قد يكون القبيح موضوعا للفن تماما مثل نقيضه الجميل .
وسأعتبر قصتي هذه ناجحة إذا هي أثارت فيكم الشعور بالقبح الذي يعانيه بطل القصة .
وقف مائلا على الرجل اليسرى و قد استبدت به رغبة كاذبة في التقيؤ . جمع ذراعيه فوق صدره ، رفع عينين قلقتين إلى السماء فانصبت عليهما أشعة شمس لاسعة ، أنزلهما وسرح ذراعيه مستقيما في وقفته .
حطّت على أنفه ذبابة ، نشّها فانتقلت إلى جبهته ، تقاعس عن مطاردتها.
و أخذت ترعى فوق جبينه : شمالا ، يمينا ، إلى ما بين الحاجبين ، إلى زاوية العين اليمنى ، لم يحتمل خرطومها الذي أخذت تغرزه بهمة و نشاط في مؤق عينه . صفع عينه ، أومض برق ، وحطّت الذبابة على ذؤابة رأسه.
و كانت أشعة الشمس منصبة على قفاه . جمع ذراعيه ثانية على صدره ، مال على الرجل اليمنى، عاودته الرغبة الكاذبة في التقيؤ ، تقبّض وجهه و نظر فيما حوله : أسوار من الطوب بعضها متهدم و بعضها نبت فوقه عشب جفّ و صار هشيما ، سقوف من الطين دانية ، بيوت كالجحور تعانق الأرض، شارع وحيد مغبّر، تراب كالح ، حرارة شنيعة، ذباب عنيد و مجموعات من البشر جلسوا القرفصاء ، أو تمددوا وتوسدوا أمتعتهم . وجوههم كالحة أيضا و أذقانهم كالأشواك ، لكن في عيونهم بريقا ، يشع حادّا .
ألعينيه بريق كذلك ؟
و خطا خطوات إلى الأمام ، ثم استدار على عقبيه إلى مكانه .
حاول أن يصفر فحطّت الذبابة على شفتيه . بصق على الأرض وتطلّع إلى نهاية الشارع المغبر . لا شيء يلوح غير غبار تذروه الريح و صبية متسخة تلصق الريح ثوبها على جسدها النحيل و تذهب بشعرها .
حامت الذبابة على أذنه محدثة طنينا مقرفا ، صفع أذنه و تساءل : متى تأتي الحافلة ؟
و شدّ انتباهه رأس ثعبان يطل من خلف طوبتين أسفل جدار متهدم ، عيناه جميلتان ، ماؤهما رقراق ، ينظر إليه ، العين في العين ، يتلمّظ كأنه يرسل كلاما ، كلاما كالانتظار.
وحطّت الذبابة على أنفه ، لم يصفع أنفه ، انتظرها لعلها تنزل أسفل قليلا . فعلت و اقتربت من منخره ، قد تدخله فيسده فيقبض عليها. ولم تفعل ، طارت ثم حطّت على ذؤابة رأسه.
تراجع رأس الثعبان حين تحركت الكتلة البشرية و تدافعت الأقدام إذ أطلت الحافلة عند رأس الشارع يسبقها شخير محركها المنهوك .
تدافعت المناكب بما تحمل ، وتناطحت الرؤوس ، و داست الأقدام بعضها بعضا .
أخيرا تمكن من الصعود ، تلفت ، كان آخر من يركب . نظر : كل مقعد يطل منه رأس . و قال لنفسه : المسافة بعيدة و الحافلة في أرذل العمر و الجلوس ضرورة ملحة .
في الصف الأخير لمقاعد الحافلة وقعت عيناه على كرسي شاغر ، ممزق ، خال من القش إلا أسلاكا حلزونية تملأ قعره . خير من الوقوف . و قعد . وخزه سلك ناتئ ، ثناه و قال محدثا نفسه : لا تطمع في جلسة مريحة من كرسي كهذا .
