عواطف عبداللطيف - غَفْوَة..

كُلَّمَا حَاوَلتُ أَن أَنَامَ عَلَى طَيْفِ الوَجِيعَة
وَالْتَحَفَتُ غِطَاء الألَم
أَصحو عَلَى نَزْفِ الجُرْح
البَرْدُ يَتَسَرّبُ فِي عُرُوقِي
يَغْرِسُ مَخَالِبَهُ بِقَسْوَة
يَسْتَبِيحُ اللَّيْلَ
يُحَرِّكُ أثداءَ الرّيح
يَعْبَثُ بِأَرْصِفَةِ الشوَارِعِ وَأَعْمِدَةِ النور
تاركاً كُلَّ شيءٍ يَرْتَجِف
أَنَا,, سَاعَتي,, قَلَمِي,, كُتبي,, فِرَاشِي,,مِرْآتَي,, وَحَتى جُذورِي
؛
أجَرْجِرُ خطواتي
تَتْبَعُنِي حمَمُ الخَيْبَة
أبْتَهَلُ لِلْأرْضِ
أَنْ تَرَفعَ يَدَهَا بِوَجْهِ الغُرَبَاء
قَبْلَ أَنْ تتواطأ مَعَهُمْ ضِدي
أحَرِّكُ أَصَابِعِي
أَتَأْمّلُ الشوْقَ
أَتلمّس نَاصِيَةَ الوَجَعِ بِصَمْتٍ
أَنبش لِحَاءَ الزمَن
أَمَسِكُ بِتَلَابِيب الوَقت
أَزْدَرِدُ خوفي
أَرْتَشِفُ اليباس
أَخَتمُ صكُوك الوَجَع
أَدقُّ مَسَامِيرَ الرحِيل
أَلْتَقم الْمَسَافَاتِ بنهمٍ
أحْتَطِبُ مِنْ سَعَفِ نخيلِك
أُرطب شَفتي برَذاذك
وَأَتَدَثرُ بِذَرات التُراب بَحْثًا عَنْ غَفْوَة
؛
7\12\2021
عواطف عبداللطيف





تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...