(الدكتور مهدي المخزومي) أنموذجًا(عرض بيوجرافي)
تزخر مكتباتنا اللغوية بزحم هائل من المؤلفات والدراسات والأبحاث لكبار
اللغويين قديمًا وحديثًا ،فكثير هم علماء اللغة المعاصرين الذين لهم جهود مميزة في
التدريس والتأليف اللغوي من أبرزهم: إبراهيم أنيس-إبراهيم مصطفى، كمال بشر -
أحمد عبد الدايم -أحمد مختار عمر-أحمد كشك – تمام حسان –حسن عون -داود
عبده -– رمضان عبد التواب -زيد القرالة –– زين كامل الخويسكي – السيد رزق
الطويل-محمد عبد المجيد الطويل -سمير شريف -مهدي المخزومي، عبده الراجحي
فاضل صالح السامرائي-استيتية- عباس حسن- عبد السلام هارون- عبد الصبور
شاهين- محمود ياقوت - محمد حماسة عبد اللطيف ، محمد حسن عبدالعزيز–
الأستاذ مصطفى السقا، محمد عامر وغيرهم كثير )
ويعرض هذا المقال تعريف بأحدهم ألا وهو مهدي المخزومي (1917 - 5
مارس 1993) (رحمه الله)، وهو لغوي وأستاذ جامعي وكاتب وشاعر عراقي.
حصل على الماجستير سنة 1951 عن بحثه (مذهب الخليل النحوي) بإشراف
الأستاذين أمين الخولي وإبراهيم مصطفى، وعلى الدكتوراه عام 1953 م، وكان
موضوع بحثه (مدرسة الكوفة النحوية ومناهجها في اللغة العربية) بإشراف الأستاذ
مصطفى السقا.
مؤلفاته:
من أبرز مؤلفات الدكتور مهدي المخزومي) المؤلفات التالية:
*كتاب العين لأبي عبد الرحمن الخليل بن حمد الفراهيدي -تحقيق الدكتور مهدي
المخزومي والدكتور إبراهيم السامرائي.
*ديوان الجواهري -جمع وتحقيق وإشراف الدكتور مهدي المخزومي بالمشاركة مع
الدكتور إبراهيم السامرائي والدكتور علي جواد الطاهر ورشيد بكتاش.
في النحو العربي: نقد وتوجيه.
في النحو العربي: قواعد وتطبيق على المنهج العلمي الحديث.
الدرس النحوي في بغداد.
أعلام في النحو العربي.
الخليل بن أحمد الفراهيدي: أعماله ومنهجه.
مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو.
الفراهيدي: عبقري من البصرة.
مقالاته:
من أبرز مقالاته:
"بين ابن خالويه والمتنبي". المخزومي،" ملاحظات على كتاب أبو زكريا القراء
للدكتور أحمد مكي الأنصاري" "العربية النموذجية قديما وحديثا".
* من أبرز الدراسات التي أجريت حول جهود الدكتور مهدي المخزومي
*دراسة "الدكتور مهدي المخزومي وجهوده في الدراسات النحوية واللغوية"
للأستاذ/عبد الحميد الرشودي.
*دراسة "الوصفية في النحو العربي بين الدكتور مهدي المخزومي والدكتور تمام
حسان" للباحث ضرغام علي محسن أبو قدر الحسني: نشرته دار أمل الجديدة.
دراسة قراءة في تراث المخزومي:
دراسة من إعداد زهيرغازي زاهد(1994م)، نشرته مجلة معهد المخطوطات
العربية من إصدار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -معهد المخطوطات
العربية، مج 38، ج1-2، يوليو / محرم1994م، ص ص 313-338
دراسة بكاي (2023م): بعنوان: الممارسة القرائية للتراث النحوي عند مهدي
المخزومي: كتاب الدرس النحوي في بغداد أنموذجًا
*دراسة الثنيان (2012م) قراءة في اعتراضات المخزومي للتنازع
* دراسة "ملامح اللسانيات الوظيفية في مقولات المخزومي كتابه (في النحو العربي
قواعد وتطبيق) أُنموذجًا للباحث لطيف سرحان.
* أبرز هذه الدراسات التي أجريت حول جهود الدكتور مهدي المخزومي:
وفيما يلي نبذة موجزة حول أبرز هذه الدراسات التي أجريت حول جهود الدكتور
مهدي المخزومي:
*دراسة نجاة سليماني: إسهامات مهدي المخزومي التّيسيرية في الدّرس النّحوي
العربي ، المنشورة في مجلة جسور المعرفة وفيها بينت أن هناك عدّة محاولات
اجتهادية لتيسير الدّرس النّحوي، ساعية إلى تقديم البديل الأيسر والأسهل عن
النموذج النّحوي التّراثي، وكان من أبرزها محاولات "مهدي المخزومي".
وقد هدفت هذه الدّراسة إلى الإشارة إلى أهمّ الاجتهادات التّيسيرية النّحوية الّتي
أسهم بها "مهدي المخزومي" واستظهار مدى توفّقه في بلوغ هدفه، وذلك بعد تحديد
مفهوم التّيسير، وتبين أسبابه.
*دراسة طروش الشارف: آراء مهدي المخزومي في تيسير النحو: قراءة في
المصطلح (2010م) نشرها مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج 85، ج2،إبريل
2010م ، ص ص 561-568
وقد بين هذا البحث أن المخزومي كان يهدف من وراء المصطلحات النحوية التي
اقترحها في مشروعه النحوي، وهي في غالبها مصطلحات كوفية، إلى الوصول إلى
نحو جديد لا نحس فيه بأثر العامل، ومع أنه يميل إلى تفضيل المصطلحات النحوية
الكوفية، فإنه لم يدع إلى إلغاء المذاهب النحوية الأخرى بل نادى باعتماد رؤية
نحوية أصيلة. والتيسير النحوي الذي ينادي به المخزومي له منحى تعليمي
وتقويمي، يقوم على اعتماد مصطلحات لغوية دقيقة، ولا يرقى إلى تشكيل نموذج
نحوي جديد أو وضع قواعد جديدة.
*دراسة السعيدي (2022م) :أسس النحو العربي عند الدكتور مهدي المخزومي:
دراسة نحوية نقدية:
وقد بينت أن الدراسة التي قدمها الدكتور مهدي المخزومي واحدة من أهم الدراسات
الحديثة التي حاولت إيجاد السبن التي تيسر النحو لطالبيه، إلا أنها اتسمت كسائر
الأطروحات البشرية ببعض الإشكالات، ولا سيما فيما يخص أسس علم النحو.
وحاولت في هذا البحث أن أسلط الضوء على أرائه في هذا المجال، وأبين الخلل
الذي اكتنفها، ثم أضع الحلول المناسبة للإشكالات التي طرحها.