أشعة الشمس تخترق الزجاج الخلفي و تحفر قفاه . تصبب العرق من جبينه ، تطلع إلى النوافذ . عند نافذة الصف الأخير كانت فتاة ، حضور أنثوي قد يخفف عناء الرحلة ، لكنها دميمة ، متيبسة كجلد احترق . وقال لنفسه بأنه سيطلب إليها أن تفتح النافذة حين تتحرك الحافلة . و عاد يتساءل : هل بإمكان هذه الحافلة العجوز أن تبلغهم غايتهم ؟ لكن ذبابة حطت على زاوية فمه ، بلع ريقة ، بصق في جوفه و تساءل إذا ما كانت هي نفس الذبابة التي كانت تناوشه قبل أن يركب ؟ لكن السائق صاح و قد تحركت الحافلة :
- لا تفتحوا النوافذ ، الريح في الخارج كاللهب .
هطل العرق سيولا على وجهه ، على عنقه ، من تحت إبطه ، في رفغيه . أشعة الشمس تخز قفاه ، الأسلاك الحلزونية تحفر لحمه . و قال في نفسه : مادام السائق أمر ألا تفتح النوافذ فإن الفتاة الدميمة لم يعد يشده إليها شيء .
القوم ارتخوا في مقاعدهم ، ناموا رغم القيظ و السير الأعرج للحافلة حيث الحفر تملأ الطريق .
في الخارج لم تعد الأرض كالحة كما كانت ، بل صارت شهباء ، لا نبات فيها ، عقيما ، عاقرا كأم السعد .
حطت ذبابة أخرى على أنفه ، دعكه في عصبية حتى دمعت عينه ، انتقلت الذبابة إلى جبهته تركها ترعى هناك . وعاودته الرغبة في التقيؤ .
نظر حوله أين يمكنه أن يتقيأ إذا داهمه القيء فاستأنس ببقايا جيب خلفي بالمقعد الذي أمامه .
القوم الآن يغرقون في نوم عميق إلا هو و الفتاة و السائق . تكثفت رائحة الأحذية و الأجساد ، تبللت ثيابه ، التصقت بجلده . جاءت
ذبابة أخرى و حطت على عنقه . إلى أين يرحل هذا الذباب ؟ لا شك أنه لا يعرف الرحيل ، كل البلد بيته.
تدانت الذبابتان فوق جبهته ، ركبت إحداهما الأخرى و طنتا طنينا فظيعا .
الفتاة الدميمة ألوت عنقها و نامت .
الكل نائم إلا هو ، أما السائق فكأنه نائم ، إلى أين تمضي هذه الحافلة ؟ متى تخرج من هذه الأرض الشهباء ؟ إنها توغل في الأرض العقيم ، و القوم نيام يوغلون في النوم ، و هو سئم يوغل في السأم . واحد اثنان ثلاثة ، ثلاثة اثنان واحد ... ود لو ينام قليلا مثلهم ... أغمض عينه ، حطت ذبابة على شفته كأنها تقبله ، وجاءت أخرى على أنفه ، و ثالثة على عينه . و أخذ يرسل يده إلى مواقع الذباب في وجهه ، و وجد نفسه يدخل في حرب عبثية مع الذباب ، وخاطب نفسه يصطنع الحكمة : الويل لمن كان عدوه الذباب .
الفتاة الدميمة أضحت وهي نائمة أكثر دمامة ، انفتح فمها كبالوعة مظلمة و انحدر خيط من اللعاب على ذقنها فعنقها . السائق يغني ، والشمس مالت قليلا . إنها الآن تنصب على كتفيه ، لكن حرارتها ثابتة .
الأرض ما تزال شهباء ، شجيرات شوكية تتناثر كالدمامل . القوم أخذوا يتمطون ، عيونهم محمرة ، همس و وشوشات .
أفاق المسافرون ، قهقهة كأنها صفيحة زجاج تتحطم .
