د. محمد عباس محمد عرابي - مقامات الحريري (نشأتها وموضوعاتها ومميزاتها الأسلوبية) أبرز الدراسات التي تناولتها بالدراسة

الأديب أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري البصري الحرامي(446هـ/1054م - 6 رجب 516 هـ/11 سبتمبر 1122م) أديب من أدباء البصرة من أكبر أدباء العرب ، وله الكثير من الكتب والرسائل منها: "دُرَّة الغوَّاص في أوهام الخواص ، ومنها "ملحة الأعراب في صناعة الإعراب" المنظومة في النحو، وله شعر كثير غير الذي في المقامات، أشهرها مقامات الحريري المشهورة التي كثر نسخها وكثر القارئين له وتناولوها رواية وحفظًا ومدارسة وشرحًا(هناك قرابة أربعين شارح لهت )ومن أبرز كتبه : أعمال حِسان، لما بها من الألفاظ والأمثال والأحاجي والألغاز، والمسائل النحوية والبلاغية وترجمها غير واحد من المستشرقين وتوالت طبعاتها في باريس ولندن وليدن ولكنو ودلهي بالهند، والقاهرة وبيروت.



طبيعة مقامات الحريري:

هناك ثلاثون مقامة من مقاماته سميت بأسماء مدنٍ مشهورة، منها: صنعاء، الكوفة، الإسكندرية، دمشق، مكة، سَمَرقند، عمان. وأما العشرون البقية فتحمل أسماء مختلفة، يدل اسم كل مقامة -غالبًا- على موضوعها.

ومحور مقامات الحريري "يدور على الاحتيال بالطرق المتنوعة، وقد انتشرت في زمنه وعُرفت بالكُدية أو الاستعطاء، ونراه قد جرى فيها جريًا حديثًا بين ديني وخُلُقي كما نلمس ذلك في المقامة الصّنعانية، أو شكلًا أدبيًّا فُكاهيًّا كما في المقامة القطيعية والنّحْويّة ضمّنها إلقاء أبي زيد على جُلسائه مسائل مُلغزة في النحو، وذهب أحيانًا مذهبًا مُجُونيًّا كما في المقامة الكَرجية وقد ضمّنها الشتاء وطلبه ثيابًا يكتسي بها، وآخر مقاماته المقامة البصرية ضمَّنها توبة أبي زيد ولُزُومه المسجد(ينظر مقال عمر محمود )







بداية المقامات: المقامة الحرامية :

بدأ في كتابة المقامات في سنة 495 هـ/1101 م وانتهى منها عام 504 هـ/1110 م، فيقول: «إن أبا زيد السروجي كان من أهل البصرة، وكان شيخًا شحاذاً أديباً بليغاً فصيحاً، ورد البصرة، فوقف في مسجد بني حرام ، فسلّم، ثم سأل، وكان المسجد غاصاً بالفضلاء، فأعجبتهم فصاحته وحسن كلامه، وذكر أسر الروم ولده، فاجتمع عندي عشية جماعة، فحكيت ما شاهدت من ذلك السائل، وما سمعت من ظرفه، فحكى كل واحد عنه نحو ما حكيت، فأنشأت المقامة الحرامية، ثم بنيت عليها سائر المقامات التي تبلغ خمسين مقامة». وقد نسب الحريري رواية هذه المقامات إلى الحارث بن همام، فهو الذي يروي أخبارها،

مميزات مقامات الحريري:

تجمع المقامات التي أنشأها الحريري بين متعة القص والحكي وتحقيق الغاية البيانية البلاغية، ويذكر في مقدمة عمله مقصده بقوله: «"أنشأت خمسين مقامة تحتوي على جد القول وهزله، ورقيق اللفظ وجزله، وغرر البيان ودرره، وملح الأدب ونوادره، إلى ما وشحتها به من الآيات، ومحاسن الكنايات ووضعته فيها من الأمثال العربية واللطائف الأدبية، والأحاجي النحوية والفتاوى اللغوية، والرسائل المبتكرة، والمواعظ المبكية، والأضاحيك الملهية"»

دراسات حول مقامات الحريري :

من أبرز الدراسات التي أجريت حول مقامات الحريري الدراسات التالية :

