المحامي علي أبوحبله
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "نتنياهو"
قادة الأحزاب للمجتمع الصهيوني بمختلف مكوناتهم.
مؤسسات المجتمع المدني.
مكونات المجتمع الإسرائيلي المختلفة
بجرأة متناهية، وبكلمة حق نوجه هذه الرسالة لكل مكونات المجتمع الإسرائيلي ومنهم الى أحزاب اليمين الفاشي والمستوطنين (المستعمرين) غير الشرعيين على أرض فلسطين.
نقول لهم ان الشعب الفلسطيني الأبيّ في كافة أماكن تواجده كغيره من شعوب العالم يتطلع لتحقيق الامن والسلام ضمن أسس سليمة وعادلة للعيش المشترك مع جميع شعوب العالم.
ان الشعب الفلسطيني يتطلع كغيره من شعوب العالم للحرية، والسيادة الوطنية على أرضه والاعتراف بحقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف التي تتنكر حكومتكم وأحزاب اليمين الفاشيه لتحقيقها .
الفلسطينيون بكافة مكوناتهم يؤمنون بالسلام الآمن العادل والمتكافئ.
الفلسطينيون يؤمنون بحق تقرير المصير، وحق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية، ويطالبون بالانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل الرابع من حزيران 67 بما فيها القدس، لذلك هم ثابتون متجذرون ويقاومون ولا يهدؤون.
الفلسطينيون يطالبون حكومتكم-ومن سبقها او سيتلوها- الإقرار والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية ومنها حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة غير المنقوصة (على المتاح من أرض فلسطين)، بهدف إقامة أسس متينة للعلاقة مع شعوب العالم بما فيها مكونات المجتمع الإسرائيلي ذات الأعراق المختلفة والمتنوعة التي تؤمن بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتنبذ وترفض العنف الممارس بحق الفلسطينيين،وترفض الاستعمار (الاستيطان) على اعتبار أن الاستعمار (الاستيطان) والمستوطنين بفكرهم وأيديولوجيتهم الإقصائية العنصرية وأفعالهم الدموية خطرٌ يتهدد أمن وسلامة المنطقة وعملية السلام التي أدرتم لها النظر.
إن إمعان حكومتكم الحالية والحكومات السابقة بتشريع قتل الفلسطيني، والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية في كل مكان، لصالح الاستيطان، وهدم البيوت واستمرار الاعتقالات والترحيل القسري للمقدسيين من أماكن سكناهم في القدس واقتحامات المسجد الأقصى ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى كما تسعى الى ذلك حكومتكم الفاشية، وحصار وقصف قطاع قطاع غزة الصامد الذي لا ينتهى، دفعت المنطقة لأتون الصراع الذي نشهده اليوم من أفاعيل أيديكم.
إن سياسة الكيل بمكيالين للراعي الأول للاحتلال أي أمريكا، وتغاضي المجتمع الدولي عن ما ترتكبه حكومتكم من جرائم بحق الشعب العربي الفلسطيني وما جرى في بلدة حواره وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية وما تمارسه حكومتكم وأعضائها وتصريحات المسئولين فيها ومطالبة المتطرف العنصري "سومتيرش" بحرق بلدة حواره وممارسات "بن غفير" وشروعه لتشكيل ميليشيا مسلحة وقراره للتنكيل بالمصلين في المسجد الاقصى تزيد المنطقه اشتعالا، وستدحرج ككرة الثلج لحرب دينية مفتوحة عواقبها وتداعياتها ستكون خطر يتهدد أمن المنطقه برمتها.
لن يفيدكم الالتفاف على الحقوق الفلسطينية باتفاقات "أبراهام" أو غيره، لأن الامة العربية بشعوبها تعلم تنكركم للاتفاقيات، وتعلم مكركم وكذبكم، وترى يوميًا عدوانكم المستمر على رؤوس الأشهاد، وتعلم غايتكم ببقر بطن الامة واختراقها وتفتيت ثقافتها وتحطيم روايتها العادلة الملتفة حول فلسطين ومصالح الأمة المشتركة، فلا مناص لديكم من التعامل مع أسس المشكلة وليس الالتفاف حولها أي مع الفلسطينيين وقيادتهم.
