عبر أربعة مصادر قديمة: ابن الزيات في التشوف، ابن رزين في فضالة الخوان، ابن الوزان وصف إفريقيا، ديوان الزكالش الكان وكان في الشعر العامي القديم القرن 10 م
البزين أو البازين و البازينة طعام هسكورة وصنهاجة كما ذكر ذلك إبن الوزان في وصف إفريقيا كما قال أنه طعام الفلاحين والفقراء و سماه إبن رزين التجيبي الزبزين ( عوض بزين) بل أكد أن أهل العدوة ( المغرب كما كان يسميهم أهل الأندلس ) يسمونه البركوس( حاليا أصبح بركوكس وينطق بركوكش ) كما أن كتبا كثيرة أخرى ذكرت هذا الطعام في المغرب و اثبتت أن هذا الطبق كان من الوجبات المهمة و الساءدة قديما في المغرب عصر المرابطين والموحدين و المرينيين إلى جانب أطعمة أخرى انقرضت لسوء الحظ
في كتابه فضالة الخوان يقدم وصفتين مختلفتين للبزين ويشير المؤلف لهذا النوع من الطعام بأنه معروف في المغرب و إبن رزين التجيبي عاصر الحقبتين الموحدية و المرينية و كان هذا الطعام موجودا وبكثرة بدليل أن إبن الزيات التادلي صاحب التشوف إلى رجال التصوف الذي عاش قبله يذكر مرات عديدة هذا الطعام ضمن أكلات و اطعمة المتصوفين و الزهاد والنساك المرابطين و نجد أن بعض شعراء الشعر الشعبي في العصر العباسي وصفوا هذا الطعام المغربي باسم البازينة و البازين كما جاء ذكره في ديوان الكان وكان في الشعر الشعبي كونه طعام مغربي معروف و موجود في شمال إفريقيا( لا يزال البزين شائعا في ليبيا و تونس حتى يومنا هذا ومن الأطباق الرئيسية وهو نوع شبيه بالكسكس ). إنما ما أشار إليه إبن رزين التجيبي بأنه الزبنين يسمى في المغرب البركوس( بركوكس ) فهذا ما سنسلط عليه الضوء في حلقة قادمة ..
يتبع بقلم الهواري الحسين
* يعتبر شعر الزكالش أو الشعر العامي الشعبي القديم في العصر العباسي ( القرن العاشر الميلادي )الكان وكان أو الزكالش هو شعر عاميّ عراقي ظهر في القرن الخامس الهجري/ العاشر الميلادي، وشاع بين البغداديين، بدأ فيها بعضُ الناظمين يتحلّلون من بعض قواعد الإعراب، وبعض قيود القافية. ولم ينظموا فيه سوى الحكايات، والخرافات، والمراجعات، فكأنَّ قائله يحكي ما كان وكان. وقد ارتقى هذا الشّعر قليلاً حتى ظهر جمال الدين بن الجوزي، شمس الدين محمد الواعظ، شمس الدين بن الكوفي الواعظ، فنظموا فيه الزُّهديّات، والأمثال، والحِكم، والمواعظ، وذلك في القرنين السادس والسابع الهجريّين. #حسين_هواري
البزين أو البازين و البازينة طعام هسكورة وصنهاجة كما ذكر ذلك إبن الوزان في وصف إفريقيا كما قال أنه طعام الفلاحين والفقراء و سماه إبن رزين التجيبي الزبزين ( عوض بزين) بل أكد أن أهل العدوة ( المغرب كما كان يسميهم أهل الأندلس ) يسمونه البركوس( حاليا أصبح بركوكس وينطق بركوكش ) كما أن كتبا كثيرة أخرى ذكرت هذا الطعام في المغرب و اثبتت أن هذا الطبق كان من الوجبات المهمة و الساءدة قديما في المغرب عصر المرابطين والموحدين و المرينيين إلى جانب أطعمة أخرى انقرضت لسوء الحظ
في كتابه فضالة الخوان يقدم وصفتين مختلفتين للبزين ويشير المؤلف لهذا النوع من الطعام بأنه معروف في المغرب و إبن رزين التجيبي عاصر الحقبتين الموحدية و المرينية و كان هذا الطعام موجودا وبكثرة بدليل أن إبن الزيات التادلي صاحب التشوف إلى رجال التصوف الذي عاش قبله يذكر مرات عديدة هذا الطعام ضمن أكلات و اطعمة المتصوفين و الزهاد والنساك المرابطين و نجد أن بعض شعراء الشعر الشعبي في العصر العباسي وصفوا هذا الطعام المغربي باسم البازينة و البازين كما جاء ذكره في ديوان الكان وكان في الشعر الشعبي كونه طعام مغربي معروف و موجود في شمال إفريقيا( لا يزال البزين شائعا في ليبيا و تونس حتى يومنا هذا ومن الأطباق الرئيسية وهو نوع شبيه بالكسكس ). إنما ما أشار إليه إبن رزين التجيبي بأنه الزبنين يسمى في المغرب البركوس( بركوكس ) فهذا ما سنسلط عليه الضوء في حلقة قادمة ..
يتبع بقلم الهواري الحسين
* يعتبر شعر الزكالش أو الشعر العامي الشعبي القديم في العصر العباسي ( القرن العاشر الميلادي )الكان وكان أو الزكالش هو شعر عاميّ عراقي ظهر في القرن الخامس الهجري/ العاشر الميلادي، وشاع بين البغداديين، بدأ فيها بعضُ الناظمين يتحلّلون من بعض قواعد الإعراب، وبعض قيود القافية. ولم ينظموا فيه سوى الحكايات، والخرافات، والمراجعات، فكأنَّ قائله يحكي ما كان وكان. وقد ارتقى هذا الشّعر قليلاً حتى ظهر جمال الدين بن الجوزي، شمس الدين محمد الواعظ، شمس الدين بن الكوفي الواعظ، فنظموا فيه الزُّهديّات، والأمثال، والحِكم، والمواعظ، وذلك في القرنين السادس والسابع الهجريّين. #حسين_هواري