دراسة حامد بن أحمد خضران السهيمي

2014- 1435، صورة المجتمع العباسي في مقامات الحريري - القرني دراسة فنية موضوعية

بوحوش، مرجانة (2015)الإحماض في مقامات الحريري: دراسة في المفهوم والوظيفة والأداة

دراسة الخوجة: تجليات المكان في الأدب السردي العباسي : الرسالة البغدادية ومقامات الهمذاني والحريري نموذجاً

داود، سعد شمس الدين (2009)

المعالجات الفنية في تأدية رسوم شخصية أبي زيد السروجي في مقامات الحريري

دراسة شوقي مصطفى علي: تناول البحث الحالي الموسوم (( تنوع أساليب تصوير مقامات الحريري )) من خلال اشتغاله في الحضارة العربية الإسلامية ؛ إذ تضمن البحث على أربعة فصول ، احتوى الأول على الإطار المنهجي للبحث ممثلا بمشكلة البحث والحاجة اليه والتي تناولت المشكلة التنوع الأسلوبي في تصوير مقامات الحريري وصلتها الجوهرية بالأدب والفن والمجتمع ؛ على اعتبار ان الكشف عن هذه الأسلوبية بين أكثر من رسام مسلم قد يؤدي إلى الكشف عن الكيفية التي ينظر إليها الرسام للنص الأدبي ، حيث صور نصوص مقامات الحريري حوالي (11) رساما ، بأساليب تختلف بحسب فهم الفنان للنص الأدبي .. وفي هذا الموضوع حصرا لم نجد أية معالجة نقدية أو أكاديمية تحدد أو تعرف الأساليب التصويرية للمقامات وهذا ما تصدت له الدراسة الحالية... كما احتوى على هدف البحث (تعرّف أساليب تصوير مقامات الحريري ) ... بينما في حدود البحث اقتصر على ملاحقة التنوع الأسلوبي في تصوير مقامات الحريري من خلال تحليل بعض النماذج المصورة عن النصوص الأدبية لمقامات الحريري للفترة المحصورة ( 630 هـ 738هـ ) والمحفوظة في بعض الكتب الموثقة في المصادر المختصة بالفن العربي الإسلامي .. اما الفصل الثاني فقد تضمن الإطار النظري ، الذي انصب على تتبع " جماليات الأسلوب في التصوير ما قبل الإسلام ".. فضلا في " جماليات الأسلوب في التصوير الإسلامي " .. وأيضا تناول "الخصائص الفنية للعناصر التكوينية في رسوم مقامات الحريري ... بجانب عرض بعض الدراسات السابقة القريبة من موضوع الدراسة الحالية ...إما الفصل الثالث فقد تضمن إجراءات البحث والمتضمنة مجتمع البحث وعينة وأداة البحث ومنهجيته فضلا عن تحليل عينات البحث البالغة (5) منمنمات تصويرية.. اما الفصل الرابع والأخير فقد تضمن عرض نتائج البحث واستنتاجاته التي توصل إليها البحث الحالي فضلا عن التوصيات والمقترحات .. ومن ابرز النتائج :ان الفن العربي الإسلامي استطاع أن يجمع بين الوحدات الموضوعية والمنهجية الفكرية في جسد واحد ، لإنتاج الجديد على مر العصور ... فضلا عن التجاء الفنان المسلم الى تسطيح الشكل مع تزويق السطوح بالزخرفة لإعطاء العمل الفني إبعادا فكرية ودينية وجمالية ، كما هو موجود عندما تناول الفنان المسلم نصوص مقامات الحريري ... وفي ضوء النتائج ، توصل الباحث إلى بعض الاستنتاجات والتوصيات فضلا عن بعض المقترحات أهمها : إجراء الدراسة التالية : (( الأثر الفكري والفلسفي لرسومات مقامات الحريري في الرسم العراقي المعاصر )) .



