يَا حرَاجِي ..
إسْمَعْ يَادْ
عَ تفْضَلْ لامْتَة يَا قُطّ مفَارِقْ نَاسَكْ
و مْقَضّيهَا بعَادْ؟!
ولمِيتَةْ مجَعْمَزْ بالطّبلَةْ لعَمَايلُهْ السُّوخَةْ
وسَايِقْ فْ أُمّ الدِّنْيا عْنَادْ ؟!
أَهَاا ..
دَاخْلِينْ عَ المِيتْ سَنةْ يحْكُوا لْنَا عَظِيمَةْ
عَظِيمَة يَا مَصْر يَا أمّ الدّنْيَا
كَإنّا مَا رُحْنَا وَجِينَا وَلَا شُفْنَا بلَادْ
مَا هُو رَبُّنَا مَا خَلَقشِي هَنِيتَا بقْلَاوَةْ ..
وحَطّْ الرُّوبَة هنَاكْ ف تشَادْ
مَا هِي كِلَّاتْهَا بلَادْ
يَا حْرَاجِي لَا هِيَ أُمّ الدِّنْيا وَلَا أُخْت الدِّنْيَا
وَلَا بِنْت خَالِتَهَا ولَا لْهَا قَرَايبْ فِي خَفَاجِي
ولَا عِيلْة الحَدَادْ!
بَلَدْنَا قَرِيبْةْ اللِّي يحِبِّهَا بْ وْدَانُهْ
وَحَبِيبْهَا اللّي يبَلَّغْ كَلْبِهَا عَنْ سِيدْهَا بلْسَانُهْ
يشَاوِرْ لُهُ
عَنْ مِينْ يعْشَقَهَا بْصُحّْ ويكْتِبْ فْ عْنِيهَا أَوْرَادْ!
مَا خَابِرْشِ لدِلْوَكْ كِيفْ ؟!
فِيهْ بِذْر زُغَنّنْ كَدَاهُو
بيَطْرَحْ نَاسَ فْ شَبَهْنَا وْزَيِّنَا
بَيحُطُوهْ يَا أَخِي يفْلَحْ إنْ شَا اللهْ فْ تَرَاسِينَةْ
بيِبْقَى حَنَانْيَا فْ جَلابِيةْ حْمِيدَةْ سَاعَاتْ
ومِيزُو وجِنْدِي بجِبَّةْ وهُمَّ شَاؤُلْ جِلْعَادْ
بَيبْقُوا جِيرَانْ الحَارةْ
ويَا أخِي يبْقَى متْرَبِّي فْ وِسْطِينَا مِحِمَّدْ
يكْبَرْ تِلْقَى يَاكُوفْ عَبْد الجَوّادْ
دِيتْ شَجْرَةْ غَرِيبَةْ اتْزَرَعَتْ فَ أَرْضَكْ
عَارْفَكَ عَ تْكَدَّبْ قُولِي
عَ تْشَوَّحْ باْدِيكْ وتْبَرْطَمْ .. بَرْضَكْ؟!
طَبْ وشَرَفْ سِتِكْ جُوهَرَةْ إنْ كَاتْ لِسَّاتْهَا تهِمّكْ
أَوْ طَمَرِتْ فِيكْ زَغْزَغةْ إدِيهَا
وتَهْويشْهَا إمَّنْ كَاتْ تِعْمَلْ بَتْعَضَّكْ
دُولْ يَاكْلُوا الدّنْيَا فْ طَقَّةْ
ولَا يَقَفُوا عَلِيهَا دِقِيقَةْ حْدَادْ
يَا أخِي مِينْ فْي بلَادْ الدِّنْيَا
تعْمَلْ لعْيَالْهَا غِنّيِّةْ
تقُولْ لَكْ فِيهَا ..
مَا تقُلْشِ إيهْ إدَّاتْنا وَتْحَاسْبَكْ عَ النِّيّةْ
غِيرْ مَصْر يَا وَادْ ؟!
خَلّيكْ كِيفْ الجَحْشْ اللّي مْفَكَّرْ رُوحُه جَوَادْ
نَقُولْ فَرْعُونْ غَرْقَانْ وفْ سُورِةْ طَهَ ..
يَقُولْ دَا ثَمُودْ يَا ولَادْ
والنَّبِي يَا حْرَاجِي وَأنَا خَابْرَكْ فَاهِمْ ..
