من خلال "ثمانية مبدعين بحرينيين" و"حوارات عربية"
الديري يوثق اشتغالاته الصحفية في الشأن الثقافي عبر كتابين رقميين
ملحق رؤى – صحيفة الأيام: سيد أحمد رضا:
في إصداريه الأخيرين، يوثق الكاتب جعفر الديري لاشتغالاته الصحفية في الشأن الثقافي، من خلال كتابين رقميين، يقدم في الأول «ثمانية مبدعين بحرينيين»، قراءة موجزة في تجربة ثماني مبدعين بحرينيين، وهم: المفكر محمد جابر الأنصاري، والأديب على التاجر، والناقد علوي الهاشمي، والتشكيليين عبدالكريم البوسطة، وعبدالكريم العريض، بالإضافة إلى الشاعر الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، والكاتب خالد البسام، والروائي عبدالله خليفة، فيما يوسع الجغرافيا في كتابه الثاني «حوارات عربية؛ لقاءات مع نخبة من المبدعين والمثقفين العرب»، ليغطي مساحة واسعة من المشهد الثقافي العربي «مانحا القارئ فرصة التعرف على العوالم الإبداعية والفكرية للعديد من الوجود العربية»، عبر حوارات في شتى المجالات، التشكيلية، والأدبية، والنقدية، والفكرية، والفلسفية، والترجمة والشعر الشعبي.
مبدعون بحرينيون
في كتابه الأول «ثمانية مبدعين بحرينيين»، يختر الديري ثماني شخصيات ثقافية بارزة، ليسلط الضوء على إسهاماتها في إثراء المشهد الثقافي والفكري في البحرين والوطن العربي، إذ يضع الكتاب بين يدي القارئ موجزًا لكل شخصية ومساراتها الفكرية والثقافية، وأبرزهم الدكتور الأنصاري، الذي أسهم من خلال كُتبه وتنظيراته في تطوير الفكر والثقافة العربية، خاصة على صعيد الفكر السياسي، والثقافي، والمجتمعي، ما جعل له أثرًا واضحًا في التاريخ المعاصر، حيث تجاوز بأطروحاته الحدود الجغرافية للخليج العربي، ليصل إلى مختلف الأقطار العربية.
بالإضافة إلى الأنصاري، يتوقف الديري على مساهمة الناقد علي التاجر باعتباره «أحد أبرز رموز حركة التنوير في البحرين، وأحد أشهر رواد النقد الأدبي في البحرين ومنطقة الخليج العربي»، وكذلك الأمر مع الناقد علوي الهاشمي.
ومن النقد إلى الفن التشكيلي، يقرأ تجربتي رائدي الحركة الفنية التشكيلية في البحرين، الفنانين عبدالكريم البوسطة، وعبدالكريم العريض الذين «استلهموا الإنسان البحريني وتاريخه الضارب في أعماق هذه الأرض الطيبة، فخرجوا بكثير من الأعمال التي شكلت قيمة أساسية في تاريخ الحركة التشكيلية».
كما يتوقف عند تجربة الشاعر الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، الذي قال عنه الدكتور منصور سرحان «إن البحرين لم تعرف على امتداد تاريخها الثقافي شاعرًا أثرت الطبيعة في تكوين شخيصته بشكل كان لها دورها الفاعل في جميع قصائده كالشاعر أحمد بن محمد آل خليفة». منتقلاً منه إلى الكاتب خالد البسام، الذي عرف باتساع ثقافته، ومؤلفاته التي تناولت مختلف الجوانب الثقافية والتاريخية في البحرين. ليختم بقراءة في تجربة الروائي عبد الله خليفة الذي أبداع في السرد الروائي، مشكلاً «علامة مضيئة في المشهد الثقافي والأدبي المعاصر في مملكة البحرين».
حوارات عربية
في كتابه الثاني «حوارات عربية؛ لقاءات مع نخبة من المبدعين والمثقفين العرب»، يقدم الديري مجموعة من الحوارات المعمقة مع شخصيات من مختلف المجالات الثقافية العربية، مستكشفًا تجاربهم، واشتغالاتهم، عبر عدت مسارات تتخذها الحوارات، على شكل حوارات فنية تشكيلية، والتي تركز على التجارب الفنية لمجموعة من الفنانين البحرينيين والعرب. بالإضافة إلى الحوارات النقدية والأدبية، التي يذهب فيها إلى تفحص التأثيرات البيئية والاجتماعية على الشعراء، والروائيين، والنقاد.. وكيف أسهمت فيئاتهم وقراءاتهم في تشكيلهم الأدبي والنقدي، خاصة الأدباء العُمانيون، الذين تحدث بعضهم عن العلاقة الثقافية بين البحرين وعُمان، وتأثير الإبداع في كلا الاتجاهين على التجربة العُمانية والبحرينية.
كما ضم الكتاب حوارات مع مفكرين وكتاب، متناولاً دورهم الثقافي وإسهامهم في نقل التراث والتفاعل مع الثقافات الأخرى، ليجعل الديري من عمله التوثيقي هذا فسحة للتعرف على التجارب المختلفة، وإسهاماتها الثقافية والفكرية، عبر نظرة معمقة للمبدعين العرب في شتى المجالات الثقافية.
