غادَرونا... مَوجوعينَ بآلامٍ نَخَرت الجسد.
ومخطوفين بَغْتةً بوباءِ الألمْ…..
وأنتَ... أنتَ تُخطئك في إغران.
قريتُكَ النَّائيهْ….
تُخطئك كُورونا… في زمنِ الخَوْفِ
في زمنِ العَدْوَى …تُخْطِئُك …
لكنْ في غفلةٍ من الأَهْلِ ..
تَلتقطكَ حُفْرَةُ البِئْرِ …
يا ألله….أقْدارُكَ يا ألله……
وداخِلَها تُطْلِقُ أَنْفاسَ الألمِ ….
أَلَمِ كُسُورِ جَسَدِكَ الطَّرِيِّ….
أَلَمِ رُوحِكَ النَّقِيَةِ ….
فَتَخْتَلِطُ أَنْفاسُكَ وجَرعاتُ أوكسجينْ….
حاوَلُوا عَبثاً بِها مَنْحَكَ …..
مَنْحَكَ فُرْصَةً في الْحَيَاةِ ……
لَكِنَّها أنفاسُكَ تختلطُ بِالْهواءِ……
لِتَطُوفَ الدُّنيا…..
تماماً كَما كورونا …
مع فارقٍ كَبيرٍ …
هي داءٌ وأنتَ دواءٌ..
هي خوفٌ ورعبٌ
وأنتَ زرعُ مَحبّةٍ .. .
ورائحةُ بخورٍ ..وياسمينْ
هي أنفاسكَ طلعتْ منَ البِئرِ
تَسبقكَ………
لِتهُزَّ نُفُوساً ….ونُفُوساً….
يا ريانُ لَوْ كُنْتَ بالِغاً…
لوْ كُنْتَ بالِغاً…..
لبالَغُوا في القَوْلِ أَيَّ فِعْلٍ أَتَاهُ رَيَّانُ…..
لِتُحْبَسَ الأنفاسُ في أرْجاءِ الدّنيا ….
طَمَعاً في خُرُوجِ ريَّان من حُفْرَةٍ
أَرَادُوها شُرْبَةَ ماءٍ…
أَرادُوها…حَياة … وزَرْعاً…ووووو
لكنّها انقلبت…كابوساً ….وألم …
أيَّ فعل أتيته ريان لترنو قلوب البشرِ لك….
لترتفع الدَّعوات بالمساجد …
وتتعلّق بصورتك العيون في كلّ مكانٍ……
عيونُ الصِّغار والكبار ….
وعِلْيَةِ الدول والأقوام…..
وتلهجَ حُلوقٌ بمختلف الألسُن…..
أَخْرجهُ يا ألله …أخرجه لأمّه سالِماً …..
لكن حكمة الله قضت وفي قضائها يُحسم كل أمر…
بما فيه الجلل……
ريان أكنت مجرد طفل من أهل الأرض….
أم كنت رسالة لنا لنصحو …
من غفوات هذا الزمن…..
فدعواتنا لم تكن لتَرد قضاء الله ….
الذي لو شاء أَفْرَحنا بك بيننا…
وفي فصله عدلٌ وحِكَمْ…..
طارت روحك في العلياء …
فَنَمْ قريرَ العين في جنَّةٍ وجِنَانْ……
لست إلاَّ بريئاً ….
ونحنُ بيننا وبين البراءةِ شُطآن…
نبكيك أم نبكي أنفسنا….
وهذا زماننا أسرفنا فيه على أنفسنا……
وزادُنا قليلٌ ….
والحفر في كل مكان…..
وعلى الأعين غِشاوة ….
وتأبى أرجلُنا أن تَخطوَ في كُلِّ اتّجاه ….وفي كلّ مكانٍ…
على غير هُدى نَسْتَبِقُ ….
ونسبقُ ….
وقَلَّمَا نُعير الاهْتِمام….
فريان كُثْرٌ …
وفي كلِّ مَكان……
ووحده ريان إغْران أَوْقَفنا…. خَمْساً….في خَمْسٍ…
ولِتَجْمَعَنا وإيّاهُ حُفْرَةٌ ….
نَزَعَتْ نَفْسَهُ ….
وضاقَ نَفَسُنا بِها ……
ولَسْنا بِها…..
ثم نعودُ إلى شَتاتِنا….
ولا يبقى فِينا سوى بَقايا بَريقْ
شَعَّتْ به ذاتَ يومٍ عَيْنَا ريان….
بريقٌ حَملتهُ صُورةٌ طافَتِ الدُّنيا….
بريقُ فرحٍ أطفأتهُ حفرةٌ غادرةٌ….
وبأنفاسٍ مخنوقةٍ …..
ودموعٍ .. وقليلٍ من عبرٍ…
نعودُ إلى شَتاتِنا….
