د. فارس الحسيني - (مي زيادة) وَ(جبران خليل جبران)! ‏

( ‏مي زياده) عشقت (جبران خليل جبران ) حَدَّ الجنون أكثرَ من عشرينَ سنةً و هما يتبادلانِ الرسائلَ دون أن يلتقيا!
عشرون سنةً هو في ( نيويورك)، و هي في ( القاهرة) يَنسجانِ أجملَ قصَّة حبٍّ ، و لمَّا طلبَ (جبران خليل جبران) منها صورةًً ، قالتْ له : تَخيَّلْني كيف أنا ..
فقال لها : أتخيَّل شعرَكِ قصيرًا يلفُّ وجهك ..
فذهبتْ (مي) لَقَصِّ شعرها الطويلِ و أخذتِ الصورةَ و أرسلتْها له فقال لها : أرأيتِ كان تخيُّلي صادقًا ..
فقالتْ له : "الحُبُّ كانَ صادقًا"


...........



بعد وفاة جبران خليل جبران جُنَّتْ (مي) و دخلتْ مستشفى للأمراض النفسية..
حيث بقيت هناك تعاني من مرضها حتى ماتت !!!
.............

وَ قًُلتُ في قصَّة الحُبِّ المَأساويَّة هذهِ _مُنشِدًا _ :


تُبكِي العُيُونَ بِدَمعٍ أحمَرٍ قانِ
رَسائِلُ الحُبِّ مِن ( مَيٍّ) لِ( جُبرانِ ) !
حكايةُ امرَأَةٍ هامَتْ لَها كَبِدٌ
في شاعِرٍ مُرهَفِ الإِحساسِ فَنَّانِ !
تَراسَلا ؛ وَ لَقَد كانَتْ رَسائِلُهُمْ
تُذكي الشُّعُورُ بِشِعرٍ كانَ وِجدانِيْ !
فكانَ بينَهُما العشقُ العظيمُ؛ فقد
هَامَا بِبَعضِهِما في كلِّ وِديانِ !
غَنَّتْ ؛ وَ غَنَّى لَها أحلى قصائدِهِ
شَدوَ الشَّحارِيرِ في أعشاشِ أفنانِ !
حَتَّى أتى الموتُ ( جبرانًا ) فَغَيَّبَهُ
في القبر ،في جَوفِ تابُوتٍ وَ أكفانِ
أَصابَها بِجُنُونٍ فَقْدُهُ ؛ فَلَقَد
غاصَتّ بِبَحرِ كَآباتٍ وَ أحزانِ !
طَغى بِها الشَّوقُ طُغيانًا ؛ فَفَجَّرَ في
فُؤادِها أَلفَ بُركانٍ وَ بُركانِ !
قالَتْ لَهُ : لَيتَنا مِتْنا مَعًا ؛ فَلَنا
تَواصُلٌ _ أَبَدًا_ في ( العالَمِ الثَّاني) !
أصبحتُ بعدَكَ _ يا (جُبرانُ) _ تائِهَةً
سَفينةً أَبحَرَتْ مِن دونِ رَبَّانِ !!
فَلَستُ أنساك _ يا (جُبرانُ) _ ثانِيَةً
فَإِنَّ حُبَّكَ يُنسِي كُلَّ نِسيانِ !!
ظَلَّتْ على حُزنِها هذا مُكابِدَةً
حَتَّى لَها أُغلَقَتْ _ بِالمَوتِ_ عَينانِ!




تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...