دراسة الصويلح، وآخر (2014م): الجملة عند مهدى المخزومى (ت. 1964 م)،
مجلة بحوث جامعة حلب -سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية والتربوية، جامعة حلب
بسوريا، عدد89
وقد بينت أن المخزومي من الدارسين المحدثين الذين رفعوا لواء تجديد النحو
العربي وتيسيره، فهؤلاء حالوا تقديم المسائل النحوية بطريقة مختلفة عما ألفيناه عند
نحاة العربية الأوائل، فالمخزومي حاول أن يقدم تصورا جديدا للجملة العربية،
فوصف النحاة العرب بالخلط والجهل والاضطراب؛ لأنهم لم يعرضوا للجملة إلا
عند تعرضهم لظاهرة الإعراب وتفسيرها؛ لذلك فإن حظها من عناية النحاة-فيما
زعم-كان قليلا جدا، ولكنه مع هذا دار في فلكهم، ولم يخرج عما رسموه، وكل ما
قدمه من إضافات سبقه إليها نحاتها السابقون. وقد تتبع البحث هذه المواضع التي
تحدث المخزومي فيها عن الجملة؛ إذ رأيناه ينقل عن النحاة في كتبه، ويستشهد
بنصوصهم، ويعتمد عليها فيما يمضي إليه، ويشرحه، ويستنتجه، وهذا من مآخذه
الحسان، ومنازعه البارعة. والبحث إذ تعرض لآراء الرجل، عمل على تأصيلها
بعد نقلها وتدوينها حتى تتسنى معرفة علمه، وممن استقاه، ومصادره التي اعتمد
عليها، فضلا عن معرفة جهوده العلمية، ومدي تأثره بالنحاة القدماء، ومعرفة مواقفه
منهم، وكذلك معرفة آرائه أكانت نتاج بنات أفكاره أم اعتمد فيها على غيره، ومن
هذا وذاك دون البحث أغلب ما نقله المخزومي من السابقين؛ وانتهي البحث بنظرة
نقدية لما جاء به الرجل.
*دراسة زهرة (2022م): تجديد النحو العربي عند مهدي المخزومي: قراءة في
كتاب في النحو العربي نقد وتوجيه، المركز الجامعي الونشريسي تيسمسيلت -مخبر
الدراسات النقدية والأدبية المعاصرة، مج6, ع1 ،ص ص 238 – 246
وهدفت إلى الوقوف على جهود التجديد والتيسير النحوي عند مهدي المخزومي
من خلال كتابه (في النحو العربي: نقد وتوجيه)، وهي محاولة لتقديم أهم آراء
وأفكار المخزومي في قراءته للمدونة التراثية النحوية، والكشف عن الأسس
والمرتكزات التي اعتمدها في تجديد النحو، بوصفه علما من أعلام اللغة العربية في
العصر الحديث، واقتضت مادة البحث أن يكون في خمسة معالم ومظاهر لتجديد
النحو؛ خصص أولها للمنهج الوصفي، وجعل ثانيها لمفهوم النحو، وانفرد ثالثها
بالجملة، وحدد الرابع بإنكار نظرية العامل، وختم رابعها بالإعراب والمعنى.
*دراسة عبد القادر سلامي بن ميلود (2012م): مدرسة الكوفة ومنهجها في
دراسة اللغة والنحو للدكتور مهدي المخزومي: عرض وتوجيه
*دراسة شقير، نايف (2012م): وهي بعنوان محاولة المخزومي تيسير النحو في
كتابه " في النحو العربي نقد و توجيه "، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية،
مج34, ع26،ص ص 73 - 100
وقد بينت أن الدكتور مهدي المخزومي (1910 -1993) يعد من أعلام النحو
البارزين في القرن العشرين، وقد صنف طائفة من الكتب والبحوث العلمية كان
تيسير النحو وتبسيطه همه الكبير فيها، وكان المخزومي في دعوته إلى تيسير النحو
حلقة في سلسلة طويلة من العلماء تمتد إلى عصور التأليف النحوي الأولى. وكتابه
"في النحو العربي نقد وتوجيه" واسطة العقد في مؤلفاته النحوية، تابع فيه من سبقه
من الدارسين الذين اشتغلوا في تيسير النحو وتبسيطه، وكان يأخذ منهم ويوافقهم فيما
انتهوا إليه حيناً، ويخالفهم حيناً آخر، وأهم ما يميز المخزومي من الدارسين
الآخرين أنه جعل تيسير النحو وتبسيطه محور دراساته وبحوثه العلمية، وقد كان
المخزومي في عمله هذا وأعماله النحوية الأخرى يسعى إلى تجاوز مسألة تيسير
النحو وتبسيطه إلى إعادة صياغة للنحو العربي كله، إذ يكفي الدارس أن يشيح
بوجهه عن فكرة العامل النحوي حتى يلج عالم نحو آخر غير الذي عرفناه في
موروثنا الثقافي، وهذا الذي كان يرمي إليه المخزومي طوال حياته، إلى جانب
اهتمامه بتيسير النحو على الدارسين. وقد سعى البحث إلى عرض مشروع
المخزومي في كتابه "في النحو العربي ..." والوقوف على أبرز ما توصل إليه
والقيمة العلمية لذلك.
