عرض/محمد عباس محمد عرابي
تحدث الشاعر محمد خضر عرابي (عضو اتحاد الكتاب) في شعره عن العديد من المناسبات الدينية كمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) والإسراء والمعراج ويوم عرفات والحج ورمضان وليلة القدر، وها هو هنا ينتهز فرصة حلول العام الهجري الجديد (كل عام أنتم بخير) ليقارن بين أوضاعنا في عصر ما بعد العولمة، وأوضاع المسلمين بعد الهجرة المباركة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة موجهًا حديثه لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) مبينا ما قام به(صلى الله عليه وسلم) لنفع البشرية ؛حيث يقول:
ئكراك تأتي والجمــــيع حيارى * فلمن أبوح الســـــقم والأشــعارا
والدمع يعصرني فأبكي محنتي *والذنب فاق الوصف والأعــذارا
يا سيدي غاب الحياء بعصرنا * في كــــــل يــوم كـم أري أوزارا
والحـــــقد صار بكل قلب نائم *خطراً يصب علي العيون الـنارا
كلــماتنا مذبوحــة بقـــلوبــــنا * منهوكـــــــة آمالـــنا تتــــــواري
وحياتنا أضحت جحيماً قاتـــلاً * كــذب يخيــم حولـــــنا أطـــوارا
والخوف ينهشنا كذئب جائــــع * ويبث فينا الذعـــر والأخـــــطارا
ماذا أقـــول إلى الحبيب وإنني * أخفي فتظهر دمعتي الأســــرارا
هذا هـــــــو الإسلام في أيامنا * ليت الزمــان يعــــود بي أعمارا
حتى أعيش مع الحبيب هنيهة* وأزيح عن هــــذا الزمان ستارا
عفواً حبيبي إن شكوتك همــنا * فأنا الجـريح ولم أجــــد أنصارا
شبح الحروب بدا يخيم حولــنا * رسم الضياع على الوجوه دمارا
جشع الحياة أضل كل بصــيرة * والــــكل راح ويبتغي ديــــــــنارا
ونسينا أنا من نكـــــون وديننا * ونسينا حـــــقاً ضائعاً وجــــوارا
فالكل يبحث عن متاع زائــف * لا يحســـــبون فضيـــحة أو عارا
من قبل أن تأتي بهـــدي رسالة * قد كانوا في وسط الظلام حياري
في الخمر تاهوا عربدوا وتقاتلوا * عبدوا الجهالة قبــــــلوا الأحجارا
في ليلة قمراء كانت هـــــجرة * ومضيت ترسم للــــورى مشـوارا
وحملت أوجاع السنين بأسرها * لم تخش قـــــــــوة كافر وحصارا
وخرجت تدعو للإله الواحــــد * وكشفت عن وجـه الضياء خمارا
الله أكبر قد رفـــــعت لواءهــا * ونشرت بالأي الكريـــــم نـــهارا
قرآننا نور الوجــــــود وســره * قد جــــــاء للعرب الكرام فــخارا
آياته قد أعجزت كل العقــــول * بــــــكل حرف أظهرت أســــرارا
أرسيت للإسلام مهد حضــــارة * ظلت لــــكل العالــمين مـــــــــنارا
قدسية التوحيد رفرف نورهـــا * وتخطت البــــــلدان والأقــــــطارا
والله ناصــــر دينـــه ونبيـــــه * واللـــه هـــــد الكـــفر والكــفارا
في عهدك الطغيان مات بحسرة * قد زال عــــــهد الظالمين تواري
وتحطمت قمم الجهالة لم تــــعد * واللــه أرســـل فوقــــهم إعصارا
ساويت بين المسلمين جميعهم * كل الخلائــــق أصبحوا أحــــرارا
لولاك ما عرف الوجود هداية * لولاك ما عــرف الــــوري أنورا
سيعيش هديك للخــلود ويرتقي * ويظل صــرح الحـــــق لن ينهارا
ففي هذه الرائية استطاع شاعرنا بما عهدناه منه من إيصال معانيه للمتلقي من خلال صورة بيانية بسيطة وألفاظ سهلة بسيطة بعيد عن التشدق والتقعر، ولقد غلب على الشاعر الخيال البياني لتوضيح معانيه فجاء التشبيه والاستعارة بأنواعها لتوضيح المعاني للمتلقي فنقرأ الصور البيانية (فلمن أبوح الســـــقم -والدمع يعصرني-فأبكي محنتي -والذنب فاق الوصف والأعــذارا....إلخ )،ناهيك عن توظيف الأساليب الإنشائية بمهارة .