" قُلْ هُوَ " عِنْدِيكْ تَطْلَعْ إيهْ!
تَلَاقِيكْ فَهْمَانْهَا " قُلْ هُوَ " سِيدْنَا البِيهْ
طَبْ عَارِفْ مِينْ بَنْصَلُّوا عَلِيهْ؟!
مِشْ عِبْنَاصِرْ يَادْ
ولَا صَاحْب البِيبَة أبَا كَامْب دَا كَانْ تَانِي عَوَّادْ
ولَا بَرْضَكْ تَالتْ عَوَّادْ
وَلَا دِهْ .. الجَايّ يِخْرِبْهَا عَشَانْ نَفْتَالِى وجَادْ
يَا حْرَاجِي بِذْمّةْ أبُوكْ الوَاسْعَة يَا شِيخْ
و أَدِيكْ لَفِّيتْهَا مْنَ أَسْوَانْهَا لكَفْرَ الشّيخْ
إيَّاكْ تَلْحِيسِةْ الزِّفْت عَلَى السّكّةْ الدّولِي
والكُبْرِي اللّي نخَلَّصُوا نعْمِلْ غِيرُه عَ اللّوْلِي
كِدَا هُوَا الإعْجَازْ ؟!
ولّا عْمَارَة بَنَاهَا وبَاعَهَالَكْ إنْجَازْ ؟!
فِينُ السَّدْ الهَدِّيتْ حِيلَكْ فِيهْ ؟!
مَا الكُهْرَبَا قَاطعَة وعِيدْ أهُوّتْ قِدّامَكْ عَادْ
عَ يمْتِحِنْ الثّانَويّة عَ اللّنْدَةْ الجَازْ
يَا أخِي شُعَرَا كَفْرْ الشِّيخْ أُوّالْتْ إمْبَارِحْ
لَمّا طَفِيتْ اللّنْدَة عَلهُيمْ كَاتْ صُورَةْ
يَا رِيتَكْ يَا اسْتَاذْ طَارِقْ مُرسِي
إنْ شَا الله علَى حْسَابِي تعْمَلْ لِهَا بَرْوازْ
" كَبَارِي إيه " يَا حْرَاجِي اللّي بدَالْ الفَابْرِيكَا ؟!
دَا قَفْلْ المُصْنَعَ مَعْنَاتُه إنْ إنَّكْ مُشْ فَاهِمْ بُلُوتِيكَا
" خَابور إيهْ " يَا وَاكِل نَاسَك ومَاسِحْهَا بالاسْتِيكَا؟!
مِشْ بَ أعْلَى عَلَمْ فْ الدّنْيَا هَنَغْلِبْ أمْرِيكَا
" نَاكُلْ إيه " والوَطَنْ الجِبْنَةْ القُوطَةْ الفرْخَةْ الرّزّ
كُلَّكْ بِقْيُوا مَجَازْ!
دَارِي لِيهْ مَالْينْهَا كَبَارِي ؟!
دُولْ بَيخَبُوا السَّما يَا حرَاجِي
مِنْ دَعْوِةْ شَعْبْ بِيحْجِلْ عَ العِيشَةْ بعُكّازْ
بَسَّكْ بَالَكْ انْتَ يَا حرَاجِي يَا وَادْ
إنْ كَانْ خُرَاسَانَة أسفَلتْ حَدِيدْ
أيّهَا سَقفْ مَا بِينْ رَبَّنَا و عْبَادُه ... قِزَازْ
عَمَايلْهُمْ كُلَّكْ يَا حرَاجِي فِلَاشْ
طَبْ شَاوْر إنتَ عَلَى خِدْمَة إدّتْهَالَكْ ببَلَاشْ
يَا أَخِي حَتَّى لوْ بَدّكْ تتْمْشِى بَتَدْفَعْ كَاشْ!
لَوْ هَاجِجْ مِنْ وِشّهَا شَخْشَخْ .. يَا امّا بَلَاشْ
لَوْ مَيّتْ تِدْفَعْ
كَأنَّ القَبْر بدْودُهْ بِتَاعْهُمْ يَا أَخِي
مَا يَاكُلْشْ الجَايْ مِنْ غِيرْ بُونْ البَاشَا وكَأَنّهْ مَا جَاشْ
مَا خَابِرشْ إزَّاي دِيْ ..
