د. محمد عباس محمد عرابي - من رواد شعر العامية والوطنية في القرن العشرين "عبقري الجيل" أمير شعراء الزجل والعامية الشاعر بيرم التونسي شاعر الغلابة وشاعر

"عبقري الجيل " أمير شعراء الزجل والعامية
الشاعر بيرم التونسي شاعر الغلابة وشاعر الشعب
(1893م-1961م)




إعداد /محمد عباس محمد عرابي

أطلق عليه العقاد "عبقري الجيل "الشاعر محمود بيرم التونسي شاعر الغلابة وشاعر الشعب يعد من أبرز رواد شعر العامية المصريين في القرن العشرين، وكانت له شهرة واسعة بالمعارضات وكتابة المقامات، شارك في كتابة حوار فيلم "سلامة " و"دنانير" »
كـان بـيرم ظـاهرة فريـدة لاتضــاهى و كانــت كلماتــه ســوطاً علــى ظهــور أعــداء وطنــه..كان فنانــاً شــاملاً وزجــالاً و كاتبــاً مســـرحياً و كاتـــب مقامـــة ومؤلـــف الأغـــاني..كـــان ّ بحـــق صـــوت الشـــعب إلى المحـــيط الخلـــيج..
وكان بيرم التونسي يحب الكتابة وسط الضوضاء والضجيج، كان يجلس بين أبناء الشعب في حي السيدة على المقهى وكأنه يستلهم منهم أشعاره من البيئة الشعبية الثرية بالمواقف الاجتماعية.
وكانت أزجاله الأولى مليئة بالدعابة والنقد الاجتماعي وتعتمد على السرد القصصي، مما جعل النقاد يسمونه "فنان الشعب".
وقد نبغ بيرم التونسي في الكتابة بمختلف أشكالها، فقد كان شاعر الزجل العربي الذي لا مثيل له، ولكنه برع أيضاً في كتابة الأغاني والمسرحيات والمقامات والسيناريوهات والمقالات الصحافية بمختلف أنماطها. لقد كان شحنة من القدرات والمواهب
لم يكن بيرم التونسي مجرد شاعرا أو زجالا فقط وإنما كان مناضلا وطنيا ومصلحا اجتماعيا ، وأديبا ثوريا يدعو إلى نهضة البلاد في كافة مجالاتها ، وكان يدعو إلى حياة أفضل لطبقات الشعب الكادحة ، وقد ظل بيرم لمدة نصف قرن ينشر المئات من المقطوعات الزجلية باللغة العامية ، والقصائد الشعرية باللغة الفصحى ، وكذلك المقالات ، والحكايات ، والمقامات التي تتناول المشاكل الاجتماعية والأحداث السياسية ، وكان يكتب كل هذه الأشكال الأدبية الرائعة في شكل نقد لاذع ، وسخرية حادة ، وقد ساعده على ذلك نشأته في الأحياء الشعبية بالإسكندرية ، تلك الأحياء التي تتسم بروح الفكاهة والنكات والسخرية والنقد المستمر لأوضاع المجتمع .
وقد صدر له عديد من المجموعات الشعرية التي كانت تُمثّل مدرسة فريدة في نظم الزجل العربي، لدرجة أن عميد الأدب العربي طه حسين حذّر من أشعاره حينما قال: "أخشى على الفصحى من عامية بيرم". كما تغنى بقصائده كبار المغنيين كسيد درويش وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وأسمهان وشادية ومحمد فوزي. ومن لا يحفظ أجمل أغنياته التي أصبحت من كلاسيكيات الفن الخالد، مثل: هو صحيح الهوى غلاب، غنيلي شوي شوي، أنا في انتظارك، الورد جميل، بساط الريح، محلاها عيشة الفلاح"
*شاعر الفقراء :
لم يكن هؤلاء الناس سوى الفقراء الذين كان بيرم واحدًا منهم، فلمس بشدة مشكلاتهم، وأوجاعهم التي عرفت طريقها إلى قلبه الصغير، منذ وفاة والده وهو في الثانية عشر من عمره، واستيلاء أبناء عمه على حقه في مصنع الحرير الذي أسسه جده – تونسي الأصل – والذي طاب له المقام في مصر مستقر بالإسكندرية.
*مصدر الشعر عند بيرم:
لقد أدرك بيرم التونسي، أن طريقه الوحيد هو الشعر، الذي ارتشف أول قطراته من شعراء الربابة الذين كانوا ينشدون الروايات الشعبية، في أمسيات كثيرة استضافهم خلالها والده، والذي كان من محبي الفن وعشاقه.
منذ قصيدة بيرم التونسي، الأولى، التي عرفها الجمهور، ظهر الطابع اللاذع والنقدي للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في أشعاره، هذا الطابع كان انحيازًا إلى جانب الفقراء الذين كان منهم، فاختار بيرم لأشعاره اللهجة العامية بقالبها الزجلي الساخر لتكون أقرب إليهم، وأدق تعبيرًا عن أزماتهم.
تمكنه من شعر التفعيلة :
وهو أحد شعراء التفعيلة في النصف الثاني من القرن العشرين سابقا بذلك نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وحتى على أحمد باكثير كانت لديه قدرة فائقة على كتابة الصور الوصفية ذات البناء الدرامى المحكم، وهي مشاهد مسرحية قصيرة، حوارية كأنه يعزف فيها بالكلمات، وأنت تقرأ تشعر أن الكلمات ترقص فى هذه القصائد وتكاد تسمعها وتشاهد فيها الحركة والملابس، لذلك كان الناس يتقبلون نقده ويحفظونه، وجاءت أغلب قصائده مشاهد مسرحية قصيرة من الشارع ففى قصيدة «فايقة وذكية»
ويرى البعض كالباحث سليمان أحمد أبو ستة:"أنه كان شاعرا حداثيا متأثرا بالشعر الفرنسي الحديث الذي عاشه في منفاه، وقريبا في أجواء قصيدته من أشعار صديقه عباس محمود العقاد وكثير من شعراء أبوللو الذين كانت تربطه بهم صداقات ظلت مستمرة حتى وهو في اغترابه الفرنسي. فأما إعجابه بالعقاد فيبدو واضحا من قوله في مقال عنه بجريدة الزمان في 16/5/1933 : "ودونك ديوان عباس العقاد أو دواوينه لتقف على نوع من الشعر لا عهد لك به في العربية كلها، وقد تستنكر هذا الشعر ولا يلج أذنك لأول مرة ولكنك لو أشركت عقلك مع عاطفتك ترى فيه العجب العجاب".
وينظر إليه البعض كما بقول الباحث سليمان أحمد أبو ستة ،في بحثه :" التجديد الوزني عند بيرم التونسي ": شاعر يكتب بالعامية، وحسبوه جاهلا إذ لم يتلق من التعليم الرسمي مقدار ما تمنحه شهادة المرحلة الابتدائية، وهو الذي ظل أميرا حتى على شوقي حين قال في إحدى مداعباته له:
يا أمير الشعر غيرك * في الزجل يبقى أميرك
عاش بيرم التونسى" طفولته فى حى الأنفوشى، والتحق بكُتّاب الشيخ جاد الله، ثم كره الدراسة فيه لما عاناه من قسوة الشيخ، فذهب إلى المعهد الدينى فى مسجد المرسى أبوالعباس، ثم توفى والده وكان بيرم فى الرابعة عشرة فانقطع عن المعهد، وأدار دكان أبيه، لكنه خرج من هذه التجارة صفر اليدين.
تقول الكاتبة مي إبراهيم: إن من أهم ما يميّز بيرم ليس فقط غزارة إنتاجه وإنما تنوعه، سواء من ناحية المواضيع التي تناولها في أشعاره أو من ناحية تمايز القوالب التي استخدمها لتوصيل أفكاره للناس بين الشعر والسيناريو وحتى الكتابة الصحافية.
يقول الشاعر الدكتور: مصطفى رجب "علامة مصر والصعيد ":لم يكن العقاد مجاملا حين أطلق علي بيرم التونسي لقب " عبقري الجيل "، فقد كان بيرم طاقة أدبية متفجرة وكانت إبداعاته، شعراً ونثراً، أكثر من أن تحصى
ويقول كامل الشناوي عنه: فنان عاش طوال حياته يعاني العرق والقلق، وشظف العيش، وقد يتهيب-خاصة المثقفون-عندنا من الاعتراف به في حين كانت جامعات أوروبا تدرس آثاره وتعترف بموهبته الأصلية وفنه الرفيع.




