يشعر في أحايين كثيرة بثقل في الصدر، وغمامة على القلب إذا حزبه أمر، فانشغل به انعكس ذلك على محياه، زائغ العينين، شارد اللب، لايكاد ينتبه إلى من حوله، ولا يفقه حديثهم وإن بدا معهم بجسده، ولكنه غائب بحواسه، تقلبه الهموم على نار المسئولية، ويؤرقه طوق الأمانة الذي تحمله برضى منه، مع توخي الحذر من أن يكون ظلوما جهولا، أو أن يكون ممن خاب سعيه في الحياة الدنيا وتوهمه أنه يحسن صنعا، وينخلع قلبه وترتعد فرائسه ويتعوذ بالله أن يكون من هؤلاء أو من أولئك.
فإن صفت نفسه وهدأت جوارحه أحس براحة تغمر قلبه، حتى يكاد يشعر بأن له جناحين يخفقان إلى عنان السماء، ويرى نفسه قريبا من ربه ينعم برضاه، فتتهلل أساريره، ويبدو باسم الثغر، متسامحا مع جميع الناس حتى المسيىء منهم.
لم يكن معصوما من الخطأ وإن كان يخشاه، ولا مبرءا من العيب وإن كان يتحاشاه، ولعل تمثله بالعظماء والمصلحين في بعض شأنه هو السبب، أو حبه لأن يكون مصلحا دفعه لتوخي الحذر من الانزلاق إلى مهاوي المعصية، أو زلات الخطيئة.
لا يجد مبررا لأفعاله سوى وازع من فطرة سليمة فطره الله عليها، وبيئة ساهمت في تغذية ذلك فيه، ونشأة صارمة لا تقبل التهاون أو التغاضي عن الخطأ وإن بدا صغيرا، إضافة إلى مسئولية حملت إليه صغيرا، وتحملها كبيرا، مما أورثه نفسا لوامة مؤرقة، تطمع في الطمأنينة والرضا.. يلتمس في نفسه سرا مخفيا عنه يراه أحيانا في عيون من حوله دون أن ينبس أحدهم ببنت شفه، ولكنه يقرأه من خلال الحوادث التي تعترضه، ومحطات الحياة التي يمر بها، فيربط قراءته القديمه للعيون، بما وقع له من أحداث وأمور، فيقلب كفيه شاكرا، ويغمض عينيه مستغفرا.
فإن صفت نفسه وهدأت جوارحه أحس براحة تغمر قلبه، حتى يكاد يشعر بأن له جناحين يخفقان إلى عنان السماء، ويرى نفسه قريبا من ربه ينعم برضاه، فتتهلل أساريره، ويبدو باسم الثغر، متسامحا مع جميع الناس حتى المسيىء منهم.
لم يكن معصوما من الخطأ وإن كان يخشاه، ولا مبرءا من العيب وإن كان يتحاشاه، ولعل تمثله بالعظماء والمصلحين في بعض شأنه هو السبب، أو حبه لأن يكون مصلحا دفعه لتوخي الحذر من الانزلاق إلى مهاوي المعصية، أو زلات الخطيئة.
لا يجد مبررا لأفعاله سوى وازع من فطرة سليمة فطره الله عليها، وبيئة ساهمت في تغذية ذلك فيه، ونشأة صارمة لا تقبل التهاون أو التغاضي عن الخطأ وإن بدا صغيرا، إضافة إلى مسئولية حملت إليه صغيرا، وتحملها كبيرا، مما أورثه نفسا لوامة مؤرقة، تطمع في الطمأنينة والرضا.. يلتمس في نفسه سرا مخفيا عنه يراه أحيانا في عيون من حوله دون أن ينبس أحدهم ببنت شفه، ولكنه يقرأه من خلال الحوادث التي تعترضه، ومحطات الحياة التي يمر بها، فيربط قراءته القديمه للعيون، بما وقع له من أحداث وأمور، فيقلب كفيه شاكرا، ويغمض عينيه مستغفرا.