دبت الحياة في الحافلة ، الفتاة الدميمة تستيقظ . ما أبشعها حين احمرت عيناها و انتفش شعرها؟
انكمش حينما حملقت فيه . لم يعد يحس بالأسلاك الحلزونية تحفر لحمه ،خدر يشل رجله .
الحافلة تتوقف للاستراحة عند نخلة فريدة ضائعة في الخلاء . نزل القوم ، حاول أن يقوم ، شده الكرسي إلى الأسفل ، خدر يشل ركبتيه . القوم تحت النخلة تمتد أيديهم إلى أكياس الزاد ، خبز و تمر . انتبه إلى أنه لم يفكر في زاد الطريق .
نزل يعرج ، مر بالفتاة الدميمة ، أشارت إليه بشطر الخبز ، شكرها بانحناءة من رأسه و مضى يسترجع الحركة لرجليه .
اتسعت الصحراء أمام ناظره ، تحت قدميه تلتهب الرمضاء ، بين عينينه آثار قطيع غنم ، لكنه يسمع مأمأة ... و شجرة شوكية تهتز ...ثم فحيح ... ماتت آخر مأمأة و لاح ثعبان أضخم من جذع شجرة الشوك ... لوى الحمل عنقه مستسلما ، غاب رأسه في فم الثعبان الممطوط كلعبة بلاستيكية .
صد هاربا إلى النخلة الفريدة .
كانت الحافلة على أهبة استئناف المسير ، بوقها يضيع ، يتلاشى بلا صدى .
ركب ، جلس في مكانه الأول . تحركت الحافلة تقضم الأرض الشهباء .
حطت ذبابة على جبهته ، و ثانية على أذنه ، وحامت ثالثة ، و رابعة على أنفه ، و سابعة ، عاودته الرغبة في التقيؤ ، رغبة أكيدة تداهمه ، انفجر يتقيأ في بقايا الجيب الخلفي للمقعد ، وحام الذباب من كل جهة .
ذباب ، ذباب ، ذباب ...
وسأعتبر قصتي هذه ناجحة إذا هي أثارت فيكم الشعور بالقبح الذي يعانيه بطل القصة .
وقف مائلا على الرجل اليسرى و قد استبدت به رغبة كاذبة في التقيؤ . جمع ذراعيه فوق صدره ، رفع عينين قلقتين إلى السماء فانصبت عليهما أشعة شمس لاسعة ، أنزلهما وسرح ذراعيه مستقيما في وقفته .
حطّت على أنفه ذبابة ، نشّها فانتقلت إلى جبهته ، تقاعس عن مطاردتها.
و أخذت ترعى فوق جبينه : شمالا ، يمينا ، إلى ما بين الحاجبين ، إلى زاوية العين اليمنى ، لم يحتمل خرطومها الذي أخذت تغرزه بهمة و نشاط في مؤق عينه . صفع عينه ، أومض برق ، وحطّت الذبابة على ذؤابة رأسه.
و كانت أشعة الشمس منصبة على قفاه . جمع ذراعيه ثانية على صدره ، مال على الرجل اليمنى، عاودته الرغبة الكاذبة في التقيؤ ، تقبّض وجهه و نظر فيما حوله : أسوار من الطوب بعضها متهدم و بعضها نبت فوقه عشب جفّ و صار هشيما ، سقوف من الطين دانية ، بيوت كالجحور تعانق الأرض، شارع وحيد مغبّر، تراب كالح ، حرارة شنيعة، ذباب عنيد و مجموعات من البشر جلسوا القرفصاء ، أو تمددوا وتوسدوا أمتعتهم . وجوههم كالحة أيضا و أذقانهم كالأشواك ، لكن في عيونهم بريقا ، يشع حادّا .
ألعينيه بريق كذلك ؟
و خطا خطوات إلى الأمام ، ثم استدار على عقبيه إلى مكانه .
