لن يستطيع قارئ رواية (وديعة خُفاف) للشاعر والمترجم المغربي مبارك وساط مقاومة الدهشة أمام هذا الفيض من ثراء اللغة، ودفق الرؤى المدثرة في غلالة من الواقعية السحرية، أو حين يقرأ الشعر متسربلا في زي السرد، لشاعر أقل ما ينقال عنه أنه يكتب بقلب طفل وخيال فنان، هو القادر على اجتراح المباغثة من هيولى الخيال، ويجعلك تشعر بالجمال الذي يملأ روحه الطافحة بالشعر. مبارك وساط الشاعر "الكثيــــر" كما يصفه الناشر، واحد من أصوات الحداثة العربية، ومن القلة القليلة الذين يكتبون قصيدة النثر في المغرب، وناظما ومترجما للنصوص السوريالية عربيا