ولد في الإسكندرية في 1893 وفي عام ١٩٦٠ منحه الرئيس "جمال عبد الناصر" جائزة الدولة التقديرية عمل في أخبار اليوم و بعدها عمل في جريدة المصري ثم حصل على الجنسية المصرية لأن أصله من تونس فعمل في جريدة الجمهورية. جمعت الهيئة المصرية للكتاب أعمال بيرم التونسي في 12 مجلداً
وأصيب بمرض الربو وتوفي في ٥ يناير ١٩٦١ وعمره ٦٩ عاما بمدينة حلون التي كانت مصيف الملوك آنذاك فقد مر على رحيله 63 عامًا

سبب شهرته في شعر العامية :
ومن شهادة امير الشعراء يستشف ان بيرم كان ملك العامية التي نهل منها اشعاره وازجاله فاستحوذ عبرها على قلوب عشاقه واصدقائه من كبار رموز الوسط الثقافي والفني في مصر.
ترجع شهرته إلى قصيدته "بائع الفجل"، أسس مجلة "المسلة" ١٩١٩ م لتعبر عن آرائه فكان يخرجها في عشر صفحات من الورق الأصفر الذي كان يبيع به أدوات البقالة. واختار اسم المسلة لترمز إلى إثر عزيز في الإسكندرية (مسلة كليوباترا) حيث إنه مولود في أحياء الإسكندرية الشعبية.
ونشط قلمه في الصحافة، فأنشأ في 4 من مايو 1919 مجلة "المسلة" وحققتْ نجاحا كبيرا، ثم أنشأ صحيفة "الخازوق" ، ويكتب في مجلة الفنون لصاحبها كمال الحلي، وفي جريدة الزمان بتونس، وفي "أبوللو" عند أبي شادي، وفي "الصاعقة" لمحمود رمزي نظيم، وليشارك أحمد شفيق صاحب "المطرقة" في إصدار مجلة "ياهوه" الفكاهية، ولتظهر بعض أجاله مجتمعة في عدد خاص منها في 11 من أغسطس 1941، ولتفرد جريدة "أخبار اليوم" مساحة أسبوعية لأزجاله، وكذلك"الأخبار"، و"ابن البلد"، و"المصري"، و"الجمهورية" سنة 1955، وينشر بها قصيدته المطولة (كفاح الشعب)، وتقدم الإذاعة من أعماله "ملحمة الظاهر بيبرس" التي مات قبل إتمامها.
تنقل بين تونس ودمشق وفي النهاية عاد إلى أحضان مصر بعد بعد أن تربع الملك فاروق على عرش مصر فعفا عنه.



