[٣]
_اليوم سننظر كيف يسير الأمر. في ضوء ما تعلّمناه في الدرس السابق، أذكّركُم بأنَّ عالمنا مُسَيطرٌ عليه من قِبَل قوى خارجيّة فائقة الذكاء،بغضّ النّظر عمّا نعتقده حولها. وسأضيف اليوم بأنَّ هذا البيان يتعارَض تماماً مع العلم الحديث، ونظرته إلى بنية الكون التي تنصّ:
((…إنّه ينظر إلى الكون على أنّه آلة، الآلة هي من صنع الإنسان. ومن خلال إعلانه الطبيعة كآلة، فقد "خلق" عالماً يستطيع فيه أن يفهمشيئاً ما، ويعرفه، وبالتالي تطويعه وفقاً لإرادته ورغباته. لقد بَناه وفقاً لقوانين الرياضيات. الرياضيات هي مفتاح فهم العالم. وقد وَهب اللههذا المفتاح للإنسان.
إنّ إدراك الطبيعة كمجموعة من الأحداث والعمليّات الطبيعيّة، المحدّدة سببيّاً، والمستقلّة عن الإنسان، والتي تسير دون مشاركة قوى أوكائنات فيها، وغير قابلة للصياغة الرياضيّة، يعني التّعامل معها كموضوع للعلم. وتستند النّظرة العلمية للعالم إلى افتراض أنّ العالمالطبيعي ليس ساحة لعمل قوى روحيّة وما ورائيّة تعسّفيّة تتصرّف طبقاً لهواها، وبالتالي لا يمكن التّنبّؤ بها.
يبدو العالم كآلية تطيع النّظام الطبيعي والقوانين الطبيعيّة. إنَّ شرعيّة هذه الآليّة وهيمنة السببيّة الميكانيكية-الفيزيائية فيها ليست نتيجةالفعل الطبيعي للتّفكّر في رؤوسنا حول الطبيعة كما هو في ذاتها، في جوهرها الأصلي)).
باختصار، هذه واحدة من وجهات النّظر العلميّة والفلسفيّة الرّسميّة للعالم. لقد أعطيتكم بالفعل مفتاحاً مختلفاً عن الرياضيات والعلميّةالتقليدية. لقد أنشئ العالم وحُفِظَ من قبل قوى فائقة الذّكاء. لذلك أقترح أن تُفهَم المعلومات التي تتدفّق إليك، وخاصّةً النّظرة الفلسفيّة للعالم،مع مراعاة هذا المفتاح بعين الاعتبار. حاولوا إعادة قراءة وفهم المواد التي قرأتموها، أولاً من وجهة نظر علميّة تقليديّة، ثم مع الأخذ فيالاعتبار المفتاح الذي اقترحته لكم. أعتقد أنّ الصور ستكون مختلفة. على أي حال، هذا واجبٌ منزلي.
ما مدى قوّة القوى التي تتجاوز إدراكنا وفهمنا؟ إنّه سؤالٌ طبيعي. إذا كانت هناك حاجة إلى الحرب، فأولئك الأشخاص الذين في السّلطةسيتوقون إلى هذه الحرب، وبالتالي، ستكون حتميّة. إذا لم يحقّق الشخص هدفه في الحياة، فستُخلَق المزيد والمزيد من الظروف المعيشيّةغير المواتية له، والتي ستوجّهه على طول المسار الذي كان من المفترص أن يسلكه منذ البداية. من الضروري أن يمرض المرء بمرضٍ معيّن - يبدأ هذا المرض في جسم الإنسان. لا يمكنك احتمال رئيسك في الحياة الحقيقية، ولكن إذا كان مليئاً بالقوّة والحيويّة، فهذا يعني أنّه يلعبدوره المَنوط به في الحياة. عندما يبدأ بالإفراط في تصرّفاته، سيتم تقويمه، لذلك لا تزعجوا أنفسكم بكل أنواع التفاهات والسفاسف. افهمواالصّورة ككل، ومن ثمّ لن ترهقكم التفاصيل الفرديّة كثيراً.
الأمر كما في النكتة:
-وكيف تسترخون؟
-ماذا تعني؟
-حسنا، هناك الكحول، التبغ، العقاقير، المخدّرات، والجنس.
-نعم، أنا لستُ متوتّراً، بل آخذ الأمور برويّة فقط.
لذا، فإنّ فنّ العيش هو فهم أين تكون متوتّراً، وأين لا ينبغي ذلك- هذا على الأقل. إذا كنت لا تستطيع تحمل التوتر العصبي خلال الحياةاليوميّة، فعليك تعديل نظرتك للعالم.