حاول أن يصفر فحطّت الذبابة على شفتيه . بصق على الأرض وتطلّع إلى نهاية الشارع المغبر . لا شيء يلوح غير غبار تذروه الريح و صبية متسخة تلصق الريح ثوبها على جسدها النحيل و تذهب بشعرها .
حامت الذبابة على أذنه محدثة طنينا مقرفا ، صفع أذنه و تساءل : متى تأتي الحافلة ؟
و شدّ انتباهه رأس ثعبان يطل من خلف طوبتين أسفل جدار متهدم ، عيناه جميلتان ، ماؤهما رقراق ، ينظر إليه ، العين في العين ، يتلمّظ كأنه يرسل كلاما ، كلاما كالانتظار.
وحطّت الذبابة على أنفه ، لم يصفع أنفه ، انتظرها لعلها تنزل أسفل قليلا . فعلت و اقتربت من منخره ، قد تدخله فيسده فيقبض عليها. ولم تفعل ، طارت ثم حطّت على ذؤابة رأسه.
تراجع رأس الثعبان حين تحركت الكتلة البشرية و تدافعت الأقدام إذ أطلت الحافلة عند رأس الشارع يسبقها شخير محركها المنهوك .
تدافعت المناكب بما تحمل ، وتناطحت الرؤوس ، و داست الأقدام بعضها بعضا .
أخيرا تمكن من الصعود ، تلفت ، كان آخر من يركب . نظر : كل مقعد يطل منه رأس . و قال لنفسه : المسافة بعيدة و الحافلة في أرذل العمر و الجلوس ضرورة ملحة .
في الصف الأخير لمقاعد الحافلة وقعت عيناه على كرسي شاغر ، ممزق ، خال من القش إلا أسلاكا حلزونية تملأ قعره . خير من الوقوف . و قعد . وخزه سلك ناتئ ، ثناه و قال محدثا نفسه : لا تطمع في جلسة مريحة من كرسي كهذا .
أشعة الشمس تخترق الزجاج الخلفي و تحفر قفاه . تصبب العرق من جبينه ، تطلع إلى النوافذ . عند نافذة الصف الأخير كانت فتاة ، حضور أنثوي قد يخفف عناء الرحلة ، لكنها دميمة ، متيبسة كجلد احترق . وقال لنفسه بأنه سيطلب إليها أن تفتح النافذة حين تتحرك الحافلة . و عاد يتساءل : هل بإمكان هذه الحافلة العجوز أن تبلغهم غايتهم ؟ لكن ذبابة حطت على زاوية فمه ، بلع ريقة ، بصق في جوفه و تساءل إذا ما كانت هي نفس الذبابة التي كانت تناوشه قبل أن يركب ؟ لكن السائق صاح و قد تحركت الحافلة :
- لا تفتحوا النوافذ ، الريح في الخارج كاللهب .
هطل العرق سيولا على وجهه ، على عنقه ، من تحت إبطه ، في رفغيه . أشعة الشمس تخز قفاه ، الأسلاك الحلزونية تحفر لحمه . و قال في نفسه : مادام السائق أمر ألا تفتح النوافذ فإن الفتاة الدميمة لم يعد يشده إليها شيء .
القوم ارتخوا في مقاعدهم ، ناموا رغم القيظ و السير الأعرج للحافلة حيث الحفر تملأ الطريق .
في الخارج لم تعد الأرض كالحة كما كانت ، بل صارت شهباء ، لا نبات فيها ، عقيما ، عاقرا كأم السعد .
حطت ذبابة أخرى على أنفه ، دعكه في عصبية حتى دمعت عينه ، انتقلت الذبابة إلى جبهته تركها ترعى هناك . وعاودته الرغبة في التقيؤ .
نظر حوله أين يمكنه أن يتقيأ إذا داهمه القيء فاستأنس ببقايا جيب خلفي بالمقعد الذي أمامه .
