إعداد /محمد عباس محمد عرابي
بمناسبة اليوم العالمي للشعر نفذ نادي الباحة الأدبي ورشة (الشعر. تذوقًا وإبداعًا) خلال أربعة أيام من 6 شوال حتى 9 شوال من إعداد وتقديم الأديب والقاص والمترجم والمدرب القدير أ. خلف_القرشي
وتنظيم نادي الباحة الأدبي العريق
وبحضور تفاعلي وتشاركي من المتدربين زادوا على الخمسين من المملكة ومختلف دول الوطن العربي، وبحضورمدير النادي الشاعرالكبير الأستاذ الشاعر /حسن_الزهراني والأستاذ علي وطلال الغامدي ...
و فريق العمل ومتابعته الأستاذة سعدى الزهراني وشمسة والدكتورة سونيا والأستاذة مريم الرفاعي الأستاذة هند إبراهيم ....
وتميز الأستاذ خلف القرشي في الورشة بأسلوبه الحواري حيث كان يحاور ويناقش وفق الاستراتيجيات الحديثة :أسلوب العصف الذهني مع الحضور حيث تحدث في الورشة عن :
فنيات الشعر وكيفية تذوقه ومما ميز الورشة مناسبتها للمبتدئين وكبار الشعراء المبدعين والأكاديمين
وناقشت الصور الفنية وتراسل الحواس وقضية الشيلات وقضية التناص وفائدتها للنص الشعري من عمق وقوة وتم ذكر العديد من الشواهد على التناصالقراني و الديني وقبل المدرب آراء الحضور حيث يرى الكاتب المهندس محمد النجار وله رأيه أن التناصأساء للشعر الحديث بشكل خاص و أصبح كأنهم يتعكزون به
وهو يعكسإمكانية شعور المتلقي بعدم احترام مكتسباته و ثوابته
وهو من أصعب الأشياء حيث قد يساهم في تشتيت انتباه المتلقي عن رسالة النص
وتم استعراض التناص في شعر جاسم الصحيح ورأي أ/محمد العتيق فيالتناص من القرآن والأحاديث عرضتها الأستاذة بدورالمالكي
وناقشت الورشة قضية أهمية الشعر في حياتنا
يقول الشاعر حسن الزهراني مبينا أهمية الشعر للحياة حيث يقول:
قال أحدهم في إحدى الجلسات وربما لم يفطن لوجودي:
ماذا استفدنا من الشعر والقصائد؟ )
التفتَّ إليّ الجميع ينتظرون ردي
فقلت:
إذا كُنّا نحتاج إلى كل المهن لخدمة الإنسان وبناء الأجسام وتلبية جميع احتياجاتها،
فإننا نحتاج إلى الشعر لِبناء الأرواح والسموّ بها وتهذيبها.
وإذا كان الماء يُطهرُ الأجساد من أدرانها، فإن الشعر يطهر القلوب من أوجاعها
وإذا كان العطر يُطيّب الملابس والأبدان،
فإن الشعر يطيب الأنفس ويزكي المشاعر ويعطر الأفئدة
هوَ الشعر سِرّ الله فينا يصوغنا
ملائكةً من نورهِ نتشكّلُ
يطهّرنا بالحب يسمو بنبضنا
فنحياه وحيًا بالشذا يتنزّل
وندعو به كل القلوب لِسعدها
ونذروه في الأرواح عطرا فتثمل
ونرقي به كل العقول فترتقي
وبالوعي في سَمْك النُّهى تتبتل
ونخترق المحسوس يغدو مجازه
براقا به فوق المدى نتجوّل
ألم ترَ خير الخلق أهداه بُردةً
فنال سموًّا فوق ما يُتخيّل
وفاز (بروح القدس) فاسأل حروفه
إذا اتّسقت في نبضنا تتسنبل
فَدَع عنك ذمّ الشعر ……..
وناقشت الورشة قضية معيار الحسن في القصيدة وبين الأستاذ خلف أنه لا يشترط الكثرة فالأبيات القليلة المعبرة إذا وظفت فيها الأدوات الفنية
وناقش مهمة الشاعر في امتاع القارئ من خلال التركيز في الفكرة
وتحدث عن معيار جودة الشعر؟
وتحاور الحاضرون وبينوا أن الشعر النافع يخلده الزمن
كما تمت مناقشة قضية اختيار الشاعر للمفردات والألفاظ وتم عرض في ذلك موقف جرير مع أحد الملوك ويستفاد من ذلك حسن المطلع وتمت مناقشة قضية مخاطبة الملوك والشعراء تقول القصيدة:
أَتَصحو بَل فُؤادُكَ غَيرُ صاحِ
عَشِيَّةَ هَمَّ صَحبُكَ بِالرَواحِ
يَقولُ العاذِلاتُ عَلاكَ شَيبٌ
أَهَذا الشَيبُ يَمنَعُني مِراحي
وتم استعراض نماذج لنقد المفردات والألفاظ
وبين المدرب أ /خاف أنه لابد من سماع القصيدة والقراءة إثارة للتفكير والتركيز
ووجه عدة نصائح للشعراء المبتدئين: وحثهم على تكوين رأيهم في مجال النقد
وتمت مناقشة كيف يكتسب الشاعر صوته
وأشار إلى المعايير النقدية القديمة وضربوا أمثلة للنقادمثل نقد سكينة بنت الحسين والخنساء ونقد الخلفاء
وأشار إلى نقد قصائد أبي فراس الحمداني من المطربة أم كلثوم.
وفي نهاية اللقاء تم فتح الباب للحوار والمناقشة حيث أوصت الأستاذة "بدور المالكي " الموهوبة في القصة والرواية والشعر بالاهتمام بموضوع التناص في المرات القادمة وضربت أمثلة لذلك لشعر الشاعر ناصر الفراعنة وحثت الحضور الاطلاع على قصيدته التي تمنى فيها الذرية وبالفعل رزق بالذرية
وقد استجاب الأستاذ خلف لهذا المقترح وحثها على المشاركة في عرض هذا الموضوع
وتحدثت الدكتورة سمير وبينت عدم التعصب لفرع من الشعر دون غيره فلكل ذائقته، وأثنت على الورشة التي حرصت على حضورها لتميز موضوعها وفي نهاية الورشة تم حث الحضور على تقييمها
وتم تقديم الشكر على ما قدم من الورشة من إبداع من الحضور على لسان الكاتب الأستاذ عادل وشاركه الحضور في ذلك