الحسين الهواري - كبار مؤسسي الطبخ المغربي. دراسة في الصنهاجي الملوكي

وصف للسلطان المرابطي علي بن يوسف وكنيته أبو الحسن المولود بمدينة سبتة ، وحسب إبن أبي زرع صاحب القرطاس قال عنه: كان أبيض اللون مشرب بحمرة، تام القد، أسبل الوجه، أكحل العينين، طويل القامة. تولى الحكم بعد وفاة أبيه يوسف بن تاشفين وافنى حياته في متابعة شؤون الأندلس. وأبو الحسن كنية أطلقت كذلك على السلطان الموحدي علي السعيد بن المأمون ( الملقب بالمعتضد بالله) هو خليفة الموحدين بين عامي (1242م/1246م) خلفًا لعبد الواحد الرشيد، وفي عصره استردت دولة الموحدين قوتها. وقد ذكرهم بأسمائهم جميعا صاحب الطبيخ بين العدوتين المغرب والأندلس عصر الموحدين وذكر الأطباق والأطعمة الخاصة بكل واحد منهم وما ابتكروه من وجبات أو أفكار واجتهادات، وإذا كنا اليوم نرجح أن طبق الصنهاجي الملوكي الشهير الذي نسب للأمير إدريس أبي العلا حاكم سبتة و سلطان الموحدين وقائد اساطيلهم سابقا جنبا إلى جنب مع بني ميمون وبنو جامع وبنو غانية المرابطين فهو مصمودي وليس صنهاجي، وإذا كان ولا بد من ذكر صاحب هذه الوجبة الملكية المسماة الصنهاجي الملوكي التي شاعت لاحقا في أوروبا واشهترت عند ملوك الفرنجة فيجب اعتبار أن مخترعيها هم صنهاجة بدليل حفاظها على اسمهم وحتى اعتبار السلطان أبي الحسن علي بن يوسف مخترعها لكثير من الدوافع والاسباب التي وقفنا عليها وسننشرها لاحقا...
دون أن نغفل كذلك أن السلطان أبي الحسن المريني عاصر مؤلفنينا كلهم على السواء منهم المجهول صاحب كتاب الطبيخ وابن رزين التجيبي صاحب فضالة الخوان وابن أبي زرع صاحب القرطاس..

يتبع بقلم الهواري الحسين

هذه الدراسة اعتمدت فيها على مراجع مختلفة لكن أهم المصادر هي كتاب الطبيخ بين العدوتين المغرب والأندلس عصر الموحدين لمجهول حققه امبروزيو هويسي ميراندا ثم كتاب إبن أبي زرع المسمى (الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب تاريخ مدينة فاس) وابن رزين التجيبي صاحب فضالة الخوان في طيبات الطعام و الالوان .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...