تِتْسَمّى بِلَادْ يَا حرَاجِي طُول مَا اللّي سَايقهَا عَوّادْ؟!
خَابِرْ بَينُوشِيةْ
تِسْمَعْ يَا حرَاجِي عَنّيهْ ؟!
كَانْ مَالِي الدّنْيا كَبَارِي و مَا أدْرِكْ إيهْ
كَاتْ جِينِيسْ قَاعْدَةْ لُهْ بَتُكْتُبْ وَرَا مِنِّيهْ
إشِي أجْمَلْ صَلْعَةْ ..
وأكْبَرْ حَلَّةْ وفَارْغَةْ ..
وأسْرَعْ وَاحِدْ يخْلَعْ شَجَرَةْ كَآت فَارْعَةْ
وأتْخَنْ سِيخْ .. ومْقَعّدْ نَاسُهْ فُوقِيهْ
أُمَّالْ إيهْ!!
سِيبَكْ إنتَ ..
كَانُوا رِجّالَةْ هنَاكْ الجَدَع اللّي اسْمُه اليخَانْدَرْ
والوَادْ خَوَاسِيهْ
مِشْ عَارِفْ كِيفْ بَيْنَادُوا عَلِيهْ!
جَابُوا خَبَرُهْ يَا وَادْ
يخْرِبْ بِيتَ أبُوكْ عَ تصَدِّغْ لِيهْ ؟!
بَالَكْ إحْنَا ..
كِيفَنَا كِيفْ الخَلقَآتْ إسْمَ الله عَلينَا
عُمْرنَا مَا وَعِينَا لرُوحْنَا بْ شُوكْنَا و نُوفِي
ولَا كُنّا جُدَادْ
سِيْدْ يَلْبَسْنَا و سِيْدْ يِخْلَعْنَا وسِيدْ يْرمِينَا
ويجِيبْ الحَقّ عَلِينَا!
أبَّايْ مَا هُو صُحّْ الحَقّ عَلِينَا!
إيه خَلَّاهْ سِيدْ هُوَّاهْ مَصْري واحْنَا جَايِّينْ مْ الصِّرْب ؟!
كَانْ يَعْنِي مِحِمَّدْ وَادْ سلْمَانْ دَا حْجَازِي وْدُوكْهَمْ جُرْب؟!
كَانْ وَادْ زَايِدْ عَسَلْ إسْوَدْ والبَّاقْيِينْ كُخَّةْ ؟!
بَلَا غُلبْ
هِيَّ البَحْرِينْ ولَّا الإمَارَاتْ يَا حرَاجِي ..
بِقْيُوا مَمَالِكْ بَالحَرْب ؟!
الحَقْ عَلينَا يَا وَادْ عَمّي
احْنَا الوَاخْدِينْ عَ المَلْطَشَةْ يَا أخِي والضَّرْب
مَا نصَدّقْشِ إنّ الفَرَاعِينْ دُولْ نَاسْ زَيّينَا
مَاهُمَّاشْ يَعْنِي فَرَاوْدِةْ عَادْ
يَا أخِي وافْرضْ عَادْ !
مِشْ مَاتَتْ عَادْ؟!
يَا حْرَاجِي
تِعْرفْ لِيهْ وإزَاي الأوطَانْ بَتْمُوتْ
مِنْ دَارْهَا البِيضَا لدَارْ فُورْهَا لبَغْدَادْ ؟!
أَنَا أقُولْ لَكْ وآكُلْ مِنْ بِيتْنَا لَوْ عِيشْ حَافْ
و أهُو رِضَى لو كَان فِيهْ حُزْمِةْ جُوعْضَاضْ
رَاحْ أقّولْ لَكَ كِيفْ الأوْطَانْ بَتْمُوتْ
خَابْرِ الطَّاسَةْ اللِّي اُمّكْ كَاتْ تُفْرُكْ فِيهَا الوِيكَا
وكَاتْ تقْلِي لَكْ فِيهَا البِيضَةْ البِتّْ سعَادْ ؟!
و فَاكْرِ الدّقِّيَّةْ إيّاهَا المَاسْكَةْ ..
وْمَاسِكْ فِيهَا هِبَابْ الفُرنّْ ؟!
المِطَّبْقَةْ كَأنّيهَا طَالْعَة مِنْ عَرْكِةْ
ورافِسْهَا حَصَاوِي الحَاجْ رَشَادْ!