أثر بيرم في شعر العامية
لم تكن قصيدة العامية قبل بيرم سوى مقاطع حكمية، على شاكلة مربعات ابن عروس، فلم تكن الشخصية المصرية، حاضرة فيها، فقد كانت القصيدة العامية مرتبطة بالملاحم العربية، تغلب عليها التصورات العروبية، والأمجاد القبلية.

استطاع بيرم التونسي، تحرير قصيدة العامية من هذا الشكل، فعبرت أشعاره عن رؤية مصرية، تحمل طابع ساخر، مرتبط بالقضايا الاجتماعية والسياسية، وبمشكلات الحياة اليومية، بعيدًا عن الشكل التفاخري لأشعار الروايات والسير العربية.

فنسطيع أن نقول إنه وضع أسس قصيدة العامية ذات الطابع المصري المرتبط بالمشكلات الحياتية، والقضايا الوطنية، وإن كان قد اختار الشكل الزجلي الذي رأى حينها أنه الأكثر قدرة على الوصول إلى الناس.
الشخصية المصرية للقصيدة العامية التي صنعها بيرم التونسي رغم التطريب الطاغي عليها، هو ما بنى عليه فؤاد حداد ومن بعده الأبنودي وجاهين وسيد حجاب، الشكل الجديد لقصيدة العامية المصرية.

مبالغته في شعر العامية:
يتساءل الدكتور يسري عبد الغني هل جنى بيرم التونسي على الشعر العربي الحديث
، حين أقنع الناس بأن العامية قادرة على التعبير الفني الرفيع، مع أن استخدامه للعامية كان وسيلة تعبير مشترك بينها وبين الفصحى، فهو لم يستخدم اللهجة السوقية المبتذلة بل كان له قاموس خاص يضم ألفاظًا فصيحة، وينظم بها قلائده وفرائده على الوزن والقافية، ثم يسقط حركات الإعراب.
وليست موهبة العم بيرم التونسي هي في استخدام العامية الفصيحة أو القريبة من الفصيحة، ولكنها موهبة شاعرية، ترتبط بالتصور الشعري وليست اللغة فيها إلا مطية توصله إلى هذا الهدف الفني.

رأي أحمد شوقي في أغاني وأدب بيرم الشعبي:
فهو أحد أشهر شعراء العامية المصرية والعربية، الذي قال عن زجله أمير الشعراء أحمد شوقي: "زجل بيرم التونسي فوق مستوى العبقرية".
يعلق الكاتب جمعة أبو النيل -في مقاله بصحيفة الأهرام– استطاع التونسي بإتقانه الشديد وموهبته القوية الفياضة التي غزت قلوب الناس من جميع الفئات من مثقفين وعامة الشعب، أن يخيف شعراء الفصحى ويقلقهم، لدرجة أن أمير الشعراء أحمد شوقي قال عنه "أنا لا أخاف على الشعر العربي طغيان أحد أو شيء إلا بيرم وأدبه الشعبي.".

بيرم التونسي والشعر الوطني
برز الدور الوطني والفني لشعر العامية في المواقف الوطنية، وفي الأزمات والقضايا السياسية الوطنية، وضد الاستعمار الإنجليزي أو الفرنسي، وقام شعر العامية بإذكاء روح الوطنية، وتأييدها، وإبراز البطولات الشعبية، وحب الوطن والدفاع عنه لدى شعراء كثيرين من شعراء العامية
بيرم وثورة يوليو
أيد بيرم ثورة 23 يوليو/تموز 1952، وكتب التونسي في مذكراته "قامت ثورة 23 يوليو، وقام الجيش بما كنت أنا أنادي به من إصلاح، كما قضى على كل ما كنت أهاجمه من فساد، والحمد لله أنني لم أمت قبل أن تتحقق آمالي".
مدح التونسي ثورة الضباط الأحرار، كأنه يتطهر من ذنب مدح الملك فاروق. وفي عام 1954، كتب احتفالا بنجاة الرئيس جمال عبد الناصر عقب حادث إطلاق النار عليه في المنشية، قصيدته الشهيرة التي غنتها أم كلثوم من ألحان رياض السنباطي:
"يا جمال يا مثال الوطنية. أجمل أعيادنا المصرية. بنجاتك يوم المنشية"

