مع حسن مطلك / أجراه: عيدان الصحن القاص الشاب حسن مطلك

الكثـرة لا تـعني شـيئاً فـي الإبـداع
حاوره: عيدان محمود الصحن
حسن مطلك قاص حاز على الجائزة الأولى للمسابقة الخامسة لقصة الحرب بقصته (عرانيس). له عدة قصص منشورة في مجلات: الطليعة الأدبية، أسفار، ألف باء. وصحف: الجمهورية، الثورة. لم يصدر له حتى الآن أي مؤلف سوى روايته ( دابادا ) التي لا تزال تحت الطبع... وغيابه طال عن الحضور الثقافي، فسألته:
* ما سبب غيابك عن الحضور الثقافي؟.
** إن الغياب بالنسبة لي هو شكل من أشكال الحضور، والحضور بالنسبة لي هو أن أكتب وأستغرق في الكتابة. وتجربتي ذات أمواج تضعني دائماً في فورة المحاسبة.. أنا مزدحم وأخاف وأحذر النشر؛ مخافة أن أندم فالكثرة لا تعني شيئاً في الإبداع.
· إلى أي نوع تميل في الكتابة، القصة الطويلة أم القصيرة، ولماذا؟.
** أكتب الرواية ليس لأنها سرقت من الفلسفة والشعر قوتيهما ولا لأنها فن العصر، كما يقال، بل لأنها صعبة، وعرة، ولأنني أستمتع كثيراً بهذا الخطر.
* وهل تفضل الكتابة عن قصص واقعية أم خيالية؟.
** ليس ثمة فارزة بين الواقعي والخيالي في الأدب، أحدهما يكون ذراعاً والآخر رأساً واللغة روح لهذا الجسد الهجين.
* كيف تتعامل مع اللغة في كتاباتك؟.
** أذكر قولاً لأحد كتاب الرواية الحديثة، يقول:" لم أحاول في يوم ما أن أجبر اللغة على قول ما لا تريد أن تقوله". واللغة هي أنا، فأحاول أن لا أكذب قدر الإمكان، إنها ليست مجرد أداة للتوصيل.. فهي تشمل الصوت أحياناً. المهم أن نجرب كيف نخطيء في اللغة بعد أن نتقن الإعراب.
* كـيف تصطاد الكلمات المعبرة في لحظة الكتابة، وهل يمكنك ذلك في كـل الأوقـات؟.
** نعم يمكن.. ليس للكتابة وقت محدد، ولكن لحظة الدهشة هي ذروة الإبداع.. دهشة الاكتشاف التي تضيع الكثير من التفاصيل، غير أنها تعطي بالمقابل لغـة مـضيئة.
· ما تاثير الجو الرومانسي والحياة الفطرية في الريف على كتاباتك؟.
** بفضل الريف تعرفت على مناطق واسعة، لأن العلاقات أوسع. هناك الطبيعة والفطرة والفضول وأشياء كثيرة لا تعرفها المدينة. الريف هو ينبوع الخيال.. إنه يعطي فرصة لي لا لكي أتخـيل فـحسب بل لأتـابع هذا الخـيال حـتى يـتجـسـد.
· بمن تأثرت من الكتاب؟.
** تأثرت بجميع الكتاب بما فيهم (المنفلوطي) ولم أقلد أحداً. أنا معلم نفـسي، فلا أستطيع أن أكون فولكنر ولا ماركيز.. ربما استطعت أن أكون أنـا نفـسي.
* ما هي انطباعاتك عن القصة العراقية وكتابها؟.
** القصة العراقية في أتم العافية ولكن الجدية تنقصنا جميعاً. إذا أردنا معرفة مستقبل القصة علينا أن ننظر إلى تجارب الآخرين من الشباب. أما الرواية في العراق فلم تخرج من حجرة التقليد.. ولكنني متفائل كثيراً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نشرت هذه المقابلة في جريدة (الطلبة والشباب)
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...