الطّاسَة إيّاهَا ..
اللّي أمّكْ هَرْيَاهَا بَعَتَانْ
مِنْ دَارْهَا لدَارْنَا لْدَارْ بُوكْ مَخَائِيلْ سَمْعَانْ
ومَا كَاتْشِ توِنّْ
مِنْ خَالتَكْ كَعْبُو لسِتّكْ آمْنْة السّاكْنَة هْنَاااكْ نَوَاحِيةْ الجٌرْنّ
فَاكِرْهَا ؟!
يَادْ كَعْبُو اللّي حَشَتْ لَكْ رِجْلَيكْ ...
لَمَّا اتْفَشَخَت مِنْ عَلْبِةْ سَالَمُونْ ومَلاتْهَالَكْ برْمَادْ
و قَالَتْ لَكْ خَلّي الجَحْشْ يبُولْ كَامْ نُقطَةْ عَلِيهَا
وإتْكَلْفَتْ بَعْدِيهَا .. وتنَامْ دَفْيَانْ
أَهَا خَالتَكْ دِي ..
مَوَاعِينْ بتْجَبَّرْ رِجْلِينْ مَوَاعِينْ
وبتْحلِبْ مِنْ صَدْرِهَا فْ عنِينْ مَوَاعِينْ
بَنْمُوتْ لَأجِلْ إحْنَا الشّعْب المَوَاعِينْ
و رُوخْرَا المَواعِينْ أَهِي شَعْبْ حْدَانا
وسَاكِتَةْ عَ الشَّعْب المَوَاعِينْ!
الأتْنِينْ جَعَانِينْ
الأتْنِينْ عَايشِينْ سَاكْتِينْ
إنْتَ بْذَاتَكْ إيهْ غِيرْ طَاسَةْ حْدَاهُمْ
تتْشَحَّت لَلْبِيهْ دَا هَبَابَةْ ولْدُوكْهَا هَبَابِةْ
وللحَربْ شِوَيّةْ
إنْ مُتّْ أهُو عُنْصُر وحَدَاهُمْ عَنَاصِيرْ تَانْيينْ
أمّاتْ بتْخَلفْ أمْواتْ
للوَطَنْ اللّي مَا يعْرفْشِ يعَيّطْ وَمَالُهْشْ عِنِينْ
وإنْ عِشْتْ أُهُو مَرْمِي فْ مَطْبَخْ سِمَاعِينْ
كَنَكَةْ يَا يَدُوبَكْ يعَمَلُوا فِيكْ فِنْجَالْ القَهْوَة
لِلِّي مْأنْتَخْ قِدّامْ النّسُوانْ فْ اللّي اسْمُهْ بْسِينْ
مْ النّادِي لمَكْتَبْ لرْشِبْشَنْ دَايخِينْ
آهْ لَوْ شَافَهمْ وسْطْ الأطْبَاقْ
مْ الهَدَّةْ فَ الحُوضْ نَايمِينْ وَسْخِينْ
فِيهْ مَوَاعِينْ تِتْشَكَّى مِنْ وجَعْ الرّكْبَةْ
وتِتجَرَأْ تَاخُدْ حُقْنِةْ بَرَافِينْ ؟!
تَبقَى مَلَاعِينْ وأمّاتْهَا وأبَّاتْهَا و إخْوانْ مَلَاعِينْ
واللهْ إنْ كَاتْ يُسْرَا أَوْ كَاتْ صَابْرِينْ
مِنْ يُومْ مَا وَعِينَا عَ الدّنْيا الهَلَاهِيلْ
والتَلَفِزْيُونُ بِيلْمْ فُلُوسْ مِنِّينَا لمُسْتَشْفَى ٥٧
عُمْرَكْ شُفْت المَواعِينْ تتبَرّعْ لَاجْلنْ مَا تعَالِجْ مَوَاعِينْ؟!
بَقَى دَا اسْمُه حَدِيتْ يَا جَمِيلْ
المَوَاعِينْ يَا حرَاجِي المِشْ عَارفَةْ المُوضَةْ
وعُمْرَهَا لَابْدَهْ فْ الدَّارْ مِنْ أُودَةْ لْ أُودَةْ!
تِفْضَلْ مِشْ خَابْرَةْ إنّ إخْوَاتَها فْ كُلِّ الدِّنْيَا ..
بَقُوا سَلّااسْتِيلْ ؟!
