سمر لاشين - أدخنُ سيجارتي وأنظرُ من نافذتي باتجاه الشّارع" الترجمة إلى الكردية مع التقديم: إبراهيم محمود "SemerLaşîn : Çigaraxwedikêşînim û jipenc

سمر لاشين - أدخنُ سيجارتي وأنظرُ من نافذتي باتجاه الشّارع" الترجمة إلى الكردية مع التقديم: إبراهيم محمود "
SemerLaşîn : Çigaraxwedikêşînim û jipenceraxweber bi kolanêdinêrim





التقديم لنص :

قصيدة : سمر لاشين " أدخنُ سيجارتي وأنظرُ من نافذتي باتجاه الشّارع " والمنشورة في موقع الأنطولوجيا في ( 2-11-2023 ) تمتد طويلاً وتتعمق وتتأسطر كما هي الغابة الأمازونية بين ذاتها التي تحتضنها" كشاعرة "غرفتها، وعبر إطلالة نافذتها، والعالم الملخَّص والواسع الأبعاد، في مقهى حيث يجلس بائع لبن " ماذا يفعل بائع لبن في مقهى؟ " غير أن يكون تمثيلاً لرغبات داخلية، لطبيعة تشتعل داخله، عبر مفهوم اللبن، الناطق الأبيض بما هو طبيعي متعدد" المواهب رغبات ٍ " والخارج، القريب والبعيد، الواضح والغامض، حيث " جارة الشاعرة " تغيّر فيه كينونته، وتجلو عالمَها الداخلي بالمقابل، عبر ذلك الوسيط الطبيعي، ليغير في الاثنين، وعبرهما ينفتح عالم لا يعود أبيض، والأبيض احتواء الألوان كافة. في البداية، صلته بأصابعه وهو ينزل فيها عداً، وبعد منح لبن لتلك الجارة التي تترجم رغبات أخرى في كينونة الشاعرة، تستحيل أصابعه عالماً أخرى، بمقدار ما لا يعود اللبن كما هو، وكذلك تلك" يا للأصابع في اكم الوافر من الأداءات الجسدية خارجاً وداخلياً؟!. كما لو أن اللبن يقابل، في التعبير عن مكبوت من جنس الطبيعة، يترجم مكبوتاً نظيره في صدر الجارة، والصدر إطلالة الجسد الأنثوي كثيراً، يتقدمها، إشهاراً لرغبة تنتظر من يشعلها لدى الاثنين، في المقهى المكان اللامكان، وما يمرَّر من رغبات تترى. يا للقصيدة الينبوعية شاهدة عيان على مواقع ملغومة، مواقع تشتعل من الداخل، مواقع تضيء مجتمعاً رجراجاً.
في الحديث الشعري المكثف للشاعرة عن زيارة أمها لها، في الحديث عن " تفتيش أمها لأمكنة مهمة في بيتها، ما يخصها في علاقتها بزوجها، وطبيعتها.
ما تقوم به في صمت" الكبت الدفاق في صمت داخلها عما يؤلمها داخلها "
ما تكونه أمها في طبيعتها المنضغط عليها " أمٌّ لا تخرج عن طاعة رب بيتها " وما يخص الحروب ذات المغازي والتي تستشرف بنا عالماً زلزالياً حولها وداخلها بدمغة لبنانية. وليكون للحديث عن موت المتعددة المواهب اللبنانية عناية جابر بموتها الفاجعة " 1958-10 أيار 2021 " وذلك التركيز على حياتها وأمثولتها الملحمية المكثفة، وكيف ماتت " هذه التي، لطالما كنت أراها والابتسامة الجوكندية تتقدم ملامحها كلما زرت صحيفة السفير، حيث كان لها مكان مجاور لشارع الحمراء، جهة اليسار من باب مكتبها ومقابله، كنت ألتقي الشاعر والكاتب أحمد بزون، وأبعد منه قليلاً، في مواجهة الباب الشاعر اسكندر حبش، حيث كنت أنشر في السفير بين الحين والآخر " كما لو أنها كانت وتكون عناية جابر هذه، وكيف أن انعطافة كهذه تثقِل كاهل القصيدة وترفع من شأنها وتقله بها عالياً، لتترك سمر لاشين خلفها، وتوسّع حدود طاقتها ومعانيها، وفي المحصّلة لتكبر بها الشاعر سمر لاشين، حيث النافذ لا تعود تغلَق طوع فضائية القصيدة، ولاتناهي المعاني في المسافة الفاصلة بين ما هو أرضي وسمائي...
لهذا حاولت ترجمة هذه القصيدة إلى الكردية، وأنا أتحسسني لمسياً ما أكونه، وأين موقع كتابتي عبر معايشة لمسية، واللمس بدء لقاء العالم وختامه.