دراسة الشمري : مقامات الحريري - دراسة سيمائية: المقامة التفليسية نموذجا

وقدعرضت بالتحليل والنقد لمقامات الحريري بغية تلمس خصائصها واستخلاص سماتها العامة ودلالات مكوناتها وسيمياء عناصرها من عنوان وشخصيات ومكان وموضوعات وبني سردية، وقد انقسم هذا البحث إلى شطرين: أولهما نظري يعني بالتعريف بفن المقامة لغة واصطلاحا مستعرضا تاريخ نشوئه. وأبرز كتابه، وأهم التعريفات التي حاولت الإحاطة به، وباحثا عن صلة شخصيات هذا الفن بواقعها الاجتماعي والسياسي، ومعرفا بالحريري سيرة ومنهجا، وبمكانته الأدبية والاجتماعية، والبواعث التي دعته إلى تكريس عقله ويراعه لهذا النوع من الأدب الذي غدا بفضله وثيقة اجتماعية تعكس صورة حية لواقعه المعيش، وتخبئ في ثناياها نقدا لاذعا للسلطة والمجتمع آنذاك، وفي الشطر الثاني تعمق البحث في تحليل المقامة مستفيدا من معطيات المنهج السيميائي التحليلي، مبرزا دلالات اختيار العنوان (المقامة التفليسية) وارتباطه بواقع الإفلاس والفقر الذي غلب على طبقة واسعة من المجتمع، منتقلا بعد ذلك إلى تشريح النص لبيان سطوة الكلمة وتأثيرها على متلقيها، فقد كانت السلاح الذي برع في استخدامه بطل المقامة (أبو زيد السروجي) ليوقع مستمعيه في حبائل شراكه ويصل من خلاله إلى مبتغاه، وقد خلص البحث إلى أن اللغة الحجاجية التي استخدمها السروجي كانت سبيله السالكة إلى بلوغ المرام، كما تطرق البحث إلى سيميائية الشخصيات ودلالات أسمائها وصفاتها، مبرزا كذلك التباين الكبير بين البطل (السروجي) والراوي (الحارث بن همام) باعتبار الأول ممثلا للسلطة المسيطرة والموجهة، والثاني ممثلا للشعب الذي لا يجد مفرا من مسايرة السلطة، كما تعرض البحث للخصائص الفنية للمقامة كالمشهدية واعتماد الكنى، والإغراق في السجع، والسخرية الاجتماعية والسياسة، والإفادة من سلطة الشعر وتأثيره كسلاح ججاجي مساند.

دراسة علي، ، النعيم : الجملة الشعرية في مقامات الحريري: دراسة وصفية تحليلية.

وقد بينت هذه الدراسة أنه : اهتم المشتغلون بمعالجة التراث العربي وقضاياه ونصوصه اهتماما كبيرا بالجملة العربية وأشكالها ودلالتها وخصائصها ومستويات دراستها قراءة وتحليلا، وأسهموا إسهاما بينا في إثراء المكتبة العربية؛ وما ذاك إلا لإدراكهم التام لما تشكله الجملة من خطر في بنية النصوص اللغوية التي هي مناط عملية التواصل، وامتدادا لتلك الجهود فقد تناولت هذه الدراسة "الجملة الشعرية وبناءها في مقامات الحريري"، ذلكم النص المزدوج من الشعر والنثر؛ هادفة إلى: رأب الصدع الذي تركه الباحثون والدارسون في تناول الجملة الشعرية وبيان خصائصها، في الوقت الذي أولوا فيه الجملة النثرية اهتمامهم عرضا وتحليلا، وذلك من خلال تسليط الضوء على الجملة الشعرية في مقامات الحريري، وبيان خصائصها التركيبية والدلالية، وأخيرا إبراز الدور المهم الذي تلعبه الجملة الشعرية- بأنواعها المختلفة- في مقامات الحريري، وبيان أثرها في عرض المضامين المقامية. وتحقيقا لتلك الجهود اتبع البحث المنهج الوصفي؛ حيث وصف الظاهرة محل الدراسة والتحليل لها، وبيان أثرها في مقامات الحريري وصولا إلي النتائج، التي أهمها: أن الجملة الشعرية شكلت عنصرا أساسيا ومهما في بنية المقامات الحريرية؛ مما يعني أن المقامة الحريرية لا يتحقق وجودها في غياب الشعر وجملته، مع مطاوعة الجملة الشعرية للنسيج الشعري في مقامات الحريري؛ الأمر الذي أظهر قابليتها الفائقة للتشكيل الشعري علي اختلاف بحوره وقوافيه؛ مما أكد تحقق ملكه(الوعي الشعري) لدي الحريري، والتي تجلت في إبداعه لروافد الإيقاع الخارجي والداخلي، كما أظهرت النتائج أيضا اعتماد الحريري علي الجمل المقيدة أكثر من المطلقة؛ وذلك لما تتسم به تلك الجمل من طول يستغرق أكثر من بيت تمشيا مع روح الشعر في الانسياق حول الدفقة الشعورية.