القوم الآن يغرقون في نوم عميق إلا هو و الفتاة و السائق . تكثفت رائحة الأحذية و الأجساد ، تبللت ثيابه ، التصقت بجلده . جاءت
ذبابة أخرى و حطت على عنقه . إلى أين يرحل هذا الذباب ؟ لا شك أنه لا يعرف الرحيل ، كل البلد بيته.
تدانت الذبابتان فوق جبهته ، ركبت إحداهما الأخرى و طنتا طنينا فظيعا .
الفتاة الدميمة ألوت عنقها و نامت .
الكل نائم إلا هو ، أما السائق فكأنه نائم ، إلى أين تمضي هذه الحافلة ؟ متى تخرج من هذه الأرض الشهباء ؟ إنها توغل في الأرض العقيم ، و القوم نيام يوغلون في النوم ، و هو سئم يوغل في السأم . واحد اثنان ثلاثة ، ثلاثة اثنان واحد ... ود لو ينام قليلا مثلهم ... أغمض عينه ، حطت ذبابة على شفته كأنها تقبله ، وجاءت أخرى على أنفه ، و ثالثة على عينه . و أخذ يرسل يده إلى مواقع الذباب في وجهه ، و وجد نفسه يدخل في حرب عبثية مع الذباب ، وخاطب نفسه يصطنع الحكمة : الويل لمن كان عدوه الذباب .
الفتاة الدميمة أضحت وهي نائمة أكثر دمامة ، انفتح فمها كبالوعة مظلمة و انحدر خيط من اللعاب على ذقنها فعنقها . السائق يغني ، والشمس مالت قليلا . إنها الآن تنصب على كتفيه ، لكن حرارتها ثابتة .
الأرض ما تزال شهباء ، شجيرات شوكية تتناثر كالدمامل . القوم أخذوا يتمطون ، عيونهم محمرة ، همس و وشوشات .
أفاق المسافرون ، قهقهة كأنها صفيحة زجاج تتحطم .
دبت الحياة في الحافلة ، الفتاة الدميمة تستيقظ . ما أبشعها حين احمرت عيناها و انتفش شعرها؟
انكمش حينما حملقت فيه . لم يعد يحس بالأسلاك الحلزونية تحفر لحمه ،خدر يشل رجله .
الحافلة تتوقف للاستراحة عند نخلة فريدة ضائعة في الخلاء . نزل القوم ، حاول أن يقوم ، شده الكرسي إلى الأسفل ، خدر يشل ركبتيه . القوم تحت النخلة تمتد أيديهم إلى أكياس الزاد ، خبز و تمر . انتبه إلى أنه لم يفكر في زاد الطريق .
نزل يعرج ، مر بالفتاة الدميمة ، أشارت إليه بشطر الخبز ، شكرها بانحناءة من رأسه و مضى يسترجع الحركة لرجليه .
اتسعت الصحراء أمام ناظره ، تحت قدميه تلتهب الرمضاء ، بين عينينه آثار قطيع غنم ، لكنه يسمع مأمأة ... و شجرة شوكية تهتز ...ثم فحيح ... ماتت آخر مأمأة و لاح ثعبان أضخم من جذع شجرة الشوك ... لوى الحمل عنقه مستسلما ، غاب رأسه في فم الثعبان الممطوط كلعبة بلاستيكية .
صد هاربا إلى النخلة الفريدة .
كانت الحافلة على أهبة استئناف المسير ، بوقها يضيع ، يتلاشى بلا صدى .
ركب ، جلس في مكانه الأول . تحركت الحافلة تقضم الأرض الشهباء .
حطت ذبابة على جبهته ، و ثانية على أذنه ، وحامت ثالثة ، و رابعة على أنفه ، و سابعة ، عاودته الرغبة في التقيؤ ، رغبة أكيدة تداهمه ، انفجر يتقيأ في بقايا الجيب الخلفي للمقعد ، وحام الذباب من كل جهة .
ذباب ، ذباب ، ذباب ...