• تعرفه على مشاهير عصره :
تعرف على "أحمد زكي أبوشادي" (ت1955)، وفي مقهى كوم الدكة تعرف على الشيخ سيد درويش (ت1923)، وغنى له سيد درويش (أنا المصري كريم العنصرين)، واتصل بشعراء عصره: شوقي(ت1932)، وحافظ(ت1932)، والمازني(ت 1949)، وشكري(ت1949)، والعقاد(ت1964)، والرافعي(ت1937)، ورامي(ت1981)، وعبدالمطلب(ت1931)، وطاهر أبو فاشا، وغيرهم، وليحصل، قبيل وفاته على وسام الفنون والآداب.
وقد نالت العامية اهتمام الدارسين، ومنهم عبدالعزيز الأهواني (ت 13من مارس 1980)، وعبدالحميد يونس، وأحمد رشدي صالح، وأحمد مرسي، وسهير القلماوي، ونبيلة إبراهيم، وعبدالعليم القباني، وأبو بثينة، ومحمد عبدالمنعم، وأمثالهم، حتى دافع عن هذا الشعر الدكتور صلاح فضل -وكان عضو مجمع اللغة العربية. بل رئيسه- في كتابه (شعر العامية من السوق إلى المتحف) سنة 2020، مقاوما الاستعلاء النقدي الذي عانى منه هذا الفن، بمثل ما عانى من نظرية "الصفاء اللغوي"، ماضيا مع تاريخ ذلك الفن متناولا: بيرم التونسي، وأحمد فؤاد نجم، وصلاح جاهين، وعبدالرحمن الأبنودي، ومحسن الخياط في ديوانه ناي وشموع، دار الكاتب العربي، القاهرة 1968.
علاقته بسيد درويش:
من أعمال بيرم التونسي الكبرى ظهرت للوجود أوبريتات منها:
أوبريت شهرزاد ألحان سيد درويش
أوبريت عزيزة ويونس ألحان زكريا أحمد
كانت تربط بين بيرم التونسي وسيد دروش صداقة ومحبة فالفن يجمعهم حيث كان الشيخ سيد درويش من أبناء الإسكندرية فقامت بين الاثنين رابطة حب الفن وكان بيرم ينظم لسيد درويش أغاني شعبية يلحنها ويغنيها. كتب عدد من الأوبريتات الغنائية.

كتابته أغاني أم كلثوم :
غنت له أم كلثوم 33 أغنية مثل ، أبرزها "أنا في انتظارك" و"حبيبي يسعد أوقاته" و"هو صحيح الهوى غلاب" و"أهل الهوى" و"كل الأحبة" و"شمس الأصيل" و"الحب كده". و"أغنية "القلب يعشق كل جميل" عام 1971 غنتها بعد وفاته بعشرة سنين
دراسات حول شعره :
من أبرز الدراسات التي أجريت حول شعره
محمود بيرم التونسي في المنفى – حياته وآثاره، الجزء الثاني للدكتور محمد صالح الجابري، دار الغرب الإسلامي، بيروت 1987 م
- الأعمال الكاملة لبيرم التونسي، الأجزاء 2، 4 ، 5 ، 6 إشراف رشدي صالح ، نشرة الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة 1976م
-دراسة سيد مهدي :أشعار بيرم التونسي في سيرة الظاهر بيبرس،القاهرة ،مكتبة جزيرة الورد،2017 ،160 صفحة
*وقد كتب عنه عبدالعليم القباني محمود بيرم التونسي، المؤسسة العامة للنشر، القاهرة 1969، كما كتب عنه في كتابه رواد الشعر السكندري في العصر الحديث، هيئة الكتاب القاهرة 1972 ص83ـ 85
*كتاب بيرم التونسي مجموعة كتاب وباحثين ،
دار النشر وكالة الصحافة العربية، 2021
*الأولة مصر قالو تونسي ونفوني والتانية تونس فيها الأهل جحدوني والتالتة باريس وفيها الكل نكروني " .. تلخص هذه الكلمات حياة بيرم التونسي الملأى بالقهر والنفي والفقر رغم شدة ثراء موهبته وخصوبة تجربته، وتعتبر تجربة حياة بيرم بحق، خلاصة عصر. والكتاب يضم بين دفتيه مجموعة من الأبحاث والدراسات كانت قد أعدت ونشرت بمناسبة مرور مائة عام على مولد بيرم التونسي ..أما متن الكتاب فيتكون من بابين: أولهما عن "بيرم والفنون"، أما ثاني الأبواب فعنوانه " زوايا " وخصص لتناول ظواهر فنية في إبداعات بيرم التونسي