أن تقف أمريكا والغرب بموقف الداعم والمساند للشعب الأوكراني وتعطي الشرعية للأوكرانيين بحق مقاومة الاجتياح الروسي في حين يحرم الفلسطيني من أبسط حقوقه في ظل ممارسات قوات احتلالكم بحق المصلين، والتوسع الاستعماري-الاستيطاني وهدم المنازل ومصادرة الأراضي هو ما دفع المنطقه لأتون الصراع الذي لن ينتهي مع قصر نظركم.
إن مقاومة الفلسطيني الدائمة تأتي كرد فعل على قصر نظركم، ورد فعل منطقي وشرعي على تجاهل المتطلبات الفلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني واستقلال دولته القائمة تحت الاحتلال، والحفاظ على مقدساته.
إن تشريعكم لقتل الفلسطينيين، بسبب وبلا سبب، وجملة الإجراءات الاحتلالية العقابية وممارسات المستعمرين (المستوطنين) بحق الفلسطينيين وحرق بيوتهم وممتلكاتهم كما حصل في العديد من البلدات الفلسطينية، وقطع الطرقات، لن تدفع بمسيرة السلام قدما إلى الأمام وإنما تدفع المنطقة لأتون الصراع بتجلياته الدينية المغرقة بالظلامية.
إن اشتراطاتكم على القيادة الفلسطينية للاعتراف المسبق ب"يهودية الدولة"،وتشريع الاستيطان هو من باب التهرب من استحقاقات العملية السلمية التي تبغضونها بافتراضكم الساقط أن كل فلسطين ومنها الضفة الغربية لكم.
إن شرط "يهودية الدولة" المرفوض عربيًا وفلسطينيًا يهدف إلى زرع دولة يهودية خالصة ذات طبيعة أصولية دينية إقصائية تستني كل العرب الفلسطينيين ضمن الجغرافيا، وتدفع المنطقة للصراع الديني الدموي ما يعود بنا للقرون الوسطى وعصر حروب الفرنجة (الحروب الصليبية).
إن القدس لها مكانتها العظيمة التي لا تدانيها الامكانة الحرمين في عقيدة المسلمين.
إن القدس وفلسطين جزء لا يتجزأ من العقيدة الاسلامية الثابتة ثبات الجبال.
إن كل محاولات المسّ بمكانة القدس والمسجد الأقصى والتقسيم الزماني والمكاني تمهيدا لاحتلال المسجد الأقصى المبارك الذي تسمونه زورًا جبل الهيكل، لن تمر.
(المسجد الأقصى هو 144 ألف متر مربع ما يعني كل المساجد او المصليات ومنها القبلي وقبة الصخرة والمرواني، والباحات والمباني الأخرى والسور ذاته، أي كل مادارر حوله السور)
الشعب العربي الفلسطيني الأبيّ شعبٌ إلِف حياة الأسود، وهو بالمقابل شعبٌ تواقٌ للسلام.
الشعب الفلسطيني يتطلع لتحقيق السلام وفق مبادئ وأسس عادلة تعيد للشعب الفلسطيني ولوجزء من الحقوق المغتصبة منذ العام 1948 تاريخ قيام كيانكم الإسرائيلي على أرض فلسطين، والمشروط بشكل إلزامي وجبري بالقرار الاممي بقيام دولة عربية فلسطينية الى جانبه.
إن تنكركم للحقوق الفلسطينية الثابتة وغير القابلة للتصرف، وتنكركم لحق الشعب الفلسطيني الأصيل للعيش فوق تراب وطنه منذ الأزل منذ آلاف السنين أي منذ الحضارات الناطوفية والكبارية ما قبل 18000 سنة وحتى اليوم لم يتزحزح، هو تنكرمنكم لن يؤتي أُكُله.
إن تجاهلكم المتواصل لحقوق شعبنا البطل الشرعية والوطنية هو الذي يحرّض ويحث الفلسطينيين للدفاع عن حقوقهم المشروعة في وطنهم فلسطين وتطلعهم للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقله بحدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس.
إن التعريف المتهافت الذي درجت عليه حكومتكم والحكومات السابقة لوصف الشعب الفلسطيني بالإرهاب لن يحقق أهدافكم البتة.
ولن تجلب حكومتكم بهذه التشكيلة اليوم لا الأمن ولا الاستقرار.
إن جملة إجراءاتكم العسكرية في جنين ونابلس والخليل والقدس وضد قطاع غزة الأبية، وما يقوم به مستوطنوكم هو العنف والعنصرية والتطرف والإرهاب بعينه.
