ان الكتابات النقدية الجادة ذات الصبغة الموضوعية بالتشكيل عادة ما اجل على صاحبها الكثير من الانتقادات والويلات من الاشخاص الذين الفو الكتابات المجاملة في اطار المحاباة ، عودتي اليوم للكتابة على تشكيلية تعد من قيدومات التشكيل المراكشي واجب يمليه علي الواجب المهني في إطار التوثيق الفني لنخبة تقود التشكيل الجاد بمدينة الحمراء كباقي مدن المغرب. كتابتي لن تكون معرفة في الجانب الفلسفي المفاهيم ولا في الجانب الجمالي التنظير.هي كتابة شمولية في إطار البراديم التشكيلي بما له من أبعاد جمالية فنية اجتماعية وسياسية. .... هي وقوف عند تجربة استطاعت أن تصل لمرحلة الإستقلالية الذاتية في تشكيل الرؤية الفنية لصاحبتها قد لا تكون تنحت في مدرسة فنية مستقل عن المتعارف عليه لكن تحمل في طياتها بوادر ثورة فنية بشدرات ولمسات نسائية ذات أفق واسع الرؤية ومستشرق لواقع الفن المراكشي والمغربي والافريقي في ابعاده عام.
ان أسيس هيكل فني انطلاقا من إعادة الاعتبار للموروث
الثقافي والجمالي المغربي المراكشي حاضر اكيد بل تعدى ذلك الامتداد فيما هو ابعد وهو الموروث الثقافي الافريقي الانساني في ابعد حدوده بابرازه من حيثيات حمولته الغنية من وخطوط وحروف ورموز وأوشام، مبرزة ان في الاختلاف غنى وفي الوفرة عمق وفي الكينونة وحدة وكأنها "خارج التاريخ" كما يقول أرتر دانتو لاتباث العمق التاريخي الفني المغربي المتجذر في الفن الافريقي، وبذلك هي تنحو منحى أعمق لايجاد هوية ثقافية وحضارية كاملة الملامح ومكتملة الرمزية لخلق هوية كونية ثقافيا وحضاريا وجماليا تستمد مشروعيتها من الفن والثقافة المغربية لتمتد بجذورها الضاربة في العمق الافريقي، ضاربة عرض الحائط النظرة الشوفينية الضيقة .وبذلك فالمنجز الجمالي عندها هو اعتراف بالجمال المغربي الافريقي الذي تارة تجسيدي واقعي وتارة تجريدي واحيانا الجمع بين الاثنين بلوحة واحدة لتحسين او تشخيص الذات الافريقية بكل ابعادها الثقافية والفكرية والجمالية كذات مورفولوجيا ممتدة بين المجال المغربي الأم والمجال الافريقي كانتماء كوني، بصيغة اخرى فهي تسعى إلى التشابه والتشاكل لاظهار حقيقة المظهر الفني المغربي الافريقي بتعدد الروافد الفنية والجمالية والحضارية
وقد استطاعت وبشكل واضح ان تتميز في لوحاتها شكلا ومضمونا وتكون السابقة في هذا المجال" افريقيا دارنا يا مولاي" وذلك لامتلاكها مهارة تشكيلية وحرفية فنية وثقافية بصرية بفضل تنشئتها بأحياء المدينة العتيقة مراكش وزخرها بالالوان والرموز التراثية .
إن حرفيتها الفنية مكنتها وعن دراية ان تترجم ان التباين والتفاوت اساس الغنى الثقافي البصري لإعادة واقع الحمراء الصاخب بتمسكها بالمظاهر العمرانية والجمالية والواقع السياحي الصاخب من خلال تمكنها الفكري الى جانب خصوبة متخيلها التجريدي والمفاهمي بإعطاء حركة للقماش أو الكانفاس ومنحه إحساسًا إيقاعيًا، والأهم من ذلك لاخراج الضوء من العتمة في تشكيل رموزها .
كما عملت بشكل واضح على خلق تناغم التشخيص وبعض المفاهيم في بعض اللوحات من خلال الاشتغال على الضوء والحركة وخصوصا في بعض اللوحات التجريدية التي توحي للمتلقي بحديقة ورود في حين أنها اعمال حركية تجريدية تستمد جماليتها من نقاء الالوان في قوة الضوء من تموجات وانعراجات خطية وكأن الفنانة في حالة جذبة عيساوية او حضرة روحية من ألوان من مختلف الخامات اللونية القوية والهادئة وتجاورهما يوحي بانتقال المبدعة بين عتبات الالوان وكانه انتقال بين عتبات السكون والحركة، الصخب والهدوء لتقبض على خيوط الجمال بذكاء ومهنية وحنكة تاركة المجال للمتلقي للغوص بين ثنايا الوانها حتى يستطيع فهم أيحاءاتها الفكرية و غناها وتعدد تركيبها مولدة متعة بصرية وذهنية تبقى عالقة بالذهن حتى ولو إبتعد المتلقي عن المنشأ الفني من خلال تردد الوانها المشرقة وخطوطها المتنوعة والمتكررة باستقاماتها وانعراجاتها وانكساراتها او تقطعاتها.