*وحصر يسري العزب أعماله في كتابه عنه أزجال بيرم التونسي، دراسة فنية، هيئة الكتاب، القاهرة1981، ص301
- دراسة العلامة الشاعر الدكتور مصطفى رجب: الفكاهة فى شعر بيرم التونسى ومقاماته،ومنها نقتبس ما يلي حيث يقول الدكتور مصطفى رجب : على الرغم من الحسى اللغوى والأدبى المرهف اللذين تميز بهما عقل وقلم بيرم التونسى، فإن صفة الزجال هى التي عرف بها حياً وميتاً فقد كان للمواويل والأغاني والأزجال التي عاشت في وجدان الشعب العربي بعامة والشعب المصري بخاصة، أثر كبير في تلقيب بيرم بـ " شاعر الشعب " وإضفاء صفة الزجال عليه بصورة تلازمية.
كان قليل الإنتاج للفصيح بسبب انشغاله بلقمة العيش وفي هذا يقول الدكتور مصطفى رجب : قلة إنتاجه من الشعر الفصيح وغلبة اللغة الشعبية على فنه الشعرى بدليل هذا الكم الكبير من المواويل والأزجال التي خلفها والتي كان كثير منها أجزاء من أعمال أوبرالية أو مسرحية أو إذاعية قدمها بيرم فى مراحل مختلفة من حياته.
ويقول رجب أيضا :" لم يخرج شعر بيرم الفصيح في قوالبه الشكلية عن الأطر التقليدية للبحور الخليلية على الرغم من قدرته التشكيلية الهائلة التي تبرز أكثر وضوحاً في أزجاله. فجميع شعره الفصيح أتى في البحور التقليدية وإن كانت هناك سمات خاصة بشعره فمن الممكن إجمالها في أنه أفاد كثيراً مما فى تراثنا من محاولات تجديدية."
ويصف الدكتور مصطفى رجب أسلوب بيرم بقوله :" وأسلوب بيرم في مقاماته يقوم على الأسس البديعية التقليدية من تورية وسجع وطباق وجناس وغير ذلك، وتأمل قوله على لسان " فشكح بن لقمان " : " قد عثرت لك على امرأة تشتهيها أقسمت ألا تتزوج إلا فقيها وهي صاحبة قصر شامخ وعز باذخ عندها أتومبيل ومصاغ ثقيل " .
ويطعم بيرم التونسي مقاماته بالأشعار كما هو الحال في المقامات المعروفة، ولكن أشعاره فكهة خفيفة وتكشف المقامات عن سعة اطلاع بيرم على التراث وإلمامه بأسراره وتمكنه من لغته وإدراكه لجمالياتها.
التجديد الوزني عند بيرم التونسي
للكاتب سليمان أحمد أبو ستة - غزة / فلسطين المنشور كتـــــّاب موقع بوّابــتي:
وفيها توصل إلى: أن بيرم في أشعاره وأغانيه بالعامية، فإنه استخدم من هذه البحور الخمسة عشر المستعملة عنده بالفصحى، عشرة بحور، ولم يستخدم منها خمسة هي: الطويل والمديد والخفيف والمقتضب وذلك الوزن الدبيتي بعينه.
واستخدم أيضا أربعة أوزان لم يذكرها الخليل هي:
1- مربع المتدارك (فاعلن فاعلن)
2- مربع الممتد (فاعلاتن فاعلن)
3- مجزوء المقتضب الثاني (مفعولات فعلن)
4- مجزوء المقتضب الثالث (مفعولات فع)
باعتبار أن المقتضب المستعمل هو المجزوء الأول من الشكل الدائري التام.
واستخدم بيرم من الأوزان الدبيتية ثلاثة أشكال أخرى هي:
1- مستفعلن فعلن
2- مستفعلن مفعولن
3- مستفعلن فعلن فعلن