ما حرق آل الدوابشة عنا ببعيد، وما حرق بلدة حواره والمنازل في قرية سنجل، وقبله حرق الفتى محمد أبوخضير، وغيره الكثير من حوادث القتل والاغتيال المقصود لذات القتل إنما تدلل على عمق العنصرية والكراهية بحق شعبنا الفلسطيني من قبل مستوطنيكم، وتياراتكم اليمينية الصاعدة لتأكل الأخضر واليابس فيكم .
لا يقل عنصرية عما سبق ممارسات التحريض الكلامي، وتصدير الأوامر بالقتل من قبل "سومتيرش" و"ايتمار بن غفير"، وأشياعهما، وشروعكم لتشكيل ميليشيا ما يسمى الحرس الوطني والتي جميعها دفعت وتدفع إلى تصعيد وتوتير الأجواء والتي تتجلى بوضوح بالاعتداء اليومي في كل مكان، وعلى المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين.
إن سعي حكومتكم لتبني مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى على درب تدميره، هو سعي خطيرٌ جدًأ، ولن يكون الا تحريضًا مقصودًا منكم على حرب في المنطقة.
إنكم تعلمون جليًا أن الاعتداء على المسجد الاقصى سيفجر الأوضاع ويزيد من حالة الاحتقان والرفض والمقاومة من قبل شعبنا العربي الفلسطيني البطل.
أن الاعتداء المتواصل على المسجد الاقصى سيفجر الأوضاع أيضًا من الدول العربية والاسلامية ومن قبل شعوبها الوفية قاطبة، وفي مقدمتها الأردن صاحبة الوصاية على الاماكن المقدسة، فحذاري حذارى، أنتم تشعلون النار بأيديكم.
دعني أقول أنه قد يحالفكم الحظ بالخروج من حقيقة مستقبلكم المظلم؟
لكن بشروط ثلاثة!
فقط في حالة ما إذا ما أقدمت حكومتكم أوأي حكومة قادمة، أو أي قيادة شجاعة فيكم، أن تفكر مليًا في مستقبلها المتزعزع أوالهابط الآن، وتتدبر أمرها أولًا، في ظل فهم أن المناضل العربي الفلسطيني ثابت في المكان لا يزول ويجب التعامل معه بحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف.
ثم ثانيا: إذا اتخذتم القرار الصائب والخطوات العملية والواقعية بالانعطاف بعيدًا عن التطرف الديني واليميني، وبعيدًا عن تواصل الاستعمار(الاستيطان) وتهويد القدس المهلك لكم.
ثم ثالثًا بتخليكم عن أحلام التوسع الكولونيالي، أو ضم الضفة، أوخيارات الوطن البديل، وغيرها من مشاريع تحلمون بتحقيقها عبر وسائل القتل والترهيب والتخويف وبالأيديولوجيات الأسطورية التي ترعى من مروج الخرافات.
عند هذه اللحظة تكونوا قد فهمتم المعادلة الفلسطينية العصية على الكسر كما كان يسميها الخالد ياسر عرفات، وما قد يؤدي لانخراطكم في مسيرة التسوية السياسية التي لابديل عنها بتاتًا.
إن تحقيق السلام العادل والندّي والمتكافئ هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي يتطلع اليه الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكافة شعوب المنطقة والعالم الحر.
السلام لن يتحقق الا بالتزام حكومتكم-او أي حكومة قادمة- وانصياعها لتطبيق قرارات الشرعيه الدولية، وانسحاب قوات احتلالكم من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وازالة المستعمرات (المستوطنات) وترك الفلسطينيين يقومون برفع علم استقلال دولتهم القائمة فعليًا بالحق لطبيعي والتاريخي والقانوني (تحت الاحتلال) وبالتالي استكمالهم بناء دولتهم واقتصادهم الوطني بعيدا عن الاحتلال والهيمنة ومنطق التبعية.
نتوجه برسالتنا هذه إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "نتنياهو".
والى من يستمع في المجتمع الإسرائيلي المُحبط.
لنقول أنه لا بد من إعادة التفكير مليًا.
ولا بد من أخذ العبر من الماضي المظلم، وتذكر الخطايا، وحزم القرارات الظالمة التي درجت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على اتخاذها بحق شعبنا البطل، ومن ثم الاقدام على اتخاذ قرارات مصيرية، تستطيع أن تحقق السلام أو التسوية في ظل فهم معنى صمود وبطولة وثبات الطرف الثاني من المعادلة الذي لا يمكن استبداله مطلقًا، ولا بأي شكل من الأشكال، أي هذا الشعب العربي الفلسطيني الأبي.
