أكاد لا أشعر بجسدي.. تخيفني خفته وكأنني أطير في كل مرةٍ أغلق عيناي فيها بحثاً عن وهج النجوم التي انطفأت في روحي، فتنبت لي أجنحةٌ تطارد الماضي بعد رحيل ذكرياتي وتلاشي مشاعري كسرابٍ يحسبه الظمآن ماءا، ينسكب على عتبات الطفولة والأحلام البريئة، فأبحث عنها تحت جلدي وفي صمت كلماتي لتُقبل السلام في عيني طفل كنت أتمنى أن أكونه.. يمتلك صوتاً شجياً يغني للريح القادمة من موطني محملةً بعطر أزهار الليمون والرسائل المكتوبة بحبر الكرز والدم الأبيض كالثلج الذي يغطي سفوح جباله..
بحته مغلفة بحنينٍ غاص في بحر الدموع حتى طفا على سطح عينيه جسداً منفياً خارج الزمان وخارج المكان، يلتهم عقارب الساعة بشراهة ككفيفٍ يبحث عن يدٍ دافئةٍ تعبر به من العتمة إلى أحضان النور، توقد له شمعةً في درب اغترابه على متن قاربٍ صغير ضل طريقه إلى شاطىء يافا البعيد جداً جداً جداً..
حيث لا أنيس ولا صديق سوى صوت النوارس في قلبٍ غريب لا يملك سوى دندنته تحت سماءٍ تعانق الأمواج التي تحمله.. في سفرٍ لا يعرف منتهاه بعد أن صار الإغتراب قدراً لا أجنحة له..
خالد جهاد..
بحته مغلفة بحنينٍ غاص في بحر الدموع حتى طفا على سطح عينيه جسداً منفياً خارج الزمان وخارج المكان، يلتهم عقارب الساعة بشراهة ككفيفٍ يبحث عن يدٍ دافئةٍ تعبر به من العتمة إلى أحضان النور، توقد له شمعةً في درب اغترابه على متن قاربٍ صغير ضل طريقه إلى شاطىء يافا البعيد جداً جداً جداً..
حيث لا أنيس ولا صديق سوى صوت النوارس في قلبٍ غريب لا يملك سوى دندنته تحت سماءٍ تعانق الأمواج التي تحمله.. في سفرٍ لا يعرف منتهاه بعد أن صار الإغتراب قدراً لا أجنحة له..
خالد جهاد..