والمتامل لاعمالها خلال السنوات الأخيرة يلاحظ أن اي عمل من أعمالها لم يكن وليد الصدفة، بل يكون عن دراية ووعي ينطلقان من خلفية فكرية تستمد مشروعيتها من الرؤية الشاملة لقائد البلاد كما هو الشأن في سلسلة لوحات " افريقيا دارنا يا مولاي" وكأنها تؤكد في أعمالها الابعاد الفكرية الجمالية الافريقية وتعمل تحت لواء الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة وتدعمه في انطلاقته في جولته الافريقية، لتقول : إن العمل الفني خصوصا والعمل بصفة عامة ليس تمثيلا ونقلا بل هو حقيقة ملموسة وفعل يمارس بارض الواقع من خلال الممارسة والمغامرة والتجريب ويظهر هذا في أعمالها من ضرباتها القوية على القماش وتحريكها بانسبابية لونية غزيرة على لوحات من الحجم الكبير مذكرة احيانا بأعمال الفنانين الامريكيين مثل William Di conienege و Clain وغيرهم واعمالهم بالحركية الأمريكية ليصبح الجسد الانساني فاعلا ومتفاعلا مع اللوحة واساسيا في الابداع في حد ذاته.
كما النظرة الشمولية في أعمالها والروح التطوعية تجعل منها فنانة ملتزمة بالقضايا الوطنية بل وتنخرط فيها روحا وقلبا وهذا يظهر من خلال الملتقى التشكيلي الأخيرالذي كرست وقتها لتنظيمه في إطار التضامن مع ضحايا الزلزال في الحوز وهذا يدل على البعد الفني في ارقى ابعاده الفكرية لتطرق ابواب شركائها على أرض الواقع بما في ذلك متحف محمد السادس للماء الذي فتح أبوابه في وجه الفنانين بما في ذلك فتح الغالري للعرض وفضاء لتؤطر الفنانة ورشة للاطفال وفتح جناح التحف للزائرين .إن الأستاذة والتشكيلية زهرة الحنصالي قد خرجت من الخلوة الفنية الإبداعية والانتاجية إلى حيز التأطير الفني والانخراط اكثر في القضايا الوطنية ذات البعد الانساني المحض الذي يخدم الوطن بصفة عامة والمجتمع المراكشي بصفة خاصة في إطار البعد الافريقي الكوني، وهذا قمة التعبير عن المواطنة النشيطة الفاعلة والمتفاعلة بمحيطها والمسؤولية امام المجتمع المدني والمطورة للمرفق العمومي كفنانة منخرطة في السياسة التنموية وراء صاحب الجلالة...خيرة جليل
...
ان أسيس هيكل فني انطلاقا من إعادة الاعتبار للموروث
الثقافي والجمالي المغربي المراكشي حاضر اكيد بل تعدى ذلك الامتداد فيما هو ابعد وهو الموروث الثقافي الافريقي الانساني في ابعد حدوده بابرازه من حيثيات حمولته الغنية من وخطوط وحروف ورموز وأوشام، مبرزة ان في الاختلاف غنى وفي الوفرة عمق وفي الكينونة وحدة وكأنها "خارج التاريخ" كما يقول أرتر دانتو لاتباث العمق التاريخي الفني المغربي المتجذر في الفن الافريقي، وبذلك هي تنحو منحى أعمق لايجاد هوية ثقافية وحضارية كاملة الملامح ومكتملة الرمزية لخلق هوية كونية ثقافيا وحضاريا وجماليا تستمد مشروعيتها من الفن والثقافة المغربية لتمتد بجذورها الضاربة في العمق الافريقي، ضاربة عرض الحائط النظرة الشوفينية الضيقة .وبذلك فالمنجز الجمالي عندها هو اعتراف بالجمال المغربي الافريقي الذي تارة تجسيدي واقعي وتارة تجريدي واحيانا الجمع بين الاثنين بلوحة واحدة لتحسين او تشخيص الذات الافريقية بكل ابعادها الثقافية والفكرية والجمالية كذات مورفولوجيا ممتدة بين المجال المغربي الأم والمجال الافريقي كانتماء كوني، بصيغة اخرى فهي تسعى إلى التشابه والتشاكل لاظهار حقيقة المظهر الفني المغربي الافريقي بتعدد الروافد الفنية والجمالية والحضارية
وقد استطاعت وبشكل واضح ان تتميز في لوحاتها شكلا ومضمونا وتكون السابقة في هذا المجال" افريقيا دارنا يا مولاي" وذلك لامتلاكها مهارة تشكيلية وحرفية فنية وثقافية بصرية بفضل تنشئتها بأحياء المدينة العتيقة مراكش وزخرها بالالوان والرموز التراثية .