دراسة الزول، أحمد سليم:2015 :

الظواهر الدرامية والمسرحية في المقامات العربية: مقامات الحريرى أنموذجاً

هدف المقال إلى الكشف عن الظواهر الدرامية والمسرحية في المقامات العربية. وأوضح المقال أن المقامات العربية تعد ذروة الأدب النثري القصصي في عصر ظهورها، حيث ابتدعها الهمذاني، بعد استقراء لفنون النثر العربى السائدة في عصره، من خطب ورسائل ومكاتبات ومؤلفات موسوعية جمعت بين فنون النثر والشعر المختلفة. وذكر المقال أن المقامات اعتمدت على الجانب المسرحي والدرامي؛ لتضمنها عدة عناصر تشترك فيها مع فن القصة مثل: الحوار، العقدة، عنصر التشويق، بينما نلمح فيها مظاهر العمل الدرامي. وأكد المقال على أن المقامات الدرامية الحريرية اعتمدت على تعدد اللوحات، وتعدد الماكن وتنوعها في العنوان أو داخل المقامة، كذلك اعتمدت على بطل جوال، وراو يعلن عن وجوده بتجسيد حادثة ما أو إعادة تكوينها كفعل مسرحي يعتمد على الكلام والإيقاع والحركة. وأشار المقال إلى توظيف المقامات في المسرح والدراما التلفزيونية والإذاعية. وختاما أشار المقال إلى المقامة الحجرية؛ حيث تظهر جانبا اجتماعيا ومهنيا وهي مهنة الحجامة، وتظهر الجوانب المسرحية من خلال مظهر أبى زيد الحجام، ويحضر إليه فتى يريد أن يحتجم، لكنه من المفاليس لا مال لديه. (دار المنظومة 2018)



دراسة الزول، أحمد سليم سلامة ، التناص الأدبي في مقامات الحريري: دراسة وصفية تحليلية

وناقش هذا البحث ظاهرة التناص الأدبي وأنماطه في مقامات الحريري، التي شكلت أحد جوانب بناء نصه المقامي، فظاهرة التناص في مقاماته في الظواهر التي تمتد عبر نصوص المقامات كلها، لتحيل النص المقامي على نصوص، أو ظواهر أدبية أو علمية أو ثقافية، وهذه الإحالة تشكل الجانب المعرفي الموسوعي لديه، فالتناص بآلياته وأنماطه المختلفة يمكن الأديب من إعادة إنتاج نص ما في نصه لكن بصورة جديدة. وقد أدرك الحريري أهمية هذا الجانب، فوظفه في مقاماته، حيث كثف من ذكر الموروث الديني، والتاريخي، والأدبي، وهذا التوظيف يؤدي إلى اختزال زمن السرد، ويقدم رحالة رلى قصة أو نص ما يتعلق بالمعنى الذي يعرضه، ليؤدي غرضاً معنوياً، وإيقاعياً.









