قصيدة منسوبة لسيدي أبي عبد الله ابن الأزرق،

عم باتصال الزمن ... ولا تبالي بمن
وهو يواسي بالرضى ... من سمجٍ أو حسن
أو من عجوزٍ تحتظي (٣) ... والظهر منها منحني
أو من مليحٍ مسعدٍ ... موافقٍ في الزمن
مهما تبدّى خدّه ... يبدو لك الورد الجني
والغصن في أثوابه ... إذا تمشّى ينثني
لا أمّ لي لا أمّ لي ... إن لم أبرّد شجني
وأخلعنّ في المجو ... ن والتصابي رسني
وأجعل الصبر على ... هجر الملاح ديدني
يا عاذلي في مذهبي ... أرداك شرب اللّبن
أعطيت في البطن سنا ... ناً إن تخالف سنني
أيّ فتىً خالفني ... يوماً ولمّا يلقني
فإنّني لناصحٌ ... وإنّني وإنّني
فلا تكن لي لاحياً ... وفي الأمور استفتني
فلم أزل أعرب عن ... نصحي لمن لم يلحني
وإن تسفّه نظري ... ومذهبي وتنهني
فالصفع تستوجبه ... نعم ونتف الذّقن
والزبل في وجهك يع ... لو باتصال الزمن
وبعد هذا أشتفي ... منك ويبرا شجني
وأضرب الكفّ أما ... م ذلك الوجه الدّني
طقطق طقٍ طقطق طقٍ ... أصخ بسمع الأذن
شطر أولقحقح قح قحقح قح ... الضحك يغلبلبني (١)
قد كان أولى بك عن ... هذي المخازي تنثني
النّفي تستوجبه ... لواسطٍ أو عدن
عرضت بالنفس كذا ... إلى ارتكاب المحن
أفدي صديقاً كان لي ... بنفسه يسعدني
فتارةً أنصحه ... وتارةً ينصحني
وتارةً ألعنه ... وتارةً يلعنني
وربما أصفعه ... وربما يصفعني
أستغفر الله فه ... ذا القول لا يعجبني
يا ليت هذا كلّه ... فيما مضى لم يكن
أضحكت والله بذا ال ... حديث من يسمعني
دهرٌ تولّى وانقضى ... عنّي كطيف الوسن
يا ليتني لم أره ... وليته لم يرني
دنّست فيه جانبي ... وملبسي بالدّرن
وبعت فيه عيشتي ... لكن ببخس الثّمن
كأنّني ولست أد ... ري الآن ما كأنّني
والله ما التشبيه عن ... د شاعرٍ بهيّن
لكنّه أنطقني ... بالقول ضيق العطن
وا حسرتي وا أسفي ... زلت وضاعت فطني
لو أنصف الدهر لما ... أخرجني من وطني
وليس لي من جنّةٍ ... وليس لي من مسكن
أسرّح الطّرف وما ... لي دمنةٌ من الدمن
وليس لي من فرسٍ ... وليس لي من سكن (١)
يا ليت شعري وعسى ... يا ليت أن تنفعني
هل أمتطي يوماً إلى ال ... شّرق ظهور السّفن
وأجتلي ما شئته ... في المنزل المؤتمن (٢)
حينئذٍ أخلع في ... هذي القوافي رسني
وتحسن الفكرة في بال ... عدوس (٣) والسّمن
سني (٤)واللحم مع شحمٍ ومع ... طوابق الكبش الثّني
والبيض في المقلاة بال ... زيت اللذيذ الدهن


(١) سقط البيت من م.
(٢) ب: المؤمن.
(٣) ب: بالغندوس.
(٤) ب: والشمشيني؛ م: والسمتني.









وجلدة الفرّوج مش ... وياً كثير السمن
من منقذي أفديه من ... ذا الجوع والتمسكن
وعلة (١) قد استوى ... فيها الفقير والغنيهل للثريد عودةٌ ... إليّ قد شوقنيتغوص فيه أنملي ... غوص الأكول المحسنولي إلى الإسفنج شو ... قٌ دائمٌ يطربنيوللأرزّ الفضل إذ ... تطبخه باللّبنوللشواء والرقا ... ق من هيامٍ أنثنيواسكت عن الجبن فإنّ ... بنته تذهلنيظاهرها كالورد أو ... باطنها كالسوسنأيّ امرئٍ أبصرها ... يوماً ولم يفتتنتهيم فيها فكر الأس ... تاذ والمؤذّنلو كان عندي معدنٌ ... لبعت فيها معدنيلكنني عزمت أن ... أبيع كمّ البدنوالكمّ قد أكسبه ... بعد ولا يكسبنيلا تنسبوا لي سفهاً ... فالجوع قد أرشدنيوهات ذكر الكسكسو ... فهو شريفٌ وسنيلا سيّما إن كان مص ... نوعاً بفتلٍ حسنأرفع منه كوراً ... بهنّ تدوي (٢) أذنيوإن ذكرت غير ذا ... أطعمةً في الوطنفابدأ من المثوّما ... ت بالجبنّ الممكن

٢) م: تؤيسني.



[HR][/HR]
(١) م: وقلة.
(٢) ب: (بها) تداوى.



من فوقها الفرّوج قد ... أنهي في التسمّنوثنّ بالعصيدة ال ... تي بها تطربنيلا سيّما إن صنعت ... على يدي ممركنكذلك البلياط بال ... زيت الذي يقنعنيتطبخه حتى يرى ... يحمرّ في التلوّنوالزبزبنّ في الصحا ... ف حسب أهل البطن (١)فاسمع قضاء ناصحٍ ... يأتي بنصحٍ بيّنمن اقتنى التفين فه ... والآن نعم المقتنيوإنّ في شاشية ال ... فقير أنساً للغنيتبعدني عن وصلها ... عن وصلها تبعدنيتؤنسني عن اللقا ... عن اللقا تؤنسني (٢)فأضلعي إن ذكرت ... تهفو كمثل الغصنكم رمت تقريباً لها ... لكنه لم يهنوصدّني عن ذاك ق ... لة الوفا باثمنإيهٍ خليلي هذه ... مطاعمٌ لكننيأعجب من ريقك إذ ... يسيل فوق الذقنهل نلت منها شبعاً ... فذكرها أشبعنيوإن تكن جوعان يا ... صاح فكل بالأذنفليس عند شاعرٍ ... غير كلام الألسنيصوّر الأشياء وه ... ي أبداً لم تكن
[HR][/HR]
(١) سقط من م؛ وأول لفظة فيه بياض في ب.


فقوله يريك ما ... ليس يرى بالممكن
فاسمح وسامح واقتنع ... واطو حشاك واسكن
ولننصرف فقصدنا ... إطراف هذا الموطن

انتهى.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...