هل كُنتَ فِينا أمْ كُنَّا فِيكَ……
فاطمة برودي
شاعرة من المغرب
ومخطوفين بَغْتةً بوباءِ الألمْ…..
وأنتَ... أنتَ تُخطئك في إغران.
قريتُكَ النَّائيهْ….
تُخطئك كُورونا… في زمنِ الخَوْفِ
في زمنِ العَدْوَى …تُخْطِئُك …
لكنْ في غفلةٍ من الأَهْلِ ..
تَلتقطكَ حُفْرَةُ البِئْرِ …
يا ألله….أقْدارُكَ يا ألله……
وداخِلَها تُطْلِقُ أَنْفاسَ الألمِ ….
أَلَمِ كُسُورِ جَسَدِكَ الطَّرِيِّ….
أَلَمِ رُوحِكَ النَّقِيَةِ ….
فَتَخْتَلِطُ أَنْفاسُكَ وجَرعاتُ أوكسجينْ….
حاوَلُوا عَبثاً بِها مَنْحَكَ …..
مَنْحَكَ فُرْصَةً في الْحَيَاةِ ……
لَكِنَّها أنفاسُكَ تختلطُ بِالْهواءِ……
لِتَطُوفَ الدُّنيا…..
تماماً كَما كورونا …
مع فارقٍ كَبيرٍ …
هي داءٌ وأنتَ دواءٌ..
هي خوفٌ ورعبٌ
وأنتَ زرعُ مَحبّةٍ .. .
ورائحةُ بخورٍ ..وياسمينْ
هي أنفاسكَ طلعتْ منَ البِئرِ
تَسبقكَ………
لِتهُزَّ نُفُوساً ….ونُفُوساً….
يا ريانُ لَوْ كُنْتَ بالِغاً…
لوْ كُنْتَ بالِغاً…..
لبالَغُوا في القَوْلِ أَيَّ فِعْلٍ أَتَاهُ رَيَّانُ…..
لِتُحْبَسَ الأنفاسُ في أرْجاءِ الدّنيا ….
طَمَعاً في خُرُوجِ ريَّان من حُفْرَةٍ
أَرَادُوها شُرْبَةَ ماءٍ…
أَرادُوها…حَياة … وزَرْعاً…ووووو
لكنّها انقلبت…كابوساً ….وألم …
أيَّ فعل أتيته ريان لترنو قلوب البشرِ لك….
لترتفع الدَّعوات بالمساجد …
وتتعلّق بصورتك العيون في كلّ مكانٍ……
عيونُ الصِّغار والكبار ….
وعِلْيَةِ الدول والأقوام…..
وتلهجَ حُلوقٌ بمختلف الألسُن…..
أَخْرجهُ يا ألله …أخرجه لأمّه سالِماً …..
لكن حكمة الله قضت وفي قضائها يُحسم كل أمر…
بما فيه الجلل……
ريان أكنت مجرد طفل من أهل الأرض….
أم كنت رسالة لنا لنصحو …
من غفوات هذا الزمن…..
فدعواتنا لم تكن لتَرد قضاء الله ….
الذي لو شاء أَفْرَحنا بك بيننا…
وفي فصله عدلٌ وحِكَمْ…..
طارت روحك في العلياء …
فَنَمْ قريرَ العين في جنَّةٍ وجِنَانْ……
لست إلاَّ بريئاً ….
ونحنُ بيننا وبين البراءةِ شُطآن…
نبكيك أم نبكي أنفسنا….
وهذا زماننا أسرفنا فيه على أنفسنا……
وزادُنا قليلٌ ….
والحفر في كل مكان…..
وعلى الأعين غِشاوة ….
وتأبى أرجلُنا أن تَخطوَ في كُلِّ اتّجاه ….وفي كلّ مكانٍ…
على غير هُدى نَسْتَبِقُ ….
ونسبقُ ….
وقَلَّمَا نُعير الاهْتِمام….
فريان كُثْرٌ …
وفي كلِّ مَكان……
ووحده ريان إغْران أَوْقَفنا…. خَمْساً….في خَمْسٍ…
ولِتَجْمَعَنا وإيّاهُ حُفْرَةٌ ….
نَزَعَتْ نَفْسَهُ ….
وضاقَ نَفَسُنا بِها ……
ولَسْنا بِها…..
ثم نعودُ إلى شَتاتِنا….
ولا يبقى فِينا سوى بَقايا بَريقْ
شَعَّتْ به ذاتَ يومٍ عَيْنَا ريان….
بريقٌ حَملتهُ صُورةٌ طافَتِ الدُّنيا….
بريقُ فرحٍ أطفأتهُ حفرةٌ غادرةٌ….
وبأنفاسٍ مخنوقةٍ …..
ودموعٍ .. وقليلٍ من عبرٍ…
نعودُ إلى شَتاتِنا….
هل كُنتَ فِينا أمْ كُنَّا فِيكَ……
فاطمة برودي
شاعرة من المغرب