إسْمَعْ يَادْ
عَ تفْضَلْ لامْتَة يَا قُطّ مفَارِقْ نَاسَكْ
و مْقَضّيهَا بعَادْ؟!
ولمِيتَةْ مجَعْمَزْ بالطّبلَةْ لعَمَايلُهْ السُّوخَةْ
وسَايِقْ فْ أُمّ الدِّنْيا عْنَادْ ؟!
أَهَاا ..
دَاخْلِينْ عَ المِيتْ سَنةْ يحْكُوا لْنَا عَظِيمَةْ
عَظِيمَة يَا مَصْر يَا أمّ الدّنْيَا
كَإنّا مَا رُحْنَا وَجِينَا وَلَا شُفْنَا بلَادْ
مَا هُو رَبُّنَا مَا خَلَقشِي هَنِيتَا بقْلَاوَةْ ..
وحَطّْ الرُّوبَة هنَاكْ ف تشَادْ
مَا هِي كِلَّاتْهَا بلَادْ
يَا حْرَاجِي لَا هِيَ أُمّ الدِّنْيا وَلَا أُخْت الدِّنْيَا
وَلَا بِنْت خَالِتَهَا ولَا لْهَا قَرَايبْ فِي خَفَاجِي
ولَا عِيلْة الحَدَادْ!
بَلَدْنَا قَرِيبْةْ اللِّي يحِبِّهَا بْ وْدَانُهْ
وَحَبِيبْهَا اللّي يبَلَّغْ كَلْبِهَا عَنْ سِيدْهَا بلْسَانُهْ
يشَاوِرْ لُهُ
عَنْ مِينْ يعْشَقَهَا بْصُحّْ ويكْتِبْ فْ عْنِيهَا أَوْرَادْ!
مَا خَابِرْشِ لدِلْوَكْ كِيفْ ؟!
فِيهْ بِذْر زُغَنّنْ كَدَاهُو
بيَطْرَحْ نَاسَ فْ شَبَهْنَا وْزَيِّنَا
بَيحُطُوهْ يَا أَخِي يفْلَحْ إنْ شَا اللهْ فْ تَرَاسِينَةْ
بيِبْقَى حَنَانْيَا فْ جَلابِيةْ حْمِيدَةْ سَاعَاتْ
ومِيزُو وجِنْدِي بجِبَّةْ وهُمَّ شَاؤُلْ جِلْعَادْ
بَيبْقُوا جِيرَانْ الحَارةْ
ويَا أخِي يبْقَى متْرَبِّي فْ وِسْطِينَا مِحِمَّدْ
يكْبَرْ تِلْقَى يَاكُوفْ عَبْد الجَوّادْ
دِيتْ شَجْرَةْ غَرِيبَةْ اتْزَرَعَتْ فَ أَرْضَكْ
عَارْفَكَ عَ تْكَدَّبْ قُولِي
عَ تْشَوَّحْ باْدِيكْ وتْبَرْطَمْ .. بَرْضَكْ؟!
طَبْ وشَرَفْ سِتِكْ جُوهَرَةْ إنْ كَاتْ لِسَّاتْهَا تهِمّكْ
أَوْ طَمَرِتْ فِيكْ زَغْزَغةْ إدِيهَا
وتَهْويشْهَا إمَّنْ كَاتْ تِعْمَلْ بَتْعَضَّكْ
دُولْ يَاكْلُوا الدّنْيَا فْ طَقَّةْ
ولَا يَقَفُوا عَلِيهَا دِقِيقَةْ حْدَادْ
يَا أخِي مِينْ فْي بلَادْ الدِّنْيَا
تعْمَلْ لعْيَالْهَا غِنّيِّةْ
تقُولْ لَكْ فِيهَا ..
مَا تقُلْشِ إيهْ إدَّاتْنا وَتْحَاسْبَكْ عَ النِّيّةْ
غِيرْ مَصْر يَا وَادْ ؟!
خَلّيكْ كِيفْ الجَحْشْ اللّي مْفَكَّرْ رُوحُه جَوَادْ
نَقُولْ فَرْعُونْ غَرْقَانْ وفْ سُورِةْ طَهَ ..
يَقُولْ دَا ثَمُودْ يَا ولَادْ
والنَّبِي يَا حْرَاجِي وَأنَا خَابْرَكْ فَاهِمْ ..
