إلى روح الشهيد خليل الزبن
وتظنُّ أنك سوف تقنعني بموتكَ؟
لو تكفُّ عن المزاحِ،
فإنه يوم طويلْ
يومٌ يوزعنا على غَسق الغيابِ،
تنام وحدك في الترابِ،
وكلما دفنوك تضحكُ،
إنّ مثلك لا يموت .. فكم مزاحك من ثقيلْ
مَيْتٌ ؟ وتسكن شقّةَ الماضي؟ كأني قلتُ: كانَ..،
كأنّ إبراهيم لن يلقاكَ يوم غدٍ،
كأنّ الأرض سوف تواصل الدَّوَرانَ،
إلا من دبيبٍ في خيالٍ مستحيلْ
هذا كثيرٌ يا أخي،
كثرتْ علينا النائباتُ وأنت صاحبُ واجبٍ،
فانهض بلا كسلٍ من الأكفانِ،
واستقبل ضيوفَك يا خليلْ
والآن تطلبني بدايتُنا:
لنا حيفا وإشفاق على من ليس من حيفا،
فسبحان الذي جعل المدينة سِرَّنا،
لنبعثر الأقمار في حلم سيكشف أمرنا عمّا قليل:
لا بدَّ من حيفا وإن طال السفرْ
هل نحن مجنونانِ؟
إن كان الجنون ركوب أخطارٍ.. فأهلاً بالجنونِ،
وشاء عمرك أن يحالفه الخطرْ
كنا على درج البناية نفتح السردينَ،
وحدك تكتب الخبرَ المبالغَ،
بينما أدعو فلسطين القصيدةِ،
ليس شعراً - قلت لي - مالا يؤثر في البشرْ
ولكم تنادينا على حَيْفٍ،
فلم نصعد إلى سقف لنلقي منه نفسينا،
ولكن ما توخينا الحذرْ
تتغيرّ الأخبار لكن لا يغيرّ حبرها حيفا،
فندرك أنّ ما يبقى هو الأبقى،
ويجمعنا البقاعُ
الزمهرير لنا سيشهد والمطرْ
والثلج قامتُهُ ذراعُ
في تعلبايا لم نمتْ،
كدنا ولكن لم نمتْ،..
إن الشقيّ أمامه عمر طويلْ
ويضمنا اليرموكُ ثانيةً،
فتجعل من بهيم الليل حبراً يكتب المنشورَ،
نحن لها ، تقول، ولن يزعزعنا ارتياع
وتشدُّ أزر الورد في حلم الحديقةِ،
للحقيقة وجهتان ونحن وجهتنا الجليلْ
وكم اختلفنا يا خليلْ
إلا على ما أنت فيه الآن،
ما عمر الشقيّ إذَنْ؟ وهل إلا انبعاثك من سبيلْ؟
قلمٌ على سفح البياض، فكم لنا من هذه الدنيا وكمْ..
مازال في الإيجار بيتُكَ،
ليس من سقف سوى أعلى القيمْ
هل أدركوا من أنت حين هويتَ
هل عرف الجناة من القتيلْ؟
كل الرصاص ليكسروا قلماً؟
وما انكسر القلمْ
فاكتب كما أملى علينا أول الآلامِ،
أنكَ لا نكوص ولا وقوفْ
كل النقاط هنا على كل الحروفْ:
من قال إنك لا تبالي ؟
ولديك أحلام خَوالِ؟
وتريد مفتاح الظهيرةِ،
للبنفسج والجمالِ
وتريد حيفا لا أقلَّ،
بغير أوهام المثالي
في غرفة الإيجار صورتُها،
تطل من العلالي
من قال إنك لا تبالي
أو أن عمرك غير غالِ؟
- لو أنَّ أعماراً ليَ اجتمعتْ،
فلن تكفي خيالي
لكنني أختار ما
تختار أقدارُ الرجالِ
واليوم تدركنا الحقيقة يا خليلُ،
وليس في الآفاق مَهْرَبْ
عهداً لصابرةٍ مشت هذي الطريق إلى جواركَ،
من بدايتها إلى أقصى الوفاءِ
عهداً لفادي،
للنجوم تضيء في أحلام أسمى حين ترغبْ
عهداً لفاطمةٍ وزينبْ
عهداً لما لم ننسَ: أن الصعب سوف يظل أصعبْ
ونظلُّ نعبره إليك،
فقم نحيِّ معاً جموعَ الأصدقاءِ