*دراسة البحله، عبد الكريم مصلح أحمد(2018م): مناقشة الدكتور مهدي
المخزومي في آرائه النحوية المتعلقة بالأفعال الواردة في كتابه (في النحو العربي
نقد وتوجيه)، مجلة جامعة حسيبة بن بو علي الشلف بالجزائر -مخبر تعليمية اللغات
وتحليل الخطاب، مج4، ع4، ديسمبر 2014م، ص ص 7-37
وقد بينت أنه يعد الدكتور مهدي المخزومي واحدا من النحاة المحدثين، الذين ثاروا
على نظرية العامل النحوي، ودعوا إلى إعادة النظر في القواعد النحوية؛ لغربلتها
وتخليصها من القيود المنطقية والأحكام الفلسفية التي قيدت بها – حسب أقوالهم –
ويعد كتابه (في النحو العربي نقد وتوجيه) واحدا من الكتب التي حاولت أن تضع
منهجا جديدا لإعادة صياغة النحو العربي صياغة جديدة، لا تقوم على أساس نظرية
العامل النحوي، بل على أساس نوع العلاقة التي تربط بين الألفاظ في الجملة،
والأهمية الدلالية التي يؤديها اللفظ في الجملة. وعلى الرغم من أن البصريين
والكوفيين قد أقروا جميعا بفكرة العامل النحوي، إلا أه قد خص البصريين بانتقاداته
اللاذعة، ولم يستثن منهم سوى الخليل بن أحمد، في حين أنه أكثر من الثناء على
الكوفيين جميعا، ووافقتهم في كثير من الآراء النحوية، وخالفهم في بعضها، بل
خالف جميع النحاة في بعض الآراء، وأتى بآراء لم يسبقه إليها أحد من النحاة. وقد
كان في أغلب الآراء التي ذكرها في كتابه، لاسيما المتعلقة بالأفعال، بعيدا عن
الصواب، ومخالفا لما أجمع عليه النحاة، وقد بدت آراؤه مضطربة ومتناقضة في
كثير من القضايا
*دراسة الشمري، لطيف سرحان(2017م):ملامح اللسانيات الوظيفية في مقولات
المخزومي: كتابه "في النحو العربي قواعد وتطبيق" أنموذجا، وهي تتناول أثر مهم
في البحث اللغوي العربي الحديث ولا سيما في مستواه النحوي، إذ كان لأطروحته
التيسيرية فيه صدى واضح ولاسيما على المستوى البحثي، وتأتي هذه الأهمية من
طبيعة المعالجة المتسمة بالموضوعية، على وفق المنهج الوصفي المستقي من
صحيح التراث النحوي عند الخليل والكوفيين، ومن ثم يرتبط ذلك بسؤال عتيد يجول
في مباني المحدثين، مستفهم عن مدى اتصال المخزومي بالدرس اللساني المعاصر
وعن طبيعة ذلك الاتصال، مستبطنا لأحكام مختلفة إزاء وصفية المخزومي
المنسوبة إليه، فجاءت هذه الصحائف لتسلط الضوء على مواضع الالتقاء بين منجز
المخزومي والاتجاه الوظيفي الحديث، وقد وقع الاختيار على كتاب المخزومي (في
النحو العربي قواعد وتطبيق على المنهج العلمي الحديث) ليكون مادة البحث؛
بوصفه خلاصة لتجربته العلمية المنضوية تحت مفاهيم علم اللغة الحديث، فانتهى
البحث إلى رصد الاتفاق بين مقولاته النحوية ومفاهيم النحو الوظيفي في طبيعة
التفسير اللغوي للمطالب التركيبية، بلحاظ الارتكاز على المنحى الوظيفي والبعد
التواصلي فيها، ليسلم ذلك إلى القول بانتمائه إلى الحقل اللساني المعاصر
*دراسة مزيدى، نركس ارجمند وآخرون (2019م):وهي بعنوان الإعراب من
وجهة نظر مهدي المخزومي،مجلة جامعة الكوفة - كلية الآداب،أيلول 2019م،ص
ص 213 - 224
وقد بينت أن اللغة دائماً في جوهرها بنية وقواعد تجعل الكلمات والجمل بناء عليها،
بحيث يمكن لهذه الجمل أن تترجم المعاني، ومن المؤكد أنها غير ممكنة دون
مراعاة قواعد اللغة في هذا الانتقال؛ لذلك فإن علم النحو هو أساس الأدب العربي
وقد جاء هذا العلم دائما من خلال الصعود والهبوط. بناء الجملة العربية المرتبط
باسم مهدي المخزومي، وهو عالم عراقي كان آثار ثمينا في مجال اللغويات. كان
لديه اتجاه مختلف نحو بعض القواعد للغة العربية، مثل حركات الإعراب، ويعتقد
أن اللغة العربية يجب أن تستفيد من القواعد التي ساعدت على فهم دلالات مفردات
تلك اللغة. يقبل مخزومي الموضوع الإعراب كجزء من دراسة بناء جملة، لكنه لا
يقبل الإعراب كأساس لنحو الجملة بأكمله،كان الغرض الرئيسي من هذه المقالة هو
الإعراب من وجهة النظر مخزومي.
*دراسة عيدان، حيدر جبار، ومحسن، ضرغام علي(2012م): وهي بعنوان النحو
الوصفي بين الدكتور مهدي المخزومي والدكتور تمام حسان: دراسة في موارد
الانفاق والاختلاف بينهما.
وبينت أنه فقد ركز أكثر النحاة العرب المحدثين على محاولات إصلاح المنهج
النحوي العربي القديم الذي ربما شابه التعقيد والغموض، بسبب تداخل المناهج
الغربية واختلافها عن المنهج اللغوي للغة العربية، أمثال المنطق والفلسفة وغيرهما
فيه، وكان لجهود الدكتور مهدي المخزومي والدكتور تمام حسان، أثر في ذلك إذ
كلاهما دعا إلى إصلاح المنهج النحوي من خلال اتباع المنهج الوصفي وتطبيقه في
دراسة النحو العربي، إلا أنهما اختلفا في الوسائل والأدوات، فالدكتور المخزومي
دعا إلى العودة بالنحو العربي إلى ما جاء به النحاة العرب الأوائل كالفراهيدي،
والكسائي والفراء، وغيرهم ممن سلكوا في نظره منهجًا وصفيًا ملائمًا لطبيعة اللغة
العربية. على حين دعا الدكتور تمام حسان إلى تطبيق المنهج الوصفي الغربي
الحديث، الذي بذر بذرته (دي سوسير) وسار على هديه (فيرث) صاحب النظرية
السياقية في اللغة، التي تلقاها الدكتور تمام حسان منه مباشرة. وهذا الاتفاق
والاختلاف قد شكلا مادة صالحة للبحث والدراسة والموازنة، وقد اتبع البحث منهجًا
وصفيًا تحليليًا مقارنًا بين منهج الدكتور مهدي المخزومي والدكتور تمام حسان في
المادة العلمية التي يسعى البحث إلى دراستها، وهي (ما اتفق به الدكتور المخزومي
مع الدكتور تمام حسان)، و(ما اختلف به الدكتور المخزومي مع الدكتور تمام
حسان).
