المقاهي المبارك الگنوني - المقهى

في بداية الستينات لعبت المقاهي أدواراً تجاوزت إلى حد بعيد وظيفتها الأولى وهي استقبال الروَّاد الراغبين في تمضية بعض الوقت والتواصل الشفوي حول فنجان قهوة أو كوب من الشاي.كان المقهى مكاناً للمناقشات الأدبية والسياسية وتبادل الكتب،كان هذا الفضاء أيضا للعزلة حيث استخدمه بعض الكتَّاب مكاناً للكتابة والتأليف.اليوم وللأسف الشديد، يركن الناس إلى المقهى لتجرع الريبة والرتابة والنميمة.المقهى كان ملاذا جماليا لحرفيي مدينة مراكش ،ونقطة الجذب الوحيدة التي كانت تستقطب الزبناء هي الموسيقى وتقديم جديد المطربين. وفي ذلك كانت قهوة المصرف تتنافس مع مقاه أخرى كقهوة “الأمين” التي كان محلها قرب دار المتوكي في فحل الزفريتي خلف نادي البحر الابيض المتوسط، وكان الزبناء يحجون إليها من أجل الاستماع للأغاني الكلاسيكية. وكذا قهوة “مولاي عبدالسلام” قرب مسجد خربوش بجامع الفنا التي كانت مشهورة باختصاصها في محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ،وقهوة” زروال” قرب سقاية المواسين بمدخل الصباغين وقهوة “الشاميات” بدرب ضباشي التي تحولت الى سينما غزالة، ثم الى قيسارية. واشتهرت منطقة رياض لعروس حينها باسم بين القهاوي لكثرة مقاهيها التي نذكر منها: قهوة العياشي وقهوة الحنصالي وقهوة السي قدور.هذه لائحة المقاهي التي انشئت في مراكش :

مقهى فرنسا لمالكها الأول فوكي سنة 1915. مقهى التجار .. مالكها الأول موسكويانوس وشريكه بابيتروس . Les Négociants.مقهى الساحة بناها Saint Louis .مقهى باريس لصاحبها Duchon Maurice .المقهى الكبير Le grand café .. بناها Boudène .مقهى الأطلس لمالكها A . Zurita. مقهى الكتبية لمالكها الأول Magestic .مقهى CTM .مقهى les indigènes.مقهى وفندق التازي لصاحبها عبد الكريم بناني وحرمه السيدة التازي.مقهى المصرف،الفضاء الأثير لشاعر الحمراء والفقيه “مــسو” والأديب والشاعرأبوبكر الجرموني.في فجر الإستقلال كان مقهى “La Sorbonne” يسمى ب”مقهى ومطعم العهد الجديد”لصاحبه المرحوم الحاج موصبيح.وفي سنة 1968،عرف مقهى Sorbonne وهجا ثقافيا حداثيا،خاصة التيار الهيبي،وأصبح هذا الفضاء تلتقي فيه كل الأجناس والثقافات: شعراء،قصاصون،مسرحيون،وتشكيليون…. مقهى “La Sorbonne”التي وحسب تعبيرالأديب ياسين عدنان “فقدت ذاكرتها وعمقها الثقافي حينما تحولت إلى فضاء سياحي ركيك إسمه”مقهى ومطعم أركانة “.وأخيرا مقهى” مـطـيـش” ملاذ أديب مراكش خوان غويتيصولو.

ملاحظة:

اعتمدت في هذه التدوينة على كتاب ”أصوات مراكش”، Les voix de Marrakech لإلياس كانيتي ومقالا طويلا عن القهوة والمقاهي للشاعر أحمد بلحاج أيت وارهام.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...