أحمد دحبور
وتظنُّ أنك سوف تقنعني بموتكَ؟
لو تكفُّ عن المزاحِ،
فإنه يوم طويلْ
يومٌ يوزعنا على غَسق الغيابِ،
تنام وحدك في الترابِ،
وكلما دفنوك تضحكُ،
إنّ مثلك لا يموت .. فكم مزاحك من ثقيلْ
مَيْتٌ ؟ وتسكن شقّةَ الماضي؟ كأني قلتُ: كانَ..،
كأنّ إبراهيم لن يلقاكَ يوم غدٍ،
كأنّ الأرض سوف تواصل الدَّوَرانَ،
إلا من دبيبٍ في خيالٍ مستحيلْ
هذا كثيرٌ يا أخي،
كثرتْ علينا النائباتُ وأنت صاحبُ واجبٍ،
فانهض بلا كسلٍ من الأكفانِ،
واستقبل ضيوفَك يا خليلْ
والآن تطلبني بدايتُنا:
لنا حيفا وإشفاق على من ليس من حيفا،
فسبحان الذي جعل المدينة سِرَّنا،
لنبعثر الأقمار في حلم سيكشف أمرنا عمّا قليل:
لا بدَّ من حيفا وإن طال السفرْ
هل نحن مجنونانِ؟
إن كان الجنون ركوب أخطارٍ.. فأهلاً بالجنونِ،
وشاء عمرك أن يحالفه الخطرْ
كنا على درج البناية نفتح السردينَ،
وحدك تكتب الخبرَ المبالغَ،
بينما أدعو فلسطين القصيدةِ،
ليس شعراً - قلت لي - مالا يؤثر في البشرْ
ولكم تنادينا على حَيْفٍ،
فلم نصعد إلى سقف لنلقي منه نفسينا،
ولكن ما توخينا الحذرْ
تتغيرّ الأخبار لكن لا يغيرّ حبرها حيفا،
فندرك أنّ ما يبقى هو الأبقى،
ويجمعنا البقاعُ
الزمهرير لنا سيشهد والمطرْ
والثلج قامتُهُ ذراعُ
في تعلبايا لم نمتْ،
كدنا ولكن لم نمتْ،..
إن الشقيّ أمامه عمر طويلْ
ويضمنا اليرموكُ ثانيةً،
فتجعل من بهيم الليل حبراً يكتب المنشورَ،
نحن لها ، تقول، ولن يزعزعنا ارتياع
وتشدُّ أزر الورد في حلم الحديقةِ،
للحقيقة وجهتان ونحن وجهتنا الجليلْ
وكم اختلفنا يا خليلْ
إلا على ما أنت فيه الآن،
ما عمر الشقيّ إذَنْ؟ وهل إلا انبعاثك من سبيلْ؟
قلمٌ على سفح البياض، فكم لنا من هذه الدنيا وكمْ..
مازال في الإيجار بيتُكَ،
ليس من سقف سوى أعلى القيمْ
هل أدركوا من أنت حين هويتَ
هل عرف الجناة من القتيلْ؟
كل الرصاص ليكسروا قلماً؟
وما انكسر القلمْ
فاكتب كما أملى علينا أول الآلامِ،
أنكَ لا نكوص ولا وقوفْ
كل النقاط هنا على كل الحروفْ:
من قال إنك لا تبالي ؟
ولديك أحلام خَوالِ؟
وتريد مفتاح الظهيرةِ،
للبنفسج والجمالِ
وتريد حيفا لا أقلَّ،
بغير أوهام المثالي
في غرفة الإيجار صورتُها،
تطل من العلالي
من قال إنك لا تبالي
أو أن عمرك غير غالِ؟
- لو أنَّ أعماراً ليَ اجتمعتْ،
فلن تكفي خيالي
لكنني أختار ما
تختار أقدارُ الرجالِ
واليوم تدركنا الحقيقة يا خليلُ،
وليس في الآفاق مَهْرَبْ
عهداً لصابرةٍ مشت هذي الطريق إلى جواركَ،
من بدايتها إلى أقصى الوفاءِ
عهداً لفادي،
للنجوم تضيء في أحلام أسمى حين ترغبْ
عهداً لفاطمةٍ وزينبْ
عهداً لما لم ننسَ: أن الصعب سوف يظل أصعبْ
ونظلُّ نعبره إليك،
فقم نحيِّ معاً جموعَ الأصدقاءِ
أحمد دحبور