*دراسة علاق والصديق، وهي بعنوان: أثر الفكر النحوي الكوفي في كتب تيسير
النحو كتاب في انحو العربي نقد و توجيه للمخزومي أنموذجا ، وهي دراسة بينت ما
يلي :
- 1-يعتبر كتاب المخزومي "في النّحو العربي نقد وتوجيه" من أهمّ الكتب النّحوية
في الدّراسات اللّغوية الحديثة، وذلك لما يزخر به من آراء تيسيرية مبسّطة، كما أنّ
صاحبه انتهج فيه طريق الاعتدال في الأخذ بالآراء رغم ميله للمذهب الكوفي،
والّذي يبدو جليا من خلال آرائه الّتي عرضها فيه. - 2-التّيسير النّحوي قديم قدم
النّحو ذاته، فالنّحاة الأوائل تنبهوا إلى ضرورة تقريب وتسهيل النّحو للنّاشئة
المتعلّمين. - 3- يعدّ المخزومي من أهمّ روّاد التّيسير في العصر الحديث، وذلك من
خلال مؤلّفاته النّحوية. - 4- لقد أفاد المخزومي من المدارس النّحوية سواء
البصرية أو الكوفية وغيرهما، حتّى أنّه أبقى على بعض المصطلحات الّتي جاء بها
الخليل ممّا يدلّ على دراسته الموضوعيّة، غير أنّه وجد ضالّته في المدرسة الكوفية
لأنّها ذات طابع تيسيري، وهو ما يسعى إليه المخزومي وغيره من روّاد التّيسير. -
5-تيسير النّحو عند مهدي المخزومي لم يكن اختصارًا لموضوعاته ولا حذفًا ولا
اختزالًا وإنًما كان تجديدًا لما يلائم القدرات المعرفية للمتعلّمين، كي يسهل فهم النحو
واستيعاب موضوعاته. - 6- الشّكوى من تعلّم النّحو وصعوبته على الدّارسين كانت
أهم الأسباب الّتي دفعت بالمخزومي لانتهاج طريق التّيسير. - 7-حاول مهدي
المخزومي من خلال آرائه التّيسيرية أن يعطي انطباعًا مهمًّا بعدم صعوبة النّحو
العربي فهو ليّن قابل لمواكبة العصر. - 8-يبدو جليًّا تأثّر المخزومي بالمنهج
الخليلي إضافة إلى تأثره بآراء أستاذه إبراهيم مصطفى خاصّة في موضوع
الإعراب. - 9- جعل مهدي المخزومي الجملة موضوعًا للدّرس النّحوي، وما يطرأ
عليها من المعاني في مقامات الكلام، كما أنكر على النّحاة اقتصارهم في مفهوم
الإعراب على أواخر الكلمات فقط. - 10- كان مهدي المخزومي شديد الرّفض
لنظريّة العامل النّحوي، كما جعل من أسس تيسير النّحو إلغاء القول بها لأنّها نتيجة
تأثّر النّحو العربي بالفلسفة والمنطق اليوناني. - 11- تأثّر المخزومي بالنّحو الكوفي
في الأصول والفروع ، حيث انتصر للمذهب الكوفي في اختباراته النحوية، حينما
ذهب معهم إلى القول بالفعل الدائم واعتبار أسماء الأفعال أفعالًا خلافًا للبصريين،
كما ذهب إلى جواز تقديم الفاعل أو نائبه عن فعلهما، وغيرهما من الآراء الّتي وافق
الكوفيين فيها . - 12- أعاد المخزومي تبويب موضوعات النّحو على أساس المعنى
لا على أساس العمل الإعرابي، كما درس الأدوات حسب المعاني الّتي تؤدّيها داخل
السّياق. وختام الكلام نأمل أن يكون هذا البحث قد عرض صورة واضحة لمعالم
الدّرس النحوي عند مهدي المخزومي في كتابه "في النحو العربي نقد وتوجيه"، مع
تمنياتنا أن تكون هذه الدّراسة نافعة بمادّتها ولو بالشّيء القليل لطلبة العلم، ومحبّي
اللّغة العربيّة في كلّ أرجاء المعمورة.
رحم الله الدكتور مهدي المخزومي جزاء ما قدم للغة العربية وحشره في زمرة
العلماء العاملين اللهم آمين
المراجع:
*البحله، عبد الكريم مصلح أحمد(2018م): مناقشة الدكتور مهدي المخزومي في
آرائه النحوية المتعلقة بالأفعال الواردة في كتابه (في النحو العربي نقد وتوجيه)،
مجلة
جامعة حسيبة بن بو علي الشلف بالجزائر -مخبر تعليمية اللغات وتحليل
الخطاب،مج4 ،ع4،ديسمبر 2014م،ص ص 7-37
*بكاي، غربي (2023م): بعنوان: الممارسة القرائية للتراث النحوي عند مهدي
المخزومي: كتاب الدرس النحوي في بغداد أنموذجا، المركز الجامعي الونشريسي
تيسمسيلت -مخبر الدراسات النقدية والأدبية المعاصرة بالجزائر، مج7, ع1 ،
جوان 2023م،ص ص 274-282
*الثنيان، نوال بنت سليمان (2012م): قراءة في اعتراضات المخزومي
للتنازع، مجلة الدراسات اللغوية، مج 14، ع 3، مركز الملك فيصل للبحوث
والدراسات الإسلامية، ص ص 5-57
* طروش الشارف، آراء مهدي المخزومي في تيسير النحو: قراءة في
المصطلح (2010م)، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج 85،ج2،إبريل
2010م ، ص ص 561-568
*عبد الحميد الرشودي: الدكتور مهدي المخزومي وجهوده في الدراسات النحوية
واللغوية الدكتور مهدي المخزومي وجهوده في الدراسات النحوية واللغوية
*سرحان، لطيف: ملامح اللسانيات الوظيفية في مقولات المخزومي كتابه (في
النحو العربي قواعد وتطبيق) أُنموذجًا
cle/view/313
*ضرغام علي محسن أبو قدر الحسني: الوصفية في النحو العربي بين الدكتور
مهدي المخزومي والدكتور تمام حسان، نشرته دار أمل الجديدة
*علاق، لخويمس و الصديق حمزة؛ تواتي محمد: أثر الفكر النحوي الكوفي في
كتب تيسير النحو كتاب في انحو العربي نقد و توجيه للمخزومي أنموذجًا
Grammatical thought - Kufa - Facilitation of grammar -
MakhzoumiIssue Date: Oct-2020Publisher: Univercty of
*السعيدي، قاسم درهم كاطع(2022م) أسس النحو العربي عند الدكتور مهدي
المخزومي: دراسة نحوية نقدية، مجلة أبحاث البصرة للعلوم الإنسانية، جامعة
البصرة -كلية التربية للعلوم الإنسانية، ديسمبر 2022م، مج47، عدد3 ، ص ص
227-246
*شقير، نايف (2012م): محاولة المخزومي تيسير النحو في كتابه " في النحو
العربي نقد و توجيه "، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية، مج34، ع26،ص ص
73 – 100
*الشمري، لطيف سرحان(2017م): ملامح اللسانيات الوظيفية في مقولات
المخزومي: كتابه "في النحو العربي قواعد وتطبيق" أنموذجا، مجلة أبحاث في اللغة
والأدب الجزائري، جامعة بسكرة -كلية الآداب واللغات -قسم الأدب واللغة العربية،
ص ص 151-172
*الصويلح، محمد حسن، موعد، محمد عطا (2014م): الجملة عند مهدى
المخزومى (ت. 1964 م)، مجلة بحوث جامعة حلب -سلسلة الآداب والعلوم
الإنسانية والتربوية، جامعة حلب بسوريا، عدد89
*عيدان، حيدر جبار،ومحسن، ضرغام علي(2012م):وهي بعنوان النحو الوصفي
بين الدكتور مهدي المخزومي و الدكتور تمام حسان : دراسة في موارد الانفاق و
الاختلاف بينهما،مجلة جامعة الكوفة - كلية الآداب،مجلد 5 ،عدد 14،ص ص
125-178
*مزيدى، نركس ارجمند وآخرون (2019م):وهي بعنوان الإعراب من وجهة نظر
مهدي المخزومي،مجلة جامعة الكوفة - كلية الآداب
أيلول 2019م،ص ص 213 – 224
*ميلود، عبدالقادر سلامي (2012م): مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة
والنحو للدكتور مهدي المخزومي: عرض وتوجيه، مجلة إشكالات في اللغة و
الأدب، المركز الجامعي أمين العقال الحاج موسى أق أخموك بتامنغست - معهد
الآداب واللغات، العدد الأول ،الجزائر ، ديسمبر2012م، ص ص 177 – 185
*نجاة سليماني، إسهامات مهدي(2021م): المخزومي التّيسيرية في الدّرس النّحوي
العربي جسور المعرفة،Volume 7, Numéro 3, Pages 519-527
https://ar.wikipedia.orgمهدي المخزومي
تزخر مكتباتنا اللغوية بزحم هائل من المؤلفات والدراسات والأبحاث لكبار
اللغويين قديمًا وحديثًا ،فكثير هم علماء اللغة المعاصرين الذين لهم جهود مميزة في
التدريس والتأليف اللغوي من أبرزهم: إبراهيم أنيس-إبراهيم مصطفى، كمال بشر -
أحمد عبد الدايم -أحمد مختار عمر-أحمد كشك – تمام حسان –حسن عون -داود
عبده -– رمضان عبد التواب -زيد القرالة –– زين كامل الخويسكي – السيد رزق
الطويل-محمد عبد المجيد الطويل -سمير شريف -مهدي المخزومي، عبده الراجحي
فاضل صالح السامرائي-استيتية- عباس حسن- عبد السلام هارون- عبد الصبور
شاهين- محمود ياقوت - محمد حماسة عبد اللطيف ، محمد حسن عبدالعزيز–
الأستاذ مصطفى السقا، محمد عامر وغيرهم كثير )
ويعرض هذا المقال تعريف بأحدهم ألا وهو مهدي المخزومي (1917 - 5
مارس 1993) (رحمه الله)، وهو لغوي وأستاذ جامعي وكاتب وشاعر عراقي.