" قُلْ هُوَ " عِنْدِيكْ تَطْلَعْ إيهْ!
تَلَاقِيكْ فَهْمَانْهَا " قُلْ هُوَ " سِيدْنَا البِيهْ
طَبْ عَارِفْ مِينْ بَنْصَلُّوا عَلِيهْ؟!
مِشْ عِبْنَاصِرْ يَادْ
ولَا صَاحْب البِيبَة أبَا كَامْب دَا كَانْ تَانِي عَوَّادْ
ولَا بَرْضَكْ تَالتْ عَوَّادْ
وَلَا دِهْ .. الجَايّ يِخْرِبْهَا عَشَانْ نَفْتَالِى وجَادْ
يَا حْرَاجِي بِذْمّةْ أبُوكْ الوَاسْعَة يَا شِيخْ
و أَدِيكْ لَفِّيتْهَا مْنَ أَسْوَانْهَا لكَفْرَ الشّيخْ
إيَّاكْ تَلْحِيسِةْ الزِّفْت عَلَى السّكّةْ الدّولِي
والكُبْرِي اللّي نخَلَّصُوا نعْمِلْ غِيرُه عَ اللّوْلِي
كِدَا هُوَا الإعْجَازْ ؟!
ولّا عْمَارَة بَنَاهَا وبَاعَهَالَكْ إنْجَازْ ؟!
فِينُ السَّدْ الهَدِّيتْ حِيلَكْ فِيهْ ؟!
مَا الكُهْرَبَا قَاطعَة وعِيدْ أهُوّتْ قِدّامَكْ عَادْ
عَ يمْتِحِنْ الثّانَويّة عَ اللّنْدَةْ الجَازْ
يَا أخِي شُعَرَا كَفْرْ الشِّيخْ أُوّالْتْ إمْبَارِحْ
لَمّا طَفِيتْ اللّنْدَة عَلهُيمْ كَاتْ صُورَةْ
يَا رِيتَكْ يَا اسْتَاذْ طَارِقْ مُرسِي
إنْ شَا الله علَى حْسَابِي تعْمَلْ لِهَا بَرْوازْ
" كَبَارِي إيه " يَا حْرَاجِي اللّي بدَالْ الفَابْرِيكَا ؟!
دَا قَفْلْ المُصْنَعَ مَعْنَاتُه إنْ إنَّكْ مُشْ فَاهِمْ بُلُوتِيكَا
" خَابور إيهْ " يَا وَاكِل نَاسَك ومَاسِحْهَا بالاسْتِيكَا؟!
مِشْ بَ أعْلَى عَلَمْ فْ الدّنْيَا هَنَغْلِبْ أمْرِيكَا
" نَاكُلْ إيه " والوَطَنْ الجِبْنَةْ القُوطَةْ الفرْخَةْ الرّزّ
كُلَّكْ بِقْيُوا مَجَازْ!
دَارِي لِيهْ مَالْينْهَا كَبَارِي ؟!
دُولْ بَيخَبُوا السَّما يَا حرَاجِي
مِنْ دَعْوِةْ شَعْبْ بِيحْجِلْ عَ العِيشَةْ بعُكّازْ
بَسَّكْ بَالَكْ انْتَ يَا حرَاجِي يَا وَادْ
إنْ كَانْ خُرَاسَانَة أسفَلتْ حَدِيدْ
أيّهَا سَقفْ مَا بِينْ رَبَّنَا و عْبَادُه ... قِزَازْ
عَمَايلْهُمْ كُلَّكْ يَا حرَاجِي فِلَاشْ
طَبْ شَاوْر إنتَ عَلَى خِدْمَة إدّتْهَالَكْ ببَلَاشْ
يَا أَخِي حَتَّى لوْ بَدّكْ تتْمْشِى بَتَدْفَعْ كَاشْ!
لَوْ هَاجِجْ مِنْ وِشّهَا شَخْشَخْ .. يَا امّا بَلَاشْ
لَوْ مَيّتْ تِدْفَعْ
كَأنَّ القَبْر بدْودُهْ بِتَاعْهُمْ يَا أَخِي
مَا يَاكُلْشْ الجَايْ مِنْ غِيرْ بُونْ البَاشَا وكَأَنّهْ مَا جَاشْ
مَا خَابِرشْ إزَّاي دِيْ ..