تحدث الشاعر محمد خضر عرابي (عضو اتحاد الكتاب) في شعره عن العديد من المناسبات الدينية كمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) والإسراء والمعراج ويوم عرفات والحج ورمضان وليلة القدر، وها هو هنا ينتهز فرصة حلول العام الهجري الجديد (كل عام أنتم بخير) ليقارن بين أوضاعنا في عصر ما بعد العولمة، وأوضاع المسلمين بعد الهجرة المباركة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة موجهًا حديثه لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) مبينا ما قام به(صلى الله عليه وسلم) لنفع البشرية ؛حيث يقول:
ئكراك تأتي والجمــــيع حيارى * فلمن أبوح الســـــقم والأشــعارا
والدمع يعصرني فأبكي محنتي *والذنب فاق الوصف والأعــذارا
يا سيدي غاب الحياء بعصرنا * في كــــــل يــوم كـم أري أوزارا
والحـــــقد صار بكل قلب نائم *خطراً يصب علي العيون الـنارا
كلــماتنا مذبوحــة بقـــلوبــــنا * منهوكـــــــة آمالـــنا تتــــــواري
وحياتنا أضحت جحيماً قاتـــلاً * كــذب يخيــم حولـــــنا أطـــوارا
والخوف ينهشنا كذئب جائــــع * ويبث فينا الذعـــر والأخـــــطارا
ماذا أقـــول إلى الحبيب وإنني * أخفي فتظهر دمعتي الأســــرارا
هذا هـــــــو الإسلام في أيامنا * ليت الزمــان يعــــود بي أعمارا
حتى أعيش مع الحبيب هنيهة* وأزيح عن هــــذا الزمان ستارا
عفواً حبيبي إن شكوتك همــنا * فأنا الجـريح ولم أجــــد أنصارا
شبح الحروب بدا يخيم حولــنا * رسم الضياع على الوجوه دمارا
جشع الحياة أضل كل بصــيرة * والــــكل راح ويبتغي ديــــــــنارا
ونسينا أنا من نكـــــون وديننا * ونسينا حـــــقاً ضائعاً وجــــوارا
فالكل يبحث عن متاع زائــف * لا يحســـــبون فضيـــحة أو عارا
من قبل أن تأتي بهـــدي رسالة * قد كانوا في وسط الظلام حياري
في الخمر تاهوا عربدوا وتقاتلوا * عبدوا الجهالة قبــــــلوا الأحجارا
في ليلة قمراء كانت هـــــجرة * ومضيت ترسم للــــورى مشـوارا
وحملت أوجاع السنين بأسرها * لم تخش قـــــــــوة كافر وحصارا
وخرجت تدعو للإله الواحــــد * وكشفت عن وجـه الضياء خمارا
الله أكبر قد رفـــــعت لواءهــا * ونشرت بالأي الكريـــــم نـــهارا
قرآننا نور الوجــــــود وســره * قد جــــــاء للعرب الكرام فــخارا
آياته قد أعجزت كل العقــــول * بــــــكل حرف أظهرت أســــرارا
أرسيت للإسلام مهد حضــــارة * ظلت لــــكل العالــمين مـــــــــنارا
قدسية التوحيد رفرف نورهـــا * وتخطت البــــــلدان والأقــــــطارا
والله ناصــــر دينـــه ونبيـــــه * واللـــه هـــــد الكـــفر والكــفارا
في عهدك الطغيان مات بحسرة * قد زال عــــــهد الظالمين تواري
وتحطمت قمم الجهالة لم تــــعد * واللــه أرســـل فوقــــهم إعصارا
ساويت بين المسلمين جميعهم * كل الخلائــــق أصبحوا أحــــرارا
لولاك ما عرف الوجود هداية * لولاك ما عــرف الــــوري أنورا
سيعيش هديك للخــلود ويرتقي * ويظل صــرح الحـــــق لن ينهارا
ففي هذه الرائية استطاع شاعرنا بما عهدناه منه من إيصال معانيه للمتلقي من خلال صورة بيانية بسيطة وألفاظ سهلة بسيطة بعيد عن التشدق والتقعر، ولقد غلب على الشاعر الخيال البياني لتوضيح معانيه فجاء التشبيه والاستعارة بأنواعها لتوضيح المعاني للمتلقي فنقرأ الصور البيانية (فلمن أبوح الســـــقم -والدمع يعصرني-فأبكي محنتي -والذنب فاق الوصف والأعــذارا....إلخ )،ناهيك عن توظيف الأساليب الإنشائية بمهارة .