كل ما فيك حبيبي،وحبك عمرٌ ووجعٌ وألم ٌوحرمانٌ وصبرٌ وإنتظارْ... لكن إلى أين تأخذننا ؟؟ لقد مزّقت أصابعك أوتار ساعدنا... وشَلَعّتَ أحزانك نياط قلوبنا ....وسؤالي الذي ينضحه قلبي سؤال حق...ماذا يُرَادُ لك ؟؟
أنت جوعانا وشعبنا،ظمأنا وعطشنا،وغضبنا ورضانا... أنت كسوتنا العتيقة ...وأُرجوحتنا يوم العيد...وخطانا نحو المدرسة... وظفائر طفلتنا التي تمازح شطائر الزيت والزعتر...ووجه ثائر أضاء سهره بنور صدقه ،حتى توارت الشمس خجلا...فماذا قال القدر عنـــــــــــك ؟؟
يا جزيرة نار وسط الماء،يا باقة زَهْرٍ وسط البيداء،يا إنبعاث أبا ذر في سلاسل حجرٍ بن عديّ على باب إبن الطلقاء... ماذا طلب الطاغية من سيافه ليطفأ بهـــــــــــــاك ؟؟
يا بردنا ودفئنا،يا فرشنا وغطانا،يا صيفنا والشتاء،أنت ظلال حنين يألفنا... ويعارك الموت عنا،ويعلي كفيِّه للسماء...
ما الذي يجري لك؟؟
يا حسيننا الذي بقي وحيدا في أرض كربلاء،يا عباس الذي فقد يديه وهو يجلب لسكينة غَرّفَةَ الماء،يا سَبيَّ زينب والفواطم إلى قصر الدخلاء...من يملك لك منطقا ولغة كحروف الحـــــــــــوراء...؟؟
لماذا تركوك تتجرع الدم وحدك ؟؟ تدفن ابناءك وحدك ؟؟ وتبلع جرحك وحدك؟؟ وكم روحاً ستخرج لهم من فؤادك.من قلبك،من خيرة شبابك وتدفعها حتى ينصروك ؟؟ ... ألم يتوعد الملثم...؟؟ ألست ابنا لذلك الساكن في عاصمة الوهم؟؟ لماذا خذلــــــــــوك ؟؟
يا هوائي وأنفاسي... يا ترابا يلامس جبهتي عند السجود،ويدفن قهري بلا قيود... يا تسابيحي وذكري... يا مذهبي وفكري... لا تحزن... واكتم دمعك بوعاء الصمت... فهناك عيون مكحلة في الازقة تريدك أن تكون قويا كما أنت... حتى يستمروا حفراً في المحال...فتخر لهم الجبـــــــــــــــــــــال...
يا مخيمنا الذي توطن العشق فيه الاكباد والعظام... وسرى في الدم هواه منذ الفطام... هي يد الله التي ترفع لك الخُطَى... هي يد الله التي قادتك لدرب العُلى... فأنت كالشهداء مصطفى... يريد الله لك أن تكون حجراً أسودا جديدا ليبني به أساس التغيير،الذي سينقل الخلق من الجور والظلم إلى العدل والســـــــــــــلام...
إصبر... وتحمّل... وتجمَّل...فالنار تعطي النفائس الألق... والدمع يغسل القلوب فجرا ووقت الغسق...
وستنتصــــــــــــــــر...
بقلم : عصري فياض
أنت جوعانا وشعبنا،ظمأنا وعطشنا،وغضبنا ورضانا... أنت كسوتنا العتيقة ...وأُرجوحتنا يوم العيد...وخطانا نحو المدرسة... وظفائر طفلتنا التي تمازح شطائر الزيت والزعتر...ووجه ثائر أضاء سهره بنور صدقه ،حتى توارت الشمس خجلا...فماذا قال القدر عنـــــــــــك ؟؟
يا جزيرة نار وسط الماء،يا باقة زَهْرٍ وسط البيداء،يا إنبعاث أبا ذر في سلاسل حجرٍ بن عديّ على باب إبن الطلقاء... ماذا طلب الطاغية من سيافه ليطفأ بهـــــــــــــاك ؟؟
يا بردنا ودفئنا،يا فرشنا وغطانا،يا صيفنا والشتاء،أنت ظلال حنين يألفنا... ويعارك الموت عنا،ويعلي كفيِّه للسماء...
ما الذي يجري لك؟؟
يا حسيننا الذي بقي وحيدا في أرض كربلاء،يا عباس الذي فقد يديه وهو يجلب لسكينة غَرّفَةَ الماء،يا سَبيَّ زينب والفواطم إلى قصر الدخلاء...من يملك لك منطقا ولغة كحروف الحـــــــــــوراء...؟؟
لماذا تركوك تتجرع الدم وحدك ؟؟ تدفن ابناءك وحدك ؟؟ وتبلع جرحك وحدك؟؟ وكم روحاً ستخرج لهم من فؤادك.من قلبك،من خيرة شبابك وتدفعها حتى ينصروك ؟؟ ... ألم يتوعد الملثم...؟؟ ألست ابنا لذلك الساكن في عاصمة الوهم؟؟ لماذا خذلــــــــــوك ؟؟
يا هوائي وأنفاسي... يا ترابا يلامس جبهتي عند السجود،ويدفن قهري بلا قيود... يا تسابيحي وذكري... يا مذهبي وفكري... لا تحزن... واكتم دمعك بوعاء الصمت... فهناك عيون مكحلة في الازقة تريدك أن تكون قويا كما أنت... حتى يستمروا حفراً في المحال...فتخر لهم الجبـــــــــــــــــــــال...
يا مخيمنا الذي توطن العشق فيه الاكباد والعظام... وسرى في الدم هواه منذ الفطام... هي يد الله التي ترفع لك الخُطَى... هي يد الله التي قادتك لدرب العُلى... فأنت كالشهداء مصطفى... يريد الله لك أن تكون حجراً أسودا جديدا ليبني به أساس التغيير،الذي سينقل الخلق من الجور والظلم إلى العدل والســـــــــــــلام...
إصبر... وتحمّل... وتجمَّل...فالنار تعطي النفائس الألق... والدمع يغسل القلوب فجرا ووقت الغسق...
وستنتصــــــــــــــــر...
بقلم : عصري فياض