د. نور الدين السد - توازن الشخصية من توازن الوعي واللاوعي...

يرى علماء النفس أن الرغبات التي لا يتمكن الشخص الراغب من تنفيذها لاعتبارات وموانع مادية أو معنوية، تتحول إلى منطقة اللاوعي، وتصير إلى مجال المكبوتات وتخزن فيه، ولكثرة تخزين المكبوتات تتحول إلى عقد، والعقد تتولد عنها أمراض نفسية وعقلية كالقلق والتوتر والانفصام والعصاب والانطواء، والجنون، وكثرة المخاوف من المجهول، والشعور بالذنب، والمزاجية في السلوك، بالإضافة إلى إصابة الشخص بأمراض عضوية مصدرها الاضطرابات النفسية والعقلية، هذا إذا لم يتمكن الشخص من تصعيد رغباته والارتقاء بها إلى مستوى تطهير النفس الذي يكون بممارسة الرياضة، أو المطالعة، أو أعمال الخير أو بالتركيز في عمله أو يشغل نفسه بأي نشاط من الأنشطة وهي متعددة ومتنوعة، وفي هذا السياق لابد من الإشارة إلى إسهام الأديان والطب النفسي والعقلي خاصة كما يسهم الانتساب إلى النوادي الثقافية والعلمية والرياضية ومنظمات المجتمع المدني وسوى ذلك في علاج الاضطرابات النفسية التي يكون مصدرها عدم التوازن بين الوعي واللاوعي، فالتوازن بينهما، يجعل الشخصية متوازنة في ذاتها، ومنسجة وإيجابية وفاعلة ومنتجة ومحتواة في مجتمعها، وبذلك تحقق اطمئنانها وسعادتها وعمقها الإنساني..

د/ نورالدين السد - الجزائر...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...