكي افريقي .
هنري وادسورث لونجفيلو ، شاعر شهير كذلك إميلي ديكنسون ، هي امرأة كتبت الشعر في وقت كان فيه الرجال يسيطرون على هذا المجال إلى حد كبير بالإضافة الى مارك توين ، أستاذ الفكاهة والواقعية ؛ إرنست همنجواي ، الروائي الذي عبر عن خيبة أمل الجيل الضائع ؛ وتوني موريسون ، كاتبة ركزت أعمالها على تجربة السود وحصلت على جائزة نوبل عام 1993
يُتبع
لو اردنا الحديث عن الأدب الامريكي فيمكن القول انه كان موجودا في القارتين الأمريكتين ما دام الناس الذين عاشوا هناك يحكون القصص والحكايات و يتناقلونها شفوياً.
فكما هو موجود في أيّـة حضارة اخرى ,فان للثقافات الأمريكية الأصلية تاريخ غني بالأدب الشفوي, حيث تُعرف كتب المايا التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي خير دليل على ذلك, ويُعتقد ان شعب المايا كان قد بدأ في كتابة الأشياء والحكايات قبل ذلك بقرون.
يشير الحديث عن "المايا القديمة" إلى تاريخ أحد أهم ثقافات أمريكا الوسطى زمن ما قبل كولومبوس، فهي لها إرث علمي وفلكي مشهود وهام على مستوى العالم. فقد أسهمت حضارتهم بالكثير من الميزات للحضارات الأخرى في وسط أمريكا بسبب التفاعل الكبير ونشر الثقافة التي اتسمت بها المنطقة .
هذا بالنسبة للأدب القديم لسكان تلك المنطقة لكن كنظام محدد يُنظر إليه من خلال عدسة الأدب الأوروبي ، نستطيع القول ان الأدب الأمريكي قد بدأ في أوائل القرن السابع عشر مع وصول الأوروبيين الناطقين بالإنجليزية الى ما سيصبح لاحقا الولايات المتحدة .
ومثل أي ادب اخر في الحضارات الاخرى تشكل الأدب الأمريكي الحديث من خلال التاريخ الذي انتج هذا البلد .
و لفترة تمتد لقرن ونصف القرن تقريبا ، كانت أمريكا مجرد مجموعة مستعمرات منتشرة على طول الساحل الشرقي لقارة أمريكا الشمالية - وهي مستعمرات انطلقت منها الارواح المغامرة باتجاه الغرب.
و بعد قيادة تمرد ناجح ضد الوطن الأم ، أصبحت أمريكا تعرف اليوم باسم الولايات المتحدة الامريكية . وحتى نهاية القرن التاسع عشر ، استطاعت هذه الدولة الجديدة الامتداد جنوبًا إلى خليج المكسيك ، شمالًا إلى خط العرض 49 ، وغربًا إلى المحيط الهادئ.
لتحتل مكانها بين قوى العالم ولتجد نفسها فيما بعد متورطة في حربين عالميتين بالإضافة الى الصراعات و مشاكل أوروبا وشرق آسيا.
ومن بين العوامل التي ساهمت في بلورة الادب هو ظهور الصناعة وتطور العلم بالإضافة الى تغيير نمط الحياة ، فضلاً عن التغييرات الجوهرية في طريقة التفكير والشعور الانساني قدمت بشكل او بآخر المزبد من التعديلات في حياة الناس. كل هذه العوامل ساهمت بشكل طبيعي في تطور الادب داخل الولايات المتحدة .
يتتبع هذا المقال تاريخ الادب الامريكي بكل اشكاله الشعر ,الدراما ,الخيال ,النقد الاجتماعي والأدبي
ومنذ أوائل القرن السابع عشر وحتى مطلع القرن الحادي والعشرين ساهمت الهجرة بنمو وتطور الادب الامريكي فبالإمكان الحصول على وصف للآداب الشفوية والمكتوبة للشعوب الأصلية في الأمريكتين ومساهمات الامريكيين من اصل افريقي ليتداخل الادب الامريكي بالأدب الانكليزي والإفريقي فيما بعد.
أطلق الأمريكيون الأفارقة أدبهم في أمريكا الشمالية خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر ، وانضموا إلى حرب الكلمات بين إنجلترا ومستعمراتها المتمردة مع إحساس خاص بالمهمة الملقاة على عاتقهم.
وقد سعى الكتاب الأمريكيون الأفارقة الأوائل إلى إثبات "ان جميع البشر خلقوا متساويين " وفي إعلان الاستقلال كان الامريكان السود يسعون لنيل حقوقهم بالمساواة كما يدعي الأمريكيون البيض. وتم تبني حجة العدالة الاجتماعية في الإنجيل المسيحي للأخوة العالمية .
في فترة ما قبل الثورة ، انخرط الكتاب الأمريكيون من أصل أفريقي في حوار جدلي مبدع , و كانت النتيجة أدب غني بالمهارة والرؤية الاجتماعية التعبيرية ، يقدم تقييمات مضيئة للهويات والتاريخ الأمريكي. على الرغم من أن الكتاب الأمريكيين من أصل أفريقي منذ عام 1970 ، بقيادة توني موريسون ، حصلوا على إشادة نقدية واسعة النطاق ، فقد تم الاعتراف بهذا الأدب دوليًا ووطنيًا مسبقا و منذ بدايته في أواخر القرن الثامن عشر.
ومن بين المؤلفين البارزين في الادب الامريكي بمختلف اشكاله : مثلا كان جون سميث جنديًا ومُغامرًا ومُستكشفًا ومُستعمرًا وشاعرًا وصانع خرائط وقائد الأسطول البحري لنيو إنجلاند اواخر القرن السادس عشر الميلادي وألف التاريخ العام لولاية فرجينيا , حيث كانت كتب وخرائط سميث مهمة في تشجيع ودعم الاستعمار الإنجليزي للعالم الجديد. وفيليبس وايتلي صاحب اول كتاب امريكي افريقي .
هنري وادسورث لونجفيلو ، شاعر شهير كذلك إميلي ديكنسون ، هي امرأة كتبت الشعر في وقت كان فيه الرجال يسيطرون على هذا المجال إلى حد كبير بالإضافة الى مارك توين ، أستاذ الفكاهة والواقعية ؛ إرنست همنجواي ، الروائي الذي عبر عن خيبة أمل الجيل الضائع ؛ وتوني موريسون ، كاتبة ركزت أعمالها على تجربة السود وحصلت على جائزة نوبل عام 1993
يُتبع