لماذا رتب الطباخ ضمن الرتب العسكرية (صاحب الطعام من أرباب السيوف ) يحتل المرتبة الثامنة في التسلسل الهرمي لنظام الدولة في عصر الموحدين؟ وهي رتبة عسكرية لها دلالاتها تبوؤها الطباخ المغربي . وقد أشرت في مقالات سابقة إلى الرتب العالية التي تبوؤها الطباخ في العصور الذهبية للإمبراطورية المغربية منذ عصر المرابطين والموحدين و المرينيين وغيرهم حتى عصر العلويين وقد أشرنا إلى رتبة القهرمان كما ذكر تفاصيلها صاحب الاستقصا في تاريخ المغرب الأقصى وكما نظم المرينيين مهنة الطبخ ضمن المهن الشريفة و في عصر آخر رفع إلى منصب أعلى و لقب (قائد). و بين يدينا اليوم نص من العصر الموحدي يشير مؤلفه إلى رتبة الاستاددار ( وهي كلمة مركبة من كلمتين أستاذ و دار بمعنى سيد المنزل ) وفي بحثي عن أصل الكلمة و تاريخ استعمالها في المغرب قديما وبلدان أخرى وجدت بعض الإشارات . و قد اعتمدت نصوص تاريخية متوفرة .
في كتاب آداب المؤاكله أن كلمة الاستددار تعني الطباخ( الطاهي ) والمعروف أن الأستادار وظيفة من وظائف أرباب السيوف يتولى صاحبها أمر بیوت السلطان كلها من المطابخ والشراب خاناه والحاشية والغلمان ، وهو الذي يمشي بطلب السلطان ، ويحكم في شؤون قصور السلطان ...
ويبث في المرافعات والمناقصات بين الخدم و العبيد ، و يحدد أجور الخوادم( فيجعلونها سبعين ديناراً وأكثر من ذلك بقليل ). أي سيد و استاذ المطبخ وقد استعمل الإسم في الدولة الجركسية لكن هناك مصادر أخرى تفسر كلمة (استددار) بالصاحب أو الصحبة (صحبة السلطان )...
كما جاء في الدرر الفرائد المنظمة .
فهل استعمل الموحدين الكلمة بنفس المعنى أي الطباخ كصاحب للسلطان أو أن الكلمة تدل على عمل وظيفي ضمن وظائف البلاط السلطاني الموحدي كما أتى ذكرها في الدولة الجركسية وهو ما عناه صاحب آداب المؤاكله: ( إستددار ) الصحبة - بدالين مهملتين ، وهو بكسر الهمزة وسكون السين والدال وفتح التاء ، ومعناه الأخذ ، والكلمة الثانية ( دار ) ومعناه ممسك .. . ولماذا رتب ضمن أصحاب السيوف ( أي الجند و العساكر ) ؟
(فبادر الطباخ إلى الفصيل فذبحه) في الأصل : ( الاستددار ) ، والمعروف أن الأستادار وظيفة من وظائف أرباب السيوف يتولى صاحبها أمر بیوت السلطان كلها من المطابخ والشراب خاناه والحاشية والغلمان ، وهو الذي يمشي بطلب السلطان ، ويحكم في المنازعات ... وفي صبح الأعشى هو لفظ فارسي:
( لأستددار ) ، والمعروف أن الأستادار وظيفة وظائف أرباب السيوف وإليه أمر الجاشنكيرية ...
يتبع بقلم الهواري الحسين
في كتاب آداب المؤاكله أن كلمة الاستددار تعني الطباخ( الطاهي ) والمعروف أن الأستادار وظيفة من وظائف أرباب السيوف يتولى صاحبها أمر بیوت السلطان كلها من المطابخ والشراب خاناه والحاشية والغلمان ، وهو الذي يمشي بطلب السلطان ، ويحكم في شؤون قصور السلطان ...
ويبث في المرافعات والمناقصات بين الخدم و العبيد ، و يحدد أجور الخوادم( فيجعلونها سبعين ديناراً وأكثر من ذلك بقليل ). أي سيد و استاذ المطبخ وقد استعمل الإسم في الدولة الجركسية لكن هناك مصادر أخرى تفسر كلمة (استددار) بالصاحب أو الصحبة (صحبة السلطان )...
كما جاء في الدرر الفرائد المنظمة .
فهل استعمل الموحدين الكلمة بنفس المعنى أي الطباخ كصاحب للسلطان أو أن الكلمة تدل على عمل وظيفي ضمن وظائف البلاط السلطاني الموحدي كما أتى ذكرها في الدولة الجركسية وهو ما عناه صاحب آداب المؤاكله: ( إستددار ) الصحبة - بدالين مهملتين ، وهو بكسر الهمزة وسكون السين والدال وفتح التاء ، ومعناه الأخذ ، والكلمة الثانية ( دار ) ومعناه ممسك .. . ولماذا رتب ضمن أصحاب السيوف ( أي الجند و العساكر ) ؟
(فبادر الطباخ إلى الفصيل فذبحه) في الأصل : ( الاستددار ) ، والمعروف أن الأستادار وظيفة من وظائف أرباب السيوف يتولى صاحبها أمر بیوت السلطان كلها من المطابخ والشراب خاناه والحاشية والغلمان ، وهو الذي يمشي بطلب السلطان ، ويحكم في المنازعات ... وفي صبح الأعشى هو لفظ فارسي:
( لأستددار ) ، والمعروف أن الأستادار وظيفة وظائف أرباب السيوف وإليه أمر الجاشنكيرية ...
يتبع بقلم الهواري الحسين