مبارك الراجي - ماذا لو أحدثنا ثقبا في طبل الحرب

آه أيها التاريخ
النائم في ساطور
المستفيق داميا في رقبة مقطوعة
أأمسحك بقماط طفل؟
بغيمة عينيه
أم بألم هذي القصيدة
المتفحمة بين أصابعي
دعوا الجدران جانبا
مايقوله مذيع الأخبار
للهياكل العظمية
ولطلقة زجاج التلفاز الباردة
حيث كل شيء صار عاديا
القتل وشرب الشاي
رائحة الموت ورائحة الهلالية
وهذا الدم اللايتوقف
السائل من التلفاز
حيث يغمر الشراشف والنوافذ
والموائد ويغير لون مجرى زرقة البحر
كل شيء صار عاديا ياصاحبي
جثث اﻷطفال وفيلم المساء
كل شيء صار عاديا ياصاحبي
دعوه جانبا ما يساقط من زجاج
التلفاز المكسور البارد
بدل الملح في خبزنا
المحطم اليومي
ماذا لو بدأنا
ليس من هنااااك
وعدلنا قليلا من حنجرة المذيع
كيما يلعب الأطفال
برغوة الشمس
والبرق ضاحكين
ماذا لو بدأنا
ليس من هناااااك
ولكن من هنا الأشعار
ماذا لو بدأنا من الموسيقى وذبذبات أحلام الأجنة
ومسحنا بالخرائط
بقع القهوة الساهمة الشاردة
في طاولة الشعراء؟
ماذا لو سللنا فكرة القتل
من طيننا الأول
وغسلناه بحبر القصائد المطيرة
المبرقة
بالحب على الدوام
وسوينا فوق الأعناق رؤوسا جديدة
حيث لاقتل ولا نياشين
ماذا لو أطحنا بأنجم نياشين الجنرالات
وكما الأطفال
نثرنا الأنجم على الطرقااااات
ومن جرح القصب
صففنا الشفاه على النايات
ماذا لو لم نقشر مع الخضراوات صاروخا نيئا
أو قنبلة
ماذا لو لم تقرقع
الملاعق التي من جماجم
وترنرن على شواهد المقابر قائلة للقمر:
أنت أيضا قابل للطهي
ماذا لو كني السيد كلانشيكوف
شوارع موسكو ندما صارخا لم يقتل الأطفال
ولم مفردة الحرب في القاموس
تمسح باقي الأبجدية
ماذا لو لملمنا كل الأعلام
ومسحنا بمزقها اﻷحذية
أو رميناها في موقد المسااااااء
وقلنا جهر قلب
بلا حدود
الأرض لكل الناس
مثلما أكة الطير
هيا عانقني أيها الحب
حتى جهشة البكااااااااااء
هيا كل حصتك أيها الطفل من البرق
أيها الطفل الميت بداخلي
كما حمل لم يتم
كل حصتك من البرق والشمس
لتظل مشتعلا وحيا وحيا
آه من يحدث ثقبا عميقا في طبل الحرب
وفي نجوم نياشين الجنرالات
كيما يندمل جرح الاستعارة
وتعود النجوم سالمة الى السموات
أو ننثرها ليلعب بها الأطفال
على الطرقات
آه أيها التاريخ
النائم في ساطور
المستفيق داميا داميا
في رقبة مقطوعة.


مبارك الراجي

بتاريخ : 04/03/2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...