جاب المدن والفيافى
قعد فى الصحارى حتى جف حلقه وأصابته الشمس بالغيبوبة وتفكك العظام
قرأ أشعاره على الرمل والماء
أبحر فى الليل على ضوء الشموع
والقمر
أعد لنفسه خريطة من ورق البردى عن العالم الحديث
غير تلك التى أعدها سقراط لنفسه وأتخذها قاعدة بيانات
عن العالم القديم
بحث عن الذرّة أسفل حذائة الذى ينفجر
وخلف كوكب الزهرة
مال بجسمه النحيف كى يسمع غناء تلك الأرض
أوبكاء هذه النجمة
تلفلف بالثلج وهو يتفحص السماء مثل ذئب برى
بتلسكوباته المقعرة والمحدبة
بحثاً عن الآلهة الذين يسكنون هناك فى السموات
وحولهم ملائكة الساروفيم
والحوريات
أفرط طويلاً فى احتساء الخمرة الرديئة
وهو يتخيل محبوبته سالونيكا
بين أحضان رجل آخر
هو الذى أفرط فى المحبة ويعرف التقاويم ومسالك البلدان
لدرجة أنه أراد اكتشاف المجرات من أجل أن يأخذها هناك
حيث لانأمه
ولا حيوانات
قال له سقراط ذات يوم :
لاتشغل بالك ياصديقى العزيز بالمعرفة إلى هذا الحد
فالعالم غامض
ولا أحد يعرف الحقيقة
وما نحن سوى مجموعة من الكلاب الضالة
سوف يأكلها الدود فى نهاية الأمر !!
فما كان منه إلا أن ضحك من سقراط العجوز
وأخذ يهزأ من تلاميذه واحداً واحدا
الأمر الذى جعل أفلاطون المناوئ
يصفعه بقوة على وجهه
ويطرده من مدينته الفاضلة
حيث ينبغى على رجل سفسطائى مثله أن يسكن فى الجبال
مع الأجلاف
والحمير
وهناك
وفوق معبد دلفى
أخذ يعيد صياغة العالم مرة أخرى
وقد كانت هناك كاهنة المعبد الشرموطة
التى أخذت تمارس معه الجنس والشهوة المقدسة تحت شمس الظهيرة
وعلى مرأى ومسمع من كافة الكهنة
والعرافين
وهى تنشد الأشعار عن أولئك الطرواديين العظام
الذين سحقوا الفرس ومزقوهم شر ممزق
تحت أعين زيوس الحقود
وأنشأوا – هناك – حضارة زاهية لايمكن للزمن أن يمحوها
ومهما كان يحمل فى يده من فئوس أومعاول
الأمر الذى جعله يفكر ( أى ديموكريتوس ) ملياً
عن المعادل الموضوعى للعالم
فلم يجد سوى الذرّات
والقش
مما جعل القائد العام للمدينة
- وبتحريض كاملٍ من تلميذ سقراط العتيد –
أن يصدر عليه حكماً بالإعدام
ومشنوقاً على شجرة جوافة أمام معبد دلفى
وجعل الأطفال يرجمونه بالبصل والطماطم
الرجل الذى كان قد تجاوز المائة
وهو يبحث عن الله
بين الذرات
والفجل !!
قعد فى الصحارى حتى جف حلقه وأصابته الشمس بالغيبوبة وتفكك العظام
قرأ أشعاره على الرمل والماء
أبحر فى الليل على ضوء الشموع
والقمر
أعد لنفسه خريطة من ورق البردى عن العالم الحديث
غير تلك التى أعدها سقراط لنفسه وأتخذها قاعدة بيانات
عن العالم القديم
بحث عن الذرّة أسفل حذائة الذى ينفجر
وخلف كوكب الزهرة
مال بجسمه النحيف كى يسمع غناء تلك الأرض
أوبكاء هذه النجمة
تلفلف بالثلج وهو يتفحص السماء مثل ذئب برى
بتلسكوباته المقعرة والمحدبة
بحثاً عن الآلهة الذين يسكنون هناك فى السموات
وحولهم ملائكة الساروفيم
والحوريات
أفرط طويلاً فى احتساء الخمرة الرديئة
وهو يتخيل محبوبته سالونيكا
بين أحضان رجل آخر
هو الذى أفرط فى المحبة ويعرف التقاويم ومسالك البلدان
لدرجة أنه أراد اكتشاف المجرات من أجل أن يأخذها هناك
حيث لانأمه
ولا حيوانات
قال له سقراط ذات يوم :
لاتشغل بالك ياصديقى العزيز بالمعرفة إلى هذا الحد
فالعالم غامض
ولا أحد يعرف الحقيقة
وما نحن سوى مجموعة من الكلاب الضالة
سوف يأكلها الدود فى نهاية الأمر !!
فما كان منه إلا أن ضحك من سقراط العجوز
وأخذ يهزأ من تلاميذه واحداً واحدا
الأمر الذى جعل أفلاطون المناوئ
يصفعه بقوة على وجهه
ويطرده من مدينته الفاضلة
حيث ينبغى على رجل سفسطائى مثله أن يسكن فى الجبال
مع الأجلاف
والحمير
وهناك
وفوق معبد دلفى
أخذ يعيد صياغة العالم مرة أخرى
وقد كانت هناك كاهنة المعبد الشرموطة
التى أخذت تمارس معه الجنس والشهوة المقدسة تحت شمس الظهيرة
وعلى مرأى ومسمع من كافة الكهنة
والعرافين
وهى تنشد الأشعار عن أولئك الطرواديين العظام
الذين سحقوا الفرس ومزقوهم شر ممزق
تحت أعين زيوس الحقود
وأنشأوا – هناك – حضارة زاهية لايمكن للزمن أن يمحوها
ومهما كان يحمل فى يده من فئوس أومعاول
الأمر الذى جعله يفكر ( أى ديموكريتوس ) ملياً
عن المعادل الموضوعى للعالم
فلم يجد سوى الذرّات
والقش
مما جعل القائد العام للمدينة
- وبتحريض كاملٍ من تلميذ سقراط العتيد –
أن يصدر عليه حكماً بالإعدام
ومشنوقاً على شجرة جوافة أمام معبد دلفى
وجعل الأطفال يرجمونه بالبصل والطماطم
الرجل الذى كان قد تجاوز المائة
وهو يبحث عن الله
بين الذرات
والفجل !!