كان حلمه أن تتحول المنظمة الى حزب سياسي يسعى لبناء الجزائر الجديدة
منظمة تواصل الأجيال أسسها المجاهد عبد الحفيظ لحول سنة 1994 ، و هو شخصية ثورية من خريجي مدرسة أشبال الثورة قبل ان يلتحق بالجامعة، و يعد أحد رموز الثورة ، تولى عدة مناصب سامية بوزارة الداخلية و مستشار بالرئاسة في عهد الراحل هواري بومدين، كانت له مواقف من بعض القضايا حيث كان ضد النظام القائم و الذي وصفه بالفاسد، و قال أنه مبني على " الزعامة"
منظمة تواصل الأجيال أسسها المجاهد عبد الحفيظ لحول سنة 1994 ، و هو شخصية ثورية من خريجي مدرسة أشبال الثورة قبل ان يلتحق بالجامعة، و يعد أحد رموز الثورة ، تولى عدة مناصب سامية بوزارة الداخلية و مستشار بالرئاسة في عهد الراحل هواري بومدين، كانت له مواقف من بعض القضايا حيث كان ضد النظام القائم و الذي وصفه بالفاسد، و قال أنه مبني على " الزعامة"
لم يلتزم المجداهد حسين لحول الصمت إزاء ما كان يحد في الساحة الجزائرية من اغتيالات طالت شخصيات ثورية و سياسية لاسيما هواري بومدين و محمد بوضياف ، حيث كان يلح على إعادة فتح ملف اغتيال هوالري بومدين و قال أن اغتياله كان مخططا له و بتواطؤ داخلي و خارجي، و الحكاية نفسها تكررت مع محمد بوضياف و قضايا أخرى شائكة ما تزال محتفظ بها في العلبة السوداء كما يقول هو ، لاسيما الذين كانوا في الحكم منذ الشاذلي بن جديد إلى غاية مجيئ بوتفليقة ، و كان دوما يتساءل عن سرّ تحكم فرنسا في اقتصاد الجزائر، و بالضبط في ما يتعلق بالمحروقات، و عن سرّ الشراكة بينها و بين مؤسسات " إيسو" و "شال" الفرنسية، بحيث لم تخرج من الجزائر و ظلت تعمل تحت مظلة "أسماء مستعارة" و لازالت لحد الساعة موجودة في الصحراء الجزائرية، توفي المجاهد حسين لحول في 2015 و في علبته الكثير من الحقائق حول تاريخ الثورة الجزائرية و قبل وفاته برأ بوتفليقة من كل ما نسب إليه؟
بعد رحيله عن الحياة ظهر صراع خفيّ حول من يتولىّ رئاستها ، و فجأة اختفى اسمها عن الأنظار الإعلامية و لم يعد اسمها يُذكر ، فقد كان حلم المجاهد حسين لحول رحمه الله بناء جيل مبني على الكفاءات لا جيلا ينتمي للموالاة، كما كان حلمه أن تتحول هذه المنظمة إلى حزب سياسي و وضع له برنامج و استراتيجية لبناء جزائر جديدة و تحقيق مشروع المجتمع الجزائري الذي طالما انتظر من الأحزاب السياسية أن تقدم البديل، إلا أنه وقعت خلافات بين أعضائها القياديين و انقسموا إلى جناحين، حسب مصادر كان الإتفاق في بادئ الأمر أن يتم انتخاب أحد الأعضاء و هو جيلالي بوغلايم بالإجماع من العاصمة ليكون أمين عام المنظمة، و تمت مبايعته من طرف عائلة الفقيد ممثلة في زوجته و بعض المقربين من الأعضاء، إلا أنه انقلبت الأمور رأسا على عقب و لأسباب مجهولة ، و أرجع البعض أن الصراع تاريخي سياسي بين طرفين يتمثلان في الولاية التاريخية الأولى ( باتنة) و الولاية التاريخية الرابعة، بحكم أن المجاهد عبد الحفيظ لحول ينحدر من ولاية باتنة التي تمثل الولاية التاريخية الأولى، و لفك النزاع آل تسيير المنظمة لعضو آخر اسمه أحمد ربيع من ولاية الجلفة، و تقول مصادر أخرى أن الخلافات سببها عدم التفاهم على البرنامج السياسي للمنظمة بعد رحيل مؤسسها .