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "نتنياهو"
قادة الأحزاب للمجتمع الصهيوني بمختلف مكوناتهم.
مؤسسات المجتمع المدني.
مكونات المجتمع الإسرائيلي المختلفة
بجرأة متناهية، وبكلمة حق نوجه هذه الرسالة لكل مكونات المجتمع الإسرائيلي ومنهم الى أحزاب اليمين الفاشي والمستوطنين (المستعمرين) غير الشرعيين على أرض فلسطين.
نقول لهم ان الشعب الفلسطيني الأبيّ في كافة أماكن تواجده كغيره من شعوب العالم يتطلع لتحقيق الامن والسلام ضمن أسس سليمة وعادلة للعيش المشترك مع جميع شعوب العالم.
ان الشعب الفلسطيني يتطلع كغيره من شعوب العالم للحرية، والسيادة الوطنية على أرضه والاعتراف بحقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف التي تتنكر حكومتكم وأحزاب اليمين الفاشيه لتحقيقها .
الفلسطينيون بكافة مكوناتهم يؤمنون بالسلام الآمن العادل والمتكافئ.
الفلسطينيون يؤمنون بحق تقرير المصير، وحق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية، ويطالبون بالانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل الرابع من حزيران 67 بما فيها القدس، لذلك هم ثابتون متجذرون ويقاومون ولا يهدؤون.
الفلسطينيون يطالبون حكومتكم-ومن سبقها او سيتلوها- الإقرار والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية ومنها حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة غير المنقوصة (على المتاح من أرض فلسطين)، بهدف إقامة أسس متينة للعلاقة مع شعوب العالم بما فيها مكونات المجتمع الإسرائيلي ذات الأعراق المختلفة والمتنوعة التي تؤمن بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتنبذ وترفض العنف الممارس بحق الفلسطينيين،وترفض الاستعمار (الاستيطان) على اعتبار أن الاستعمار (الاستيطان) والمستوطنين بفكرهم وأيديولوجيتهم الإقصائية العنصرية وأفعالهم الدموية خطرٌ يتهدد أمن وسلامة المنطقة وعملية السلام التي أدرتم لها النظر.
إن إمعان حكومتكم الحالية والحكومات السابقة بتشريع قتل الفلسطيني، والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية في كل مكان، لصالح الاستيطان، وهدم البيوت واستمرار الاعتقالات والترحيل القسري للمقدسيين من أماكن سكناهم في القدس واقتحامات المسجد الأقصى ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى كما تسعى الى ذلك حكومتكم الفاشية، وحصار وقصف قطاع قطاع غزة الصامد الذي لا ينتهى، دفعت المنطقة لأتون الصراع الذي نشهده اليوم من أفاعيل أيديكم.
إن سياسة الكيل بمكيالين للراعي الأول للاحتلال أي أمريكا، وتغاضي المجتمع الدولي عن ما ترتكبه حكومتكم من جرائم بحق الشعب العربي الفلسطيني وما جرى في بلدة حواره وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية وما تمارسه حكومتكم وأعضائها وتصريحات المسئولين فيها ومطالبة المتطرف العنصري "سومتيرش" بحرق بلدة حواره وممارسات "بن غفير" وشروعه لتشكيل ميليشيا مسلحة وقراره للتنكيل بالمصلين في المسجد الاقصى تزيد المنطقه اشتعالا، وستدحرج ككرة الثلج لحرب دينية مفتوحة عواقبها وتداعياتها ستكون خطر يتهدد أمن المنطقه برمتها.
لن يفيدكم الالتفاف على الحقوق الفلسطينية باتفاقات "أبراهام" أو غيره، لأن الامة العربية بشعوبها تعلم تنكركم للاتفاقيات، وتعلم مكركم وكذبكم، وترى يوميًا عدوانكم المستمر على رؤوس الأشهاد، وتعلم غايتكم ببقر بطن الامة واختراقها وتفتيت ثقافتها وتحطيم روايتها العادلة الملتفة حول فلسطين ومصالح الأمة المشتركة، فلا مناص لديكم من التعامل مع أسس المشكلة وليس الالتفاف حولها أي مع الفلسطينيين وقيادتهم.
أن تقف أمريكا والغرب بموقف الداعم والمساند للشعب الأوكراني وتعطي الشرعية للأوكرانيين بحق مقاومة الاجتياح الروسي في حين يحرم الفلسطيني من أبسط حقوقه في ظل ممارسات قوات احتلالكم بحق المصلين، والتوسع الاستعماري-الاستيطاني وهدم المنازل ومصادرة الأراضي هو ما دفع المنطقه لأتون الصراع الذي لن ينتهي مع قصر نظركم.