حصل على الماجستير سنة 1951 عن بحثه (مذهب الخليل النحوي) بإشراف
الأستاذين أمين الخولي وإبراهيم مصطفى، وعلى الدكتوراه عام 1953 م، وكان
موضوع بحثه (مدرسة الكوفة النحوية ومناهجها في اللغة العربية) بإشراف الأستاذ
مصطفى السقا.
مؤلفاته:
من أبرز مؤلفات الدكتور مهدي المخزومي) المؤلفات التالية:
*كتاب العين لأبي عبد الرحمن الخليل بن حمد الفراهيدي -تحقيق الدكتور مهدي
المخزومي والدكتور إبراهيم السامرائي.
*ديوان الجواهري -جمع وتحقيق وإشراف الدكتور مهدي المخزومي بالمشاركة مع
الدكتور إبراهيم السامرائي والدكتور علي جواد الطاهر ورشيد بكتاش.
في النحو العربي: نقد وتوجيه.
في النحو العربي: قواعد وتطبيق على المنهج العلمي الحديث.
الدرس النحوي في بغداد.
أعلام في النحو العربي.
الخليل بن أحمد الفراهيدي: أعماله ومنهجه.
مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو.
الفراهيدي: عبقري من البصرة.
مقالاته:
من أبرز مقالاته:
"بين ابن خالويه والمتنبي". المخزومي،" ملاحظات على كتاب أبو زكريا القراء
للدكتور أحمد مكي الأنصاري" "العربية النموذجية قديما وحديثا".
* من أبرز الدراسات التي أجريت حول جهود الدكتور مهدي المخزومي
*دراسة "الدكتور مهدي المخزومي وجهوده في الدراسات النحوية واللغوية"
للأستاذ/عبد الحميد الرشودي.
*دراسة "الوصفية في النحو العربي بين الدكتور مهدي المخزومي والدكتور تمام
حسان" للباحث ضرغام علي محسن أبو قدر الحسني: نشرته دار أمل الجديدة.
دراسة قراءة في تراث المخزومي:
دراسة من إعداد زهيرغازي زاهد(1994م)، نشرته مجلة معهد المخطوطات
العربية من إصدار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -معهد المخطوطات
العربية، مج 38، ج1-2، يوليو / محرم1994م، ص ص 313-338
دراسة بكاي (2023م): بعنوان: الممارسة القرائية للتراث النحوي عند مهدي
المخزومي: كتاب الدرس النحوي في بغداد أنموذجًا
*دراسة الثنيان (2012م) قراءة في اعتراضات المخزومي للتنازع
* دراسة "ملامح اللسانيات الوظيفية في مقولات المخزومي كتابه (في النحو العربي
قواعد وتطبيق) أُنموذجًا للباحث لطيف سرحان.
* أبرز هذه الدراسات التي أجريت حول جهود الدكتور مهدي المخزومي:
وفيما يلي نبذة موجزة حول أبرز هذه الدراسات التي أجريت حول جهود الدكتور
مهدي المخزومي:
*دراسة نجاة سليماني: إسهامات مهدي المخزومي التّيسيرية في الدّرس النّحوي
العربي ، المنشورة في مجلة جسور المعرفة وفيها بينت أن هناك عدّة محاولات
اجتهادية لتيسير الدّرس النّحوي، ساعية إلى تقديم البديل الأيسر والأسهل عن
النموذج النّحوي التّراثي، وكان من أبرزها محاولات "مهدي المخزومي".
وقد هدفت هذه الدّراسة إلى الإشارة إلى أهمّ الاجتهادات التّيسيرية النّحوية الّتي
أسهم بها "مهدي المخزومي" واستظهار مدى توفّقه في بلوغ هدفه، وذلك بعد تحديد
مفهوم التّيسير، وتبين أسبابه.
*دراسة طروش الشارف: آراء مهدي المخزومي في تيسير النحو: قراءة في
المصطلح (2010م) نشرها مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج 85، ج2،إبريل
2010م ، ص ص 561-568
وقد بين هذا البحث أن المخزومي كان يهدف من وراء المصطلحات النحوية التي
اقترحها في مشروعه النحوي، وهي في غالبها مصطلحات كوفية، إلى الوصول إلى
نحو جديد لا نحس فيه بأثر العامل، ومع أنه يميل إلى تفضيل المصطلحات النحوية
الكوفية، فإنه لم يدع إلى إلغاء المذاهب النحوية الأخرى بل نادى باعتماد رؤية
نحوية أصيلة. والتيسير النحوي الذي ينادي به المخزومي له منحى تعليمي
وتقويمي، يقوم على اعتماد مصطلحات لغوية دقيقة، ولا يرقى إلى تشكيل نموذج
نحوي جديد أو وضع قواعد جديدة.
*دراسة السعيدي (2022م) :أسس النحو العربي عند الدكتور مهدي المخزومي:
دراسة نحوية نقدية:
وقد بينت أن الدراسة التي قدمها الدكتور مهدي المخزومي واحدة من أهم الدراسات
الحديثة التي حاولت إيجاد السبن التي تيسر النحو لطالبيه، إلا أنها اتسمت كسائر
الأطروحات البشرية ببعض الإشكالات، ولا سيما فيما يخص أسس علم النحو.
وحاولت في هذا البحث أن أسلط الضوء على أرائه في هذا المجال، وأبين الخلل
الذي اكتنفها، ثم أضع الحلول المناسبة للإشكالات التي طرحها.