تِتْسَمّى بِلَادْ يَا حرَاجِي طُول مَا اللّي سَايقهَا عَوّادْ؟!
خَابِرْ بَينُوشِيةْ
تِسْمَعْ يَا حرَاجِي عَنّيهْ ؟!
كَانْ مَالِي الدّنْيا كَبَارِي و مَا أدْرِكْ إيهْ
كَاتْ جِينِيسْ قَاعْدَةْ لُهْ بَتُكْتُبْ وَرَا مِنِّيهْ
إشِي أجْمَلْ صَلْعَةْ ..
وأكْبَرْ حَلَّةْ وفَارْغَةْ ..
وأسْرَعْ وَاحِدْ يخْلَعْ شَجَرَةْ كَآت فَارْعَةْ
وأتْخَنْ سِيخْ .. ومْقَعّدْ نَاسُهْ فُوقِيهْ
أُمَّالْ إيهْ!!
سِيبَكْ إنتَ ..
كَانُوا رِجّالَةْ هنَاكْ الجَدَع اللّي اسْمُه اليخَانْدَرْ
والوَادْ خَوَاسِيهْ
مِشْ عَارِفْ كِيفْ بَيْنَادُوا عَلِيهْ!
جَابُوا خَبَرُهْ يَا وَادْ
يخْرِبْ بِيتَ أبُوكْ عَ تصَدِّغْ لِيهْ ؟!
بَالَكْ إحْنَا ..
كِيفَنَا كِيفْ الخَلقَآتْ إسْمَ الله عَلينَا
عُمْرنَا مَا وَعِينَا لرُوحْنَا بْ شُوكْنَا و نُوفِي
ولَا كُنّا جُدَادْ
سِيْدْ يَلْبَسْنَا و سِيْدْ يِخْلَعْنَا وسِيدْ يْرمِينَا
ويجِيبْ الحَقّ عَلِينَا!
أبَّايْ مَا هُو صُحّْ الحَقّ عَلِينَا!
إيه خَلَّاهْ سِيدْ هُوَّاهْ مَصْري واحْنَا جَايِّينْ مْ الصِّرْب ؟!
كَانْ يَعْنِي مِحِمَّدْ وَادْ سلْمَانْ دَا حْجَازِي وْدُوكْهَمْ جُرْب؟!
كَانْ وَادْ زَايِدْ عَسَلْ إسْوَدْ والبَّاقْيِينْ كُخَّةْ ؟!
بَلَا غُلبْ
هِيَّ البَحْرِينْ ولَّا الإمَارَاتْ يَا حرَاجِي ..
بِقْيُوا مَمَالِكْ بَالحَرْب ؟!
الحَقْ عَلينَا يَا وَادْ عَمّي
احْنَا الوَاخْدِينْ عَ المَلْطَشَةْ يَا أخِي والضَّرْب
مَا نصَدّقْشِ إنّ الفَرَاعِينْ دُولْ نَاسْ زَيّينَا
مَاهُمَّاشْ يَعْنِي فَرَاوْدِةْ عَادْ
يَا أخِي وافْرضْ عَادْ !
مِشْ مَاتَتْ عَادْ؟!
يَا حْرَاجِي
تِعْرفْ لِيهْ وإزَاي الأوطَانْ بَتْمُوتْ
مِنْ دَارْهَا البِيضَا لدَارْ فُورْهَا لبَغْدَادْ ؟!
أَنَا أقُولْ لَكْ وآكُلْ مِنْ بِيتْنَا لَوْ عِيشْ حَافْ
و أهُو رِضَى لو كَان فِيهْ حُزْمِةْ جُوعْضَاضْ
رَاحْ أقّولْ لَكَ كِيفْ الأوْطَانْ بَتْمُوتْ
خَابْرِ الطَّاسَةْ اللِّي اُمّكْ كَاتْ تُفْرُكْ فِيهَا الوِيكَا
وكَاتْ تقْلِي لَكْ فِيهَا البِيضَةْ البِتّْ سعَادْ ؟!
و فَاكْرِ الدّقِّيَّةْ إيّاهَا المَاسْكَةْ ..
وْمَاسِكْ فِيهَا هِبَابْ الفُرنّْ ؟!
المِطَّبْقَةْ كَأنّيهَا طَالْعَة مِنْ عَرْكِةْ
ورافِسْهَا حَصَاوِي الحَاجْ رَشَادْ!
