الى جيش الابطال والمناضلين الثائرين خلف خطوط العدو... الى المقاتلين والمحاربين الصناديد خارج حدود غزة, الملتحمين مع الاعداء في المهاجر والمنافي, في الكافيهات والمقاهي والنوادي وحلقات الدردشات وجلسات السمر حول الفضائيات الصديقة والاعلام الموجه, الى خط الدفاع الاول عن غزة خارج غزة, المشتبكين مع العدو الغارق في دماء غزة خارج غزة, الملتحمين مع انفسهم عبر الهاتف واللابتوب والتابليت والتلفاز, انتم القابضون على السلاح في اوروبا والخليج ودول الممانعة ودول الجوار وفي باقي ارجاء المعمورة, حول غزة المنكوبة..... استمروا في الصمود يا فخر العرب, استمروا في النضال حتى النصر, استمروا في اطلاق قذائف الفيسبوك وصواريخ الانستغرام, وقنابل التعليقات ورصاص المشاركات المزلزلة, لا تتراجعوا قيد انملة, لا تتوقفوا عن تدمير الكيان بالشعارات والهتاف, حتى اخر قطرة دم في عروق نساء غزة, تابعوا قصف الثكنات العسكرية بالكلام, حتى اخر عجوز ينهار في غزة, استمروا في تدمير الاعداء باللايكات والايموجيات حتى اخر طفل يصرخ في غزة, دافعوا عن حياض الامة بالهراء, انفخوا في غزة مزيدا من جهنم, اغرقوها في الجحيم اكثر فأكثر, حرضوها وحرضوا عليها, فمن يدفع الثمن ليسوا سوا حشرات, لا تكترثوا لصراخهم, لاوجاعهم, لآلامهم, لا تأبهوا لموت اربعمئة منهم, وهللوا وارقصوا لموت اربعة من الاعداء, استمروا في تشجيع المغامرة, ادعموا المقامرات واقمعوا اي رافض لها, او خاسر فيها, وهاجموه وانعتوه بالعميل, والمتخاذل والجبان, وانتم ابطال الكلام, جبابرة من كرتون, عظماء من النايلون, ودعمكم لغزة صفر كبير, حتى دعاؤكم لا يستجاب, ونتائجه عكسية, احرقت غزة, ومات نصف اهلها, جسدا وروحا وعقلا, وهدمت بما فيها من حضارة وتاريخ, وانتم تطبلون وترقصون للاوهام والخزعبلات والاراجيف.... للاسف ليس لنا سواك يالله, فأنت أعلم بالحال, وحسبنا الله ونعم الوكيل.