استوفى بيرم التونسي في شعره بالفصحى، من الأوزان التي ذكرها الخليل، النظم على ثلاثة عشر بحرا، هي: الطويل والمديد والبسيط والوافر والكامل والهزج والرجز والرمل والسريع والخفيف والمقتضب والمجتث والمتقارب، بالإضافة إلى الخبب ووزن دبيتي تشترك في نسقه تفعلية خليلية مع أسباب خببية لها الوزن: فاعلاتن فعلن .
ولم ينظم بيرم على بحرين هما المنسرح والمضارع.
البحور التي لم ينظم عليها من شعره العامي:
أن البحور التي لم نجد لها أثرا في شعره العامي، فأولها الطويل الذي استخدمه في شعره الفصيح خمس مرات، حيث عارض في الاولى قصيدة امرئ القيس التي أولها :
ألا عم صباحا أيها الطلل البالي * وهل يعمن من كان في العصر الخالي
فقال:
ألا عم صباحا أيها الطلل البالي * وجل البلايا أن يحييك أمثالي
دراسة تورج زينیوند ،جهانگير اميري، نسرين ملکي دوبرجي، خديجه آلبوغبيش: المعنونة بيرم ّ التونسي؛ شاعر ّ الشعب ّ والحرية(دراسة وتحليل)
وقد بينت هذه الدراسة أن :
محمود بيرم ّ التونسي 1893)م-1961م ( الشاعر والكاتب المصري المعاصـر، يعـودجــل شــهرته إلــی أشــعاره ّ الشــعبية أو الفولکولــور. يعتــبر التونســي فضــلاً عــن كونــه شـــاعراً، مؤلّفـــاً موســـيقياً وكاتبـــاً للمســـرحيات ّ والســـناريوهات ّ الســـينمائية والـــبرامجالإذاعيــة. وهــو الّــذي ّ حــول شــعر ّ الزجــل إلى فــن حــديث راق. أكســبت القصــائدالعاميــة الّــتي نظمهــا ّ التونســي الأدب الشــعبي رصــيداً هــائلاً وضــخماً وأعطتــه زخمــاًكبيراً لا يستهان به. حيث ّ مهدت الطريق لنشوء نمط جديـد مـن أدب الفولكولـور في غضون الخمسينات والستّينات. ّ تطـرق التونسـي فيكثـير مـن مقطوعاتـه ّ الشـعرية إلى القضايا الاجتماعية والوطنية لكنّه طرق أحياناً أبواب المدح والرثا والدين والشــعر ّ السـاخر أيضـاً.
و أبـــرز ميـــزة يتميّـــز مـــا شـــعر بـــيرمالتونسـي هـي أنّــه نظـم باللّغـة الدارجـة أو الشـعبية لمـا لهـذه اللّغـة مـن تـأثير في أكـبرشــريحة مــن ّ الشــعب المصــري الّــذي علّــق عليــه الشــاعر آمالــه لمواجهــة التّحــدياتوتجاوز المشاكل
إن أشــعاره حافلــة بــأدب الفولكولــور أو الأدب الشــعبيكالزجــل والبحــور العاميـة وتراكيــب
جديـدة ّ ومنوعـة؛ ّ فـدوت شـهرته في الآفـاق وذاع صـيته
علاوةً على الزجل نجد في ديوانه الشعري ضروباً ّ متنوعة من الوجـدانيات أو ّ الشـعر الغنـائي
والشعر المسرحي. فهذا التنوع والتّفنّن يكاد يكون سمة من سمات شعره البارز
وقد توصلت إلى النتائج التالية:
*لقـد ّ اتخـذ بـيرم التونسـي اللهجـة المصـرية أداة ّ اسـتمد منهـا للوصـول إلى لغـة ّ يتفهمهـا المـواطنالمصري العادي ويتعاطف مع ما تحمله إليه من رسائل.
ّ *كرس الشاعر أشعاره في المواضيع السياسية والاجتماعية نظراً إلى ّ أن معظم ما يعانيه الشعب
المصــري مــن المصــائب والمآسـي تعــود جــذوره إلى الأنظمـة السياســية والاجتماعيــة. فشــعوره
بالمسئولية تجاه الشعب ومصيره حدا به إلى الاهتمام بالحياة السياسية والاجتماعية.
*أمضــی التونسـي حقبـة مـن حياتـه لا بـأس بها في المنفـى حيـث عــّ بر في قصـائده الّـتي نظمهـا
في المنفى عن مشاعره الاغترابية وحنينه إلى وطنه وأهله وأحبّاءه.
*تـتردد في قصـائد الشـاعر دائمـاً الشـعارات والنـداءات الداعيـة إلى الاعـتراف بحقـوق المواطنـةمن قبل رجال الحكم ومنح الشعب حريّة التعبير وحق تقرير المصير.كمـا ينفـث الشـاعر فيالوقــــت ذاتــــه الــــوعي واليقظــــة في نفــــوس المصــــريين .
ّ تحتـل قضـية فلسـطين في شـعر التونسـي حيّـزاًكبـيراً.
* أعــرب الشــاعر عــن اســتياءه و ضــجره مــن الإهمــال الّــذي انتشــر في أوســاط المجتمــع
المصــري بالنســبة للقـيّم والأمجــاد. وقـد اعتـبر الأخــلاق والفضـائل مـن ّ الـدعائم الّـتي تعتمـدعليهــا البــنى الاجتماعيـة. ويـرى ّ أن غيــاب القــيّم الدينيــة والأخلاقيــة عــن ســاحة الحيــاة مــنشأنه أن ّ يجر المجتمع نحو شفير الهاوية والإنزلاق في المهالك.
*ممّــا أثـار مشــاعر الحـزن والكآبـة في نفـس الشــاعر أنّــه شــاهد فيمــا حولــه مشــاهد اجتماعيــةمروعـة ّ تـنم عـن الفقـر والفاقـة. ولـذلك ّ دق في أشـعاره نـواقيس الخطـر. مـن ّ الصـور المأسـاويةالّتي التقطها الشاعر في قصائده صورة أطفال الشوارع الّذين ّ يتسـكعون في الأزقـة والأرصـفة
*تحـدث التونسـي مـراراً وتكـراراً عـن حيـاة ّ العمـال والمـزارعين الشـاقّة. ممّـا يؤسـف شـاعرنا أنّـهيـرى ّ أن الطبقـات الكادحـة مـن الشـعب تعـاني صـعوبة العـيش وشـظف الحيـاة ويتحملـونوطــــأة العمــــل في المصــــانع والمعامــــل والحقــــول في حــــال ّ أن أصــــحاب المعامــــل والإقطــــاعيينيستغلّون ّ العمال ّ والفلاحين ّ ويبتزون ثمار أتعابعهم وحصيلة جهودهم
دور النقد ودور الفن في حياة الأفراد والمجتمعات:
كتب الدكتور يسري عبد الغني مبينا دور النقد ودور الفن في حياة الأفراد والمجتمعات من وجهة نظر بيرم التونسي فيقول:
أن بيرم كان مولعا بفن المعارضات
وحينما سئل عن دور الفن في حياة الفرد ، قال : الفن هو التأثير الوجداني للحياة، والفنان الأصيل هو الذي يعبر في صدق عن عواطفه ومشاعره
من أغانيه التي غناها له سيد درويش :
"أنا المصري كريم العنصرين.. بنيت المجد بين الأهرمين.. جدودي أنشؤوا العلم العجيب.. ومجرى النيل في الوادي الخصيب.. لهم في الدنيا آلاف السنين.. ويفنى الكون وهما موجودين.. وأقول لك على اللي خلاني.. أفوت أهلي وأوطاني.. حبيب أوهبت له روحي.. لغيره لا أميل تاني".
أغانيه عن الاختلافات بين الثقافة الفرنسية والمصرية:
"حاتجن ياريت يا خوانا.. ما رحتش لندن ولا باريز.. دي بلاد تمدين. ونضافة وذوق ولطافة وحاجة تغيظ. ما لاقيتش جدع متعافي وحافي وماشي يقشر خص".
و من أشهر أبياته، الذي يقول فيه عن المغنين والشعراء ’يا أهل المغنى دماغنا وجعنا دقيقة سكوت لله. ده إحنا شبعنا كلام ما له معنى يا ليل ويا عين وياه‘".
تصوير بيرم للمجتمع المصري بكل جوانبه في شعره :
يقول الباحث جرجس شكري في مقاله :بيرم التونسى شاعر يؤرخ لوجدان الشعـب المصرى:"
فى شعر بيرم التونسى ليس فقط تاريخ وجغرافيا، سياسة، عادات، تقاليد، بل تشاهد فيه الشوارع والحارات والبيوت، بل وسكانها من الداخل وملابسهم وطعامهم والأثاث والحيطان وأحزانهم وضحكاتهم، فقد رسم بيرم التونسى صورة حية، بل قُل مئات الصور الوصفية، والمشاهد الدرامية للمجتمع المصرى فى كل جوانبه، رسمها بالكلمات من خلال انفعاله بتفاصيل الحياة اليومية، فمن يقرأ شعر بيرم التونسى يمكنه دراسة الأزياء التى كان يرتديها المصريون على اختلاف الطبقات الاجتماعية التى ينتمون إليها فى ذلك الوقت، كما يمكنه أن يتعرف على أنواع الأطعمة وطريقة تناولها، وأيضاً العادات والتقاليد فى الزواج والطلاق والأفراح والأحزان، حيث أخذ على عاتقه منذ أول قصيدة كتبها «المجلس البلدى» تسجيل أمراض المجتمع المصرى ورصد مشكلات المواطن وهمومه، فلم يترك وظيفة أو حرفة أو ظاهرة إلا تناولها فى شعره. «شاعر فى الشعر متين، يعمل أشعار لبرابرة، وصعايدة وفلاحين، وتلامذة وأزهرية وخواجات ومفتشين»
الهوية المصرية في شعره :
يقول الباحث جرجس شكري في مقاله : بيرم التونسى شاعر يؤرخ لوجدان الشعـب المصرى
رسم بيرم التونسى من خلال أشعاره صورة وصفية للمجتمع المصرى فى النصف الأول من القرن العشرين، وكأنه المؤرخ عبدالرحمن الجبرتى ولكنه يؤرخ للمجتمع المصرى بالشعر ومن خلال تفاصيل الحياة اليومية وعادات وتقاليد الشعب المصرى وقتذاك، أذهلنى قدرته على رصد كل ما يحدث فى المجتمع فى تلك الفترة، وكنت أتخيله جالساً على كرسى أمام مقهى، يشاهد المارة ويكتبهم، كتب عن التليفون، البوسطة، الترام، الحرائق، السيارات، الميكروفون، الفوضى، المجارى، الغش فى بيع الدجاج، فساد الموظفين، الزواج والطلاق، مواسم الحج والنصابين، فلوس الست، روتين الحكومة، دوسيهات الدواوين، التحرش الجنسى، وعشرات القصائد التى ترصد أمراض المجتمع المصرى، وكان نقد بيرم التونسى للمجتمع بعين المحب «يا مصرى أنت اللى هاممنى من دون الكل/ هزيل ويحسبك الجاهل عيان بالسل» وفى قصيدة «حاتجن يا ريت ياخوانا مارحتش لندن ولاباريز» لا يكتفى فقط بالتهكم على أفعال المصريين مقارنة بما شاهده فى باريس، بل يبكى ضياع الهوية المصرية فى الملابس «ولا شفتش ده اللى بلاسه وده بطربوش/ ملابسنا يا ناس تشكيلة تعد أصحابها مايتعدوش» هذا الوعى بالهوية المصرية كان ملمحاً رئيسياً فى شعره، وفى قصيدة أخرى يهاجم الانسحاق أمام الموضة الباريسية، «باريس تقول قصّروا الفساتين نقصّرها/ ترجع تقول طوّلوا، حالاً نجرجرها/ وفى الشتا -قوروا القمصان نقوّرها/ وفى الصيف زرروا الأرواب نزررها» ولأنه قاسٍ فى حياته كثيراً كتب عن البؤساء بشعور نبيٍّ يرثى لحال الإنسانية، ففى قصيدة «الطريق» يرثى لحال بائعة حلوى «أربع عساكر جبابرة يفتحوا برلين/ ساحبين بتاعة حلاوة جاية من شربين/ شايلة على كتفها عيل عينيه وارمين/ والصاج على مخها يرقص شمال ويمين».