دراسة :الزول: مظاهر القصدية الكتابية في مقامات الحريري : بينت هذه الدراسة تتضمن مقامات الحريري العديد من المظاهر الاسلوبية، التي حرص على توظيفها بعناية في مقاماته، ومن هذه المظاهر مظهر قصدية الكتابة، الذي سيحاول البحث رصد ظاهرتها في مقاماته وعلاقتها بالقصدية الترتيبية المتعلقة بترتيب المقامات وفق رؤية دقيقة ترتبط من خلالها المقامات بشكل منتظم. وكذلك بيان علاقة القصدية الكتابية بازدواجية المعنى وتعدده في بعض مقاماته، سواء أكان على مستوى المقامة الواحدة ام على مستوى المقامات كلها. وهذا يعكس سعة الثقافة المعرفية، وكذلك تمكنه من معجمه اللغوي، ووعيه الدقيق في دلالاته الظاهرة، والخفية، لتأتي مقامات مكونة من نماذج معرفي وأسلوبي متعدد الأنواع، لتقرأ مقاماته وفق مستويات واتجاهات متعددة. يتناول هذا البحث الذوق النقدي والنقد الانطباعي بين النقد الادبي القديم والنقد الحديث، وقد اتبع الباحث المنهج التكاملي في البحث للحاجة لعدد من المناهج كالوصفي؛ والمنهج التاريخي، والمنج التحليلي، وبعد تعريف المصطلحات يتتبع رؤية القدماء للذوق النقدي، ثم الفرق بين الذوق الادبي والذوق النقدي، ثم الانطباعية كنظرية نقدية حديثة، ثم الفرق بين الذوق والانطباعية، ليخلص البحث إلى ان النقد القديم تنقل بين عدة مستويات من النقد الانطباعي إلى البحث المنهجي.

بوحوش، مرجانة (2020):حضور الأمثال العربية في مقامات الحريري: دراسة في الماهية والنوع والوظيفة

إن من استراتيجيات الكتابة الإبداعية التي حرص الحريري على تبنيها في مقاماته الأدبية، انفتاح نصوصه المقامية على الأشكال الوجيزة" الملح، النوادر، الأحاجي، الأمثال". وأكثر هذه الأشكال انتشارا في نصوصه المقامية هي الأمثال العربية. ومن ثم نسأل هل حضورها جاء عفويا عن غير قصد، أم أن الحريري استهدف غايات ومقاصد فنية وراء هذا الحضور؟ فك هذا الإشكال هو المستهدف من وراء مقالنا. ولتحقيق مبتغانا سلكنا منهج الاستقراء والتتبع لمقاماته الخمسين وانتهى بنا المطاف إلى أن حضور ما يزيد عن140 مثلا عربيا فصيحا فيه تحقيق لغايات فنية ودلالات اجتماعية. أجملنا هذه المقاصد والدلالات في: الوظيفة الإحيائية، والوظيفة الإبداعية، والوظيفة التعليمية.



دراسة الصلتي (2020)

النموذج العاملي في المقامة الصنعانية للحريري: دراسة سيميائية سردية، مجلة الخليل للدراسات الأدبية واللغوية

بينت هذه الدراسة أن المقامات فن عربي أصيل، وهي من الفنون السردية التراثية، يسعى البحث لإجراء نموذج نقدي حديث عليها من خلال السيميائية السردية؛ اختبارا لأداة النموذج العاملي وإجرائيتها من جهة، وصولا إلى دلالاتها من جهة أخرى، ووقع الاختيار على مقامة واحدة من مقامات الحريري، فالحريري يعد من رواد هذا الفن، والمقامة الأولى تمثل البناء الأول في متن مقامات الحريري كلها. بدأت الدراسة ببيان التمظهر السطحي للمقامة، ثم كشفت عن استراتيجية البناء العاملي بدءا بالمستوى العميق من البنية المجردة في المربع السيميائي، ثم تسريده، ثم المستوى السطحي ببناء النموذج العاملي، أخيرا الانتقال إلى الديناميكية وتطبيق اختباراتها. وقد توصلت نتيجة البحث إلى إمكانية إجراء النموذج العاملي على فن المقامات؛ رغم قصر البرنامج السردي، إضافة إلى أن المقامات تتضمن في بنيتها برنامجين سرديين متداخلين: أحدهما للراوي والآخر للبطل.