دراسة الصويلح، وآخر (2014م): الجملة عند مهدى المخزومى (ت. 1964 م)،
مجلة بحوث جامعة حلب -سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية والتربوية، جامعة حلب
بسوريا، عدد89
وقد بينت أن المخزومي من الدارسين المحدثين الذين رفعوا لواء تجديد النحو
العربي وتيسيره، فهؤلاء حالوا تقديم المسائل النحوية بطريقة مختلفة عما ألفيناه عند
نحاة العربية الأوائل، فالمخزومي حاول أن يقدم تصورا جديدا للجملة العربية،
فوصف النحاة العرب بالخلط والجهل والاضطراب؛ لأنهم لم يعرضوا للجملة إلا
عند تعرضهم لظاهرة الإعراب وتفسيرها؛ لذلك فإن حظها من عناية النحاة-فيما
زعم-كان قليلا جدا، ولكنه مع هذا دار في فلكهم، ولم يخرج عما رسموه، وكل ما
قدمه من إضافات سبقه إليها نحاتها السابقون. وقد تتبع البحث هذه المواضع التي
تحدث المخزومي فيها عن الجملة؛ إذ رأيناه ينقل عن النحاة في كتبه، ويستشهد
بنصوصهم، ويعتمد عليها فيما يمضي إليه، ويشرحه، ويستنتجه، وهذا من مآخذه
الحسان، ومنازعه البارعة. والبحث إذ تعرض لآراء الرجل، عمل على تأصيلها
بعد نقلها وتدوينها حتى تتسنى معرفة علمه، وممن استقاه، ومصادره التي اعتمد
عليها، فضلا عن معرفة جهوده العلمية، ومدي تأثره بالنحاة القدماء، ومعرفة مواقفه
منهم، وكذلك معرفة آرائه أكانت نتاج بنات أفكاره أم اعتمد فيها على غيره، ومن
هذا وذاك دون البحث أغلب ما نقله المخزومي من السابقين؛ وانتهي البحث بنظرة
نقدية لما جاء به الرجل.
*دراسة زهرة (2022م): تجديد النحو العربي عند مهدي المخزومي: قراءة في
كتاب في النحو العربي نقد وتوجيه، المركز الجامعي الونشريسي تيسمسيلت -مخبر
الدراسات النقدية والأدبية المعاصرة، مج6, ع1 ،ص ص 238 – 246
وهدفت إلى الوقوف على جهود التجديد والتيسير النحوي عند مهدي المخزومي
من خلال كتابه (في النحو العربي: نقد وتوجيه)، وهي محاولة لتقديم أهم آراء
وأفكار المخزومي في قراءته للمدونة التراثية النحوية، والكشف عن الأسس
والمرتكزات التي اعتمدها في تجديد النحو، بوصفه علما من أعلام اللغة العربية في
العصر الحديث، واقتضت مادة البحث أن يكون في خمسة معالم ومظاهر لتجديد
النحو؛ خصص أولها للمنهج الوصفي، وجعل ثانيها لمفهوم النحو، وانفرد ثالثها
بالجملة، وحدد الرابع بإنكار نظرية العامل، وختم رابعها بالإعراب والمعنى.
*دراسة عبد القادر سلامي بن ميلود (2012م): مدرسة الكوفة ومنهجها في
دراسة اللغة والنحو للدكتور مهدي المخزومي: عرض وتوجيه
*دراسة شقير، نايف (2012م): وهي بعنوان محاولة المخزومي تيسير النحو في
كتابه " في النحو العربي نقد و توجيه "، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية،
مج34, ع26،ص ص 73 - 100
وقد بينت أن الدكتور مهدي المخزومي (1910 -1993) يعد من أعلام النحو
البارزين في القرن العشرين، وقد صنف طائفة من الكتب والبحوث العلمية كان
تيسير النحو وتبسيطه همه الكبير فيها، وكان المخزومي في دعوته إلى تيسير النحو
حلقة في سلسلة طويلة من العلماء تمتد إلى عصور التأليف النحوي الأولى. وكتابه
"في النحو العربي نقد وتوجيه" واسطة العقد في مؤلفاته النحوية، تابع فيه من سبقه
من الدارسين الذين اشتغلوا في تيسير النحو وتبسيطه، وكان يأخذ منهم ويوافقهم فيما
انتهوا إليه حيناً، ويخالفهم حيناً آخر، وأهم ما يميز المخزومي من الدارسين
الآخرين أنه جعل تيسير النحو وتبسيطه محور دراساته وبحوثه العلمية، وقد كان
المخزومي في عمله هذا وأعماله النحوية الأخرى يسعى إلى تجاوز مسألة تيسير
النحو وتبسيطه إلى إعادة صياغة للنحو العربي كله، إذ يكفي الدارس أن يشيح
بوجهه عن فكرة العامل النحوي حتى يلج عالم نحو آخر غير الذي عرفناه في
موروثنا الثقافي، وهذا الذي كان يرمي إليه المخزومي طوال حياته، إلى جانب
اهتمامه بتيسير النحو على الدارسين. وقد سعى البحث إلى عرض مشروع
المخزومي في كتابه "في النحو العربي ..." والوقوف على أبرز ما توصل إليه
والقيمة العلمية لذلك.
*دراسة البحله، عبد الكريم مصلح أحمد(2018م): مناقشة الدكتور مهدي
المخزومي في آرائه النحوية المتعلقة بالأفعال الواردة في كتابه (في النحو العربي
نقد وتوجيه)، مجلة جامعة حسيبة بن بو علي الشلف بالجزائر -مخبر تعليمية اللغات
وتحليل الخطاب، مج4، ع4، ديسمبر 2014م، ص ص 7-37
وقد بينت أنه يعد الدكتور مهدي المخزومي واحدا من النحاة المحدثين، الذين ثاروا
على نظرية العامل النحوي، ودعوا إلى إعادة النظر في القواعد النحوية؛ لغربلتها
وتخليصها من القيود المنطقية والأحكام الفلسفية التي قيدت بها – حسب أقوالهم –
ويعد كتابه (في النحو العربي نقد وتوجيه) واحدا من الكتب التي حاولت أن تضع