إن مقاومة الفلسطيني الدائمة تأتي كرد فعل على قصر نظركم، ورد فعل منطقي وشرعي على تجاهل المتطلبات الفلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني واستقلال دولته القائمة تحت الاحتلال، والحفاظ على مقدساته.
إن تشريعكم لقتل الفلسطينيين، بسبب وبلا سبب، وجملة الإجراءات الاحتلالية العقابية وممارسات المستعمرين (المستوطنين) بحق الفلسطينيين وحرق بيوتهم وممتلكاتهم كما حصل في العديد من البلدات الفلسطينية، وقطع الطرقات، لن تدفع بمسيرة السلام قدما إلى الأمام وإنما تدفع المنطقة لأتون الصراع بتجلياته الدينية المغرقة بالظلامية.
إن اشتراطاتكم على القيادة الفلسطينية للاعتراف المسبق ب"يهودية الدولة"،وتشريع الاستيطان هو من باب التهرب من استحقاقات العملية السلمية التي تبغضونها بافتراضكم الساقط أن كل فلسطين ومنها الضفة الغربية لكم.
إن شرط "يهودية الدولة" المرفوض عربيًا وفلسطينيًا يهدف إلى زرع دولة يهودية خالصة ذات طبيعة أصولية دينية إقصائية تستني كل العرب الفلسطينيين ضمن الجغرافيا، وتدفع المنطقة للصراع الديني الدموي ما يعود بنا للقرون الوسطى وعصر حروب الفرنجة (الحروب الصليبية).
إن القدس لها مكانتها العظيمة التي لا تدانيها الامكانة الحرمين في عقيدة المسلمين.
إن القدس وفلسطين جزء لا يتجزأ من العقيدة الاسلامية الثابتة ثبات الجبال.
إن كل محاولات المسّ بمكانة القدس والمسجد الأقصى والتقسيم الزماني والمكاني تمهيدا لاحتلال المسجد الأقصى المبارك الذي تسمونه زورًا جبل الهيكل، لن تمر.
(المسجد الأقصى هو 144 ألف متر مربع ما يعني كل المساجد او المصليات ومنها القبلي وقبة الصخرة والمرواني، والباحات والمباني الأخرى والسور ذاته، أي كل مادارر حوله السور)
الشعب العربي الفلسطيني الأبيّ شعبٌ إلِف حياة الأسود، وهو بالمقابل شعبٌ تواقٌ للسلام.
الشعب الفلسطيني يتطلع لتحقيق السلام وفق مبادئ وأسس عادلة تعيد للشعب الفلسطيني ولوجزء من الحقوق المغتصبة منذ العام 1948 تاريخ قيام كيانكم الإسرائيلي على أرض فلسطين، والمشروط بشكل إلزامي وجبري بالقرار الاممي بقيام دولة عربية فلسطينية الى جانبه.
إن تنكركم للحقوق الفلسطينية الثابتة وغير القابلة للتصرف، وتنكركم لحق الشعب الفلسطيني الأصيل للعيش فوق تراب وطنه منذ الأزل منذ آلاف السنين أي منذ الحضارات الناطوفية والكبارية ما قبل 18000 سنة وحتى اليوم لم يتزحزح، هو تنكرمنكم لن يؤتي أُكُله.
إن تجاهلكم المتواصل لحقوق شعبنا البطل الشرعية والوطنية هو الذي يحرّض ويحث الفلسطينيين للدفاع عن حقوقهم المشروعة في وطنهم فلسطين وتطلعهم للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقله بحدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس.
إن التعريف المتهافت الذي درجت عليه حكومتكم والحكومات السابقة لوصف الشعب الفلسطيني بالإرهاب لن يحقق أهدافكم البتة.
ولن تجلب حكومتكم بهذه التشكيلة اليوم لا الأمن ولا الاستقرار.
إن جملة إجراءاتكم العسكرية في جنين ونابلس والخليل والقدس وضد قطاع غزة الأبية، وما يقوم به مستوطنوكم هو العنف والعنصرية والتطرف والإرهاب بعينه.