الصلتي، سعيد بن سليم بن صروخ (2020)

النموذج العاملي في المقامة الصنعانية للحريري: دراسة سيميائية سردية، مجلة الخليل للدراسات الأدبية واللغوية

جامعة نزوى سلطنة عمان - مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية مج5, ع8،ص ص : 1 - 46

إبراهيم، الزهرة (2019):السروجي في المقامة العمانية من الرأسمال السردي إلى الاستثمار الثقافي لامتدادات صحار: دراسة أنثروبولوجية،

هدفت الدراسة الأنثروبولوجية إلى التعرف على السروجي في المقامة العمانية من الرأسمال السردي إلى الاستثمار الثقافي لامتدادات صحار. حيث تطلب العرض المنهجي للدراسة تقسيمها إلى عدة محاور، فعرض المحور الأول صحار أي روافد للدراسة الأنثروبولوجية. وبين المحور الثاني العبور المقاماتي إلى صحار-عمان... أنه سفر عبر الجغرافيا أم عبر الخيال. وتحدث المحور الثالث عن الرأسمال السردي في المقامة العمانية... السوق البلاغي والتداولات اللغوية وهم (نص المقامة، بورصة الحكاية وعملة الرأسمال السردي). وتطرق المحور الرابع إلى الولوجيات الاجتماعية والثقافية عبر الرأسمال السردي للمقامة العمانية. واهتم المحور الخامس بالتحول من ثقافة الحوار إلى حوار الثقافة. واستعرض المحور السادس منمنمة المقامة العمانية الواسطي والثقافة البصرية. واختتمت الدراسة بالإشارة إلى اعتبار البحر وما سنح به من فرض الملاحة التجارية مجالا حيويا امتد عبره النموذج الثقافي العماني عبر صحار. (المنظومة 2022 )



دراسة السعيدي، صادق جعفر عبدالحسين (2018)

ظاهرة الحجاج في مقامات أبي زيد السروجي

حاولت الدراسة في هذا البحث الكشف عن ظاهرة الحجاج في مقامات السروجي، بعدها تقنية اتصالية تهدف إلى إغواء وإغراء المتلقي وخداعه، واستمالته والتأثير فيه، وقد تناولت الدراسة بعد المقدمة مبحثين تضمن المبحث الأول أنماط الحجاج في مقامات السروجي والتي تمثلت بواسطة نمطين، هما: نمط الحوار، ونمط لغة الجسد. أما المبحث الثاني فتناول دور التكوين البديعي في الحجاج متناولين فن التقابل، وفن السجع، وتتبعها خاتمة بأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة وقائمة بالمصادر، وقد انتهج البحث المنهج الوصفي التحليلي، إذ تم وصف ظواهر الحجاج تم تحليلها في ضوء نظريات الحجاج التي تتناسب وسياق النص المطروح.



يعتبر بحث مقامات الحريري: دراسـة في مکونات البناء النصي من البحوث المحكمة التي تهم الباحثين في الآداب والتربية والعلوم الاجتماعية والإنسانية؛ حيث يدخل بحث مقامات الحريري: دراسـة في مکونات البناء النصي في نطاق تخصصات كليات التربية والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانيات وغير ذلك.

عبدالعزيز البديوي: عنوان البحث: مقامات الحريري: دراسـة في مکونات البناء النصي

: سلسلة الدراسات الأدبية واللغوية (GSAL)

، المجلد 36، العدد 72، يونيو 2019، الصفحة 57-83

ويهتم البحث بدراسة مقامات الحريري من المنظور النصي؛ حيث يهدف إلى الکشف عن الجانب النصي للمقامة ومکوناته، باعتباره مقابلًا للجانب الترکيبي؛ حيث إن علم لغة النص يهتم ببناء النص ومکوناته، باعتباره کتلة لغوية واحدة متماسکة ومتکاملة؛ فالوظيفة النصية textuelle هي التي تمکن من تنظيم الخطاب المناسب للظرفية. کما تهتم الدراسة بالکشف عن الأنواع النصية المختلفة: السردية، والوصفية، والحجاجية، والوقوف على مکونات کل نوع من هذه الأنواع.

واشتمل البحث بعد المقدمة على أربعة مباحث، وخاتمة، وقائمة بالمصدر والمراجع، وذلک کالآتي:

المبحث الأول: "الأبنية العليا لمقامات الحريري".

المبحث الثاني: "البنية السردية في مقامات الحريري".

المبحث الثالث: "البنية الوصفية في مقامات الحريري".

المبحث الرابع: "البنية الحجاجية في مقامات الحريري".

الخاتمة: وتعرض أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.

وقد اعتمدت الدراسة على تحليل عدد من النصوص، وجاء التحليل کاشفًا عن البنية الکلية للمقامات، وعناصر الأبنية النصية المُکوِّنة لها.



