صدور كتاب "حدود النقد وطموح الإبداع" للكاتب المبدع صديق الأدباء سيد الوكيل.. عن بيت الحكمة للثقافة، ضمن مشروع أفق للدراسات الأدبية والفكرية-

أحدث إصدارات الكاتب الكبير سيد الوكيل
حدود النقد وطموح الإبداع
إصدار بيت الحكمة
صالة 2/ B12
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2024

*****


[صدر حديثا عن بيت الحكمة للثقافة -ضمن مشروع أفق للدراسات الأدبية والفكرية- كتاب "حدود النقد وطموح الإبداع" للكاتب سيد الوكيل.
والكتاب يشير بأصابع الاتهام إلى دور الأكاديميّات العلمية في السيطرة على مُقدرات الخطاب الثقافي، وهو دور يبدو شديد التعاظم والرسوخ، حتى ليصبح واحدًا من المُسلمات التي فرضتها الحداثة، غير أن تجاوُزَنا لمعطيات الحداثة إلى ما بعدها، يُحفِّزنا على مراجعة موضوعاتها، تلك التي فَرضتْ نفسها كحقائق تستمد شرعية وجودها من اليقين العلمي.
والكاتب يرى أن النقد يسعى في السنوات الأخيرة إلى تخليص نفسه من المشكلات التي أنتجتها سيمترية الأداء العلمي، والتي تحد كثيرًا من فعاليات التنوع والتراسل بين الفنون والآداب المختلفة، بما يُضيق من أفق الابتكار ويقلص مساحات التجريب، ونتيجة لذلك يستسلم السرد لأنماط سابقة ومتكررة يتقولب داخلها. وهكذا بات المبدعون أنفسهم يشْكُون انخفاض مستوى التمايز في نوعية الخطاب النقدي، ويتحدثون بمرارة عن التكرار، وتخلِّي النقد النظري عن مواكبة المتغير الإبداعي، ووقوفِهِ عند المستوى الأدائي أكثر من نزوعه التفاعلي باعتبار الناقد قارئًا خبيرًا وفق أيزر ومن ثمَّ شريكًا في إنتاج النص الأدبي.
وفي هذا الكتاب يسعى المؤلف -عبر هاجس إبداعي قبل أي شيء- إلى تدقيق النظر في بعض هذه المشكلات، التي يرى أنها تدخل في صميم منظومة العمل النقدي، وإن كانت ملاحظاته ليست حاسمة بطبيعة الحال، ولا تدَّعِي ذلك بقدر ما هي طريقة للتعبير عن القلق بصوت عالٍ.
***
ثمة حراك آني يستوعب التغير في مفهوم العمل الثقافي من التخصص العلمي الدقيق إلى الموسوعية، ومن المتن إلى الهامش، ومن المعلوماتية إلى المعرفة بوصفها نشاطًا إنسانيًّا كما يقول جان فرانسوا ليوتار. وما زلنا ننظر بكثير من الحذر لهؤلاء الوافدين إلى الثقافة من حقول غير مُرسَّمة أو متخصصة؛ فثمة تاريخ هائل من الترسيم الثقافي نجح في نقل المفهوم من السطح إلى العمق، ومن العمومية إلى التخصص، بحيث يبدو لنا أن مفارقة هذا السياق بمثابة قفزة إلى فراغ مخيف. لقد تَركتْ النظرية الأدبية وراءها تاريخًا من العلمية يطمئن إليه الناقد، ويمنحه يقينًا بازخًا، ومع البنيوية التي ادَّعتْ قدرتها على تفسير العالم وصلت النظرية الأدبية إلى أوْجِ مركزيَّتِها وانشغالها بذاتها عن مواكبة الحراك الإبداعي الذي يتخلق يوميًّا في صياغات مُجتزَأَة تَحْدُوها رغبة واحدة... وهى مفارقة السياق، في حين سعتِ البنيوية -ويا للمفارقة الساخرة!- إلى إحكام الحلقة العلمية على النص الأدبي وإخضاعه للقوالب النقدية التي تَخضع بطبيعة الحال إلى فكر سياقي أنشأ العلمية، وأنشأت العلمية طريقتها في تفسير الأدب]


*****


سيد الوكيل
- كاتب وروائي وقاص وناقد أدبي مصري، وُلد بالقاهرة عام 1953، وتخرج في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وحصل على دبلومة في المسرح ودبلومة في النقد الأدبي.
- قدم أول أعماله الأدبية عام 1990: المجموعة القصصية (أيام هند)، ثم تلاها برواية (فوق الحياة قليلا)، واستمر في إنتاجه، فله العديد من الإصدارات الإبداعية والنقدية.
- رأس تحرير عدد من السلاسل التي تصدرها وزارة الثقافة المصرية؛ ومنها: سلسلة "هوية المكان" التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وسلسلة «إبداع قصصى» التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
- اختير أمينًا عامًا لمؤتمر أدباء مصر في دورته لعام 2008، وشارك كعضو لجنة تحكيم بالعديد من المسابقات والفعاليات والجوائز الأدبية.
- أطلق في عام 2018 مدونة له على شبكة الإنترنت أطلق عليها اسم "صدى.. ذاكرة القصة المصرية"، وهي بمثابة ببلوجرافيا للقصة المصرية القصيرة.
- أطلق نادي القصة بأسيوط اسم الأديب سيد الوكيل على جائزة مسابقة نادي القصة بأسيوط، في دورتها الحادية عشرة لعام 2021.

بيت الحكمة بالعربي
معرض القاهرة الدولي للكتاب



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...