ما حرق آل الدوابشة عنا ببعيد، وما حرق بلدة حواره والمنازل في قرية سنجل، وقبله حرق الفتى محمد أبوخضير، وغيره الكثير من حوادث القتل والاغتيال المقصود لذات القتل إنما تدلل على عمق العنصرية والكراهية بحق شعبنا الفلسطيني من قبل مستوطنيكم، وتياراتكم اليمينية الصاعدة لتأكل الأخضر واليابس فيكم .
لا يقل عنصرية عما سبق ممارسات التحريض الكلامي، وتصدير الأوامر بالقتل من قبل "سومتيرش" و"ايتمار بن غفير"، وأشياعهما، وشروعكم لتشكيل ميليشيا ما يسمى الحرس الوطني والتي جميعها دفعت وتدفع إلى تصعيد وتوتير الأجواء والتي تتجلى بوضوح بالاعتداء اليومي في كل مكان، وعلى المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين.
إن سعي حكومتكم لتبني مشروع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى على درب تدميره، هو سعي خطيرٌ جدًأ، ولن يكون الا تحريضًا مقصودًا منكم على حرب في المنطقة.
إنكم تعلمون جليًا أن الاعتداء على المسجد الاقصى سيفجر الأوضاع ويزيد من حالة الاحتقان والرفض والمقاومة من قبل شعبنا العربي الفلسطيني البطل.
أن الاعتداء المتواصل على المسجد الاقصى سيفجر الأوضاع أيضًا من الدول العربية والاسلامية ومن قبل شعوبها الوفية قاطبة، وفي مقدمتها الأردن صاحبة الوصاية على الاماكن المقدسة، فحذاري حذارى، أنتم تشعلون النار بأيديكم.
دعني أقول أنه قد يحالفكم الحظ بالخروج من حقيقة مستقبلكم المظلم؟
لكن بشروط ثلاثة!
فقط في حالة ما إذا ما أقدمت حكومتكم أوأي حكومة قادمة، أو أي قيادة شجاعة فيكم، أن تفكر مليًا في مستقبلها المتزعزع أوالهابط الآن، وتتدبر أمرها أولًا، في ظل فهم أن المناضل العربي الفلسطيني ثابت في المكان لا يزول ويجب التعامل معه بحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف.
ثم ثانيا: إذا اتخذتم القرار الصائب والخطوات العملية والواقعية بالانعطاف بعيدًا عن التطرف الديني واليميني، وبعيدًا عن تواصل الاستعمار(الاستيطان) وتهويد القدس المهلك لكم.
ثم ثالثًا بتخليكم عن أحلام التوسع الكولونيالي، أو ضم الضفة، أوخيارات الوطن البديل، وغيرها من مشاريع تحلمون بتحقيقها عبر وسائل القتل والترهيب والتخويف وبالأيديولوجيات الأسطورية التي ترعى من مروج الخرافات.
عند هذه اللحظة تكونوا قد فهمتم المعادلة الفلسطينية العصية على الكسر كما كان يسميها الخالد ياسر عرفات، وما قد يؤدي لانخراطكم في مسيرة التسوية السياسية التي لابديل عنها بتاتًا.
إن تحقيق السلام العادل والندّي والمتكافئ هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الذي يتطلع اليه الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكافة شعوب المنطقة والعالم الحر.
السلام لن يتحقق الا بالتزام حكومتكم-او أي حكومة قادمة- وانصياعها لتطبيق قرارات الشرعيه الدولية، وانسحاب قوات احتلالكم من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وازالة المستعمرات (المستوطنات) وترك الفلسطينيين يقومون برفع علم استقلال دولتهم القائمة فعليًا بالحق لطبيعي والتاريخي والقانوني (تحت الاحتلال) وبالتالي استكمالهم بناء دولتهم واقتصادهم الوطني بعيدا عن الاحتلال والهيمنة ومنطق التبعية.
نتوجه برسالتنا هذه إلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "نتنياهو".
والى من يستمع في المجتمع الإسرائيلي المُحبط.
لنقول أنه لا بد من إعادة التفكير مليًا.
ولا بد من أخذ العبر من الماضي المظلم، وتذكر الخطايا، وحزم القرارات الظالمة التي درجت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على اتخاذها بحق شعبنا البطل، ومن ثم الاقدام على اتخاذ قرارات مصيرية، تستطيع أن تحقق السلام أو التسوية في ظل فهم معنى صمود وبطولة وثبات الطرف الثاني من المعادلة الذي لا يمكن استبداله مطلقًا، ولا بأي شكل من الأشكال، أي هذا الشعب العربي الفلسطيني الأبي.