عَطرت جباهنا بالفخر، وزينت محيانا بالاعتزاز، ونثرت امامنا المستقبل فخار وعزّة، خمسة وعشرون عاما هي قطعة من زمن هو الاجمل في ظلالك، وهي الابهى مع ابتسامتك، ودماثة اخلاقك...سيدا... واثقا... جريئا... مقدام... نصير المستضعفين... صاحب القلب الابيض... والكف الابيض... مهين الدنيا... طالبا ومتعلقا بالآخرة... سالكا درب الشهــــادة... محتذيا طريق الاكرمين ...
ربع قرن ميزان حياتك... كل ما كان يقطر منها مسك فوّاح... وشذا سوّاح... وبطولات نادرة...
ربع قرن ...طفولة تفرد لها صفحات البراءة والذكاء... والمواقف الخالدة... والنضوج المبكر المدهش والباهر...
ربع قرن والشباب فيك لوحة عظيمة...سيل رائع من الاصحاب والاحباب...كنت مثل النبع العذب الذي يلتئم حوله المحبون... مثل نور دافيء تتزاحم عليه عيون الاكرمين... شمعة تذوب ابتسامات ومواقف وضحكات..
كنت شهما واصيلا،حازما وفصيحا... فداء للاصدقاء... تكره النفاق والمجاملات الفارغة... في نفس الوقت عاليّ الاحترام .. توقر الكبير وتحن على الصغير ... حتى القطط التي كانت تلاقيق على باب البيت عندما تعود كنت تحظر لها الطعام المغلف....تطعمها وانت يصارعك الجوع...
كان قلبك وبيتك مضياف الابطال ... النماريد الاحرار...تسكنك النخوة... ويظلك السخاء...
كنت هيبة ... ووعيّ.... وايمان...وجهاد... ولا تسكت عن الحق... ولا تجامل فيه اما ولا ابا.. ولا قائدا ولا مسؤولا.... ولا فصيلا ولا تنظيما... كنت فيصل حق مجاهد بذاتك... ناصحا لاحبائك...
كنت مغوارا في الميدان... مقداما يوم يلتقي السنان بالسنان... تعرفك الازقة والساحات... والكمائن والضربات..سطوح المنازل وسواتر الرمال... تلثمك حبا وعشقا... يوم كنت تمطرهم بالرصاص...
كنت خجولا عندما يرتقي من معك وانت معهم كتفا لكتف... الزرعيني حيث كنتما ثنائي الاشتباك... العرعراوي حيث كنتم ثنائي الالتصاق... بهاء والعزمي والفلو حيث كنتم عصبة الالتقاء.. وخمايسة ... والايسر وكثير من الشهـــداء... كنت تحار لماذا رحلوا وابقاني الله بعدهم ...
حتى لحقت بهم... وكأنهم ذهبوا ليعدوا لك المسكن والمؤى في جنات الفردوس الاعلى ..
يا حبيب روحي... ايها المحمديّ الحسينيّ...هنيئا لك وهنيئا لنا من بعدك.. شكرا على هذا العز وشكرا على هذا الفخار .. والى الملتقى في جنان الخلد في ظل محمد وال بيته الاطهار...
والدك عصري فياض
ابني محمد المقاوم ارتقى شهيدا مشتبكا
ربع قرن ميزان حياتك... كل ما كان يقطر منها مسك فوّاح... وشذا سوّاح... وبطولات نادرة...
ربع قرن ...طفولة تفرد لها صفحات البراءة والذكاء... والمواقف الخالدة... والنضوج المبكر المدهش والباهر...
ربع قرن والشباب فيك لوحة عظيمة...سيل رائع من الاصحاب والاحباب...كنت مثل النبع العذب الذي يلتئم حوله المحبون... مثل نور دافيء تتزاحم عليه عيون الاكرمين... شمعة تذوب ابتسامات ومواقف وضحكات..
كنت شهما واصيلا،حازما وفصيحا... فداء للاصدقاء... تكره النفاق والمجاملات الفارغة... في نفس الوقت عاليّ الاحترام .. توقر الكبير وتحن على الصغير ... حتى القطط التي كانت تلاقيق على باب البيت عندما تعود كنت تحظر لها الطعام المغلف....تطعمها وانت يصارعك الجوع...
كان قلبك وبيتك مضياف الابطال ... النماريد الاحرار...تسكنك النخوة... ويظلك السخاء...
كنت هيبة ... ووعيّ.... وايمان...وجهاد... ولا تسكت عن الحق... ولا تجامل فيه اما ولا ابا.. ولا قائدا ولا مسؤولا.... ولا فصيلا ولا تنظيما... كنت فيصل حق مجاهد بذاتك... ناصحا لاحبائك...
كنت مغوارا في الميدان... مقداما يوم يلتقي السنان بالسنان... تعرفك الازقة والساحات... والكمائن والضربات..سطوح المنازل وسواتر الرمال... تلثمك حبا وعشقا... يوم كنت تمطرهم بالرصاص...
كنت خجولا عندما يرتقي من معك وانت معهم كتفا لكتف... الزرعيني حيث كنتما ثنائي الاشتباك... العرعراوي حيث كنتم ثنائي الالتصاق... بهاء والعزمي والفلو حيث كنتم عصبة الالتقاء.. وخمايسة ... والايسر وكثير من الشهـــداء... كنت تحار لماذا رحلوا وابقاني الله بعدهم ...
حتى لحقت بهم... وكأنهم ذهبوا ليعدوا لك المسكن والمؤى في جنات الفردوس الاعلى ..
يا حبيب روحي... ايها المحمديّ الحسينيّ...هنيئا لك وهنيئا لنا من بعدك.. شكرا على هذا العز وشكرا على هذا الفخار .. والى الملتقى في جنان الخلد في ظل محمد وال بيته الاطهار...
والدك عصري فياض
ابني محمد المقاوم ارتقى شهيدا مشتبكا