إن حرفيتها الفنية مكنتها وعن دراية ان تترجم ان التباين والتفاوت اساس الغنى الثقافي البصري لإعادة واقع الحمراء الصاخب بتمسكها بالمظاهر العمرانية والجمالية والواقع السياحي الصاخب من خلال تمكنها الفكري الى جانب خصوبة متخيلها التجريدي والمفاهمي بإعطاء حركة للقماش أو الكانفاس ومنحه إحساسًا إيقاعيًا، والأهم من ذلك لاخراج الضوء من العتمة في تشكيل رموزها .
كما عملت بشكل واضح على خلق تناغم التشخيص وبعض المفاهيم في بعض اللوحات من خلال الاشتغال على الضوء والحركة وخصوصا في بعض اللوحات التجريدية التي توحي للمتلقي بحديقة ورود في حين أنها اعمال حركية تجريدية تستمد جماليتها من نقاء الالوان في قوة الضوء من تموجات وانعراجات خطية وكأن الفنانة في حالة جذبة عيساوية او حضرة روحية من ألوان من مختلف الخامات اللونية القوية والهادئة وتجاورهما يوحي بانتقال المبدعة بين عتبات الالوان وكانه انتقال بين عتبات السكون والحركة، الصخب والهدوء لتقبض على خيوط الجمال بذكاء ومهنية وحنكة تاركة المجال للمتلقي للغوص بين ثنايا الوانها حتى يستطيع فهم أيحاءاتها الفكرية و غناها وتعدد تركيبها مولدة متعة بصرية وذهنية تبقى عالقة بالذهن حتى ولو إبتعد المتلقي عن المنشأ الفني من خلال تردد الوانها المشرقة وخطوطها المتنوعة والمتكررة باستقاماتها وانعراجاتها وانكساراتها او تقطعاتها.
والمتامل لاعمالها خلال السنوات الأخيرة يلاحظ أن اي عمل من أعمالها لم يكن وليد الصدفة، بل يكون عن دراية ووعي ينطلقان من خلفية فكرية تستمد مشروعيتها من الرؤية الشاملة لقائد البلاد كما هو الشأن في سلسلة لوحات " افريقيا دارنا يا مولاي" وكأنها تؤكد في أعمالها الابعاد الفكرية الجمالية الافريقية وتعمل تحت لواء الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة وتدعمه في انطلاقته في جولته الافريقية، لتقول : إن العمل الفني خصوصا والعمل بصفة عامة ليس تمثيلا ونقلا بل هو حقيقة ملموسة وفعل يمارس بارض الواقع من خلال الممارسة والمغامرة والتجريب ويظهر هذا في أعمالها من ضرباتها القوية على القماش وتحريكها بانسبابية لونية غزيرة على لوحات من الحجم الكبير مذكرة احيانا بأعمال الفنانين الامريكيين مثل William Di conienege و Clain وغيرهم واعمالهم بالحركية الأمريكية ليصبح الجسد الانساني فاعلا ومتفاعلا مع اللوحة واساسيا في الابداع في حد ذاته.
كما النظرة الشمولية في أعمالها والروح التطوعية تجعل منها فنانة ملتزمة بالقضايا الوطنية بل وتنخرط فيها روحا وقلبا وهذا يظهر من خلال الملتقى التشكيلي الأخيرالذي كرست وقتها لتنظيمه في إطار التضامن مع ضحايا الزلزال في الحوز وهذا يدل على البعد الفني في ارقى ابعاده الفكرية لتطرق ابواب شركائها على أرض الواقع بما في ذلك متحف محمد السادس للماء الذي فتح أبوابه في وجه الفنانين بما في ذلك فتح الغالري للعرض وفضاء لتؤطر الفنانة ورشة للاطفال وفتح جناح التحف للزائرين .إن الأستاذة والتشكيلية زهرة الحنصالي قد خرجت من الخلوة الفنية الإبداعية والانتاجية إلى حيز التأطير الفني والانخراط اكثر في القضايا الوطنية ذات البعد الانساني المحض الذي يخدم الوطن بصفة عامة والمجتمع المراكشي بصفة خاصة في إطار البعد الافريقي الكوني، وهذا قمة التعبير عن المواطنة النشيطة الفاعلة والمتفاعلة بمحيطها والمسؤولية امام المجتمع المدني والمطورة للمرفق العمومي كفنانة منخرطة في السياسة التنموية وراء صاحب الجلالة...خيرة جليل
...