اللغة والكلمات في شعر بيرم :
يقول الباحث جرجس شكري في مقاله :بيرم التونسى شاعر يؤرخ لوجدان الشعـب المصرى:"أشعاره أشعر أن اللغة كانت طيعة فى فمه تهرع إليه حين يطلبها دون عناء، كلمات مصرية خالصة تجسّد لغة الشعب وقتذاك، بل روح اللغة المصرية، تهرع إليه من الشوارع والحارات والمقاهى، من أفواه البؤساء والجوعى، حتى من عند اللصوص والمحتالين، فلم يكن هذا الشاعر العظيم يعنيه أن يكون شاعراً أنيقاً صاحب أسلوب من النخب «رغم أنه صار صاحب أجمل أسلوب»، كان يعنيه أن يكتب شعراً للناس، فعلى الرغم من النجاح الساحق الذى حققته قصيدة «المجلس البلدى» التى كتبها باللغة الفصحى، وكان يصف نفسه ويشير إليه الناس بصاحب قصيدة «المجلس البلدى»، إلا أنه اتجه إلى الشعر العامى، إلى الزجل، لأنه كان يعرف أن 95% من المصريين فى بداية القرن العشرين لا يجيدون القراءة والكتابة، فلم يكن مجرد شاعر عامية أو زجّال كبير، فقبله وبعده كثيرون لكنه وضع قاموس الشارع المصري بكل أطيافه فى قصائده، مما دفع أمير الشعراء أحمد شوقي أن يخشى على الفصحى منه، وهذه الخشية من جماليات شعر بيرم التي دفعت الجميع -حتى أعداءه- لحفظ شعره، فقد كانت الكلمات تذهب إلى قصائده عارية تماماً من كل زخارف البلاغة تذهب بكامل مشاعرها، وكانت اللغة تطيعه لأنه عاش حياة ثرية حقيقية مؤلمة ما بين القاهرة والإسكندرية وباريس وليون ومارسليا وتونس، وسوريا، وكان إلى جانب اللغة الفرنسية يتقن اللهجات الصعيدي، والبدوى، واللهجة التونسية."
رحم الله بيرم التونسي وعلى الدارسين دراسة ثراثه الشعري واستباط العادات الاجتماعية السائدة بين عوام الناس في الأوساط والأحياء الشعبية، وعلى سفارة تونس بالقاهرة عقد يوم ثقافي حول تراث بيرم التونسي.ونشكر الدكتور نبيل بهجت لجمعه أعمال بيرم ودراستها وتحقيقها وكل العلماء والباحثين الذين درسوا شعره رحمه الله .
المراجع:
الدكتور يوسف نـوفـل، بيرم التونسي «1893 ـ 1961».. رائد شعر العامية والوطنية،القاهرة ،دار الهلال ، 9-3-2023
الدكتور مصطفى رجب: الفكاهة فى شعر بيرم التونسى ومقاماته،https://darelhilal.com/News
صحيفة الأنباء الكويتية :
محمد الحسينيمواجهة أميري شعر الفصحى والعامية قصة من قصص الزمن الجميل،الجمعة 2007/9