منهجا جديدا لإعادة صياغة النحو العربي صياغة جديدة، لا تقوم على أساس نظرية
العامل النحوي، بل على أساس نوع العلاقة التي تربط بين الألفاظ في الجملة،
والأهمية الدلالية التي يؤديها اللفظ في الجملة. وعلى الرغم من أن البصريين
والكوفيين قد أقروا جميعا بفكرة العامل النحوي، إلا أه قد خص البصريين بانتقاداته
اللاذعة، ولم يستثن منهم سوى الخليل بن أحمد، في حين أنه أكثر من الثناء على
الكوفيين جميعا، ووافقتهم في كثير من الآراء النحوية، وخالفهم في بعضها، بل
خالف جميع النحاة في بعض الآراء، وأتى بآراء لم يسبقه إليها أحد من النحاة. وقد
كان في أغلب الآراء التي ذكرها في كتابه، لاسيما المتعلقة بالأفعال، بعيدا عن
الصواب، ومخالفا لما أجمع عليه النحاة، وقد بدت آراؤه مضطربة ومتناقضة في
كثير من القضايا
*دراسة الشمري، لطيف سرحان(2017م):ملامح اللسانيات الوظيفية في مقولات
المخزومي: كتابه "في النحو العربي قواعد وتطبيق" أنموذجا، وهي تتناول أثر مهم
في البحث اللغوي العربي الحديث ولا سيما في مستواه النحوي، إذ كان لأطروحته
التيسيرية فيه صدى واضح ولاسيما على المستوى البحثي، وتأتي هذه الأهمية من
طبيعة المعالجة المتسمة بالموضوعية، على وفق المنهج الوصفي المستقي من
صحيح التراث النحوي عند الخليل والكوفيين، ومن ثم يرتبط ذلك بسؤال عتيد يجول
في مباني المحدثين، مستفهم عن مدى اتصال المخزومي بالدرس اللساني المعاصر
وعن طبيعة ذلك الاتصال، مستبطنا لأحكام مختلفة إزاء وصفية المخزومي
المنسوبة إليه، فجاءت هذه الصحائف لتسلط الضوء على مواضع الالتقاء بين منجز
المخزومي والاتجاه الوظيفي الحديث، وقد وقع الاختيار على كتاب المخزومي (في
النحو العربي قواعد وتطبيق على المنهج العلمي الحديث) ليكون مادة البحث؛
بوصفه خلاصة لتجربته العلمية المنضوية تحت مفاهيم علم اللغة الحديث، فانتهى
البحث إلى رصد الاتفاق بين مقولاته النحوية ومفاهيم النحو الوظيفي في طبيعة
التفسير اللغوي للمطالب التركيبية، بلحاظ الارتكاز على المنحى الوظيفي والبعد
التواصلي فيها، ليسلم ذلك إلى القول بانتمائه إلى الحقل اللساني المعاصر
*دراسة مزيدى، نركس ارجمند وآخرون (2019م):وهي بعنوان الإعراب من
وجهة نظر مهدي المخزومي،مجلة جامعة الكوفة - كلية الآداب،أيلول 2019م،ص
ص 213 - 224
وقد بينت أن اللغة دائماً في جوهرها بنية وقواعد تجعل الكلمات والجمل بناء عليها،
بحيث يمكن لهذه الجمل أن تترجم المعاني، ومن المؤكد أنها غير ممكنة دون
مراعاة قواعد اللغة في هذا الانتقال؛ لذلك فإن علم النحو هو أساس الأدب العربي
وقد جاء هذا العلم دائما من خلال الصعود والهبوط. بناء الجملة العربية المرتبط
باسم مهدي المخزومي، وهو عالم عراقي كان آثار ثمينا في مجال اللغويات. كان
لديه اتجاه مختلف نحو بعض القواعد للغة العربية، مثل حركات الإعراب، ويعتقد
أن اللغة العربية يجب أن تستفيد من القواعد التي ساعدت على فهم دلالات مفردات
تلك اللغة. يقبل مخزومي الموضوع الإعراب كجزء من دراسة بناء جملة، لكنه لا
يقبل الإعراب كأساس لنحو الجملة بأكمله،كان الغرض الرئيسي من هذه المقالة هو
الإعراب من وجهة النظر مخزومي.
*دراسة عيدان، حيدر جبار، ومحسن، ضرغام علي(2012م): وهي بعنوان النحو
الوصفي بين الدكتور مهدي المخزومي والدكتور تمام حسان: دراسة في موارد
الانفاق والاختلاف بينهما.
وبينت أنه فقد ركز أكثر النحاة العرب المحدثين على محاولات إصلاح المنهج
النحوي العربي القديم الذي ربما شابه التعقيد والغموض، بسبب تداخل المناهج
الغربية واختلافها عن المنهج اللغوي للغة العربية، أمثال المنطق والفلسفة وغيرهما
فيه، وكان لجهود الدكتور مهدي المخزومي والدكتور تمام حسان، أثر في ذلك إذ
كلاهما دعا إلى إصلاح المنهج النحوي من خلال اتباع المنهج الوصفي وتطبيقه في
دراسة النحو العربي، إلا أنهما اختلفا في الوسائل والأدوات، فالدكتور المخزومي
دعا إلى العودة بالنحو العربي إلى ما جاء به النحاة العرب الأوائل كالفراهيدي،
والكسائي والفراء، وغيرهم ممن سلكوا في نظره منهجًا وصفيًا ملائمًا لطبيعة اللغة
العربية. على حين دعا الدكتور تمام حسان إلى تطبيق المنهج الوصفي الغربي
الحديث، الذي بذر بذرته (دي سوسير) وسار على هديه (فيرث) صاحب النظرية
السياقية في اللغة، التي تلقاها الدكتور تمام حسان منه مباشرة. وهذا الاتفاق
والاختلاف قد شكلا مادة صالحة للبحث والدراسة والموازنة، وقد اتبع البحث منهجًا
وصفيًا تحليليًا مقارنًا بين منهج الدكتور مهدي المخزومي والدكتور تمام حسان في
المادة العلمية التي يسعى البحث إلى دراستها، وهي (ما اتفق به الدكتور المخزومي
مع الدكتور تمام حسان)، و(ما اختلف به الدكتور المخزومي مع الدكتور تمام
حسان).
