الحسين الهواري - توضيح حول تاريخ الحريرة في الوثائق المدونة ، نداء الى اليونسكو

تحل الذكرى 2200 سنة لشربة الحريرة /اسكيف / اركمين و الحريرة أقدم من إسمها الحالي بل هي أقدم طبخة مغربية موثقة في التاريخ و بالرجوع إلى الوثائق المتوفرة عندي فقد بدأ تحضيرها قبل 22 قرن و ربما قبل ذلك لكن الوثيقتان المتوفرتان عندي تشيران إلى القرن الأول قبل الميلاد تماما في عصر الإمبراطور سايلا و حاكم موريتانيا الرومانية روتولوس روفوس و بعد نهاية الحرب البونيقيية الثالثة ( و هذه الوصفة بالخصوص لم يذكرها ابكيوس الروماني ضمن كتاب الوجبات الرومانية في دي كوكيكيريا الشهير ) و قبل الانتقال من الجمهورية إلى الإمبراطورية و تتزامن بالضبط غداة تسليم الثائر يوغرطا البربري عدو روما و هو الحدث العالمي الجلل الذي تزامن مع هذا الطبق و هو أمر غير عادي تناوله بالتدقيق و الجدال كل المؤرخين القدماء . و مع ذلك سنشير إلى أحد أحفاد بوخوص ( موسطانوس ) فالظاهر أن في عهده بالضبط بدأ تناول هذا الطبق و انتشر هذا الطعام و هي في نفس الوقت رد على بعض الإخوة الذين علقوا على مقالة سابقة لي عن الحريرة و منهم من اعتبرها شرقية و هذا خطأ ، فالوثيقتين اللتان بحوزتي و إحداهما للمؤرخ الشاعر اللاتيني الكبير ( جوفينال ) و الثانية للفيلسوف ( سويطون) تشيران إلى شعب الجيتول الذي يسكن جبال الأطلس و إشارات عابرة أخرى في مراجع عديدة ، وهي تسبق بقرن مرحلة تأسيس الفرقة المغربية ايكس جيمينيا بقيادة القائد الموري الكبير لوسيوس كايتوس قائد حملة تراجان العظيم في الحرب الداسية حيث سيتم اتخاذها وجبة عسكرية . اتمنى ان اخرج هذه الوثائق و المعلومات للنور ليطلع عليهم جميع المهتمين بمجال الطبخ و تاريخ الطبخ المغربي و لما لا حتى منظمة اليونسكو التي تهتم بالتراث اللامادي فقد أصبحت بعض الشركات العالمية و عابرات القارات تنتج و تصنع هذا الخليط و تسوقه تحت أسماء و عناوين جديدة ( هذا رد على بعض الإخوة الذين علقوا على مقالة سابقة لي عن تاريخ الحريرة . للتذكير فهناك روابط بين هذا الطبق و أطباق أخرى تحت البحث فعلا مثل ادرنان و اركمين و هما معا متقارنين مع اسماس و أحداث عظيمة غيرها جاري البحث و الكتابة فيهما نتمنى ان يتم نشر هذه البحوث لتعم الفائدة و لتعزيز تاريخ الطبخ المغربي ...

يتبع
بقلم الهواري الحسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...