*فاضل العماني، حكاية المتشرد الذي سكن الخلود
، صحيفة الرياض، السبت 2 ربيع الأول 1440هـ - 10 نوفمبر 2018م

تورج زينیوند ،جهانگير اميري، نسرين ملکي دوبرجي، خديجه آلبوغبيش:بيرم ّ التونسي؛ شاعر ّ الشعب ّ والحرية(دراسة وتحليل)
آفاق الحضارة الإسلامية، أكاديمية العلوم الإنسانية والدراسات الثقافية
مجلة علميّة نصف سنويّة (مقالة علميّة ّ محکمة)، السنة ،22العدد ،1ربيع و صيف 1440هـ.ق، 158-141
الباحث جرجس شكري :بيرم التونسى شاعر يؤرخ لوجدان الشعـب المصرى،مجلة الإذاعة والتليفزيون :أحد، 13 مارس 2022
علاء عبد الرازق: بيرم التونسي.. شاعر العامية المشاغب بين الوطن والمنفى،صحيفة الجزيرة
6/1/2022| 6/1/2022
محمود بيرم التونسي
3/1/2015 صحيفة الجزيرة :
100أحمد إبراهيم الشريف قصيدة شعر.. "يا أهل المغنى دماغنا وجعنا" بيرم التونسى
السبت، 22 مايو 2021 صحيفة اليوم السابع
سليمان أحمد أبو ستة ، التجديد الوزني عند بيرم التونسي موقع بوّابــتي
الإسكندرية بلدنا،أعلام إسكندرية، الشاعر/ محمود بيرم التونسي
مي إبراهيم : بيرم التونسي... أسرار وحكايات الشعر والمنفى والثورة
أطلق عليه النقاد رائد شعر العامية المصرية وكتب مجموعة من أشهر أغنيات أم كلثوم، اندبندنت عربية
السبت 19 يونيو 2021
بيرم التونسي.. شاعر الفقراء المنفي والمطارد دومًا
أحمد خليفة يناير 5, 2021https://masr360.net/

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...