نحنُ ألوان الرّبيعِ
بردُ الشّتاءِ
وصفّاراتِ القطارِ
في الأمازونِ كنّا نقطع الأخشاب ولا نملكُ بيوتاً
نركضُ على أحصنة من أرجلنا خلفَ زاباتا وبوليفار
وفي أفريقيا كنّا نزرعُ الكاكاو والمانغا
ونحصدُ الملاريا من تحت جلودنا
ويرددُ أطفالنا في مدارسِ الكولونيالِ :
نحنُ فرنسيون ..
شعبنا شعبُ الغالِ
شعرنا أشقر وعيوننا زرقاء
الشّمسُ وحدها كانت الحقيقة والبشرةُ السّمراءِ
وحين أدركنا الطريق ..
اغتالَ لصوصُ البترولِ لومومبا
كنّا نبني الملاجئَ ونصبحُ لاجئينَ فيها
نبني السجون ونكونُ مساجينَ فيها
نصنعُ البنادقَ لتملئَ صدورنا بالرّصاصِ
على قلوبنا كنّا نطبعُ المناشيرَ
وبأكوامِ الجثثِ قارعنا فرانكو
حتى سقطتِ آخر أعمدةِ الجمهوريّةِ
وكنّا الدّمُ ... في الشّوارعِ
نحنُ اللّذين ناداهمُ ستالين ..
وغنّينا في الحرّبِ أُغنية كاتيوشا :
( أيّتها الأغنية..
الأغنية السّاطعةِ عن الصّبية العذراءِ..
طيري إلى حدودِ الشّمسِ
طيري مثلَ طائر إلى الجنديّ البعيدِ على الحدودِ ..
من كاتيوشا أوصلي له السّلامَ )
وفي دمشق كنّا نبيعُ حصّتنا من المقابرِ للأغنياءِ
ونحضرُ مسرحَ ابي الخليل القبّاني
والفرنسيوّنَ الرومانسيون وضعونا في أكياسِ خيشٍ مع القططِ
تركونا نتدحرجُ إلى أسْفلِ الوادي جثث مخرمشة ..
وشهبندرالتجارِ وإخوته كانوا يجرّون عربةَ الجنرالِ بدلاً من الأحصنةِ
كنّا جيش المنتصرينَ ..
وضحايا حرّبٍ ومهزومينَ
نشقّ الأرّضَ بأيادينا ..
فنحنُ ملحْ الحياةِ
وحركةُ التاريخِ وكلّ الأغاني الجميلة .
..............
شعر : سليمان أحمد
بردُ الشّتاءِ
وصفّاراتِ القطارِ
في الأمازونِ كنّا نقطع الأخشاب ولا نملكُ بيوتاً
نركضُ على أحصنة من أرجلنا خلفَ زاباتا وبوليفار
وفي أفريقيا كنّا نزرعُ الكاكاو والمانغا
ونحصدُ الملاريا من تحت جلودنا
ويرددُ أطفالنا في مدارسِ الكولونيالِ :
نحنُ فرنسيون ..
شعبنا شعبُ الغالِ
شعرنا أشقر وعيوننا زرقاء
الشّمسُ وحدها كانت الحقيقة والبشرةُ السّمراءِ
وحين أدركنا الطريق ..
اغتالَ لصوصُ البترولِ لومومبا
كنّا نبني الملاجئَ ونصبحُ لاجئينَ فيها
نبني السجون ونكونُ مساجينَ فيها
نصنعُ البنادقَ لتملئَ صدورنا بالرّصاصِ
على قلوبنا كنّا نطبعُ المناشيرَ
وبأكوامِ الجثثِ قارعنا فرانكو
حتى سقطتِ آخر أعمدةِ الجمهوريّةِ
وكنّا الدّمُ ... في الشّوارعِ
نحنُ اللّذين ناداهمُ ستالين ..
وغنّينا في الحرّبِ أُغنية كاتيوشا :
( أيّتها الأغنية..
الأغنية السّاطعةِ عن الصّبية العذراءِ..
طيري إلى حدودِ الشّمسِ
طيري مثلَ طائر إلى الجنديّ البعيدِ على الحدودِ ..
من كاتيوشا أوصلي له السّلامَ )
وفي دمشق كنّا نبيعُ حصّتنا من المقابرِ للأغنياءِ
ونحضرُ مسرحَ ابي الخليل القبّاني
والفرنسيوّنَ الرومانسيون وضعونا في أكياسِ خيشٍ مع القططِ
تركونا نتدحرجُ إلى أسْفلِ الوادي جثث مخرمشة ..
وشهبندرالتجارِ وإخوته كانوا يجرّون عربةَ الجنرالِ بدلاً من الأحصنةِ
كنّا جيش المنتصرينَ ..
وضحايا حرّبٍ ومهزومينَ
نشقّ الأرّضَ بأيادينا ..
فنحنُ ملحْ الحياةِ
وحركةُ التاريخِ وكلّ الأغاني الجميلة .
..............
شعر : سليمان أحمد