تمرّ الأيام والأشهر وتتعاقب الفصول والأعوام وقد مضى على زواج شهرزاد وعبد الرحيم عشرة سنوات بالتحديد كانت بداية حياتهما الزوجية مليئة بالرضى والسعادة .لا يعكر صفو حياتهما معكر .وكان كل منهما يسعى لإسعاد الآخر . لقد كانت شهرزاد تعمل ممرضة بإحدى المستشفيات الكبرى في المدينة وكانت مخلصة في عملها وكلما كبرت تجربتها في حقل التمريض نمت خبرتها التي كانت تغذيها بسلوكها المهني المهذب الذي اكتسبته أثناء تكوينها حتى أصبحت محل اعجاب من طرف كل من يحيط بها من زميلات وأطباء وعمال ومرضى .لأنها جعلت من مصلحة الإنعاش في قسم العمليات الجراحية قسما تفتخر به الإدارة.أما عبد الرحيم فقد كان أستاذا ماهرا بإحدى الثانويات العريقة وكان ملتزما في آداء واجبه المهني والتربوي على أحسن وجه مما جعله محبوبا عند كل أفراد الطاقم التربويّ والإداري بالثانوية .
بعد سنتين من زواجهما رزقهما الله بولد بهي الطلعة وقد أتفق على تسميته وليد الذي كان بمثابة المصباح الذي ينير البيت الأسري وقد حضي بعناية أسرية لا مثيل لها .وبحكم عمل شهرزاد قامت بتسجيله في إحدى دور الحضانة بعد انقضاء فترة عطلة الأمومة وعودتها
لمباشرة عملها . أما عبد الرحيم فكان يصحبهما كل صباح ويعود بهما كل مساء في سيارتهم أثناء ذهابه للعمل أو العودة منه .
مرّت الأيام والأعوام ولما بلغ وليد سن التمدرس سجله والده بإحدى المدارس وبدأت تظهر عليه علامات التفوق والذكاء رغم المعاناة التي كان يتلقاها في بعده عن الأسرة والجو العائلي لأن والدته طلبت من أمها أن تتكفل به لأن ظروف عملها لا تمكنها من الإعتناء به فكان يقضي جل أيامه عند جدته ماعدا أيام الراحة الأسبوعية لوالديه هكذا سطرت حياة وليد اليومية رغم التذمر الذي كان يسطر على والده الذي طلب من زوجته شهرزاد أن يحضرا عاملة تقوم بأعمال المنزل ورعاية وليد لكنها رفضت الفكرة من أولها بدون مقدمات .
لم تكن شهرزاد ربة بيت ممتازة بل كانت ربة بيت فاشلة بكل المقاييس رغم اثبات جدارتها في عملها .كما أنها كانت تتطلع لأساليب حياتية يمقتها عبد الرحيم ويصعب تأقلمه معها مما جعل مشاكلهما تترسب وتكبر حتى أصبح كل واحد منهما لايطيق الآخر واتسعت هوة الخلاف بينهما على الكثير من المواضيع التي لم تتمكن شهرزاد من احتوائها أو حتى التفطن إليها وفي ظل هذه الظروف لم يستطع عليها زوجها صبرا .والتي ضاق بها صدر شهرزاد درعا .مما جعلها ترفع ضد زوجها دعوة قضائية طلبا للخلع والانفصال وتم الفصل بينهما بعدما أقرت المحكمة حضانة وليد للإم الذي بلغ الثامنة من عمره يوم صدور قرار الفصل بين والديه ليغادر كل منهما الحياة الزوجية إلى حياة لا يعرف منتهاها ونتائجها.
-----
بقلم / تواتيت نصرالدين
بعد سنتين من زواجهما رزقهما الله بولد بهي الطلعة وقد أتفق على تسميته وليد الذي كان بمثابة المصباح الذي ينير البيت الأسري وقد حضي بعناية أسرية لا مثيل لها .وبحكم عمل شهرزاد قامت بتسجيله في إحدى دور الحضانة بعد انقضاء فترة عطلة الأمومة وعودتها
لمباشرة عملها . أما عبد الرحيم فكان يصحبهما كل صباح ويعود بهما كل مساء في سيارتهم أثناء ذهابه للعمل أو العودة منه .
مرّت الأيام والأعوام ولما بلغ وليد سن التمدرس سجله والده بإحدى المدارس وبدأت تظهر عليه علامات التفوق والذكاء رغم المعاناة التي كان يتلقاها في بعده عن الأسرة والجو العائلي لأن والدته طلبت من أمها أن تتكفل به لأن ظروف عملها لا تمكنها من الإعتناء به فكان يقضي جل أيامه عند جدته ماعدا أيام الراحة الأسبوعية لوالديه هكذا سطرت حياة وليد اليومية رغم التذمر الذي كان يسطر على والده الذي طلب من زوجته شهرزاد أن يحضرا عاملة تقوم بأعمال المنزل ورعاية وليد لكنها رفضت الفكرة من أولها بدون مقدمات .
لم تكن شهرزاد ربة بيت ممتازة بل كانت ربة بيت فاشلة بكل المقاييس رغم اثبات جدارتها في عملها .كما أنها كانت تتطلع لأساليب حياتية يمقتها عبد الرحيم ويصعب تأقلمه معها مما جعل مشاكلهما تترسب وتكبر حتى أصبح كل واحد منهما لايطيق الآخر واتسعت هوة الخلاف بينهما على الكثير من المواضيع التي لم تتمكن شهرزاد من احتوائها أو حتى التفطن إليها وفي ظل هذه الظروف لم يستطع عليها زوجها صبرا .والتي ضاق بها صدر شهرزاد درعا .مما جعلها ترفع ضد زوجها دعوة قضائية طلبا للخلع والانفصال وتم الفصل بينهما بعدما أقرت المحكمة حضانة وليد للإم الذي بلغ الثامنة من عمره يوم صدور قرار الفصل بين والديه ليغادر كل منهما الحياة الزوجية إلى حياة لا يعرف منتهاها ونتائجها.
-----
بقلم / تواتيت نصرالدين