*****

النص بالكردية:
SemerLaşîn : Çigaraxwedikêşînim û jipenceraxweber bi kolanêdinêrim



Çigarêxwedikêşînim
Û jipencereyaxweber bi kolanêdinêrim
Çavê min li mastfroşekîrûniştî li qehwexaneyekêdikevekuÇigarêdikêşe
Li tiliyênwîku bi ergîlêdigrindinêrim
Ewgişin,
ÎcaewîÇimatiliyênxwedijmartinjidêvlapereyan,
Demakuhinek mast da hevsoyaxwe, kuhemîvexwe û hundirêdestênwîbailêse
Û piştîkubereyandanêjiperedankasêngaxwe
Nema mast jêredixistetepsikê,
Û tiliyênxwedijmartin, piştî her car, û jimardubaredikir,dakuşaşnebe
Ma hevsoya min tiliyênwîdivexwarinjidêvla mast?!

**
Demakudayka min her înserdana min dikr
Xwaristanû bûzdanka min divekir, dakutekezbibîjienbariyaxwarinê
Li nig min
Ûjimaraserhildanênkuezpêrabûmebuxwediynmêrêxwebi min re bi paşveçûn
û pêxweşbûkudengê min nederketdemakumêrê min bi min re pevçinî ,
bisedemaxuyazêde di xwarinû têkiliya germ re .
ûbêtebatbûtakuçavênwê li nîşnaşîn li serqirka min nediket
Dilaramdibûkuezhîna mast jizerikêdivexum
Ûdemapereyan di destênxwe de digrim
Û ne peredankek di sênga min de wekepiraniyênjinanyêntimî
Tiliyênzilamandivexun
Ûhelbet min ewagadarnekirîkuezhelbestêdinivîsim
Ewêserê min jêkira
Dayka min di her car serêmin "diramîsî"
Li serşerênkueztêdetêkçûmetakuezbibimejinikpak û berbale
Lêşer in din hene hew taybetîmin in
Tiştekî li ser wan nizanî
Ku di hemiyan debi serket
Min dixwestewêcaradawîagadarbikim
derbarê " ÎnayeCabir"
Lêewweke min wênasnakî.
ÎnayeCabirmir.Minewjihevalênxwezanîbû
Mir wekuçûkbimirin
Li serhêlînaxweyadûr,tenhaû bêdengmir
Gûmandikimkuez ê wekewêbimirimdaykê
Lêtiştek di sîmênwê de min agadardikî
Ku di jiyaneke din de emêgelekî du hevalênnêzîkîhev bin
SemerLaşîn






نص القصيدة بالعربية:
سمر لاشين - أدخنُ سيجارتي وأنظرُ من نافذتي باتجاه الشّارع

أدخنُ سيجارتي
وأنظرُ من نافذتي باتجاه الشّارع
تقع عيني على بائع اللبن جالسًا على القهوة يدخن
أنظر إلى أصابعه التي تمسك الشِّيشة
إنها كاملة؛
فلماذا إذن كان يعدُّ أصابعه بدلًا من النقود؛
عندما أعطى لجارتي حفنة من اللّبن، تشربها كلها وتلحس باطن كفيه؟
ولماذا بعد أن أعطته نقودًا من حصالة صدرها
لم يَعُد يصب لها اللبن في الإناء،
ويَعدُّ أصابعه، بعد كل مرة، ويكرر العدّ؛ تحسبًا لعدم الخطأ
هل كانت جارتي تشرب أصابعه بدلًا من اللبن؟!
//
عندما تزورني أمي كلّ جمعة
تفتحُ مطبخي وثلاجتي؛ لتتأكد من مخزون الطعام لديَّ
وتراجع معي عدد الزيارات التي قمتُ بها لأقارب زوجي
ويعجبها أن صوتي لم يطلع عندما تشاجر معي زوجي؛
بسبب الملح الزائد في الطعام والعلاقة الحميمية.
ولا يهدأ لها بال حتى تقع عيناها على
العلامة الزرقاء في رقبتي
تطمئن أني مازلتُ أشرب اللبن من الإناء
وأمسك النقود في يدي
ولا حصالة في صدري كمعظم النساء، اللاتي يشربن
أصابع الرّجال
ولم أخبرها طبعًا أني أكتب الشّعر
كانت ستقطع رأسي.
أمي في كل مرة "تبوس" رأسي
على الحروب التي خسرتها حتى أكون زوجة صالحة ومطيعة.
بينما هناك حروب أخرى تخصني وحدي
لا تعرف عنها شيئًا
وقد ربحتها كلها.
كنت أريد أن أخبرها في آخر مرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...