شوقي مصطفى علي تنوع أساليب تصوير مقامات الحريري،مجلة نابو للبحوث للدراسات،جامعة بابل

النموذج العاملي في المقامة الصنعانية للحريري: دراسة سيميائية سردية

عليان، سميه حسين حسن منشور: (2016)

التناص: قراءة في مقامات الحريري

دراسة صعيليك، محمد محمود حماد (2019م)

إشراف الخلايلة، محمد خليل ،رسالة ماجستير،الجامعة الهاشمية

كلية الدراسات العليا:تهدف هذه الدراسة إلى رصد التناص في مقامات الحريري، ثم تحليل هذه التناصات في بناء مقامات الحريري، وتلمس جمالية التناص في سياق كلي للمقامة، وقد بينت قدرة الحريري على استيعاب التراث الديني والأدبي، إذ شكل التناص حضورا بارزا في مقاماته منتجا الكثير من الدلالات والصور الجمالية، وتقوم هذه الدراسة على المنهج التحليلي. قد جاءت هذه الدراسة في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، ففي المقدمة ذكر مسوغات اختيار الموضوع، والمنهج المتبع، وهيكل الدراسة، وأهم المصادر والمراجع التي اتبعتها، وتمهيد تضمن التعريف بالحريري ومقاماته، ونظرية التناص ونشأته وتطوره في النقد الأدبي على العموم. الفصل الأول: تناول التناص الديني في مقامات الحريري، وشمل القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف. الفصل الثاني فتناول التناص الأدبي، فكانت البداية عن التناص مع الشعر العربي القديم، وأثره على تجربة الحريري، وختم الفصل بمدى تأثر الحريري بالأمثال العربية في مقاماته، وتناول الفصل الأخير نموذجا تطبيقيا على المقامة الصنعانية والمقامة الواسطية، أظهرت فيهما التناص بأشكاله المختلفة، فقمت بتحليلهما موضحا التناص فيهما. وانتهت الدراسة بخاتمة عرضت أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة.

ويخلص الباحث من ذلك إلى أهمية مقامات الحريري بدليل كثرة الدراسات الأدبية والنقدية

وهناك عشرات الدراسات الأخرى التي أجريت حول مقامات الحريري ،وهو ما يؤكد مكانة هذه المقامات الأدبية والنقدية وتميز الحريري في أسلوبه .





المراجع :

مقامات الحريري : بيروت، دار بيروت، 1978م

محمد أبو القاسم الحريري ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الحريري: حياته، رسائله، مقاماته

عمر محمود عبد الحليم، الحريري: حياته، رسائله، مقاماته


الشمري، هدى معزي : مقامات الحريري - دراسة سيمائية: المقامة التفليسية نموذجا، مجلة الأندلس، جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف الجزائر - مخبر نظرية اللغة الوظيفية،مج4, ع16

2019م، مارس،ص ص 137 - 172

صورة المجتمع العباسي في مقامات الحريري - دراسة فنية موضوعية القرني، حامد بن أحمد خضران السهيمي (مؤلف)

2014- 1435،رسالة ماجستير، جامعة المدينة العالميه

كلية اللغات، ماليزيا

تجليات المكان في الأدب السردي العباسي : الرسالة البغدادية ومقامات الهمذاني والحريري نموذجاً

الخوجة، محمد ابراهيم خالد

إشراف :عايش، ياسين خليل (مشرف) 2006، رسالة دكتوراه

الجامعة الأردنية، كلية الدراسات العليا

علي، أيمن محمد عوض ، النعيم، علي عبدالله أحمد : الجملة الشعرية في مقامات الحريري: دراسة وصفية تحليلية

مجلة الدراسات العليا،جامعة النيلين بالسودان- كلية الدراسات العليا

مج14, ع55، 2019 يونيو ص ص : 46 – 73

الزول، أحمد سليم سلامة، التناص الأدبي في مقامات الحريري: دراسة وصفية تحليلية، جامعة قاصدي مرباح ورقلة -كلية الآداب واللغات -مخبر التراث اللغوي والأدبي في الجنوب الشرقي الجزائري، ع9 جوان2017ص ص : 204 - 219