الطريق الثُماني، استكشِفْ وافهَم…
مدرسة الحمقى
ستيفان فلاديميرفيتش زافيالوف
_اليوم سننظر كيف يسير الأمر. في ضوء ما تعلّمناه في الدرس السابق، أذكّركُم بأنَّ عالمنا مُسَيطرٌ عليه من قِبَل قوى خارجيّة فائقة الذكاء،بغضّ النّظر عمّا نعتقده حولها. وسأضيف اليوم بأنَّ هذا البيان يتعارَض تماماً مع العلم الحديث، ونظرته إلى بنية الكون التي تنصّ:
((…إنّه ينظر إلى الكون على أنّه آلة، الآلة هي من صنع الإنسان. ومن خلال إعلانه الطبيعة كآلة، فقد "خلق" عالماً يستطيع فيه أن يفهمشيئاً ما، ويعرفه، وبالتالي تطويعه وفقاً لإرادته ورغباته. لقد بَناه وفقاً لقوانين الرياضيات. الرياضيات هي مفتاح فهم العالم. وقد وَهب اللههذا المفتاح للإنسان.
إنّ إدراك الطبيعة كمجموعة من الأحداث والعمليّات الطبيعيّة، المحدّدة سببيّاً، والمستقلّة عن الإنسان، والتي تسير دون مشاركة قوى أوكائنات فيها، وغير قابلة للصياغة الرياضيّة، يعني التّعامل معها كموضوع للعلم. وتستند النّظرة العلمية للعالم إلى افتراض أنّ العالمالطبيعي ليس ساحة لعمل قوى روحيّة وما ورائيّة تعسّفيّة تتصرّف طبقاً لهواها، وبالتالي لا يمكن التّنبّؤ بها.
يبدو العالم كآلية تطيع النّظام الطبيعي والقوانين الطبيعيّة. إنَّ شرعيّة هذه الآليّة وهيمنة السببيّة الميكانيكية-الفيزيائية فيها ليست نتيجةالفعل الطبيعي للتّفكّر في رؤوسنا حول الطبيعة كما هو في ذاتها، في جوهرها الأصلي)).
باختصار، هذه واحدة من وجهات النّظر العلميّة والفلسفيّة الرّسميّة للعالم. لقد أعطيتكم بالفعل مفتاحاً مختلفاً عن الرياضيات والعلميّةالتقليدية. لقد أنشئ العالم وحُفِظَ من قبل قوى فائقة الذّكاء. لذلك أقترح أن تُفهَم المعلومات التي تتدفّق إليك، وخاصّةً النّظرة الفلسفيّة للعالم،مع مراعاة هذا المفتاح بعين الاعتبار. حاولوا إعادة قراءة وفهم المواد التي قرأتموها، أولاً من وجهة نظر علميّة تقليديّة، ثم مع الأخذ فيالاعتبار المفتاح الذي اقترحته لكم. أعتقد أنّ الصور ستكون مختلفة. على أي حال، هذا واجبٌ منزلي.
ما مدى قوّة القوى التي تتجاوز إدراكنا وفهمنا؟ إنّه سؤالٌ طبيعي. إذا كانت هناك حاجة إلى الحرب، فأولئك الأشخاص الذين في السّلطةسيتوقون إلى هذه الحرب، وبالتالي، ستكون حتميّة. إذا لم يحقّق الشخص هدفه في الحياة، فستُخلَق المزيد والمزيد من الظروف المعيشيّةغير المواتية له، والتي ستوجّهه على طول المسار الذي كان من المفترص أن يسلكه منذ البداية. من الضروري أن يمرض المرء بمرضٍ معيّن - يبدأ هذا المرض في جسم الإنسان. لا يمكنك احتمال رئيسك في الحياة الحقيقية، ولكن إذا كان مليئاً بالقوّة والحيويّة، فهذا يعني أنّه يلعبدوره المَنوط به في الحياة. عندما يبدأ بالإفراط في تصرّفاته، سيتم تقويمه، لذلك لا تزعجوا أنفسكم بكل أنواع التفاهات والسفاسف. افهمواالصّورة ككل، ومن ثمّ لن ترهقكم التفاصيل الفرديّة كثيراً.
الأمر كما في النكتة:
-وكيف تسترخون؟
-ماذا تعني؟
-حسنا، هناك الكحول، التبغ، العقاقير، المخدّرات، والجنس.
-نعم، أنا لستُ متوتّراً، بل آخذ الأمور برويّة فقط.
لذا، فإنّ فنّ العيش هو فهم أين تكون متوتّراً، وأين لا ينبغي ذلك- هذا على الأقل. إذا كنت لا تستطيع تحمل التوتر العصبي خلال الحياةاليوميّة، فعليك تعديل نظرتك للعالم.
الطريق الثُماني، استكشِفْ وافهَم…
مدرسة الحمقى
ستيفان فلاديميرفيتش زافيالوف