بعض الناس يحملون قضايا فاشلة، و لازالوا يقفون على الأطلال ، فهم ينظرون إلى المسائل المصيرية بنظرة ضيقة، لا تتعدى مسافتها "شبر"، نظرة ليس لها امتداد واسع للنهوض بالأمة ، يظنون أنهم أمام جمهور لا سياسي ، هؤلاء تغلبت عنهم طموحاتهم السياسية أكثر من اهتماماهم بقضايا الأمّة ، فمتى ينفض هؤلاء عنهم الغبار و يوسعون نظرهم ، يوجهونه تجاه الواقع ، هذا الواقع الذي امتلك فيه الحكام و من شايعهم كل شيئ ، أما العامة التزمت بالطاعة و الخضوع و الإنقياد، و هي أكبر كارثة يواجهها الناس اليوم، على هؤلاء إذن أن يهجروا الأطلال و لا يتشبثون بالوهم ، و ينظرون إلى الأفق البعيد، يرفعون الغبن عن الأمة خدمة للأجيال القادمة، ففي السياسة لغة خاصة للتعبير عن تطلعات الجماهير، لا تكون بالشتم و السب و التقليل من شأن الآخر، فكل له عيوبه و مساوءه، فلننه الجدل العقيم و ننظر إلى ما يهم أمتنا
علجية عيش
علجية عيش