الزول، أحمد سليم سلامة: مظاهر القصدية الكتابية في مقامات الحريري

مجلة الجامعة الإسلامية للبحوث الإنسانية بفلسطين

الجامعة الإسلامية بغزة -شئون البحث العلمي والدراسات العليا، مج26, ع1، 2018،ص ص: 241 - 266



الزول، أحمد سليم:2015الظواهر الدرامية والمسرحية فى المقامات العربية: مقامات الحريرى أنموذجاً، أفكار ع319، وزارة الثقافة الأردن

ص ص 100 - 105



بوحوش، مرجانة (2020)حضور الأمثال العربية في مقامات الحريري: دراسة في الماهية والنوع والوظيفة

مجلة إشكالات في اللغة و الأدب الجزائر،المركز الجامعي أمين العقال الحاج موسى أق أخموك بتامنغست - معهد الآداب واللغات، مج9, ع5 ،ص ص: 1070 - 1089



بوحوش، مرجانة (2015)الإحماض في مقامات الحريري: دراسة في المفهوم والوظيفة والأداة

جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية الجزائر - كلية الآداب و الحضارة الإسلامية، مجلة الآداب و الحضارة الإسلامية، ع18

،ص ص: 65 - 97



إبراهيم، الزهرة (2019):السروجي في المقامة العمانية من الرأسمال السردي إلى الاستثمار الثقافي لامتدادات صحار: دراسة أنثروبولوجية،عالم الفكر ديسمبر(2019)،المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، ع180 ، ص ص: 243 – 274



داود، سعد شمس الدين (2009)

المعالجات الفنية في تأدية رسوم شخصية أبي زيد السروجي في مقامات الحريري، مجلة التراث العلمي العربي، جامعة بغداد - مركز إحياء التراث العلمي العربي، ع 7، ص ص 179 - 206

السعيدي، صادق جعفر عبدالحسين (2018)

ظاهرة الحجاج في مقامات أبي زيد السروجي

مجلة لارك للفلسفة واللسانيات والعلوم الاجتماعية

جامعة واسط العراق - كلية الآداب ع30

2018 يوليو ص ص : 1 – 9

دراسة الخطاب التداولي في المقام والتحليل : المقامات الحريرية نموذجاً

عليان، سميه حسين حسن منشور: (2016)

دراسة الإحماض في مقامات الحريري: دراسة في المفهوم والوظيفة والأداة

بوحوش، مرجانة منشور: (2015)



بطل المقامات بين الحريري والسرقسطي: دراسة موازنة

بواسطة: حجازي، رقية محمود عثمان منشور: (2015)

البطل الإشكالي في المقامات الحريرية بين المقدس و المدنس المقامة الصنعانية أنموذجاً

بواسطة: رويقي، رزيقة منشور: (2016)

غواية السرد : قراءة في المقامة البغدادية للحريري

بواسطة: النعمي، حسن محمد منشور: (2000)

علامة النص المقامي: المقامة الصنعانية الأولى أنموذجا بحث في تشكل هذا النص سيميائياً

بواسطة: الدوخي، حمد محمود محمد منشور: (2016)

غواية السرد : قراءة في المقامة البغدادية للحريري

بواسطة: النعمي، حسن بن أحمد منشور: (2001)



ظاهرة الحجاج في مقامات أبي زيد السروجي

بواسطة: السعيدي، صادق جعفر عبدالحسين منشور: (2018)

صورة المجتمع العباسي في مقامات الحريري: دراسة فنية موضوعية

بواسطة: القرني، حامد بن أحمد خضران السهيمي منشور: (2014)

المغني في شرح مقامات الحريري: المقامة الحادية عشرة تحقيق أنموذجا

بواسطة: الحريري، أبو محمد القاسم بن علي، ت. 516 هـ. منشور: (2022)

الحوار الديناميكي للعناصر الفنية في رسوم "يحيى الواسطي" لمقامات الحريري ما بين الإبداع والتأثر

بواسطة: سليم، منى محمد ندا منشور: (2012)

تجليات المكان في الأدب السردي العباسي : الرسالة البغدادية ومقامات الهمذاني والحريري نموذجاً