*دراسة علاق والصديق، وهي بعنوان: أثر الفكر النحوي الكوفي في كتب تيسير
النحو كتاب في انحو العربي نقد و توجيه للمخزومي أنموذجا ، وهي دراسة بينت ما
يلي :
- 1-يعتبر كتاب المخزومي "في النّحو العربي نقد وتوجيه" من أهمّ الكتب النّحوية
في الدّراسات اللّغوية الحديثة، وذلك لما يزخر به من آراء تيسيرية مبسّطة، كما أنّ
صاحبه انتهج فيه طريق الاعتدال في الأخذ بالآراء رغم ميله للمذهب الكوفي،
والّذي يبدو جليا من خلال آرائه الّتي عرضها فيه. - 2-التّيسير النّحوي قديم قدم
النّحو ذاته، فالنّحاة الأوائل تنبهوا إلى ضرورة تقريب وتسهيل النّحو للنّاشئة
المتعلّمين. - 3- يعدّ المخزومي من أهمّ روّاد التّيسير في العصر الحديث، وذلك من
خلال مؤلّفاته النّحوية. - 4- لقد أفاد المخزومي من المدارس النّحوية سواء
البصرية أو الكوفية وغيرهما، حتّى أنّه أبقى على بعض المصطلحات الّتي جاء بها
الخليل ممّا يدلّ على دراسته الموضوعيّة، غير أنّه وجد ضالّته في المدرسة الكوفية
لأنّها ذات طابع تيسيري، وهو ما يسعى إليه المخزومي وغيره من روّاد التّيسير. -
5-تيسير النّحو عند مهدي المخزومي لم يكن اختصارًا لموضوعاته ولا حذفًا ولا
اختزالًا وإنًما كان تجديدًا لما يلائم القدرات المعرفية للمتعلّمين، كي يسهل فهم النحو
واستيعاب موضوعاته. - 6- الشّكوى من تعلّم النّحو وصعوبته على الدّارسين كانت
أهم الأسباب الّتي دفعت بالمخزومي لانتهاج طريق التّيسير. - 7-حاول مهدي
المخزومي من خلال آرائه التّيسيرية أن يعطي انطباعًا مهمًّا بعدم صعوبة النّحو
العربي فهو ليّن قابل لمواكبة العصر. - 8-يبدو جليًّا تأثّر المخزومي بالمنهج
الخليلي إضافة إلى تأثره بآراء أستاذه إبراهيم مصطفى خاصّة في موضوع
الإعراب. - 9- جعل مهدي المخزومي الجملة موضوعًا للدّرس النّحوي، وما يطرأ
عليها من المعاني في مقامات الكلام، كما أنكر على النّحاة اقتصارهم في مفهوم
الإعراب على أواخر الكلمات فقط. - 10- كان مهدي المخزومي شديد الرّفض
لنظريّة العامل النّحوي، كما جعل من أسس تيسير النّحو إلغاء القول بها لأنّها نتيجة
تأثّر النّحو العربي بالفلسفة والمنطق اليوناني. - 11- تأثّر المخزومي بالنّحو الكوفي
في الأصول والفروع ، حيث انتصر للمذهب الكوفي في اختباراته النحوية، حينما
ذهب معهم إلى القول بالفعل الدائم واعتبار أسماء الأفعال أفعالًا خلافًا للبصريين،
كما ذهب إلى جواز تقديم الفاعل أو نائبه عن فعلهما، وغيرهما من الآراء الّتي وافق
الكوفيين فيها . - 12- أعاد المخزومي تبويب موضوعات النّحو على أساس المعنى
لا على أساس العمل الإعرابي، كما درس الأدوات حسب المعاني الّتي تؤدّيها داخل
السّياق. وختام الكلام نأمل أن يكون هذا البحث قد عرض صورة واضحة لمعالم
الدّرس النحوي عند مهدي المخزومي في كتابه "في النحو العربي نقد وتوجيه"، مع
تمنياتنا أن تكون هذه الدّراسة نافعة بمادّتها ولو بالشّيء القليل لطلبة العلم، ومحبّي
اللّغة العربيّة في كلّ أرجاء المعمورة.
رحم الله الدكتور مهدي المخزومي جزاء ما قدم للغة العربية وحشره في زمرة
العلماء العاملين اللهم آمين
المراجع:
*البحله، عبد الكريم مصلح أحمد(2018م): مناقشة الدكتور مهدي المخزومي في
آرائه النحوية المتعلقة بالأفعال الواردة في كتابه (في النحو العربي نقد وتوجيه)،
مجلة
جامعة حسيبة بن بو علي الشلف بالجزائر -مخبر تعليمية اللغات وتحليل
الخطاب،مج4 ،ع4،ديسمبر 2014م،ص ص 7-37
*بكاي، غربي (2023م): بعنوان: الممارسة القرائية للتراث النحوي عند مهدي
المخزومي: كتاب الدرس النحوي في بغداد أنموذجا، المركز الجامعي الونشريسي
تيسمسيلت -مخبر الدراسات النقدية والأدبية المعاصرة بالجزائر، مج7, ع1 ،
جوان 2023م،ص ص 274-282
*الثنيان، نوال بنت سليمان (2012م): قراءة في اعتراضات المخزومي
للتنازع، مجلة الدراسات اللغوية، مج 14، ع 3، مركز الملك فيصل للبحوث
والدراسات الإسلامية، ص ص 5-57
* طروش الشارف، آراء مهدي المخزومي في تيسير النحو: قراءة في
المصطلح (2010م)، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج 85،ج2،إبريل
2010م ، ص ص 561-568
*عبد الحميد الرشودي: الدكتور مهدي المخزومي وجهوده في الدراسات النحوية
واللغوية الدكتور مهدي المخزومي وجهوده في الدراسات النحوية واللغوية
*سرحان، لطيف: ملامح اللسانيات الوظيفية في مقولات المخزومي كتابه (في
النحو العربي قواعد وتطبيق) أُنموذجًا
cle/view/313
*ضرغام علي محسن أبو قدر الحسني: الوصفية في النحو العربي بين الدكتور
مهدي المخزومي والدكتور تمام حسان، نشرته دار أمل الجديدة
*علاق، لخويمس و الصديق حمزة؛ تواتي محمد: أثر الفكر النحوي الكوفي في
كتب تيسير النحو كتاب في انحو العربي نقد و توجيه للمخزومي أنموذجًا
Grammatical thought - Kufa - Facilitation of grammar -
MakhzoumiIssue Date: Oct-2020Publisher: Univercty of
*السعيدي، قاسم درهم كاطع(2022م) أسس النحو العربي عند الدكتور مهدي
المخزومي: دراسة نحوية نقدية، مجلة أبحاث البصرة للعلوم الإنسانية، جامعة
البصرة -كلية التربية للعلوم الإنسانية، ديسمبر 2022م، مج47، عدد3 ، ص ص
227-246
*شقير، نايف (2012م): محاولة المخزومي تيسير النحو في كتابه " في النحو
العربي نقد و توجيه "، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية، مج34، ع26،ص ص
73 – 100
*الشمري، لطيف سرحان(2017م): ملامح اللسانيات الوظيفية في مقولات
المخزومي: كتابه "في النحو العربي قواعد وتطبيق" أنموذجا، مجلة أبحاث في اللغة
والأدب الجزائري، جامعة بسكرة -كلية الآداب واللغات -قسم الأدب واللغة العربية،
ص ص 151-172
*الصويلح، محمد حسن، موعد، محمد عطا (2014م): الجملة عند مهدى
المخزومى (ت. 1964 م)، مجلة بحوث جامعة حلب -سلسلة الآداب والعلوم
الإنسانية والتربوية، جامعة حلب بسوريا، عدد89
*عيدان، حيدر جبار،ومحسن، ضرغام علي(2012م):وهي بعنوان النحو الوصفي
بين الدكتور مهدي المخزومي و الدكتور تمام حسان : دراسة في موارد الانفاق و
الاختلاف بينهما،مجلة جامعة الكوفة - كلية الآداب،مجلد 5 ،عدد 14،ص ص
125-178
*مزيدى، نركس ارجمند وآخرون (2019م):وهي بعنوان الإعراب من وجهة نظر
مهدي المخزومي،مجلة جامعة الكوفة - كلية الآداب
أيلول 2019م،ص ص 213 – 224
*ميلود، عبدالقادر سلامي (2012م): مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة
والنحو للدكتور مهدي المخزومي: عرض وتوجيه، مجلة إشكالات في اللغة و
الأدب، المركز الجامعي أمين العقال الحاج موسى أق أخموك بتامنغست - معهد
الآداب واللغات، العدد الأول ،الجزائر ، ديسمبر2012م، ص ص 177 – 185
*نجاة سليماني، إسهامات مهدي(2021م): المخزومي التّيسيرية في الدّرس النّحوي
العربي جسور المعرفة،Volume 7, Numéro 3, Pages 519-527
https://ar.wikipedia.orgمهدي المخزومي