الطّاسَة إيّاهَا ..
اللّي أمّكْ هَرْيَاهَا بَعَتَانْ
مِنْ دَارْهَا لدَارْنَا لْدَارْ بُوكْ مَخَائِيلْ سَمْعَانْ
ومَا كَاتْشِ توِنّْ
مِنْ خَالتَكْ كَعْبُو لسِتّكْ آمْنْة السّاكْنَة هْنَاااكْ نَوَاحِيةْ الجٌرْنّ
فَاكِرْهَا ؟!
يَادْ كَعْبُو اللّي حَشَتْ لَكْ رِجْلَيكْ ...
لَمَّا اتْفَشَخَت مِنْ عَلْبِةْ سَالَمُونْ ومَلاتْهَالَكْ برْمَادْ
و قَالَتْ لَكْ خَلّي الجَحْشْ يبُولْ كَامْ نُقطَةْ عَلِيهَا
وإتْكَلْفَتْ بَعْدِيهَا .. وتنَامْ دَفْيَانْ
أَهَا خَالتَكْ دِي ..
مَوَاعِينْ بتْجَبَّرْ رِجْلِينْ مَوَاعِينْ
وبتْحلِبْ مِنْ صَدْرِهَا فْ عنِينْ مَوَاعِينْ
بَنْمُوتْ لَأجِلْ إحْنَا الشّعْب المَوَاعِينْ
و رُوخْرَا المَواعِينْ أَهِي شَعْبْ حْدَانا
وسَاكِتَةْ عَ الشَّعْب المَوَاعِينْ!
الأتْنِينْ جَعَانِينْ
الأتْنِينْ عَايشِينْ سَاكْتِينْ
إنْتَ بْذَاتَكْ إيهْ غِيرْ طَاسَةْ حْدَاهُمْ
تتْشَحَّت لَلْبِيهْ دَا هَبَابَةْ ولْدُوكْهَا هَبَابِةْ
وللحَربْ شِوَيّةْ
إنْ مُتّْ أهُو عُنْصُر وحَدَاهُمْ عَنَاصِيرْ تَانْيينْ
أمّاتْ بتْخَلفْ أمْواتْ
للوَطَنْ اللّي مَا يعْرفْشِ يعَيّطْ وَمَالُهْشْ عِنِينْ
وإنْ عِشْتْ أُهُو مَرْمِي فْ مَطْبَخْ سِمَاعِينْ
كَنَكَةْ يَا يَدُوبَكْ يعَمَلُوا فِيكْ فِنْجَالْ القَهْوَة
لِلِّي مْأنْتَخْ قِدّامْ النّسُوانْ فْ اللّي اسْمُهْ بْسِينْ
مْ النّادِي لمَكْتَبْ لرْشِبْشَنْ دَايخِينْ
آهْ لَوْ شَافَهمْ وسْطْ الأطْبَاقْ
مْ الهَدَّةْ فَ الحُوضْ نَايمِينْ وَسْخِينْ
فِيهْ مَوَاعِينْ تِتْشَكَّى مِنْ وجَعْ الرّكْبَةْ
وتِتجَرَأْ تَاخُدْ حُقْنِةْ بَرَافِينْ ؟!
تَبقَى مَلَاعِينْ وأمّاتْهَا وأبَّاتْهَا و إخْوانْ مَلَاعِينْ
واللهْ إنْ كَاتْ يُسْرَا أَوْ كَاتْ صَابْرِينْ
مِنْ يُومْ مَا وَعِينَا عَ الدّنْيا الهَلَاهِيلْ
والتَلَفِزْيُونُ بِيلْمْ فُلُوسْ مِنِّينَا لمُسْتَشْفَى ٥٧
عُمْرَكْ شُفْت المَواعِينْ تتبَرّعْ لَاجْلنْ مَا تعَالِجْ مَوَاعِينْ؟!
بَقَى دَا اسْمُه حَدِيتْ يَا جَمِيلْ
المَوَاعِينْ يَا حرَاجِي المِشْ عَارفَةْ المُوضَةْ
وعُمْرَهَا لَابْدَهْ فْ الدَّارْ مِنْ أُودَةْ لْ أُودَةْ!
تِفْضَلْ مِشْ خَابْرَةْ إنّ إخْوَاتَها فْ كُلِّ الدِّنْيَا ..
بَقُوا سَلّااسْتِيلْ ؟!