الديري يوثق اشتغالاته الصحفية في الشأن الثقافي عبر كتابين رقميين
ملحق رؤى – صحيفة الأيام: سيد أحمد رضا:
في إصداريه الأخيرين، يوثق الكاتب جعفر الديري لاشتغالاته الصحفية في الشأن الثقافي، من خلال كتابين رقميين، يقدم في الأول «ثمانية مبدعين بحرينيين»، قراءة موجزة في تجربة ثماني مبدعين بحرينيين، وهم: المفكر محمد جابر الأنصاري، والأديب على التاجر، والناقد علوي الهاشمي، والتشكيليين عبدالكريم البوسطة، وعبدالكريم العريض، بالإضافة إلى الشاعر الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، والكاتب خالد البسام، والروائي عبدالله خليفة، فيما يوسع الجغرافيا في كتابه الثاني «حوارات عربية؛ لقاءات مع نخبة من المبدعين والمثقفين العرب»، ليغطي مساحة واسعة من المشهد الثقافي العربي «مانحا القارئ فرصة التعرف على العوالم الإبداعية والفكرية للعديد من الوجود العربية»، عبر حوارات في شتى المجالات، التشكيلية، والأدبية، والنقدية، والفكرية، والفلسفية، والترجمة والشعر الشعبي.
مبدعون بحرينيون
في كتابه الأول «ثمانية مبدعين بحرينيين»، يختر الديري ثماني شخصيات ثقافية بارزة، ليسلط الضوء على إسهاماتها في إثراء المشهد الثقافي والفكري في البحرين والوطن العربي، إذ يضع الكتاب بين يدي القارئ موجزًا لكل شخصية ومساراتها الفكرية والثقافية، وأبرزهم الدكتور الأنصاري، الذي أسهم من خلال كُتبه وتنظيراته في تطوير الفكر والثقافة العربية، خاصة على صعيد الفكر السياسي، والثقافي، والمجتمعي، ما جعل له أثرًا واضحًا في التاريخ المعاصر، حيث تجاوز بأطروحاته الحدود الجغرافية للخليج العربي، ليصل إلى مختلف الأقطار العربية.
بالإضافة إلى الأنصاري، يتوقف الديري على مساهمة الناقد علي التاجر باعتباره «أحد أبرز رموز حركة التنوير في البحرين، وأحد أشهر رواد النقد الأدبي في البحرين ومنطقة الخليج العربي»، وكذلك الأمر مع الناقد علوي الهاشمي.
ومن النقد إلى الفن التشكيلي، يقرأ تجربتي رائدي الحركة الفنية التشكيلية في البحرين، الفنانين عبدالكريم البوسطة، وعبدالكريم العريض الذين «استلهموا الإنسان البحريني وتاريخه الضارب في أعماق هذه الأرض الطيبة، فخرجوا بكثير من الأعمال التي شكلت قيمة أساسية في تاريخ الحركة التشكيلية».
كما يتوقف عند تجربة الشاعر الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، الذي قال عنه الدكتور منصور سرحان «إن البحرين لم تعرف على امتداد تاريخها الثقافي شاعرًا أثرت الطبيعة في تكوين شخيصته بشكل كان لها دورها الفاعل في جميع قصائده كالشاعر أحمد بن محمد آل خليفة». منتقلاً منه إلى الكاتب خالد البسام، الذي عرف باتساع ثقافته، ومؤلفاته التي تناولت مختلف الجوانب الثقافية والتاريخية في البحرين. ليختم بقراءة في تجربة الروائي عبد الله خليفة الذي أبداع في السرد الروائي، مشكلاً «علامة مضيئة في المشهد الثقافي والأدبي المعاصر في مملكة البحرين».
حوارات عربية
في كتابه الثاني «حوارات عربية؛ لقاءات مع نخبة من المبدعين والمثقفين العرب»، يقدم الديري مجموعة من الحوارات المعمقة مع شخصيات من مختلف المجالات الثقافية العربية، مستكشفًا تجاربهم، واشتغالاتهم، عبر عدت مسارات تتخذها الحوارات، على شكل حوارات فنية تشكيلية، والتي تركز على التجارب الفنية لمجموعة من الفنانين البحرينيين والعرب. بالإضافة إلى الحوارات النقدية والأدبية، التي يذهب فيها إلى تفحص التأثيرات البيئية والاجتماعية على الشعراء، والروائيين، والنقاد.. وكيف أسهمت فيئاتهم وقراءاتهم في تشكيلهم الأدبي والنقدي، خاصة الأدباء العُمانيون، الذين تحدث بعضهم عن العلاقة الثقافية بين البحرين وعُمان، وتأثير الإبداع في كلا الاتجاهين على التجربة العُمانية والبحرينية.
كما ضم الكتاب حوارات مع مفكرين وكتاب، متناولاً دورهم الثقافي وإسهامهم في نقل التراث والتفاعل مع الثقافات الأخرى، ليجعل الديري من عمله التوثيقي هذا فسحة للتعرف على التجارب المختلفة، وإسهاماتها الثقافية والفكرية، عبر نظرة معمقة للمبدعين العرب في شتى المجالات الثقافية.